المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر وتعليق (انتصرنا) - د. نوري المرادي



ali2004
18-11-2006, 03:58 PM
خبر وتعليق 116 (انتصرنا)

شبكة البصرة
د. نوري المرادي
خبر - واشنطن – جون أبي زيد

نحن متوجهون إلى حرب عالمية ثالثة، ما لم يُكبح جماح المنظمات الإسلامية المتشددة، وهي تطور أسلحة وتغزو الغرب،،، الخ

التعليق
يا جوني!

إن قولك هذا، صادقا أم كاذبا، يثير الأنفة والشموخ في نفوسنا. فحتى لما قبل ثلاث سنين فقط، لا يتوقع إلا المخبولين هكذا خوف ورعب من أعلى مسؤولي الجيش الأمريكي. وهذا يعني أننا كسرنا أنفكم، وجعلناكم تتشكون!

وإن كانت مشاعرك صادقة فيما تقوله، فلقد والله كسبنا، ونحن بذلك الفخورون. فها أنت تعيش الرعب الذي سبق وعشناه في بداية وطوال القرن الماضي، ومع كل تهديد أو فذلكة لكم، ومع كل غزوة نويتم، ومع كل تحريك لجيوشكم. لأن مع أي حركة أو غزو تقتلون منا مئات الألوف، ودونما رفة جفن، ولا تخرجون حتى تحرقون الأخضر واليابس. وها هي الكرة تعود عليكم، والحكمة تقول الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك!

وإن كنت كاذبا، وما قولك إلا دعاية لصالح بوش سيدك، فقد والله أيضا كسبناها.
نعم كسبناها، وسأشرح لك يا أخ أبي زيد السبب!

معلوم يا جوني أن للدعاية وقع في التهيئة للحرب، ولابد من الإعداد النفسي والعملي وإعطاء المبرر للحرب، ثم يأتي دور الدعاية في المراحل الأولى من البدء الفعلي للحرب حيث تبقى الحاجة للإعداد النفسي وادعاء الانتصارات ومحاولة كسر عزيمة الغريم،، الخ. لكن ما بعد منتصف فترة الحرب، لا يصبح للدعاية تأثير يذكر.

ومنتصف الحرب عادة يبدأ حينما يتساوى الغريمان بالعزيمة وإرادة مواصلة القتال، وحين ترواح خطوط الجبهة في مكانها. الأمر الذي يتحول فيه الناس من الاستماع إلى دعاية دولتهم، إلى متابعة دعاية الخصم، وما تقوله الجبهات وأخبار المحايدين.

أما في المرحلة الأخيرة من الحرب، أعني حين يبدأ أحد الغريمين يخسر بشكل واضح ويتزايد عدد قتلاه باضطراد ويفشل ليس في تحقيق هدف إضافي بل يبدأ بخسارة ما حققه على الأرض ما بالك بسقوط ذريعة الحرب ذاتها، أي كحالتكم الآن في العراق وأفغانستان، فسترتد دعاية هذا الطرف، الذي هو أنتم الآن، عليه وتصبح مثار احتقار واستهزاء مواطنيه قبل العالم. وعلى سبيل المثال لا الحصر، جرب أن تقول لمواطنيك في أمريكا: ((أن أمريكا هي التي انتصرت في العراق؟!))

ودليل آخر، هو أنكم يا جوني لم تعودوا تكررون مصطلح إعادة إعمار العراق، العراق الجديد، بناء الديمقراطية في العراق، وتحرير العراق،،، الخ من ترهاتكم التي بدأتم بها الحرب. بل سكت كلاب دعايتكم الأوائل ولم يعودوا يجرؤون على كتابة كلمة لصالحكم. أما لو قلتم للأوربيين مثلا: ((أنكم بنيتم العراق الجديد))، لتناولكم الأوربيون بالأحذية، وعرضوا عليكم صور القتلى والرؤوس المقطوعة في الشوارع، وكفخوكم أيضا بصور اللطم والزنجيل ومناعي عاشرواء عراقكم الجديد هذا، ثم بعد أن يكفخوكم يبصقوا بوجوهكم.

وأنتم يا جوني، لم تعودوا تذكرون شيئا عن تأخر طالبان ولا إعمار أفغانستان ولا شيء من هذا الذي صدعتم به رؤوس العالمين. لا تقولونه، لأنكم هربتم من أفغانستان، لا تلوون على شيء، وقد انتصرت طالبان عليكم.

وأنت يا جوني قائد لقسم كبير من قوات أمريكا، أو حقيقة أنت واحد من ثلاثة قادة فقط في أمريكا، أي أنك واحد من أعلام سياسة أمريكا الهجومية والدفاعية. وحين يصل شخص من مستواك الأكاديمي والإداري والعسكري، إلى حد الافتراض أن دعاية سفيهة منه ستغير شيئا بموازين القوى في العراق مثلا، فأما أن يكون عقل هكذا علم سياسي أمريكي قد اهترأ، أو أن عقلية المجمع الذي يحتويه قد اهترأ، وباتوا كالتاجر المفلس الذي يعود إلى دفاتره القديمة.

أي أننا أصبنا منكم مقتلا، عسكريا، ونفسيا، وعقليا، ودعائيا!
فمرحى للإسلام الوطني المجاهد!
ومرحى لفتيان شنعار وخراسان وفلسطين!
والحمد لله الناصر الذي بوّأنا لهذا والشكر والتسبيح له!
ويا أيها الأحرار: حيث ثقفتموهم

شبكة البصرة
السبت 27 شوال 1427 / 18 تشرين الثاني 2006


http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/11/1.jpg

صدام العرب
23-11-2006, 08:04 PM
جنّك يا بو زيد ما غزيت