الفرقاني
28-07-2004, 03:06 PM
كتائب الفاروق تكشف ( للمجد ) أدق أسرار المطار التي أشار إليها سعيد الصحاف
سلاح عراقي مبتكر أباد ألفي أمريكي ، و رد أمريكي صاعق اسقط بغداد بدون حرب
اختارت "كتائب الفاروق الجهادية" العراقية ان تكون "المجد" منبرها الاول والوحيد لكشف حقيقة معركة مطار صدام الدولي، وتفاصيلها العسكرية الدقيقة والسرية التي وقعت قبيل سقوط بغداد في التاسع من نيسان العام الماضي·
فقد بعثت (الهيئة الاعلامية للمجاهدين في العراق) برسالة مفصلة ومعقدة عبر البريد الالكتروني "للمجد" تتضمن حقيقة ما جرى في تلك المعركة الحاسمة من بطولات وتكتيكات عسكرية عراقية استثنائية، وباعثة على التقدير والاعجاب، وتبين اسباب انتصار قوات العدو الامريكي اخرالامر، وبما مهد السبيل لسقوط بغداد السريع والمفاجئ·
ومع ان الرسالة حافلة بالتعبيرات والمصطلحات العسكرية والفنية الصعبة التي قد تستعصي على فهم القارئ العادي، مما يتطلب تبسيطها واعادة تحريرها·· الا ان >المجد< ارتأت نشرها كما وردت من مصدرها، وذلك لكي تبقى محتفظة بقيمتها واهميتها كوثيقة تاريخية تؤكد استبسال الجيش العراقي في معركة المطاروبغداد، وتدحض المزاعم والشائعات التي انطلقت فيما بعد، حول خيانة بعض كبارالضباط في الجيش والحرس الجمهوري، وتخاذل البعض الاخر وهروبه سريعاً من ميدان المنازلة والقتال· وفيما يلي نص الرسالة··
اردنا بمشيئة الله من خلال طرح هذا الموضوع الحساس تبيان بالدرجة الأولى الجانب الخفي للجهاد و الشجاعة النادرين عند الحرس الجمهوري الخاص و العام و المجاهدين ( كتائب الفاروق ) و المليشيات المدربة ( فدائي صدام و جيش القدس ) و الجيش ( اللواء 90 لواء الجحافل ) في الدفاع المستميت عن بغداد قبل السقوط، وايضاً لتبيان الحقيقة أي حقيقة ما حدث بشكل موضوعي دقيق و كامل حيث آثرنا الحياد و التجرد ، لأيصال صورة ما حدث بشكل الصحيح دون تحيز أو مبالغة، وذلك من خلال تبيان الجانب القيادي و التخطيطي و التكتيكي الرائع عند الطرف العراقي ، وتبيان التفوق التكنولوجي المهول الذي يمتلكه العدو الأمريكي ، إضافة لتبيان مدى الحكمة التي توفرت عند القيادة العراقية العليا عند التحول المفاجئ للخطة الاحتياطية التي تمثلت بما نشهده اليوم من حرب العصابات المهلكة للعدو، وقد وجدنا من الحكمة تقسيم هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام بحيث يبحث القسم الأول في المعركة الرئيسية التي سبقت دخول قوات العدو إلى مطار صدام الدولي، والقسم الثاني وهو الأهم و الذي يكشف وقائع المعركة الرئيسية غير التقليدية الرائعة التي خططها قادة عراقيين و روس عباقرة بما للكلمة من معنى وأشرف عليها القائد المجاهد صدام بنفسه ، أما القسم الثالث و هو المؤلم فيبين كيف تحولت موازين القوى لصالح العدو وللأسف الشديد·
وفيما يلي أول هذه الأقسام : -
القسم الأول : تسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد وخاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية حيث تمكنت وحدات مجولقة (محمولة جواً ) من فئة الرينجرز (الجوالة) التابعة للفرقة 101 من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب ، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بسكوربيونس (العقارب) Scorpions و هو مكون من 15 ألف جندي مزودة بـ 600 دبابة ابرامز 2 و 600 مدرعة مجنزرة من فئة برادلي 3 و 1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و 200 مدفع هورتر ذاتي الحركة عيار 155 ملم و 100 مدفعية صاروخية من نوع م ل ر س التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة، و يواكب و يدعم هذا اللواء 60 حوامة أباتشي 2 لونغ بو هجومية و 30 مقاتلة ميدانية من نوع ثاندربولت ( الصاعقة ) ايه 10 بي المعروفة بقاتلة الدبابات و هذا اللواء و لواء الخيالة المدرع الأول المعروف بلاك مامبا (أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية) المكونان لفرقة الخيالة 18 مع فوج الإسناد المدفعي 70 ( 12000 جندي) يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح و سرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة والذكية لهذه الفرق و بسبب الكتلة المدرعة والمؤللة المتميزة لهذه التشكيلات و إمكانية نقلها إلى المعركة جواً ·
وقد تم وفقاً للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة ( 5000 جندي ) من كتائب لواء العقارب ( ثلاثة كتائب) و ذلك بواسطة حوامات تشينووك (تنقل 50 فرد ) للأفراد و طائرات سي 130 هيركليز للآليات الثقيلة ( يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات ) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب و منتظم من المظلات ·
و قد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة و أطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات هامفي و هامر ·
و كان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من (مجاهدي خلق) المناهضين للنظام الإيراني بمقاومة هذا الإنزال إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث·
و قد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب ) و هو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة (1500 محارب) من فيلق حرس صدام الخاص (فيلق الحسين) هذا التهاون لمجاهدين خلق و قامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء (اللواء مصطفى عزيز) الذي تحرك بفطرته العسكرية بعد أن نال التخويل المسبق من قبل القائد المجاهد صدام في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية و المخصصة لنمور صدام (حرس صدام الخاص) فقط، والذي حدث هو أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة وعطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي ·
كانت قوات اللواء المدرع من الحرس الخاص موجود قرب الرضوانية غرب بغداد ، وقد ساهمت الشجاعة و الخبرة المميزة لآمر هذا اللواء في جعله يرتجل خطة فيها مغامرة كبيرة وعمل فدائي و لكن تساهم بشكل كبير في تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام الدولي بواسطة جسور الرافد النهري الكبير لدجلة والمعروف بذراع دجلة و كان سقوط المطار في يد العدو يمثل سيطرة استراتيجية متقدمة له ·
و سبب اللجوء إلى هذه المغامرة أن اللواء كان مقطوع عن لواء الإسناد المدفعي الميداني والصاروخي المتوسط و البعيد المدى إضافة الى تغيب الدعم الجوي حيث كان مخصصاً لدعم هذا اللواء 30 مقاتلة ميدانية قاتلة للدبابات من نوع سوخوي 25 فروغفوت و التي تحتمل حتى 70 إصابة من مدفعية م / ط و من أعيرة مختلفة ، و قد كشفت هذه الطائرات فيما بعد وهي مدفونة بالرمل غرب بغداد ·
فكان الحل البديل لدى هذا القائد الذكي والشجاع هو دفع كتلة الدبابات المكونة من 300 دبابة مطورة بسرعة كبيرة جداً 120 كم/ س و هي السرعة القصوى لدبابات صدام على أن تطلق أثناء اندفاعها الشديد و هي مجهزة لهذا و من أبعاد تتراوح بين 7 إلى 9 كم لقذائف صاروخية م/ د من فئة Sniper 11-AT من عيار 125 ملم من خلال سبطانات مدافع هذه الدبابات بحيث يتم توجيها بعد الإطلاق بالليزر من قبل عناصر استطلاع متقدم بأجهزة إضاءة بالليزر LN الروسية و الفرنسية بغية إحداث ما يعرف بالصدمة التي تعطي المهاجم زمام المبادرة في المعركة و توقع خسائر كبيرة و تحدث إرباك و تشتيت في صفوف العدو قبل الالتحام القتالي على ان ينطلق مع الدبابات مدرعات ب م ب المجنزرة الخاصة بدعم الدبابات و نقل عناصر الحماية لهذه الدبابات ضد التهديدات البرية و الجوية و بسرعة تصل إلى 100 كم / س بحيث تنقل كل مجنزرة ثمانية عناصر إلى ساحة الوغى ثم تغادر تماماً كما تفعل حوامات نقل الجنود إلى الميدان ، على أن يتم إطلاق صاروخ م / د واحد من نوع كورنت الموجة بالليزر و بنفس الطريقة السابقة من مسافة تصل إلى 6 كم ·
كانت الخطة تستدعي الهجوم من خلف تشكيلات العدو وكان التوقيت المعتمد لذلك هو 8:45 مساءاً من يوم الأحد السادس من نيسان من عام 2003 أي قبل سقوط بغداد بأربعة أيام تقريباً و بدأت المعركة و كان هذا المغوار يقود نمور صدام و هو يقود أحد هذه الدبابات المندفعة حيث كان على رأس قائمة الشهداء ·
بدأت المعركة لصالح الحرس الخاص في منطقة بساتين غرب بغداد حيث استطاعت نمور صدام أن تدمر و تعطب كثير من الدروع والعجلات الأمريكية ولكن الدروع المتقاطعة والإلكترونية لدبابات ابرامز 2 والردية (التفاعلية) و المغناطيسية عند مدرعات برادلي 3 بددت الصدمة نوعاً ما و بدأ عمل القذائف المضادة الأمريكية الشديدة الفتك من اليورانيوم المستنفذ الذي كان يثقب أعتى الدروع كما يثقب السكين الملتهب قالب الزبد بعد أن يولد حرارة من خلال عنصر اليورانيوم المخفف المرفق تصل إلى 5000 درجة مئوية و هي حرارة تصهر وتبخر كل شئ داخل الدبابة· اضافة إلى حشوات الباريوم الحراري التي تدمر و تبعثر أجزاء الدبابة إلى مئات الأمتار، و نظراً لهذا التفوق الشديد لدى العدو بالسلاح و أساليب الحماية وظهور عنصر الحماية و الدعم الجوي الذي زاد الطين بله لم يكن أمام نمور صدام سوى اللجوء إلى أساليب الخداع و التضليل في محاولة شجاعة للصمود أكبر فترة ممكنة أمام هذه الآلة المدمرة المخيفة ، و كان أهم هذه الإجراءات مناورة الحرق أو التفجير الذاتي التضليلي أو الوهمي و مناورة النينجا التي تعتمد على الاختفاء في الرمل أو التراب بآلية خاصة بعد إطلاق سحب التضليل من الدخان الأبيض و البرادة المعدنية، الأمر الذي حجم معدل التدمير في دروع الحرس الجمهوري بشكل كبير وخفف معدل القتل في صفوف النمور خصوصاً بعد أن غادر اثنان من أصل أربعة من الطاقم في الدبابة حيث بقي بها السائق و الرامي فيما حمل باقي الطاقم القواذف الفردية المضادة المباشرة الفدائية أو البعيدة المدى الموجهة ·
و قد استخدم نمور صدام صواريخ م / ط تطلق من الكتف (ايغلا 1 و ايغلا 2) التي عقدت عمل الطائرات المواكبة و الدعم القريب بعد أن انعدمت فاعلية المقاتلات الضاربة في هذه المعركة التلاحمية ، كما ساهم رماة م / د بإرباك الآلة المعادية و جعل العدو يتراجع أمام ضربات النمور العراقية الشجاعة ·
إلى أن ظهر سلاح الصدمة المعادي الذي أنهى المعركة لصالح العدو ، و هذا السلاح هو عبارة عن قنابل عنقودية تحمل القنبلة منها ستة ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant تدعى عصيات افكوسكيت وتهبط بالمظلات بشكل رأسي و على ارتفاع 200 متر ثم تبدأ هذه العصيات من خلال محرك خاص بالدوران بشكل تتقطع معه حبال المظلة و تنثر في الوقت نفسه أربع أطباق أسطوانية تدعى الاسكيت حيث تدور بسرعة مهولة يصحب ذلك الدوران حركة حلزونية تغطي دائرة قطرها 03 متراً وبإمكان هذه الأطباق تميز الهدف الحقيقي و المزيف و المدمرة من خلال دوائر التمييز للتردد الحراري للأهداف مما يجعلها سلاحاً كارثياً حقاً ·
و المثير في هذا السلاح المعقد هو أنه حال وجد هدفه يطلق حشوته الخارقة الحرارية من اليورانيوم المخفف أعلى الدبابة أو المدرعة خلال أجزاء من الثانية و في حالة سبقه إلى ذلك طبق أخر ترك هدفه بحثاً عن هدف أخر و في حالة لم يجد هدفاً مدرعاً أو آلية كخيار أخر فإنه يتفتت على ارتفاع أقل من مترين ناثراً شظايا بسرعة كبيرة تحطم العربات المصفحة أي الخفيفة التدريع و تقتل الأفراد·
هنا كان البقاء في المعركة أما غير مجدي أو ضرباً من ضروب الإنتحار ، لذلك آثر الباقي من الحرس الخاص الخروج من المعركة و التفرق بغية النجاة أو إعادة تنظيم الصفوف إذا لزم الأمر·
و قد تجاوزت خسائر العدو في هذه المعركة الشرسة 400 قتيل و عدد مضاعف من الإصابات المتفاوتة إضافة لعشرات الآليات و الدبابات المدمرة والمعطوبة·
أما خسائر نمور العراق فوصلت إلى اكثر من 1500 شهيد و عدد غير محدد من الجرحى ودمرت جل الكتلة المدرعة الخاصة باللواء المدرع·
وقد ساهمت هذه المعركة التي استمرت بضع ساعات بإنهاك و تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام و أعطت الوقت الكافي لقوات الدفاع عن بغداد لوضع استراتيجية مناسبة للدفاع عن المطار و بغداد بالدرجة الأولى·
وقد سميت هذه المعركة بمعركة ذراع دجلة أما العدو فأطلق عليها اسم (معركة الليلة السوداء) ·
دخلت القوات المعادية المكونة من قوات الكتيبة المدرعة الأولى خيالة و كتيبة مدفعية (4000 جندي) تابعة لفوج المدفعية 70 حيث انتشرت هذه القوات داخل المطار و في محيطة ·
اعتمد المخططون العسكريون و الخبراء في التكتيك للدفاع عن مطار صدام الدولي على دراسة نقاط الضعف و القوة و محفزات الفعل وردة الفعل ودراسة العامل النفسي المحبط عند العدو، وعلى إعادة استثمار موجودات المطار المدني الاعتيادية·
كان أكثر ما يخيف الجندي الأمريكي هو الغازات القاتلة للأعصاب لدرجة أنه استخدم كوسيلة للانذار المبكر الدجاج لما يعرف عن هذا الحيوان من سرعة تأثر وردة فعل حيال السلاح البيولوجي و الكيميائي تماماً مثل استخدام سمك السلور في التنبؤ المبكر بالزلازل قبل ظهور مقياس رختر للزلازل·
و قد شاع أن القيادة العراقية استخدمت في معركة المطار الكلاب، ربما يكون هذا صحيحاً ولكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة حول المطار على شكل كلاب مفخخة مدربة على إيجاد طعامها اسفل الآليات حيث يوجد على ظهرها صاعق تلامسي يفجر الكلب المفخخ أثناء ولوجه تحت الآلية أو يتم تفجيره عن بعد ، كما يمكن استخدامه كأهداف اشغال ريثما تتمكن القذائف السمتية و الموجهة م / د من النيل من آليات العدو وذلك لأن هذه الآليات كانت تفتح نيرانها على كل ما يتحرك، ولكن المؤكد عدم استخدام هذه الحيوانات في أتون معركة المطار، فماذا حدث إذن ؟
اعتمدت القيادة العامة قبل المعركة على عامل التأثير النفسي من خلال عملية التضليل الإعلامي لخلق حالة قلق كبير لدى الأمريكيين من خلال إشارة وزير الإعلام محمد الصحاف إلى المعركة غير التقليدية و هو يبعث في عقول المحللين العسكريين الأمريكيين عدة أفكار أولها وأخطرها فكرة استخدام العراق للغازات الكيميائية وهو أمر مستبعد لأن الأوساط الاستخبارية تعلم يقيناً أن صدام في حالة لجوئه لهذا السلاح سوف يعطي أميركا المسوغ الشرعي بالرد بأسلحة غيرتقليدية حاسمة، مما جعل هذا للخيار مستبعداً جزئياً ، أما الاحتمال الثاني فهو تفخيخ نقاط معينة بالمطار بمتفجرات قوية و قد توقع الأمريكيين أن تكون هذه النقاط هي الطائرات المدنية الرابضة على أرض المطار أو التلال الرملية الموجودة على مواضع عدة من المدرجات لمنع الطائرات المعادية من الهبوط واستخدام المطار ·
وقد فتشت هذه النقاط بيد أن العدو لم يتمكن من إيجاد أي شئ يؤكد شكوكه ، فأنتقل إلى الاحتمال ما قبل الأخير وهو توقع أن تنفذ المقاومة هجمات مباغته من خلال أنفاق موجودة تحت المطار و مما زاد من شك الأمريكان في هذا الاحتمال هو إيجاد نفق سطحي في قلب المبنى الخاص بالمطار و قد تعامل العدو مع هذا الخيار بجدية حيث سدوا فتحة النفق بعد أن وضعوا به سلاح قتل مناسب ·
أما الاحتمال الأخير الذي توقعه العدو فهو إرسال القيادة العامة العراقية لحشود مدنية هائلة تجبر العدو الأمريكي على مغادرة المطار، وهذا لم يحدث أيضاً ·
ولكن ما دام كل ما سلف من الاحتمالات لم يكن وارد في فكرة المعركة غير التقليدية في مطار صدام فماذا حدث بالمطار إذن ؟
لقد ركز المخططون و الخبراء على إيجاد سلاح صدمة بطرق غير عسكرية اعتيادية بغية تحجيم ردة الفعل المعادية و امتلاك زمام المبادءة بالقتال فكان تجسيد ذلك في استثمار عامل وهم الخوف لدى العدو المنهك من أثار معركة ذراع دجلة التي لم تمحى أثارها من ذاكرته بعد ، والأمر الثاني كان يكمن في استثمار مكونات المطار التقليدية بطريقة عسكرية فكيف ذلك·
يمكننا تلخيص هذه المعضلة في الخطوات التالية:
1· يوجد في المطارات الدولية في العالم ما يعرف بالمرشات المائية الرذاذيه و مهمة هذه المرشات ترطيب الأرض المحيطة بمدارج الإقلاع والهبوط إضافة إلى تشكيل بساط أخضر يساعد التربة على التماسك بغية منع الغبار و البحص الصغير من التطاير ودخول محركات الطائرات المدنية وإحداث مشاكل في السلندرات العالية الحساسية في هذه المحركات قد تؤدي إلى حوادث كارثية ·
و قد قرر المخططين وصل هذه المرشات من خلال وحدات متخصصة بمادة متوفرة بالمطار أيضا غير الماء هي مادة الكيروسين (وقود الطائرات) الشديد التطاير و الاحتراق وخاصة في الحالة الرذاذيه التي تحوله إلى غاز ولكن هذا الإجراء يترافق معه ظهور مشكلتين الأولى هي لفت أنظار العدو من خلال آلية العمل المفاجأة غيرالمبررة إضافة إلى المشكلة الأهم وهي الرائحة القوية لهذه المادة التي سوف تكون بمثابة إنذار قوي لكل من يشم ، مما استدعى المخططين إلى التفكير بطريقة تشد الانتباه تماماً و تحيد بنفس الوقت حساسة الشم المشكلة الأكبر فإلى ماذا توصل المفكرون ؟
2· لقد قام الخبراء بتصميم دانات هاون من عيار 82 ملم تحدث تجويف أمامي يتخلله تيار هوائي قوي أثناء الانقضاض يقوم هذا التيار بنثر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص حيث يشكل في الهواء و على ارتفاعات معينة سحب دخانية تشبه تلك الناتجة عن غاز السورين أو الزومان القاتلين للأعصاب، الأمر الذي أجبر العدو على الانشغال بلبس الأقنعة والبدلات الواقية أو الاختباء في آلياتهم المحكمة الإغلاق المصممة للوقاية من الغازات القاتلة وقد تحقق مع هذا الإجراء المتمثل بعملية شد واشغال الحواس، عملية هامة هي إعدام الشم من خلال الأقنعة الواقية و الآليات المغلقة·
3· تمت العملية بثوان حيث بدأ النشر الغازي للكيروسين وبدأت المادة البلاستيكية تقترب من أرض عندها أطلق وبشكل هندسي و مدروس ومنتظم نحو المطار دانات هاون من النوع الحارق أو الملتهب عندها حدثت الكارثة أو الصدمة غير التقليدية ، انفجار أو احتراق هائل شمل مساحات كبيرة من المطار تحول به مسحوق البلاستيك إلى محرض رافع للحرارة و تحول إلى ما يشبه الطلاء العازل الذي كان له فعل السحر من خلال عزلة لهوائيات الاتصال ووصلات المعلومات وصفائح التمييز للطائرات ونظام التمييز بين الصديق والعدو ومحدد الموقع الكوني ···· GPS الخ، بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر و فتحات التهوية فخنق من لا يريد الخروج وأجبر من لا يريد الاختناق على الخروج، وعزل واعمى عدسات الرؤية والمجسات الحرارية والموجهات···
كما تحول على الأرض إلى مادة شبه إسفلتية معيقة للحركة و تحدث انزلاقات·· الأمر الذي جعل الوضع مناسباً لرجال المقاومة والمجاهدين بعد حالة الشلل التي أصابت معظم الآلة المعادية حيث تسبب الإنفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري وضغط شديد بوقوع خسائر كبيرة جداً وإصابات كارثية في صفوف الغزاة ، فانقض عليهم أسود الشرى وامعنوا فيهم القتل·
فضربت الأعناق بعد أن ضرب فيهم كل بنان و كانت تحمل الرؤوس بدل الأذان ·
وقد بين الأخ القائد صدام حسين هول هذه الخسائر في إحدى رسائله الخطية (الرسالة الثانية) التي أرسلت إلى صحيفة القدس بلندن، وجاء فيها·· "في معركة المطار خاض المجاهدون نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الامريكان أكثر من آلفي قتيل وأعداد اكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين ان يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة حقيقية تمت لهم، في هذه المنازلة"·
أما وصف الملحمة الكلاسيكية فقد أوردتها كتائب الفاروق في بيانها الرابع ( الصادر في يوم السبت في 18 صفر من عام 1424 هـ الموافق 19-4-2003 ) ·
و كان النص الخاص بالمرحلة الكلاسيكية كالتالي : لقد كثر الكلام عن المعارك التي شارك فيها المجاهدون ضد القوات الغازية · ومنها معركة المطار، وتناولت القنوات الفضائية الصليبية ومثيلاتها العربية خبر خيانات العراقيين للمجاهدين في هذه المعارك وخاصة معركة المطار وبينوا استشهاد أكثر من 400 مجاهد بعضهم قضى غدراً، ولذا نجد لزاما علينا توضيح هذه المعركة وما حصل فيها على النحو التالي··
معركة المطار
لقد قامت القوات الصليبية بعملية قصف مركز لمنطقة المطار وما يحيط بها ودخلت قواتها في مرحلة استعراضية وإرضائية لواشنطن التي كانت تضغط على القيادة الأمريكية في قطر بتحقيق انتصار ولو جزئي· وحينما تدفقت واكتمل عددها قامت القيادة العراقية بتقسيم هذه المنطقة/ الكمين الى أقسام أربعة · فالقسم الأول وهو من حدود منطقة اليوسفية وحتى المطار من الشمال يتبع قيادة المجاهدين ومهمتها في هذه المنطقة محاصرة الصليبيين وقطع الطريق بينهم وبين إمداداتهم · والقسم الثاني من المطار وباتجاه بغداد وهو بيد الحرس الجمهوري والقسم الثالث وهو جانبي المنطقتين السابقتين وهو بيد فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي والقسم الرابع منطقة تواجد القوات الصليبية داخل المطار وهو لفرق الإستشهادين من المجاهدين والعراقيين على حد سواء · وقد بدأت العمليات منذ ليلة احتلال المطار بتواجد قوات المجاهدين في منطقتهم وقيامهم بالهجوم المباغت لخط الإمدادات الممتد من جهة اليوسفية وقد استخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ قصيرة المدى والقنابل من نوع أر بي جي · وقد استغرقت عملية المحاصرة للقوات الصليبية وعزلها نصف ساعة تم خلالها تدمير طائرة هليوكوبتر وانسحبت القوات الموجودة لحماية ظهر القوات المهاجمة الى اليوسفية·
اذن·· تلا ذلك مباشرة دخول فرق الإستشهادين الذين نكلوا بأعداء الله أيما تنكيل، وفي نفس اللحظة قامت القوات الخاصة العراقية بتفجير ممر سري تحت المطار أدى لخلخلة صفوف العدو الداخلية وبعد تمام الساعة بدأ الهجوم الشامل من قبل الحرس الجمهوري من الأمام والمجاهدين من الخلف وتم إطباق الجانبين من قبل فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي وتم تطهير منطقة المطار بالكامل في وقت وجيز توجه خلالها الحرس الجمهوري الى اليوسفية لمحاصرة بقية القوات ولم تستخدم أي أسلحة كيميائية من قبل القوات الغازية، وذلك لعلمها بقرب قواتها من الموقع · وبعد مرور 12 ساعة انسحبت جميع القوات الى داخل بغداد تاركة الطريق ممهدة الى المطار مرة أخرى · فبدأت القوات الغازية بقصف منطقة المطار بقنابل قوية جدا كانت تحدث هزات عنيفة للمنازل في وسط بغداد ولا نعلم ما هي هذه القنابل إلا أنها كانت تقصف بها المنشئات في المطار لكي تغطي على فشل قواتها في السيطرة عليه ·
وقد أستشهد من المجاهدين في هذه المعركة 30 شخصاً و 50 استشهادياً فقط وكانت خسائر الجانب العراقي 243 جندياً فقط و أما الصليبيين فإننا لا نعلم عدد قتلاهم بالتحديد إلا ان القوات التي كانت داخل المطار كانت تقترب من الألفي شخص بمعداتهم ولم يخرج أحد منهم سالما·
كان النصر في معركة المطار مؤزراً بفضل الله فقد أبيدت معظم القوات التي دخلت المطار على أيدي أولي البأس ، ووفقاً لهذه النتائج الرائعة رأت القيادة العامة بقيادة الأخ القائد صدام حسين أن ترك باقي تشكيلات العدو المتقهقرة تنسحب ، هو بمثابة إعطائها فرصة ذهبية تستطيع من خلالها أن تعيد تنظيم صفوفها و هو أمر فيه مخاطرة شديدة مكمنها هو تمكين هذه القوة بعد التحامها مع إمدادات مناسبة و قوة دعم كافية من القيام بهجوم عكسي يضيع جهود القوات المسلحة والمليشيات المقاتلة والجهادية في معركة المطار·
كان الحل هو إرسال قوة حسم تبعثر جهود القوات الأمريكية بشكل كامل من خلال إحباط النوايا بمعاودة الهجوم، وهو أمر ليس بالصعب على المجاهدين و الفدائيين و لواء الجحافل 90 ضد الكتيبة الأمريكية المنهارة ولكن الأمر أختلف مع دخول الكتيبة الثالثة الميكانيكية المعادية ( 5000 علج ) لدعم الكتيبة الأولى المنهارة ، الأمر الذي أعاد لهذه القوة عافيتها و رمم عجزها ، و بالنظر إلى التجربة القاسية التي خاضتها ألوية الحرس الخاص وأدت إلى خروجها المبكر من المعركة إضافة إلى أن تشكيلات الحرس الجمهوري قد انحلت في بغداد و المدن العراقية و لم يبق منها في الميدان إلا فرقة النداء المدرعة كقوة ضاربة ، إلا أن زج هذه القوة في الوقت الحالي في ظل تفوق كبير لصالح العدو ضرب من ضروب الإنتحار·
و من هنا لم يشأ الرئيس المجاهد صدام المغامرة بتشكيل قتالي أخر من النخبة بعد الذي حدث مع اللواء 37 من الحرس الخاص، إلا أن فكرة القائد الشهيد قائد اللواء 37 قد أعجبت القائد العام صدام حسين من حيث فكرة الصدمة بقوة الاندفاع و المباغتة بالكتلة المدرعة و استخدام الذخائر المباعدة المنزلقة على الليزر ، فهذا المبدأ وفق التجربة التاريخية كان سبباً في الانهيار السريع لخط ماجينو في فرنسا أمام الكتلة المدرعة الألمانية في وقت قياسي و مثل في ذلك الوقت الوجه الأول للحرب الخاطفة في الحرب العالمية الثانية ·
ولكن هجوم الفرسان السريع هذا يستدعي خلو التشكيلات المهاجمة من كل ما يثقل حركتها فالسرعة والمباغتة يفقدان العدو القدرة على تنظيم ردود الأفعال ويجعل عنصر الصدمة و المباغتة و المبادءه بيد المهاجم و هو العنصر الأساسي في حسم المعركة لصالح القوة المهاجمة ·
وكان من أهم التشكيلات التي تم تحييدها لزيادة حيوية الكتلة المدرعة هي تشكيلات الدفاع الجوي المواكب والإسناد المدفعي المتحرك لما قد يسببه هذا الأخير من مشاكل سمتيه يكون تأثيرها نتيجة صعوبة التنسيق سلبياً جداً على الكتلة الصديقة، و هو أمر في ظاهرة خطير خصوصاً مع عدم وجود غطاء جوي يدعم قوات الحرس الجمهوري ·
كان قرار القائد صدام و قادته العسكريين هو تزويد اللوائين 26 و 23 المدرعين بدبابات ت 72 من الجيل الخامس و هو جيل متطور جداً تدرب الحرس الجمهوري عليه جيداً و لم يستخدمه، وقد اعتمدت القيادة بعد الله عز و جل على ثلاثة عناصر قوة إضافية لدعم هذه الدبابات والمجنزرات المدرعة ب م ب 3 الناقلة لمجاميع حماية الدبابات و هذه العناصر هي :
1· تزود المقدمة و الجوانب في الدبابات والمدرعات بالدروع التفاعلية و هي عبارة عن علب مكعبة تحوي مادة متفجرة تمثل قوة نابذة تبعد أو تدمر الأجسام المعادية المضادة للدروع ·
2· تزويد هذه الآليات بدروع وثابة متفجرة انشطارية أسطوانية الشكل يتم التحكم بها آلياً من خلال مستشعر IR حراري، ومهمة هذه الأسطوانات الوثوب بشكل شاقولي أو مائل لاحداث مصد آني من كرات معدنية عالية الكثافة والسرعة تدمر كل ما يعترضها من القذائف المضادة الانقضاضية ·
3· استخدام صورايخ م / د ذكية يمكن إطلاقها من سبطانات الدبابات يصل مدها إلى 10 كم و تستطيع خرق حتى 1000 ملم بالفولاذ المكثف ، و يتم توجيهها بالليزر من قبل الدبابة أو المجنزرة حتى مسافة 6 كم أو بواسطة مرشدات الليزر الخاصة بالقوات الخاصة Laser Navigator LN حتى مسافة 10 كم وتسمى هذه الصواريخ التي هي ثنائية المهام من خلال فاعليتها ضد الحوامات الهجومية أيضاً حتى مسافة 7 كم Vikher M 19 AT و هي ثنائية التوجيه من خلال التوجيه الحراري·
وفي حالة الصِدام ، فقد تم تزويد الدبابة بقذائف جديدة فعالة ضد الدروع الأمريكية وهي من الفئة الترادفية أي الخرق ثم التدمير ، مما جعل التقارب في القدرة التقنية و التجهيزيه مع العدو بين 50 إلى 70 % ، و بإضافة إرادة القتال و الصمود و الشجاعة فالتفوق 150 % على الأقل لصالح أبطال الحرس الأشاوس ·
و بالفعل بدأت المعركة و كانت منذ ساعاتها الأولى لصالح رجال الحرس الجمهوري وحاول الطيران أن يثني هذه القوة الجبارة عن ما أرادت و لكن دون جدوى و كان مشهد المعركة يوحي بوضوح أن الكفة بالنصر في صالح قوات الحرس ، عندها لم يكن أمام العدو إلا اللجوء لمبدأ التدمير المتبادل أو ما يعرف عند قادة البنتاغون بالسهم المكسور Broken Arrow ، فقد أقلعت طائرتان من نوع H Combat Talon 130 MC تابعتان لقوات العمليات الخاصة من أرض الكويت، تحمل كل طائرة قنبلة من نوع (أم القنابل ) MOAB العتاد الجوي الهائل التفجير وهي محملة على حامل موضوع على سكة تقوم بتسيير الحامل والقنبلة نحو البوابة الخلفية لينزلق الحامل تاركاً القنبلة التي تزن 21000 رطل (9530 كغ ) و التي يبلغ طولها 9 متر·
و قد كانت هذه الطائرات تتوجه بأمر من قيادة الإجرام في البنتاغون نحو المعركة لتصنع الجحيم، و هذه القنابل بالحقيقة هي قنابل نووية و لكن بوجه جديد أو شكل أخر و هي تعتمد على مادة مركبة تسمى الباريوم الفتاك Superbaric تولد حرارة مركزية تزيد على 10000 درجة مئوية و هي حرارة كافية لصهر أي معدن و تبخير أي كائن حي، إضافة إلى موجة إشعاعية عالية التركيز و الكثافة من الميكروويف تزيد بآلاف أضعاف قوة موجات أفران الميكروويف المنزلية ، الأمر الذي يؤدي إلى تفحيم الآليات بأنواعها و تفحيم من فيها أو يؤدي إلى تجريد اللحم عن العظم لمن يتعرض لهذه الأشعة مباشرة في العراء ·
و يبلغ قطر التأثير القاتل لهذه القنابل أكثر من 2 ميل و يتم توجيها بالأقمار الصناعية، لذلك فإنها دقيقة جداً لا يتعدى خطأها الدائري 13 متراً ، و قد تسببت هذه القنبلة رغم ذلك في مقتل المئات من علوج العدو نتيجة فائض التأثير الناتج عنها و عطلت معظم آلياته بتأثير موجات الميكروويف العالية الطاقة الناتجة عنها أيضاً ·
أما الخسائر من شهدائنا و للأسف الشديد فقد كانت كارثية، وإنا لله و إنا إليه راجعون·
هنا رأت القيادة العامة بقيادة القائد صدام أن من الحكمة التحول إلى الخطة الاحتياطية التي نشهدها اليوم قبل أن تتجدد هذه الكوارث مرة أخرى، خصوصاً بعد عودة السفير الروسي إلى بغداد و تأكيد هذا الأخير أن الأمريكيين ماضون باستراتيجية المحو التام وأنهم أعدوا أكثر من عشرة قنابل عملاقة مماثلة للتي استخدمت ضد تشكيلات الحرس الجمهوري في حالة تعرضها إلى أي كمين يشبه ما أصابها في مطار بغداد ·
و قد ورد تنويه إلى هذا الأمر في بيان كتائب الفاروق الأول والذي كان نصه ( إن عملية انسحاب القوات العراقية من بغداد تمت وفق مشاورات بين القيادة الرئيسية للمجاهدين وبين قيادة البعث · و ذلك بعد أن قررت القيادة الصليبية دك بغداد بقنابل من زنة العشرة طن والتي تعتبر من القنابل التكتيكية التي تعادل القنابل النووية الصغيرة وإن الانسحاب تم وفق تكتيك حربي أربك أعداء الله و إن القيادة العراقية لم تسقط والمجاهدين هم في ارض العراق الأبية سيذيقون أعداء الله مالا يطاق ولكن الصبر الصبر)
كتائب الفاروق الجهادية
الهيئة الإعلامية للمجاهدين في العراق
ارجو التثبيت
سلاح عراقي مبتكر أباد ألفي أمريكي ، و رد أمريكي صاعق اسقط بغداد بدون حرب
اختارت "كتائب الفاروق الجهادية" العراقية ان تكون "المجد" منبرها الاول والوحيد لكشف حقيقة معركة مطار صدام الدولي، وتفاصيلها العسكرية الدقيقة والسرية التي وقعت قبيل سقوط بغداد في التاسع من نيسان العام الماضي·
فقد بعثت (الهيئة الاعلامية للمجاهدين في العراق) برسالة مفصلة ومعقدة عبر البريد الالكتروني "للمجد" تتضمن حقيقة ما جرى في تلك المعركة الحاسمة من بطولات وتكتيكات عسكرية عراقية استثنائية، وباعثة على التقدير والاعجاب، وتبين اسباب انتصار قوات العدو الامريكي اخرالامر، وبما مهد السبيل لسقوط بغداد السريع والمفاجئ·
ومع ان الرسالة حافلة بالتعبيرات والمصطلحات العسكرية والفنية الصعبة التي قد تستعصي على فهم القارئ العادي، مما يتطلب تبسيطها واعادة تحريرها·· الا ان >المجد< ارتأت نشرها كما وردت من مصدرها، وذلك لكي تبقى محتفظة بقيمتها واهميتها كوثيقة تاريخية تؤكد استبسال الجيش العراقي في معركة المطاروبغداد، وتدحض المزاعم والشائعات التي انطلقت فيما بعد، حول خيانة بعض كبارالضباط في الجيش والحرس الجمهوري، وتخاذل البعض الاخر وهروبه سريعاً من ميدان المنازلة والقتال· وفيما يلي نص الرسالة··
اردنا بمشيئة الله من خلال طرح هذا الموضوع الحساس تبيان بالدرجة الأولى الجانب الخفي للجهاد و الشجاعة النادرين عند الحرس الجمهوري الخاص و العام و المجاهدين ( كتائب الفاروق ) و المليشيات المدربة ( فدائي صدام و جيش القدس ) و الجيش ( اللواء 90 لواء الجحافل ) في الدفاع المستميت عن بغداد قبل السقوط، وايضاً لتبيان الحقيقة أي حقيقة ما حدث بشكل موضوعي دقيق و كامل حيث آثرنا الحياد و التجرد ، لأيصال صورة ما حدث بشكل الصحيح دون تحيز أو مبالغة، وذلك من خلال تبيان الجانب القيادي و التخطيطي و التكتيكي الرائع عند الطرف العراقي ، وتبيان التفوق التكنولوجي المهول الذي يمتلكه العدو الأمريكي ، إضافة لتبيان مدى الحكمة التي توفرت عند القيادة العراقية العليا عند التحول المفاجئ للخطة الاحتياطية التي تمثلت بما نشهده اليوم من حرب العصابات المهلكة للعدو، وقد وجدنا من الحكمة تقسيم هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام بحيث يبحث القسم الأول في المعركة الرئيسية التي سبقت دخول قوات العدو إلى مطار صدام الدولي، والقسم الثاني وهو الأهم و الذي يكشف وقائع المعركة الرئيسية غير التقليدية الرائعة التي خططها قادة عراقيين و روس عباقرة بما للكلمة من معنى وأشرف عليها القائد المجاهد صدام بنفسه ، أما القسم الثالث و هو المؤلم فيبين كيف تحولت موازين القوى لصالح العدو وللأسف الشديد·
وفيما يلي أول هذه الأقسام : -
القسم الأول : تسارعت الأحداث مع التقدم السريع لقوات العدو نحو بغداد وخاصة بعد فشل خطة أسوار بغداد الافتراضية حيث تمكنت وحدات مجولقة (محمولة جواً ) من فئة الرينجرز (الجوالة) التابعة للفرقة 101 من القيام بإنزال جوي قرب أبو غريب ، حيث قامت هذه الوحدات بتأمين مساحة آمنة غرب بغداد بغية تسهيل تقدم طلائع لواء الخيالة الميكانيكي الثالث المعروف بسكوربيونس (العقارب) Scorpions و هو مكون من 15 ألف جندي مزودة بـ 600 دبابة ابرامز 2 و 600 مدرعة مجنزرة من فئة برادلي 3 و 1200 عربة مختلفة أخرى ناقلة للجند و 200 مدفع هورتر ذاتي الحركة عيار 155 ملم و 100 مدفعية صاروخية من نوع م ل ر س التي تولد الواحدة منها نيران تعادل نيران سرية مدفعية روسية كاملة، و يواكب و يدعم هذا اللواء 60 حوامة أباتشي 2 لونغ بو هجومية و 30 مقاتلة ميدانية من نوع ثاندربولت ( الصاعقة ) ايه 10 بي المعروفة بقاتلة الدبابات و هذا اللواء و لواء الخيالة المدرع الأول المعروف بلاك مامبا (أفعى أفريقية خبيثة شديدة السمية) المكونان لفرقة الخيالة 18 مع فوج الإسناد المدفعي 70 ( 12000 جندي) يعتبران من أخطر الفرق الخاصة من ناحية قوة التسليح و سرعة الحركة نظراً لقوة النيران الداعمة الضخمة والذكية لهذه الفرق و بسبب الكتلة المدرعة والمؤللة المتميزة لهذه التشكيلات و إمكانية نقلها إلى المعركة جواً ·
وقد تم وفقاً للحالة الأخيرة للنقل إنزال الكتيبة الأولى المدرعة ( 5000 جندي ) من كتائب لواء العقارب ( ثلاثة كتائب) و ذلك بواسطة حوامات تشينووك (تنقل 50 فرد ) للأفراد و طائرات سي 130 هيركليز للآليات الثقيلة ( يمكنها حمل دبابتين أو أربع مدرعات ) من خلال ازلاقها من ارتفاعات منخفضة جداً على ألواح من خشب خاص بعد ربط هذه الآليات بعدد مناسب و منتظم من المظلات ·
و قد تم بهذا الشكل وخلال أربع ساعات إنزال الكتلة الثقيلة المدرعة و أطقمها بعد أن سبقتها الكتلة المؤللة السريعة الحركة المكونة من عربات وسيارات هامفي و هامر ·
و كان من المفروض أن تقوم قوات منتشرة هناك من (مجاهدي خلق) المناهضين للنظام الإيراني بمقاومة هذا الإنزال إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث·
و قد رصدت وحدات استطلاع متقدمة تابعة للواء 37 المدرع (5000 محارب ) و هو أحد ألوية فرقة الفاروق المعززة (1500 محارب) من فيلق حرس صدام الخاص (فيلق الحسين) هذا التهاون لمجاهدين خلق و قامت هذه الوحدات بنقله إلى آمر اللواء (اللواء مصطفى عزيز) الذي تحرك بفطرته العسكرية بعد أن نال التخويل المسبق من قبل القائد المجاهد صدام في حالة انقطاع الاتصال مع القيادة والذي يعتمد على شبكات متطورة من الألياف الضوئية و المخصصة لنمور صدام (حرس صدام الخاص) فقط، والذي حدث هو أن الأمريكيين بطريقة معينة استطاعوا أن يحددوا أماكن المحطات الليفية التي تفعل الاتصالات الآمنة وعطلتها بقنابل الميكروويف العالية الطاقة Bomb من فئة HMP وهي النموذج الأقوى من هذه الفئة من خلال طاقة حرة تفوق 10 مليار فولت هوائي ·
كانت قوات اللواء المدرع من الحرس الخاص موجود قرب الرضوانية غرب بغداد ، وقد ساهمت الشجاعة و الخبرة المميزة لآمر هذا اللواء في جعله يرتجل خطة فيها مغامرة كبيرة وعمل فدائي و لكن تساهم بشكل كبير في تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام الدولي بواسطة جسور الرافد النهري الكبير لدجلة والمعروف بذراع دجلة و كان سقوط المطار في يد العدو يمثل سيطرة استراتيجية متقدمة له ·
و سبب اللجوء إلى هذه المغامرة أن اللواء كان مقطوع عن لواء الإسناد المدفعي الميداني والصاروخي المتوسط و البعيد المدى إضافة الى تغيب الدعم الجوي حيث كان مخصصاً لدعم هذا اللواء 30 مقاتلة ميدانية قاتلة للدبابات من نوع سوخوي 25 فروغفوت و التي تحتمل حتى 70 إصابة من مدفعية م / ط و من أعيرة مختلفة ، و قد كشفت هذه الطائرات فيما بعد وهي مدفونة بالرمل غرب بغداد ·
فكان الحل البديل لدى هذا القائد الذكي والشجاع هو دفع كتلة الدبابات المكونة من 300 دبابة مطورة بسرعة كبيرة جداً 120 كم/ س و هي السرعة القصوى لدبابات صدام على أن تطلق أثناء اندفاعها الشديد و هي مجهزة لهذا و من أبعاد تتراوح بين 7 إلى 9 كم لقذائف صاروخية م/ د من فئة Sniper 11-AT من عيار 125 ملم من خلال سبطانات مدافع هذه الدبابات بحيث يتم توجيها بعد الإطلاق بالليزر من قبل عناصر استطلاع متقدم بأجهزة إضاءة بالليزر LN الروسية و الفرنسية بغية إحداث ما يعرف بالصدمة التي تعطي المهاجم زمام المبادرة في المعركة و توقع خسائر كبيرة و تحدث إرباك و تشتيت في صفوف العدو قبل الالتحام القتالي على ان ينطلق مع الدبابات مدرعات ب م ب المجنزرة الخاصة بدعم الدبابات و نقل عناصر الحماية لهذه الدبابات ضد التهديدات البرية و الجوية و بسرعة تصل إلى 100 كم / س بحيث تنقل كل مجنزرة ثمانية عناصر إلى ساحة الوغى ثم تغادر تماماً كما تفعل حوامات نقل الجنود إلى الميدان ، على أن يتم إطلاق صاروخ م / د واحد من نوع كورنت الموجة بالليزر و بنفس الطريقة السابقة من مسافة تصل إلى 6 كم ·
كانت الخطة تستدعي الهجوم من خلف تشكيلات العدو وكان التوقيت المعتمد لذلك هو 8:45 مساءاً من يوم الأحد السادس من نيسان من عام 2003 أي قبل سقوط بغداد بأربعة أيام تقريباً و بدأت المعركة و كان هذا المغوار يقود نمور صدام و هو يقود أحد هذه الدبابات المندفعة حيث كان على رأس قائمة الشهداء ·
بدأت المعركة لصالح الحرس الخاص في منطقة بساتين غرب بغداد حيث استطاعت نمور صدام أن تدمر و تعطب كثير من الدروع والعجلات الأمريكية ولكن الدروع المتقاطعة والإلكترونية لدبابات ابرامز 2 والردية (التفاعلية) و المغناطيسية عند مدرعات برادلي 3 بددت الصدمة نوعاً ما و بدأ عمل القذائف المضادة الأمريكية الشديدة الفتك من اليورانيوم المستنفذ الذي كان يثقب أعتى الدروع كما يثقب السكين الملتهب قالب الزبد بعد أن يولد حرارة من خلال عنصر اليورانيوم المخفف المرفق تصل إلى 5000 درجة مئوية و هي حرارة تصهر وتبخر كل شئ داخل الدبابة· اضافة إلى حشوات الباريوم الحراري التي تدمر و تبعثر أجزاء الدبابة إلى مئات الأمتار، و نظراً لهذا التفوق الشديد لدى العدو بالسلاح و أساليب الحماية وظهور عنصر الحماية و الدعم الجوي الذي زاد الطين بله لم يكن أمام نمور صدام سوى اللجوء إلى أساليب الخداع و التضليل في محاولة شجاعة للصمود أكبر فترة ممكنة أمام هذه الآلة المدمرة المخيفة ، و كان أهم هذه الإجراءات مناورة الحرق أو التفجير الذاتي التضليلي أو الوهمي و مناورة النينجا التي تعتمد على الاختفاء في الرمل أو التراب بآلية خاصة بعد إطلاق سحب التضليل من الدخان الأبيض و البرادة المعدنية، الأمر الذي حجم معدل التدمير في دروع الحرس الجمهوري بشكل كبير وخفف معدل القتل في صفوف النمور خصوصاً بعد أن غادر اثنان من أصل أربعة من الطاقم في الدبابة حيث بقي بها السائق و الرامي فيما حمل باقي الطاقم القواذف الفردية المضادة المباشرة الفدائية أو البعيدة المدى الموجهة ·
و قد استخدم نمور صدام صواريخ م / ط تطلق من الكتف (ايغلا 1 و ايغلا 2) التي عقدت عمل الطائرات المواكبة و الدعم القريب بعد أن انعدمت فاعلية المقاتلات الضاربة في هذه المعركة التلاحمية ، كما ساهم رماة م / د بإرباك الآلة المعادية و جعل العدو يتراجع أمام ضربات النمور العراقية الشجاعة ·
إلى أن ظهر سلاح الصدمة المعادي الذي أنهى المعركة لصالح العدو ، و هذا السلاح هو عبارة عن قنابل عنقودية تحمل القنبلة منها ستة ذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant تدعى عصيات افكوسكيت وتهبط بالمظلات بشكل رأسي و على ارتفاع 200 متر ثم تبدأ هذه العصيات من خلال محرك خاص بالدوران بشكل تتقطع معه حبال المظلة و تنثر في الوقت نفسه أربع أطباق أسطوانية تدعى الاسكيت حيث تدور بسرعة مهولة يصحب ذلك الدوران حركة حلزونية تغطي دائرة قطرها 03 متراً وبإمكان هذه الأطباق تميز الهدف الحقيقي و المزيف و المدمرة من خلال دوائر التمييز للتردد الحراري للأهداف مما يجعلها سلاحاً كارثياً حقاً ·
و المثير في هذا السلاح المعقد هو أنه حال وجد هدفه يطلق حشوته الخارقة الحرارية من اليورانيوم المخفف أعلى الدبابة أو المدرعة خلال أجزاء من الثانية و في حالة سبقه إلى ذلك طبق أخر ترك هدفه بحثاً عن هدف أخر و في حالة لم يجد هدفاً مدرعاً أو آلية كخيار أخر فإنه يتفتت على ارتفاع أقل من مترين ناثراً شظايا بسرعة كبيرة تحطم العربات المصفحة أي الخفيفة التدريع و تقتل الأفراد·
هنا كان البقاء في المعركة أما غير مجدي أو ضرباً من ضروب الإنتحار ، لذلك آثر الباقي من الحرس الخاص الخروج من المعركة و التفرق بغية النجاة أو إعادة تنظيم الصفوف إذا لزم الأمر·
و قد تجاوزت خسائر العدو في هذه المعركة الشرسة 400 قتيل و عدد مضاعف من الإصابات المتفاوتة إضافة لعشرات الآليات و الدبابات المدمرة والمعطوبة·
أما خسائر نمور العراق فوصلت إلى اكثر من 1500 شهيد و عدد غير محدد من الجرحى ودمرت جل الكتلة المدرعة الخاصة باللواء المدرع·
وقد ساهمت هذه المعركة التي استمرت بضع ساعات بإنهاك و تأخير تقدم القوات المعادية نحو مطار صدام و أعطت الوقت الكافي لقوات الدفاع عن بغداد لوضع استراتيجية مناسبة للدفاع عن المطار و بغداد بالدرجة الأولى·
وقد سميت هذه المعركة بمعركة ذراع دجلة أما العدو فأطلق عليها اسم (معركة الليلة السوداء) ·
دخلت القوات المعادية المكونة من قوات الكتيبة المدرعة الأولى خيالة و كتيبة مدفعية (4000 جندي) تابعة لفوج المدفعية 70 حيث انتشرت هذه القوات داخل المطار و في محيطة ·
اعتمد المخططون العسكريون و الخبراء في التكتيك للدفاع عن مطار صدام الدولي على دراسة نقاط الضعف و القوة و محفزات الفعل وردة الفعل ودراسة العامل النفسي المحبط عند العدو، وعلى إعادة استثمار موجودات المطار المدني الاعتيادية·
كان أكثر ما يخيف الجندي الأمريكي هو الغازات القاتلة للأعصاب لدرجة أنه استخدم كوسيلة للانذار المبكر الدجاج لما يعرف عن هذا الحيوان من سرعة تأثر وردة فعل حيال السلاح البيولوجي و الكيميائي تماماً مثل استخدام سمك السلور في التنبؤ المبكر بالزلازل قبل ظهور مقياس رختر للزلازل·
و قد شاع أن القيادة العراقية استخدمت في معركة المطار الكلاب، ربما يكون هذا صحيحاً ولكن بشكل محدود في محيط المطار ضد الآليات المنتشرة حول المطار على شكل كلاب مفخخة مدربة على إيجاد طعامها اسفل الآليات حيث يوجد على ظهرها صاعق تلامسي يفجر الكلب المفخخ أثناء ولوجه تحت الآلية أو يتم تفجيره عن بعد ، كما يمكن استخدامه كأهداف اشغال ريثما تتمكن القذائف السمتية و الموجهة م / د من النيل من آليات العدو وذلك لأن هذه الآليات كانت تفتح نيرانها على كل ما يتحرك، ولكن المؤكد عدم استخدام هذه الحيوانات في أتون معركة المطار، فماذا حدث إذن ؟
اعتمدت القيادة العامة قبل المعركة على عامل التأثير النفسي من خلال عملية التضليل الإعلامي لخلق حالة قلق كبير لدى الأمريكيين من خلال إشارة وزير الإعلام محمد الصحاف إلى المعركة غير التقليدية و هو يبعث في عقول المحللين العسكريين الأمريكيين عدة أفكار أولها وأخطرها فكرة استخدام العراق للغازات الكيميائية وهو أمر مستبعد لأن الأوساط الاستخبارية تعلم يقيناً أن صدام في حالة لجوئه لهذا السلاح سوف يعطي أميركا المسوغ الشرعي بالرد بأسلحة غيرتقليدية حاسمة، مما جعل هذا للخيار مستبعداً جزئياً ، أما الاحتمال الثاني فهو تفخيخ نقاط معينة بالمطار بمتفجرات قوية و قد توقع الأمريكيين أن تكون هذه النقاط هي الطائرات المدنية الرابضة على أرض المطار أو التلال الرملية الموجودة على مواضع عدة من المدرجات لمنع الطائرات المعادية من الهبوط واستخدام المطار ·
وقد فتشت هذه النقاط بيد أن العدو لم يتمكن من إيجاد أي شئ يؤكد شكوكه ، فأنتقل إلى الاحتمال ما قبل الأخير وهو توقع أن تنفذ المقاومة هجمات مباغته من خلال أنفاق موجودة تحت المطار و مما زاد من شك الأمريكان في هذا الاحتمال هو إيجاد نفق سطحي في قلب المبنى الخاص بالمطار و قد تعامل العدو مع هذا الخيار بجدية حيث سدوا فتحة النفق بعد أن وضعوا به سلاح قتل مناسب ·
أما الاحتمال الأخير الذي توقعه العدو فهو إرسال القيادة العامة العراقية لحشود مدنية هائلة تجبر العدو الأمريكي على مغادرة المطار، وهذا لم يحدث أيضاً ·
ولكن ما دام كل ما سلف من الاحتمالات لم يكن وارد في فكرة المعركة غير التقليدية في مطار صدام فماذا حدث بالمطار إذن ؟
لقد ركز المخططون و الخبراء على إيجاد سلاح صدمة بطرق غير عسكرية اعتيادية بغية تحجيم ردة الفعل المعادية و امتلاك زمام المبادءة بالقتال فكان تجسيد ذلك في استثمار عامل وهم الخوف لدى العدو المنهك من أثار معركة ذراع دجلة التي لم تمحى أثارها من ذاكرته بعد ، والأمر الثاني كان يكمن في استثمار مكونات المطار التقليدية بطريقة عسكرية فكيف ذلك·
يمكننا تلخيص هذه المعضلة في الخطوات التالية:
1· يوجد في المطارات الدولية في العالم ما يعرف بالمرشات المائية الرذاذيه و مهمة هذه المرشات ترطيب الأرض المحيطة بمدارج الإقلاع والهبوط إضافة إلى تشكيل بساط أخضر يساعد التربة على التماسك بغية منع الغبار و البحص الصغير من التطاير ودخول محركات الطائرات المدنية وإحداث مشاكل في السلندرات العالية الحساسية في هذه المحركات قد تؤدي إلى حوادث كارثية ·
و قد قرر المخططين وصل هذه المرشات من خلال وحدات متخصصة بمادة متوفرة بالمطار أيضا غير الماء هي مادة الكيروسين (وقود الطائرات) الشديد التطاير و الاحتراق وخاصة في الحالة الرذاذيه التي تحوله إلى غاز ولكن هذا الإجراء يترافق معه ظهور مشكلتين الأولى هي لفت أنظار العدو من خلال آلية العمل المفاجأة غيرالمبررة إضافة إلى المشكلة الأهم وهي الرائحة القوية لهذه المادة التي سوف تكون بمثابة إنذار قوي لكل من يشم ، مما استدعى المخططين إلى التفكير بطريقة تشد الانتباه تماماً و تحيد بنفس الوقت حساسة الشم المشكلة الأكبر فإلى ماذا توصل المفكرون ؟
2· لقد قام الخبراء بتصميم دانات هاون من عيار 82 ملم تحدث تجويف أمامي يتخلله تيار هوائي قوي أثناء الانقضاض يقوم هذا التيار بنثر مسحوق دقيق جداً من البلاستيك الخاص حيث يشكل في الهواء و على ارتفاعات معينة سحب دخانية تشبه تلك الناتجة عن غاز السورين أو الزومان القاتلين للأعصاب، الأمر الذي أجبر العدو على الانشغال بلبس الأقنعة والبدلات الواقية أو الاختباء في آلياتهم المحكمة الإغلاق المصممة للوقاية من الغازات القاتلة وقد تحقق مع هذا الإجراء المتمثل بعملية شد واشغال الحواس، عملية هامة هي إعدام الشم من خلال الأقنعة الواقية و الآليات المغلقة·
3· تمت العملية بثوان حيث بدأ النشر الغازي للكيروسين وبدأت المادة البلاستيكية تقترب من أرض عندها أطلق وبشكل هندسي و مدروس ومنتظم نحو المطار دانات هاون من النوع الحارق أو الملتهب عندها حدثت الكارثة أو الصدمة غير التقليدية ، انفجار أو احتراق هائل شمل مساحات كبيرة من المطار تحول به مسحوق البلاستيك إلى محرض رافع للحرارة و تحول إلى ما يشبه الطلاء العازل الذي كان له فعل السحر من خلال عزلة لهوائيات الاتصال ووصلات المعلومات وصفائح التمييز للطائرات ونظام التمييز بين الصديق والعدو ومحدد الموقع الكوني ···· GPS الخ، بل أن الأمر تجاوز ذلك إلى إغلاق فتحات المحركات والفلاتر و فتحات التهوية فخنق من لا يريد الخروج وأجبر من لا يريد الاختناق على الخروج، وعزل واعمى عدسات الرؤية والمجسات الحرارية والموجهات···
كما تحول على الأرض إلى مادة شبه إسفلتية معيقة للحركة و تحدث انزلاقات·· الأمر الذي جعل الوضع مناسباً لرجال المقاومة والمجاهدين بعد حالة الشلل التي أصابت معظم الآلة المعادية حيث تسبب الإنفجار الهائل الذي نتج عنه حبس حراري وضغط شديد بوقوع خسائر كبيرة جداً وإصابات كارثية في صفوف الغزاة ، فانقض عليهم أسود الشرى وامعنوا فيهم القتل·
فضربت الأعناق بعد أن ضرب فيهم كل بنان و كانت تحمل الرؤوس بدل الأذان ·
وقد بين الأخ القائد صدام حسين هول هذه الخسائر في إحدى رسائله الخطية (الرسالة الثانية) التي أرسلت إلى صحيفة القدس بلندن، وجاء فيها·· "في معركة المطار خاض المجاهدون نزالا عنيدا جبارا مع اخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الامريكان أكثر من آلفي قتيل وأعداد اكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين ان يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة حقيقية تمت لهم، في هذه المنازلة"·
أما وصف الملحمة الكلاسيكية فقد أوردتها كتائب الفاروق في بيانها الرابع ( الصادر في يوم السبت في 18 صفر من عام 1424 هـ الموافق 19-4-2003 ) ·
و كان النص الخاص بالمرحلة الكلاسيكية كالتالي : لقد كثر الكلام عن المعارك التي شارك فيها المجاهدون ضد القوات الغازية · ومنها معركة المطار، وتناولت القنوات الفضائية الصليبية ومثيلاتها العربية خبر خيانات العراقيين للمجاهدين في هذه المعارك وخاصة معركة المطار وبينوا استشهاد أكثر من 400 مجاهد بعضهم قضى غدراً، ولذا نجد لزاما علينا توضيح هذه المعركة وما حصل فيها على النحو التالي··
معركة المطار
لقد قامت القوات الصليبية بعملية قصف مركز لمنطقة المطار وما يحيط بها ودخلت قواتها في مرحلة استعراضية وإرضائية لواشنطن التي كانت تضغط على القيادة الأمريكية في قطر بتحقيق انتصار ولو جزئي· وحينما تدفقت واكتمل عددها قامت القيادة العراقية بتقسيم هذه المنطقة/ الكمين الى أقسام أربعة · فالقسم الأول وهو من حدود منطقة اليوسفية وحتى المطار من الشمال يتبع قيادة المجاهدين ومهمتها في هذه المنطقة محاصرة الصليبيين وقطع الطريق بينهم وبين إمداداتهم · والقسم الثاني من المطار وباتجاه بغداد وهو بيد الحرس الجمهوري والقسم الثالث وهو جانبي المنطقتين السابقتين وهو بيد فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي والقسم الرابع منطقة تواجد القوات الصليبية داخل المطار وهو لفرق الإستشهادين من المجاهدين والعراقيين على حد سواء · وقد بدأت العمليات منذ ليلة احتلال المطار بتواجد قوات المجاهدين في منطقتهم وقيامهم بالهجوم المباغت لخط الإمدادات الممتد من جهة اليوسفية وقد استخدموا في هذا الهجوم الأسلحة الخفيفة وقاذفات الصواريخ قصيرة المدى والقنابل من نوع أر بي جي · وقد استغرقت عملية المحاصرة للقوات الصليبية وعزلها نصف ساعة تم خلالها تدمير طائرة هليوكوبتر وانسحبت القوات الموجودة لحماية ظهر القوات المهاجمة الى اليوسفية·
اذن·· تلا ذلك مباشرة دخول فرق الإستشهادين الذين نكلوا بأعداء الله أيما تنكيل، وفي نفس اللحظة قامت القوات الخاصة العراقية بتفجير ممر سري تحت المطار أدى لخلخلة صفوف العدو الداخلية وبعد تمام الساعة بدأ الهجوم الشامل من قبل الحرس الجمهوري من الأمام والمجاهدين من الخلف وتم إطباق الجانبين من قبل فدائيي صدام وقوات الجيش العراقي وتم تطهير منطقة المطار بالكامل في وقت وجيز توجه خلالها الحرس الجمهوري الى اليوسفية لمحاصرة بقية القوات ولم تستخدم أي أسلحة كيميائية من قبل القوات الغازية، وذلك لعلمها بقرب قواتها من الموقع · وبعد مرور 12 ساعة انسحبت جميع القوات الى داخل بغداد تاركة الطريق ممهدة الى المطار مرة أخرى · فبدأت القوات الغازية بقصف منطقة المطار بقنابل قوية جدا كانت تحدث هزات عنيفة للمنازل في وسط بغداد ولا نعلم ما هي هذه القنابل إلا أنها كانت تقصف بها المنشئات في المطار لكي تغطي على فشل قواتها في السيطرة عليه ·
وقد أستشهد من المجاهدين في هذه المعركة 30 شخصاً و 50 استشهادياً فقط وكانت خسائر الجانب العراقي 243 جندياً فقط و أما الصليبيين فإننا لا نعلم عدد قتلاهم بالتحديد إلا ان القوات التي كانت داخل المطار كانت تقترب من الألفي شخص بمعداتهم ولم يخرج أحد منهم سالما·
كان النصر في معركة المطار مؤزراً بفضل الله فقد أبيدت معظم القوات التي دخلت المطار على أيدي أولي البأس ، ووفقاً لهذه النتائج الرائعة رأت القيادة العامة بقيادة الأخ القائد صدام حسين أن ترك باقي تشكيلات العدو المتقهقرة تنسحب ، هو بمثابة إعطائها فرصة ذهبية تستطيع من خلالها أن تعيد تنظيم صفوفها و هو أمر فيه مخاطرة شديدة مكمنها هو تمكين هذه القوة بعد التحامها مع إمدادات مناسبة و قوة دعم كافية من القيام بهجوم عكسي يضيع جهود القوات المسلحة والمليشيات المقاتلة والجهادية في معركة المطار·
كان الحل هو إرسال قوة حسم تبعثر جهود القوات الأمريكية بشكل كامل من خلال إحباط النوايا بمعاودة الهجوم، وهو أمر ليس بالصعب على المجاهدين و الفدائيين و لواء الجحافل 90 ضد الكتيبة الأمريكية المنهارة ولكن الأمر أختلف مع دخول الكتيبة الثالثة الميكانيكية المعادية ( 5000 علج ) لدعم الكتيبة الأولى المنهارة ، الأمر الذي أعاد لهذه القوة عافيتها و رمم عجزها ، و بالنظر إلى التجربة القاسية التي خاضتها ألوية الحرس الخاص وأدت إلى خروجها المبكر من المعركة إضافة إلى أن تشكيلات الحرس الجمهوري قد انحلت في بغداد و المدن العراقية و لم يبق منها في الميدان إلا فرقة النداء المدرعة كقوة ضاربة ، إلا أن زج هذه القوة في الوقت الحالي في ظل تفوق كبير لصالح العدو ضرب من ضروب الإنتحار·
و من هنا لم يشأ الرئيس المجاهد صدام المغامرة بتشكيل قتالي أخر من النخبة بعد الذي حدث مع اللواء 37 من الحرس الخاص، إلا أن فكرة القائد الشهيد قائد اللواء 37 قد أعجبت القائد العام صدام حسين من حيث فكرة الصدمة بقوة الاندفاع و المباغتة بالكتلة المدرعة و استخدام الذخائر المباعدة المنزلقة على الليزر ، فهذا المبدأ وفق التجربة التاريخية كان سبباً في الانهيار السريع لخط ماجينو في فرنسا أمام الكتلة المدرعة الألمانية في وقت قياسي و مثل في ذلك الوقت الوجه الأول للحرب الخاطفة في الحرب العالمية الثانية ·
ولكن هجوم الفرسان السريع هذا يستدعي خلو التشكيلات المهاجمة من كل ما يثقل حركتها فالسرعة والمباغتة يفقدان العدو القدرة على تنظيم ردود الأفعال ويجعل عنصر الصدمة و المباغتة و المبادءه بيد المهاجم و هو العنصر الأساسي في حسم المعركة لصالح القوة المهاجمة ·
وكان من أهم التشكيلات التي تم تحييدها لزيادة حيوية الكتلة المدرعة هي تشكيلات الدفاع الجوي المواكب والإسناد المدفعي المتحرك لما قد يسببه هذا الأخير من مشاكل سمتيه يكون تأثيرها نتيجة صعوبة التنسيق سلبياً جداً على الكتلة الصديقة، و هو أمر في ظاهرة خطير خصوصاً مع عدم وجود غطاء جوي يدعم قوات الحرس الجمهوري ·
كان قرار القائد صدام و قادته العسكريين هو تزويد اللوائين 26 و 23 المدرعين بدبابات ت 72 من الجيل الخامس و هو جيل متطور جداً تدرب الحرس الجمهوري عليه جيداً و لم يستخدمه، وقد اعتمدت القيادة بعد الله عز و جل على ثلاثة عناصر قوة إضافية لدعم هذه الدبابات والمجنزرات المدرعة ب م ب 3 الناقلة لمجاميع حماية الدبابات و هذه العناصر هي :
1· تزود المقدمة و الجوانب في الدبابات والمدرعات بالدروع التفاعلية و هي عبارة عن علب مكعبة تحوي مادة متفجرة تمثل قوة نابذة تبعد أو تدمر الأجسام المعادية المضادة للدروع ·
2· تزويد هذه الآليات بدروع وثابة متفجرة انشطارية أسطوانية الشكل يتم التحكم بها آلياً من خلال مستشعر IR حراري، ومهمة هذه الأسطوانات الوثوب بشكل شاقولي أو مائل لاحداث مصد آني من كرات معدنية عالية الكثافة والسرعة تدمر كل ما يعترضها من القذائف المضادة الانقضاضية ·
3· استخدام صورايخ م / د ذكية يمكن إطلاقها من سبطانات الدبابات يصل مدها إلى 10 كم و تستطيع خرق حتى 1000 ملم بالفولاذ المكثف ، و يتم توجيهها بالليزر من قبل الدبابة أو المجنزرة حتى مسافة 6 كم أو بواسطة مرشدات الليزر الخاصة بالقوات الخاصة Laser Navigator LN حتى مسافة 10 كم وتسمى هذه الصواريخ التي هي ثنائية المهام من خلال فاعليتها ضد الحوامات الهجومية أيضاً حتى مسافة 7 كم Vikher M 19 AT و هي ثنائية التوجيه من خلال التوجيه الحراري·
وفي حالة الصِدام ، فقد تم تزويد الدبابة بقذائف جديدة فعالة ضد الدروع الأمريكية وهي من الفئة الترادفية أي الخرق ثم التدمير ، مما جعل التقارب في القدرة التقنية و التجهيزيه مع العدو بين 50 إلى 70 % ، و بإضافة إرادة القتال و الصمود و الشجاعة فالتفوق 150 % على الأقل لصالح أبطال الحرس الأشاوس ·
و بالفعل بدأت المعركة و كانت منذ ساعاتها الأولى لصالح رجال الحرس الجمهوري وحاول الطيران أن يثني هذه القوة الجبارة عن ما أرادت و لكن دون جدوى و كان مشهد المعركة يوحي بوضوح أن الكفة بالنصر في صالح قوات الحرس ، عندها لم يكن أمام العدو إلا اللجوء لمبدأ التدمير المتبادل أو ما يعرف عند قادة البنتاغون بالسهم المكسور Broken Arrow ، فقد أقلعت طائرتان من نوع H Combat Talon 130 MC تابعتان لقوات العمليات الخاصة من أرض الكويت، تحمل كل طائرة قنبلة من نوع (أم القنابل ) MOAB العتاد الجوي الهائل التفجير وهي محملة على حامل موضوع على سكة تقوم بتسيير الحامل والقنبلة نحو البوابة الخلفية لينزلق الحامل تاركاً القنبلة التي تزن 21000 رطل (9530 كغ ) و التي يبلغ طولها 9 متر·
و قد كانت هذه الطائرات تتوجه بأمر من قيادة الإجرام في البنتاغون نحو المعركة لتصنع الجحيم، و هذه القنابل بالحقيقة هي قنابل نووية و لكن بوجه جديد أو شكل أخر و هي تعتمد على مادة مركبة تسمى الباريوم الفتاك Superbaric تولد حرارة مركزية تزيد على 10000 درجة مئوية و هي حرارة كافية لصهر أي معدن و تبخير أي كائن حي، إضافة إلى موجة إشعاعية عالية التركيز و الكثافة من الميكروويف تزيد بآلاف أضعاف قوة موجات أفران الميكروويف المنزلية ، الأمر الذي يؤدي إلى تفحيم الآليات بأنواعها و تفحيم من فيها أو يؤدي إلى تجريد اللحم عن العظم لمن يتعرض لهذه الأشعة مباشرة في العراء ·
و يبلغ قطر التأثير القاتل لهذه القنابل أكثر من 2 ميل و يتم توجيها بالأقمار الصناعية، لذلك فإنها دقيقة جداً لا يتعدى خطأها الدائري 13 متراً ، و قد تسببت هذه القنبلة رغم ذلك في مقتل المئات من علوج العدو نتيجة فائض التأثير الناتج عنها و عطلت معظم آلياته بتأثير موجات الميكروويف العالية الطاقة الناتجة عنها أيضاً ·
أما الخسائر من شهدائنا و للأسف الشديد فقد كانت كارثية، وإنا لله و إنا إليه راجعون·
هنا رأت القيادة العامة بقيادة القائد صدام أن من الحكمة التحول إلى الخطة الاحتياطية التي نشهدها اليوم قبل أن تتجدد هذه الكوارث مرة أخرى، خصوصاً بعد عودة السفير الروسي إلى بغداد و تأكيد هذا الأخير أن الأمريكيين ماضون باستراتيجية المحو التام وأنهم أعدوا أكثر من عشرة قنابل عملاقة مماثلة للتي استخدمت ضد تشكيلات الحرس الجمهوري في حالة تعرضها إلى أي كمين يشبه ما أصابها في مطار بغداد ·
و قد ورد تنويه إلى هذا الأمر في بيان كتائب الفاروق الأول والذي كان نصه ( إن عملية انسحاب القوات العراقية من بغداد تمت وفق مشاورات بين القيادة الرئيسية للمجاهدين وبين قيادة البعث · و ذلك بعد أن قررت القيادة الصليبية دك بغداد بقنابل من زنة العشرة طن والتي تعتبر من القنابل التكتيكية التي تعادل القنابل النووية الصغيرة وإن الانسحاب تم وفق تكتيك حربي أربك أعداء الله و إن القيادة العراقية لم تسقط والمجاهدين هم في ارض العراق الأبية سيذيقون أعداء الله مالا يطاق ولكن الصبر الصبر)
كتائب الفاروق الجهادية
الهيئة الإعلامية للمجاهدين في العراق
ارجو التثبيت