ali2004
17-11-2006, 02:29 PM
مهمّات المقاومة الوطنية العراقية!
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
قد، والله، ثقفناهم!
بدأ الكلب سستاني يعوي!
تسعة أعشار الحل ليست حلا!
أصدق اختبارات الإيمان ليلة التحرير!
أحلام العصافير هراء وأحلام العباهل إنباء!
انكسر بوش وكلبه بلير، هذا جيد لكنه ليس الهدف!
ما كان أحد ليصدق أن الأربع سنين (أو العشر والعشرين) هي فترة تفي بمدلول كلمة "الحقبة" زمنيا ومضمونا، لولا معطيات الفترة التي نعيش. ولتوضيح المعنى، نذكر أن آخر مرة استعملت فيها كلمة الحقبة كانت عند زوال الدولة السوفييتية قبل عقد ونصف. وكنا حين نذكر مفردة "الحقبة السوفييتية" نعني المضامين الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والعسكرية التي نشأت أو اختفت خلال فترة الثمانية عقود ما بين ثورة أكتوبر ونهاية الحكم السوفييتي عام 1992 تقريبا، والتي شكلت فترة متميزة المعالم التاريخية، لتأخذ مدلول ومعنى الحقبة.
ومثل هذا، ما جرى منذ غزو العراق عام 2003 وحتى اليوم، والذي يشكل حقبة لما تضمن من تراكم للأحداث وتسارع في معالم تغييرها. فالغزو عمليا تميز بمعالم ظاهرة وهي انتهاء عصر الحضارة وحقوق الانسان وسيادة شريعة الغاب ومنطق السلب والقوة، مثلما غاب دور هيئة الأمم، أو تحولت إلى ناطق باسم دائرة ثانوية لمواقع القرار. ونجح وبشكل محسوس إلغاء منظومة الأعراف والتقاليد من الوعي في الدول الغازية والمستهدفة بالغزو، فتشرعنت الخيانة وصار لها مدافعون، أهمهم وأكثرهم سعارا ويا للغرابة – اليسار القديم. كما صار التهافت على تقديم فروض الطاعة للقوة الأعظم ملاذا لبعض الرؤوس من السقوط. وتبلدت العقول وسُفهت لتستشري الخرافة والترهات والتي أهمها وأكثرها تعبيرا على الإطلاق - طقوس عاشوراء وانتظار المهدي. كما استكلب الذين زرعت في نفوسهم مشاعر المظلومية، كصفويي العراق ومافيا الكرد والصهاينة، فأظهروا من الدموية والاستهتار بالحياة البشرية ما لم يستوعبه عقل. بل وباسم هراء مظلومية أتباع آل البيت حرق المرتدون الصفويون مراقد آل البيت أو فجروها وسرقوا خزائنها أو منحوها هدية إلى المحتلين دونما حرقة قلب. ويعلم الجميع أن التشيع منهم براء والإسلام أبرا.
لكن بالمقابل، كانت ردة الفعل على هذا شديدة غير مسبوقة هي الأخرى. فسرعة انتظام المقاومة الوطنية العراقية للغزاة وعملائهم وشدة ضرباتها أدهشت العالم، لينهار بسببها كامل عرف القرن الماضي العسكري المعتمد على التقنية وعدد وحجم الآلة العسكرية، وينتهي تأثيره على وقائع ميادين المعارك. ونشأ عرف عسكري جديد يعتمد على الإيمان وقوة العرف وبساطة وبدائية السلاح وقلة القوات المغيرة. وقد صُفعَت أمريكا في أعز ما لديها من قدرات - المال، حيث انهار برجا التجارة بثوان وذهب مليون مليار دولار مقابل 17 استشهاديا فقط. وفلقت البارجة كول التي كلفت مليارد ومئتي مليون دولار كما تردد، مقابل استشهاديين وزورق مطاطي واحد فقط. بل وظهر اللامعقول مكشوفا في حرب تحرير العراق. فمقابل خرافات وترهات الديانة الصفوية عن الرجعة وهرطقات عاشوراء وتطبيراته، حدثت ويا للغرابة معجزات، كهبوب العواصف الرملية مع عمليات غزو العراق. وتخطي ثلاثة أعاصير كبرى لدول كاريبية في طريقها لتضرب الساحل الأمريكي ذو الأغلبية الأنجلوصهيونية فقط. ويغمر تسونامي آت من أقاصي الأرض قاعدة دييغوغارسيا العدوانية فيدمرها عن بكرة أبيها. وتحرق أقوى قاعدة عسكرية أمريكية للمحتلين في العراق بعدة صواريخ وحسب. بل قد نزل الرعب في قلوب جنود الاحتلال فصاروا في دباباتهم وبروجهم الحديدية أكثر خوفا منهم خارجها. واستبسل الفلوجيون عينا بالقتال الخارق فكبحوا ثم وضعوا نهاية لجبروت أمريكا ليتنفس العالم بأسره الصعداء شاعرا بالخلاص الحقيقي من العنجهية الاستعمارية مرة وإلى الأبد. بل قد صار العراق مبعثا لاستنهاض العزة القومية لشعوب الأرض. وفوق كل هذا يظهر سلاح فائق الخطورة لا مضاد له عمليا وهو الاستشهاد. سلاح سطر به المجاهدون ملحمة ستتحول حتما إلى واحدة من أسباب الخلاص الرباني، وليس الخلاص الصفوي على الأرض. والحلف الأنجلوصهيوني الذي بني على مدى العقود الخمسة الماضية وكلف ملايين المليارات، انهار وصارت الدول تتشارد عنه غير ملومة. وروسيا التي بانهيارها استفردت أمريكا بالعالم، تراها اليوم تنهض وتتحدى أمريكا جهارا نهارا. مثلما تساقطت رؤوس مشروع الاحتلال الواحد تلو الأخر، وها هي أمريكا تستجدي الحسنة من أصغر الدول، وتنظر بعين الرجاء إلى فتيان المقاومة الوطنية العراقية والأفغانية عسى ولعل أحدها يترحم!
وهيهات!
أي مجملا قد انقلبت الأوضاع السابقة وبدأ عصر آخر حقا. وإذ لا نشعر ملامحه، فلأننا اعتدناه بالتعايش.
وعموما فالملاحم، يتعرف عليها اللاحقون وليس صانعوها. وحقبة الجبروت الأمريكي السابقة قد أنهتها حقبة الجهاد، وعلى يد مقاومة العراق وأفغانستان وفلسطين.
ومن يعد البصر في حقبة الجهاد هذه سيجد أن قد تحقق الكثير، وبلغ المجاهدون أغلب أهدافهم.
لكن أغلب الحل ليس كله، وتسعة أعشار الهدف ليست هدفا.
والهدف المنشود لابد وأن يكون بحجم هذه الحقبة ومعناها، وهو إعادة بناء الإمبراطورية الإسلامية الوطنية المجاهدة من خراسان حتى ساحل البحر المحيط!
ولمن يقول "إن هذا لحلم". فهو كذلك، لكنه حلم فتية جبابرة كرماء على أنفسهم أعزاء على ربّهم، يضربون ببأسه وينهلون من قدره. وقد قال قائلهم قبل أربعة أعوام: "أتحلمون حقا بدحر أمريكا بسلاحكم هذا وعتادكم، وحصار الجوار لكم وكثرة العملاء والمراجع الخونة؟!" فجاء الجواب: "نعم! هو حلم وهدف، وإنّا مقاتلون العالم عليه، فأما الموت دونه أو يتحقق! "
وها هي الحال تشهد!
ولكن لا غرور ولا ركون أو تواكل. ومجاهد قهر أمريكا، قادر على تحقيق هدفه دون ريب. وقد كانت مهمة بدء حرب التحرير حملا شاقا، ثم، ومع الدمار والفتك والفذلكات والمغريات والجوع والعطش وحصار الجوار وتآمرهم، كان استمرار حرب التحرير هذه كابوسا، لكن الفتية المجاهدين تحملوه وقهروه. إنما لازال الأهم حتما في الطريق. ومن هنا ونحن في عشية التحرير، فلابد من:
أولا:
اجتماع لقيادات كافة فصائل المقاومة الوطنية الباسلة، بشخص واحد من كل فصيل، في الشطر المحرر الآن من العراق – دولة العراق الإسلامية، للتشاور والمتابعة وتشكيل غرفة للعمليات. وحقيقة قد كثرت هذه الأيام المداولات والتشكيلات، التي حتى حسن النية منها والصادق الأهداف، قد يعكس في نهاية المطاف تمزقا في وحدة الصف، ويشتت القرار، أو يعطي أملا للمحتل بمخرج ما بتفاوض أو حديث يفترضه ينجيه من المصير المحتوم. وهذه ثغرة لابد من ردمها. ولابد من توحيد صف المجاهدين، أو اتحادهم، لتثبيت الواقع الجديد على الأرض. ولنا بإعلان قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين عبرة، حيث أعلنت وضع قواتها تحت تصرف قيادة المقاومة. وعلى اجتماع المقاومة هذا أن يكون قراره الأول والأساس واضحا لا يقبل اللبس وهو: "إن المقاومة الوطنية العراقية الباسلة بكافة فصائلها، هي الممثل الشرعي والوحيد لعراق التحرير، ومنذ اللحظة هي أو من تخوله الجهة الوحيدة التي بيدها كامل قرار مصير العراق! "
ثانيا:
إن الأمة الآن في حالة نهوض عارم لم يمنحه الله لها منذ قرون. وأي تهاون به أو عليه، سيجعلنا نخسر لحظة تاريخية قد لا تأت بعد قرون! ومن هنا: "فلا قبول بأنصاف الحلول مطلقا". فالنصف الموجب من الحل يلغيه سالبه. لذا. "لا هدف غير التحرير الكامل لتراب العراق، بخارطته المعلومة منذ 1921، ولا قواعد دائمة ولا مصالح تمنح للمحتلين ولا رحمة ولا تفريط بأي سبب من أسباب التحرير" ومن هنا فلابد من مواصلة الجهاد بغض النظر عن المشاريع والمبادرات التي تطرح هنا وهناك، وبالنهج ذاته الذي سارت عليه فصائل الجهاد وهو:
استهداف جيش الاحتلال ومعداته وكل ما يمكن أن يحسب عليه من خبراء أو عمال مدنيين أو غير مدنيين، مباشرة وبالواسطة.
استهداف كل من يتعاون مع المحتل أو تكون نتيجة عمله لصالح الاحتلال من العراقيين، ونعني بذلك حكومة الغلمان وكل المستشارين والخبراء والمترجمين وكل ما يمت لهم ومؤسساتهم بصلة
البدء بتعطيل جهاز الدولة، حيث بات طائفيا عاطلا، لا يلبي حاجة المواطن، بينما يخدم المحتل وعملاءه فقط وحفنة من السماسرة وتجار الحروب.
حرمان العدو المحتل من استغلال أي مصدر من مصادر ثروة العراق وبالأخص النفط.
حرمان المحتل من الاستفادة من أية عقود عمل أبرمها مع أية شركة كانت. وهنا فكل المعدات وكل الخبراء ممن يعملون مع كل الشركات الأجنبية وبلا استثناء هم أهداف مشروعة للمقاومة.
بدء مرحلة تحرير المدن والولايات.
استهداف رؤوس الفتنة وأحزابها ومعينيها.
لا فروسية عند المقاومة في نزالها مع العدو، وتستعمل كافة الوسائل القتالية.
ثالثا:
الأصل أن لا تفاوض مع المحتلين إلا عبر البندقية. فإن أرادوا التفاوض، فتتفاوض المقاومة مباشرة ومع الأمريكان حصرا، بلا وسيط ولا إشراك لجيران أو جامعة عربية أو هيئة أمم مطلقا. ويجري التفاوض على الشروط التالية:
مغادرة كامل التراب العراقي، ودفع التعويضات عن الحصار والغزو والاحتلال،
لا تتوقف العمليات القتالية ضد المحتلين وأعوانهم خلال التفاوض، إلا ضمن مسارب خروج المحتلين،
تتوقف طلعات المحتلين الجوية، وينسحب طيرانه من العراق على مرحلتين، الأولى المقاتلات والسمتيات والمسيرات آليا وطائرات الاستطلاع. وفي حال رغبت القيادة الأمريكية باستخدام طائرة استطلاع لمراقبة انسحاب قواتها فبموافقة المقاومة مع تحديد مسارات لا تقبل الخطأ. أما المرحلة الثانية فتنسحب طائرات وسمتيات الشحن. وبعد هاتين المرحلتين يبدأ التفاوض عمليا.
تترك للعدو ثلاث ثكنات لمدة أقصاها شهرين، وهي مطار بغداد الدولي، مطار الموصل الدولي، مطار البصرة الدولي، لغرض تجميع قواته. ويحاط كل مطار بقوات المقاومة وعلى بعد 200 متر من جداره. وتمنح له خلال هذين الشهرين، المسارب الثلاثة التالية: طريق بغداد موصل تركيا. طريق بغداد الرمادي الأردن، طريق بغداد البصرة الكويت، بمنطقة أمان بعرض 50 – 100 متر على جانبي الطريق، لكن للآليات الأمريكية الحاملة للعلم الأبيض والمغادرة نحو الحدود فقط.
وبانتهاء الشهرين تكون المطارات عرضة للقصف العراقي، وإن بقي أي نوع من القوات بعد مضي الشهرين، يكون التفاوض ملغيا.
يمكن للأمريكان ترك سلاحهم الثقيل، ليحسب بسعر استهلاك السوق العراقي ويخصم من التعويضات التي على أمريكا للعراق، شريطة أن يسلم السلاح إلى مراكز معينة تحددها المقاومة. أما في حالة سحب الأمريكان لسلاحهم الثقيل معهم، فلابد من أن تغطى فوهات المدافع والرشاشات وتكون منكوصة باتجاه الطريق ومفرغة من العتاد بإشراف فريق من الطرفين.
لا يشكل رمي الحجارة من الأطفال خرقا لتفاهم الانسحاب
لا يدمر العدو منشأة احتلها أو بناها لاحقا. وكل ما بناه يعتبر ملكا عراقيا صرفا.
رابعا:
تأسر المقاومة أكبر عدد ممكن من العساكر الأمريكان كورقة ضغط محتملة، على أن تحدد الأسماء بدقة وتسلم إلى الأمم المتحدة.
خامسا:
منذ اليوم حتى الخروج الكامل للأمريكان من العراق هي فترة اختبار للمترددين أو من دخل جاهلا في عملية المحتلين السياسية. هؤلاء مدعوون الآن لحمل السلاح على الخونة والمحتلين، والفتك بهم أينما وجدوا، وإلا يتحملون مغبة مواقفهم!
سادسا :
التحسب منذ اللحظة، لهروب الخونة أو تهريبهم للثروة والآثار. وأنصح بالتواجد على طول الخط الشرقي والجنوبي بمجاميع أو أفراد للرصد والمعالجة.
سابعا :
كل شخص قتل مواطنا عراقيا، فقصاص يتفاداه بديّة، وإن عجز فاعتراف واعتذار بقبول من ذوي المجني عليه! وكل شهداء المقاومة واستشهادييها يستحقون تعويضا ومرتبا ثابتا مع تسلسل الأقدمية والرتب، يدفع إلى ذويهم وعوائلهم بصيغة تقاعد يتوقف، عند بلوغ أخر الذرية سن الثامنة عشر.
ثامنا :
جميع القوانين التي فرضها الاحتلال وأعوانه، وما صدر لاجتثاث واعتقال أو محاكمة أي مواطن عراقي، كلها باطلة ملغية منذ اليوم. ويقتص كل من ساعد في سَّنها والتنفيذ، وتعاد الحقوق والصلاحيات لكل من تأثر بها. كما تلغى منذ اللحظة كافة قرارات الأمم المتحدة بشأن العراق منذ 1990 وإلى يوم التحرير!
تاسعا:
ما يختلف عليه الأحرار لا يفرقهم، وما يتفقون عليه يشد من وحدتهم. وخلال السنتين الأوليتين، يحكم العراق مجلس شورى من قيادات المقاومة. ثم يصار إلى انتخابات عامة، لتتحول الكتائب المسلحة من جسد المقاومة إلى جيش العراق وأمنه وشرطته السرية، إلا من وجد بنفسه مؤهلا لعمل آخر. ولا مجال لمن التحق وأيد أحزاب الاحتلال بالعمل السياسي مطلقا. والعراق واحد موحد لا تقسمه فدرلات ولا حكم ذاتي ولا غيره. وهو دولة عربية إسلامية، لا ينقص جوهرها هذا من حقوق أو واجبات مواطنة الديانات والأثنيات الأخرى بما فيها الوصول إلى أعلى المراتب الإدارية والعسكرية والأمنية. وكل من يطالب بالفدرلة أو الحكم الذاتي يحكم بجرم الخيانة الوطنية. وحيث إن القوانين الوضعية مستمدة في حقيقة الأمر من الرسالات السماوية مضافا إليها منجزات الفكر البشري المستخلصة من تجارب الشعوب، فلهذا السبب، تكون القوانين الوضعية دستورا للدولة والمجتمع. وينقسم العراق إلى ولايات إدارية بحتة لكل منها وال يتولى ترتيب الأمور الداخلية لولايته. أما الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية والسياسية والمالية والاجتماعية العامة فمسؤولية الدولة المركزية. ونظام الحكم دستوري، يكون لرأس الدولة، أو ملكها، سلطة رمزية شعائرية ويشرف على القضاء الأعلى، وعلى مجلس شورى من قيادات المقاومة ثم بعدها وكأساس من أصحاب الرأي والحكمة، ولراس البلاد حكومة ظل دائمة للمراقبة والعمل في حالة الفراغ الدستوري، ويشرف على مؤسسات دائمة كمعاهد البحوث والدراسات الاستراتيجية وما إليها. ويرأس دستوريا مجالس الطوائف والقوميات والتنظيمات العشائرية. وباسمه تصدر القرارات الكبرى وتوقع الاتفاقيات. وهو الرئيس الأعلى لمجلس الدفاع الوطني خلال الحروب. أما السلطة الفعلية فبيد مجلس وزراء ينتخب بالاقتراع السري المباشر. والشعب هو مصدر السلطات وعبر مجلس شيوخ (برلمان) ينتخب هو الآخر بالاقتراع السري المباشر. والمواطنون متساوون لا يميزهم دين أو عرق أو لون أو جنس ويحملون جنسية واحدة. وسن الترشيح 24 – 63 عاما، وسن الانتخاب من 18 فما فوق. واللغة الرسمية هي العربية الفصحى فقط. والعراق دولة إسلامية العادات والتقاليد. أعياده الأساسية: الأضحى وهو الأكبر، الفطر، المولد النبوي، السنة الهجرية، السنة الميلادية، عيد 14 تموز وعيد التحرير وطرد الغزاة المحتلين. وتحترم أعياد الطوائف، وتمنح عطلة لكل عيد. وعمل الأسبوع خمسة أيام ما بين السابعة والثالثة مساءً والعطلة يومان، الجمعة للعبادة والأذكار والتربية الوطنية والدينية والعائلية، والسبت للرحلات والاستجمام والسباقات. والمساجد والعتبات المقدسة تحت حماية الدولة. ولا يجوز مطلقا أن تتبع المدارس الدينية والكنائس العراقية وغيرها من المؤسسات الدينية والمدنية إلى مرجعية غير عراقية، ولا تصرف عوائدها خارج العراق إلا بإشراف الدولة. وهي تخضع كغيرها للنظام الضريبي. والدار والعتبة المقدسة والمسجد والمعبد والمدرسة حرمة لا يدخلها جهاز الدولة الأمني أو العسكري إلا بأوقات سيحددها القانون وبطلب من أهلها أو لدرء تخريب وبمعية المختار. والأسرة أساس المجتمع لا تتدخل الدولة في شؤونها سوى لدرء ظلم أو حيف. ويسمح بتعدد الزوجات في حالات الضرورة وخصوصا الوضع الحربي الحالي، على أن لا يتخطى الشرع. وتكفل الدولة مستوى محددا من الدخل يضمن مسكنا وملبسا ومأكلا وضمانا صحيا لكل أسرة. فإذا قل دخل الأسرة عن هذا الحد أكملته الدولة، وإذا زاد فتخضع الزيادة للضريبة. وللمواطنين الحرية الكاملة بتأسيس الجمعيات والأحزاب. لكن أي حزب يستعين بجهة خارجية أو يهدف إلى معونة جهة غازية أو إلى طوفنة وشق العراق، يحكم بجرم الخيانة الوطنية. القضاء هو الفصل في كل شيء. والملكية الخاصة مصانة وعلى الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وحرية التجارة يتأسس اقتصاد العراق. وكل ما يندرج تحت مفهوم المعادن، وكل ما يستقر تحت 5 أمتار من سطح التربة يعتبر ملك الدولة المركزية، تديره مباشرة، أو عبر شركات خاصة، وهو الأنسب. وحصة الحكومة من أية استثمارات أجنبية لا تقل عن 51% تديرها مباشرة أو بتوكيل. ولا تخضع للاستثمار أمور حيوية كالحدود والسجون ومصانع التطوير العسكري ومصادر المياه وغيرها. والأصل أن يقل جهاز الدولة الإداري قدر الامكان. وعلاقة الحكومة مع المجتمع اقتصاديا تبنى على التحصيل الضريبي وإصدار القوانين المنظمة وحسب. وللعراق شرطة سرية وشرطة علنية وجيش متخصص. والشرطة السرية والعلنية وظيفة، أما الجيش فمختلط حيث يكون تطوعيا وظيفيا مختصا في غالبه وإلزاميا في بعضه. والخدمة الإلزامية تتم بحصة عسكرية خلال الدراسة المتوسطة والثانوية والجامعية، وعند انتهاء الدراسة الثانوية يخدم التلميذ، ذكرا أم أنثى، سنة كاملة في الجيش، لا تمدد، وتبدأ بعد أسبوعين من نهاية الامتحان الوزاري. على أن يشمل هذا المولود الثالث فقط من كل أسرة. أي لا تشمل خدمة السنة المولود الأول أو الثاني. ويطور الجيش العراقي كافة صنوف الأسلحة والنظم القتالية. ولا يجوز تسليم المواطن العراقي أو اللاجئ لأية جهة. وتوفر الدولة للمدعي الضمانة القانونية والإقامة خلال دعواه على العراقي. وتحل مسألة الحكم بالتراضي والضمانات القانونية. والإعلام خاص، ويخضع للقضاء المدني في حالة المخالفات. وتعاد البيئة العراقية إلى سابق عهودها بالاستمطار واستغلال الطاقة الشمسية والريحية. وتحمى بيئة الأهوار والجبال والمسيّجات. ولا يتحمل العراق خرابا ثالثا، بعد الأول الذي فعله ابن العلقمي والطوسي، والثاني الذي فعله سستاني حكيم. لذا لابد من القضاء على الديانة الصفوية المرتدة من جسد التشيع والإسلام معا، وعلى مافيا الكرد الانفصالية، مرة وإلى الأبد.
عاشرا:
العراق المحرر، ثكنة ومثابة لجيوش الفتح العظيم، وبغداد عاصمة الإمبراطورية القادمة.
شبكة البصرة
الجمعة 26 شوال 1427 / 17 تشرين الثاني 2006
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
قد، والله، ثقفناهم!
بدأ الكلب سستاني يعوي!
تسعة أعشار الحل ليست حلا!
أصدق اختبارات الإيمان ليلة التحرير!
أحلام العصافير هراء وأحلام العباهل إنباء!
انكسر بوش وكلبه بلير، هذا جيد لكنه ليس الهدف!
ما كان أحد ليصدق أن الأربع سنين (أو العشر والعشرين) هي فترة تفي بمدلول كلمة "الحقبة" زمنيا ومضمونا، لولا معطيات الفترة التي نعيش. ولتوضيح المعنى، نذكر أن آخر مرة استعملت فيها كلمة الحقبة كانت عند زوال الدولة السوفييتية قبل عقد ونصف. وكنا حين نذكر مفردة "الحقبة السوفييتية" نعني المضامين الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والعسكرية التي نشأت أو اختفت خلال فترة الثمانية عقود ما بين ثورة أكتوبر ونهاية الحكم السوفييتي عام 1992 تقريبا، والتي شكلت فترة متميزة المعالم التاريخية، لتأخذ مدلول ومعنى الحقبة.
ومثل هذا، ما جرى منذ غزو العراق عام 2003 وحتى اليوم، والذي يشكل حقبة لما تضمن من تراكم للأحداث وتسارع في معالم تغييرها. فالغزو عمليا تميز بمعالم ظاهرة وهي انتهاء عصر الحضارة وحقوق الانسان وسيادة شريعة الغاب ومنطق السلب والقوة، مثلما غاب دور هيئة الأمم، أو تحولت إلى ناطق باسم دائرة ثانوية لمواقع القرار. ونجح وبشكل محسوس إلغاء منظومة الأعراف والتقاليد من الوعي في الدول الغازية والمستهدفة بالغزو، فتشرعنت الخيانة وصار لها مدافعون، أهمهم وأكثرهم سعارا ويا للغرابة – اليسار القديم. كما صار التهافت على تقديم فروض الطاعة للقوة الأعظم ملاذا لبعض الرؤوس من السقوط. وتبلدت العقول وسُفهت لتستشري الخرافة والترهات والتي أهمها وأكثرها تعبيرا على الإطلاق - طقوس عاشوراء وانتظار المهدي. كما استكلب الذين زرعت في نفوسهم مشاعر المظلومية، كصفويي العراق ومافيا الكرد والصهاينة، فأظهروا من الدموية والاستهتار بالحياة البشرية ما لم يستوعبه عقل. بل وباسم هراء مظلومية أتباع آل البيت حرق المرتدون الصفويون مراقد آل البيت أو فجروها وسرقوا خزائنها أو منحوها هدية إلى المحتلين دونما حرقة قلب. ويعلم الجميع أن التشيع منهم براء والإسلام أبرا.
لكن بالمقابل، كانت ردة الفعل على هذا شديدة غير مسبوقة هي الأخرى. فسرعة انتظام المقاومة الوطنية العراقية للغزاة وعملائهم وشدة ضرباتها أدهشت العالم، لينهار بسببها كامل عرف القرن الماضي العسكري المعتمد على التقنية وعدد وحجم الآلة العسكرية، وينتهي تأثيره على وقائع ميادين المعارك. ونشأ عرف عسكري جديد يعتمد على الإيمان وقوة العرف وبساطة وبدائية السلاح وقلة القوات المغيرة. وقد صُفعَت أمريكا في أعز ما لديها من قدرات - المال، حيث انهار برجا التجارة بثوان وذهب مليون مليار دولار مقابل 17 استشهاديا فقط. وفلقت البارجة كول التي كلفت مليارد ومئتي مليون دولار كما تردد، مقابل استشهاديين وزورق مطاطي واحد فقط. بل وظهر اللامعقول مكشوفا في حرب تحرير العراق. فمقابل خرافات وترهات الديانة الصفوية عن الرجعة وهرطقات عاشوراء وتطبيراته، حدثت ويا للغرابة معجزات، كهبوب العواصف الرملية مع عمليات غزو العراق. وتخطي ثلاثة أعاصير كبرى لدول كاريبية في طريقها لتضرب الساحل الأمريكي ذو الأغلبية الأنجلوصهيونية فقط. ويغمر تسونامي آت من أقاصي الأرض قاعدة دييغوغارسيا العدوانية فيدمرها عن بكرة أبيها. وتحرق أقوى قاعدة عسكرية أمريكية للمحتلين في العراق بعدة صواريخ وحسب. بل قد نزل الرعب في قلوب جنود الاحتلال فصاروا في دباباتهم وبروجهم الحديدية أكثر خوفا منهم خارجها. واستبسل الفلوجيون عينا بالقتال الخارق فكبحوا ثم وضعوا نهاية لجبروت أمريكا ليتنفس العالم بأسره الصعداء شاعرا بالخلاص الحقيقي من العنجهية الاستعمارية مرة وإلى الأبد. بل قد صار العراق مبعثا لاستنهاض العزة القومية لشعوب الأرض. وفوق كل هذا يظهر سلاح فائق الخطورة لا مضاد له عمليا وهو الاستشهاد. سلاح سطر به المجاهدون ملحمة ستتحول حتما إلى واحدة من أسباب الخلاص الرباني، وليس الخلاص الصفوي على الأرض. والحلف الأنجلوصهيوني الذي بني على مدى العقود الخمسة الماضية وكلف ملايين المليارات، انهار وصارت الدول تتشارد عنه غير ملومة. وروسيا التي بانهيارها استفردت أمريكا بالعالم، تراها اليوم تنهض وتتحدى أمريكا جهارا نهارا. مثلما تساقطت رؤوس مشروع الاحتلال الواحد تلو الأخر، وها هي أمريكا تستجدي الحسنة من أصغر الدول، وتنظر بعين الرجاء إلى فتيان المقاومة الوطنية العراقية والأفغانية عسى ولعل أحدها يترحم!
وهيهات!
أي مجملا قد انقلبت الأوضاع السابقة وبدأ عصر آخر حقا. وإذ لا نشعر ملامحه، فلأننا اعتدناه بالتعايش.
وعموما فالملاحم، يتعرف عليها اللاحقون وليس صانعوها. وحقبة الجبروت الأمريكي السابقة قد أنهتها حقبة الجهاد، وعلى يد مقاومة العراق وأفغانستان وفلسطين.
ومن يعد البصر في حقبة الجهاد هذه سيجد أن قد تحقق الكثير، وبلغ المجاهدون أغلب أهدافهم.
لكن أغلب الحل ليس كله، وتسعة أعشار الهدف ليست هدفا.
والهدف المنشود لابد وأن يكون بحجم هذه الحقبة ومعناها، وهو إعادة بناء الإمبراطورية الإسلامية الوطنية المجاهدة من خراسان حتى ساحل البحر المحيط!
ولمن يقول "إن هذا لحلم". فهو كذلك، لكنه حلم فتية جبابرة كرماء على أنفسهم أعزاء على ربّهم، يضربون ببأسه وينهلون من قدره. وقد قال قائلهم قبل أربعة أعوام: "أتحلمون حقا بدحر أمريكا بسلاحكم هذا وعتادكم، وحصار الجوار لكم وكثرة العملاء والمراجع الخونة؟!" فجاء الجواب: "نعم! هو حلم وهدف، وإنّا مقاتلون العالم عليه، فأما الموت دونه أو يتحقق! "
وها هي الحال تشهد!
ولكن لا غرور ولا ركون أو تواكل. ومجاهد قهر أمريكا، قادر على تحقيق هدفه دون ريب. وقد كانت مهمة بدء حرب التحرير حملا شاقا، ثم، ومع الدمار والفتك والفذلكات والمغريات والجوع والعطش وحصار الجوار وتآمرهم، كان استمرار حرب التحرير هذه كابوسا، لكن الفتية المجاهدين تحملوه وقهروه. إنما لازال الأهم حتما في الطريق. ومن هنا ونحن في عشية التحرير، فلابد من:
أولا:
اجتماع لقيادات كافة فصائل المقاومة الوطنية الباسلة، بشخص واحد من كل فصيل، في الشطر المحرر الآن من العراق – دولة العراق الإسلامية، للتشاور والمتابعة وتشكيل غرفة للعمليات. وحقيقة قد كثرت هذه الأيام المداولات والتشكيلات، التي حتى حسن النية منها والصادق الأهداف، قد يعكس في نهاية المطاف تمزقا في وحدة الصف، ويشتت القرار، أو يعطي أملا للمحتل بمخرج ما بتفاوض أو حديث يفترضه ينجيه من المصير المحتوم. وهذه ثغرة لابد من ردمها. ولابد من توحيد صف المجاهدين، أو اتحادهم، لتثبيت الواقع الجديد على الأرض. ولنا بإعلان قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين عبرة، حيث أعلنت وضع قواتها تحت تصرف قيادة المقاومة. وعلى اجتماع المقاومة هذا أن يكون قراره الأول والأساس واضحا لا يقبل اللبس وهو: "إن المقاومة الوطنية العراقية الباسلة بكافة فصائلها، هي الممثل الشرعي والوحيد لعراق التحرير، ومنذ اللحظة هي أو من تخوله الجهة الوحيدة التي بيدها كامل قرار مصير العراق! "
ثانيا:
إن الأمة الآن في حالة نهوض عارم لم يمنحه الله لها منذ قرون. وأي تهاون به أو عليه، سيجعلنا نخسر لحظة تاريخية قد لا تأت بعد قرون! ومن هنا: "فلا قبول بأنصاف الحلول مطلقا". فالنصف الموجب من الحل يلغيه سالبه. لذا. "لا هدف غير التحرير الكامل لتراب العراق، بخارطته المعلومة منذ 1921، ولا قواعد دائمة ولا مصالح تمنح للمحتلين ولا رحمة ولا تفريط بأي سبب من أسباب التحرير" ومن هنا فلابد من مواصلة الجهاد بغض النظر عن المشاريع والمبادرات التي تطرح هنا وهناك، وبالنهج ذاته الذي سارت عليه فصائل الجهاد وهو:
استهداف جيش الاحتلال ومعداته وكل ما يمكن أن يحسب عليه من خبراء أو عمال مدنيين أو غير مدنيين، مباشرة وبالواسطة.
استهداف كل من يتعاون مع المحتل أو تكون نتيجة عمله لصالح الاحتلال من العراقيين، ونعني بذلك حكومة الغلمان وكل المستشارين والخبراء والمترجمين وكل ما يمت لهم ومؤسساتهم بصلة
البدء بتعطيل جهاز الدولة، حيث بات طائفيا عاطلا، لا يلبي حاجة المواطن، بينما يخدم المحتل وعملاءه فقط وحفنة من السماسرة وتجار الحروب.
حرمان العدو المحتل من استغلال أي مصدر من مصادر ثروة العراق وبالأخص النفط.
حرمان المحتل من الاستفادة من أية عقود عمل أبرمها مع أية شركة كانت. وهنا فكل المعدات وكل الخبراء ممن يعملون مع كل الشركات الأجنبية وبلا استثناء هم أهداف مشروعة للمقاومة.
بدء مرحلة تحرير المدن والولايات.
استهداف رؤوس الفتنة وأحزابها ومعينيها.
لا فروسية عند المقاومة في نزالها مع العدو، وتستعمل كافة الوسائل القتالية.
ثالثا:
الأصل أن لا تفاوض مع المحتلين إلا عبر البندقية. فإن أرادوا التفاوض، فتتفاوض المقاومة مباشرة ومع الأمريكان حصرا، بلا وسيط ولا إشراك لجيران أو جامعة عربية أو هيئة أمم مطلقا. ويجري التفاوض على الشروط التالية:
مغادرة كامل التراب العراقي، ودفع التعويضات عن الحصار والغزو والاحتلال،
لا تتوقف العمليات القتالية ضد المحتلين وأعوانهم خلال التفاوض، إلا ضمن مسارب خروج المحتلين،
تتوقف طلعات المحتلين الجوية، وينسحب طيرانه من العراق على مرحلتين، الأولى المقاتلات والسمتيات والمسيرات آليا وطائرات الاستطلاع. وفي حال رغبت القيادة الأمريكية باستخدام طائرة استطلاع لمراقبة انسحاب قواتها فبموافقة المقاومة مع تحديد مسارات لا تقبل الخطأ. أما المرحلة الثانية فتنسحب طائرات وسمتيات الشحن. وبعد هاتين المرحلتين يبدأ التفاوض عمليا.
تترك للعدو ثلاث ثكنات لمدة أقصاها شهرين، وهي مطار بغداد الدولي، مطار الموصل الدولي، مطار البصرة الدولي، لغرض تجميع قواته. ويحاط كل مطار بقوات المقاومة وعلى بعد 200 متر من جداره. وتمنح له خلال هذين الشهرين، المسارب الثلاثة التالية: طريق بغداد موصل تركيا. طريق بغداد الرمادي الأردن، طريق بغداد البصرة الكويت، بمنطقة أمان بعرض 50 – 100 متر على جانبي الطريق، لكن للآليات الأمريكية الحاملة للعلم الأبيض والمغادرة نحو الحدود فقط.
وبانتهاء الشهرين تكون المطارات عرضة للقصف العراقي، وإن بقي أي نوع من القوات بعد مضي الشهرين، يكون التفاوض ملغيا.
يمكن للأمريكان ترك سلاحهم الثقيل، ليحسب بسعر استهلاك السوق العراقي ويخصم من التعويضات التي على أمريكا للعراق، شريطة أن يسلم السلاح إلى مراكز معينة تحددها المقاومة. أما في حالة سحب الأمريكان لسلاحهم الثقيل معهم، فلابد من أن تغطى فوهات المدافع والرشاشات وتكون منكوصة باتجاه الطريق ومفرغة من العتاد بإشراف فريق من الطرفين.
لا يشكل رمي الحجارة من الأطفال خرقا لتفاهم الانسحاب
لا يدمر العدو منشأة احتلها أو بناها لاحقا. وكل ما بناه يعتبر ملكا عراقيا صرفا.
رابعا:
تأسر المقاومة أكبر عدد ممكن من العساكر الأمريكان كورقة ضغط محتملة، على أن تحدد الأسماء بدقة وتسلم إلى الأمم المتحدة.
خامسا:
منذ اليوم حتى الخروج الكامل للأمريكان من العراق هي فترة اختبار للمترددين أو من دخل جاهلا في عملية المحتلين السياسية. هؤلاء مدعوون الآن لحمل السلاح على الخونة والمحتلين، والفتك بهم أينما وجدوا، وإلا يتحملون مغبة مواقفهم!
سادسا :
التحسب منذ اللحظة، لهروب الخونة أو تهريبهم للثروة والآثار. وأنصح بالتواجد على طول الخط الشرقي والجنوبي بمجاميع أو أفراد للرصد والمعالجة.
سابعا :
كل شخص قتل مواطنا عراقيا، فقصاص يتفاداه بديّة، وإن عجز فاعتراف واعتذار بقبول من ذوي المجني عليه! وكل شهداء المقاومة واستشهادييها يستحقون تعويضا ومرتبا ثابتا مع تسلسل الأقدمية والرتب، يدفع إلى ذويهم وعوائلهم بصيغة تقاعد يتوقف، عند بلوغ أخر الذرية سن الثامنة عشر.
ثامنا :
جميع القوانين التي فرضها الاحتلال وأعوانه، وما صدر لاجتثاث واعتقال أو محاكمة أي مواطن عراقي، كلها باطلة ملغية منذ اليوم. ويقتص كل من ساعد في سَّنها والتنفيذ، وتعاد الحقوق والصلاحيات لكل من تأثر بها. كما تلغى منذ اللحظة كافة قرارات الأمم المتحدة بشأن العراق منذ 1990 وإلى يوم التحرير!
تاسعا:
ما يختلف عليه الأحرار لا يفرقهم، وما يتفقون عليه يشد من وحدتهم. وخلال السنتين الأوليتين، يحكم العراق مجلس شورى من قيادات المقاومة. ثم يصار إلى انتخابات عامة، لتتحول الكتائب المسلحة من جسد المقاومة إلى جيش العراق وأمنه وشرطته السرية، إلا من وجد بنفسه مؤهلا لعمل آخر. ولا مجال لمن التحق وأيد أحزاب الاحتلال بالعمل السياسي مطلقا. والعراق واحد موحد لا تقسمه فدرلات ولا حكم ذاتي ولا غيره. وهو دولة عربية إسلامية، لا ينقص جوهرها هذا من حقوق أو واجبات مواطنة الديانات والأثنيات الأخرى بما فيها الوصول إلى أعلى المراتب الإدارية والعسكرية والأمنية. وكل من يطالب بالفدرلة أو الحكم الذاتي يحكم بجرم الخيانة الوطنية. وحيث إن القوانين الوضعية مستمدة في حقيقة الأمر من الرسالات السماوية مضافا إليها منجزات الفكر البشري المستخلصة من تجارب الشعوب، فلهذا السبب، تكون القوانين الوضعية دستورا للدولة والمجتمع. وينقسم العراق إلى ولايات إدارية بحتة لكل منها وال يتولى ترتيب الأمور الداخلية لولايته. أما الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية والسياسية والمالية والاجتماعية العامة فمسؤولية الدولة المركزية. ونظام الحكم دستوري، يكون لرأس الدولة، أو ملكها، سلطة رمزية شعائرية ويشرف على القضاء الأعلى، وعلى مجلس شورى من قيادات المقاومة ثم بعدها وكأساس من أصحاب الرأي والحكمة، ولراس البلاد حكومة ظل دائمة للمراقبة والعمل في حالة الفراغ الدستوري، ويشرف على مؤسسات دائمة كمعاهد البحوث والدراسات الاستراتيجية وما إليها. ويرأس دستوريا مجالس الطوائف والقوميات والتنظيمات العشائرية. وباسمه تصدر القرارات الكبرى وتوقع الاتفاقيات. وهو الرئيس الأعلى لمجلس الدفاع الوطني خلال الحروب. أما السلطة الفعلية فبيد مجلس وزراء ينتخب بالاقتراع السري المباشر. والشعب هو مصدر السلطات وعبر مجلس شيوخ (برلمان) ينتخب هو الآخر بالاقتراع السري المباشر. والمواطنون متساوون لا يميزهم دين أو عرق أو لون أو جنس ويحملون جنسية واحدة. وسن الترشيح 24 – 63 عاما، وسن الانتخاب من 18 فما فوق. واللغة الرسمية هي العربية الفصحى فقط. والعراق دولة إسلامية العادات والتقاليد. أعياده الأساسية: الأضحى وهو الأكبر، الفطر، المولد النبوي، السنة الهجرية، السنة الميلادية، عيد 14 تموز وعيد التحرير وطرد الغزاة المحتلين. وتحترم أعياد الطوائف، وتمنح عطلة لكل عيد. وعمل الأسبوع خمسة أيام ما بين السابعة والثالثة مساءً والعطلة يومان، الجمعة للعبادة والأذكار والتربية الوطنية والدينية والعائلية، والسبت للرحلات والاستجمام والسباقات. والمساجد والعتبات المقدسة تحت حماية الدولة. ولا يجوز مطلقا أن تتبع المدارس الدينية والكنائس العراقية وغيرها من المؤسسات الدينية والمدنية إلى مرجعية غير عراقية، ولا تصرف عوائدها خارج العراق إلا بإشراف الدولة. وهي تخضع كغيرها للنظام الضريبي. والدار والعتبة المقدسة والمسجد والمعبد والمدرسة حرمة لا يدخلها جهاز الدولة الأمني أو العسكري إلا بأوقات سيحددها القانون وبطلب من أهلها أو لدرء تخريب وبمعية المختار. والأسرة أساس المجتمع لا تتدخل الدولة في شؤونها سوى لدرء ظلم أو حيف. ويسمح بتعدد الزوجات في حالات الضرورة وخصوصا الوضع الحربي الحالي، على أن لا يتخطى الشرع. وتكفل الدولة مستوى محددا من الدخل يضمن مسكنا وملبسا ومأكلا وضمانا صحيا لكل أسرة. فإذا قل دخل الأسرة عن هذا الحد أكملته الدولة، وإذا زاد فتخضع الزيادة للضريبة. وللمواطنين الحرية الكاملة بتأسيس الجمعيات والأحزاب. لكن أي حزب يستعين بجهة خارجية أو يهدف إلى معونة جهة غازية أو إلى طوفنة وشق العراق، يحكم بجرم الخيانة الوطنية. القضاء هو الفصل في كل شيء. والملكية الخاصة مصانة وعلى الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وحرية التجارة يتأسس اقتصاد العراق. وكل ما يندرج تحت مفهوم المعادن، وكل ما يستقر تحت 5 أمتار من سطح التربة يعتبر ملك الدولة المركزية، تديره مباشرة، أو عبر شركات خاصة، وهو الأنسب. وحصة الحكومة من أية استثمارات أجنبية لا تقل عن 51% تديرها مباشرة أو بتوكيل. ولا تخضع للاستثمار أمور حيوية كالحدود والسجون ومصانع التطوير العسكري ومصادر المياه وغيرها. والأصل أن يقل جهاز الدولة الإداري قدر الامكان. وعلاقة الحكومة مع المجتمع اقتصاديا تبنى على التحصيل الضريبي وإصدار القوانين المنظمة وحسب. وللعراق شرطة سرية وشرطة علنية وجيش متخصص. والشرطة السرية والعلنية وظيفة، أما الجيش فمختلط حيث يكون تطوعيا وظيفيا مختصا في غالبه وإلزاميا في بعضه. والخدمة الإلزامية تتم بحصة عسكرية خلال الدراسة المتوسطة والثانوية والجامعية، وعند انتهاء الدراسة الثانوية يخدم التلميذ، ذكرا أم أنثى، سنة كاملة في الجيش، لا تمدد، وتبدأ بعد أسبوعين من نهاية الامتحان الوزاري. على أن يشمل هذا المولود الثالث فقط من كل أسرة. أي لا تشمل خدمة السنة المولود الأول أو الثاني. ويطور الجيش العراقي كافة صنوف الأسلحة والنظم القتالية. ولا يجوز تسليم المواطن العراقي أو اللاجئ لأية جهة. وتوفر الدولة للمدعي الضمانة القانونية والإقامة خلال دعواه على العراقي. وتحل مسألة الحكم بالتراضي والضمانات القانونية. والإعلام خاص، ويخضع للقضاء المدني في حالة المخالفات. وتعاد البيئة العراقية إلى سابق عهودها بالاستمطار واستغلال الطاقة الشمسية والريحية. وتحمى بيئة الأهوار والجبال والمسيّجات. ولا يتحمل العراق خرابا ثالثا، بعد الأول الذي فعله ابن العلقمي والطوسي، والثاني الذي فعله سستاني حكيم. لذا لابد من القضاء على الديانة الصفوية المرتدة من جسد التشيع والإسلام معا، وعلى مافيا الكرد الانفصالية، مرة وإلى الأبد.
عاشرا:
العراق المحرر، ثكنة ومثابة لجيوش الفتح العظيم، وبغداد عاصمة الإمبراطورية القادمة.
شبكة البصرة
الجمعة 26 شوال 1427 / 17 تشرين الثاني 2006