المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من سيخرج من ؟ القازوغ من بوش ام بوش من القازوغ ؟ بقلم الدكتور صلاح المختار



المهند
14-11-2006, 08:00 AM
من سيخرج من ؟ القازوغ من بوش ام بوش من القازوغ ؟
بقلم الدكتور صلاح المختار

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/11/4.jpg

بأقالة اداة القتل الحية وذات الوجه الشمعي دونالد رامزفيلد يسدل الستار على تراجيديا غزو العراق ، ويأخذ العمال بتجميع الخيم ولملمة الاجهزة واعداد الممثلين لوضعهم في عربات نقلهم الى وطنهم ومطر كثيف ماءه رصاص مصهور يهطل فوق رؤوسهم ! هذا هو المشهد الامريكي اليوم في العراق : امريكا تلملم اغراضها للرحيل بعد ان ادركت منذ معركة الفلوجة الاولى ان لا مستقبل لها في العراق مادام شعبه قادرا على تحمل تضحيات اسطورية من اجل استقلاله وحريته ، مقابل ذلك يبدو الشعب الامريكي غير قادر على تحمل تكاليف هذه الحرب ماليا وبشريا . واقالة رامزفيلد لم تكن نتاج ما الت اليه الانتخابات الامريكية من فوز للديمقراطيين ، كما قد يظن البعض ، بل هي تختمر منذ اكثر من عامين ، وكان اول من طالب باقالته جنرلات الجيش الامريكي ، ومن خلال مطالبتهم هذه تدخل اقطاب الكونغرس لدق اجراس الخطر من نتائج سياسة بوش والتي اصبح رامزفيلد كبش الفداء لها .

ان صرخات النائب المخضرم والقوي النفوذ في الكونغرس جون مورتا كانت مجرد اعداد نفسي لرحيل حقبة بوش حتى لو بقي رئيسا ، وبدء حقبة الاعداد للانسحاب من العراق دون تحقيق اي هدف جوهري من اهداف الغزو الاستعماري للعراق . لقد قلنا منذ نهاية معركة الفلوجة الاولى ان الحرب قد انتهت بانتصار المقاومة وان امريكا تلعب بالوقت الضائع ، سواء طال ام قصر ، فهو وقت ضائع لان الحرب تنتهي حينما يقتنع الطرف الغازي بانه لن يكسبها بعد ان اكتشف حقيقة توازن القوى على ساحة المعركة وليس على الورق وشاشات الكومبيوتر . ان الصمود البطولي للمقاومة في معركة الفلوجة الاولى والتنظيم العسكري العبقري الذي على اساسه خاضت المقاومة تلك المعركة هو ما اقنع جنرالات امريكا بان لا مستقبل لهم في العراق مهما فعلوا .

وبعد اكثر من سنتين من اللعب بالوقت الضائع بدأت ملامح الهزيمة تفرض نفسها على الكونغرس والراي العام ، بعد ان تحولت قضية العراق الى القضية رقم واحد في الانتخابات الامريكية ، وهذا التحول هو الفيصل الحاسم في امريكا ، فحينما تصبح قضية الغزو الخارجي مشكلة داخلية امريكية فان الحرب تحسم لصالح ضحايا امريكا المقاتلين من اجل حريتهم وكرامتهم الوطنية . ان من يعرف امريكا جيدا يستطيع رؤية الخطوة التالية لصناع القرار فيها في كل لحظة تاريخية لانه يعرف قوانين اللعبة الامريكية الداخلية ، واهم القوانين الداخلية التي تتحكم في الصراع هي تحول قضية الغزو الامريكي في الخارج الى ازمة داخلية امريكية والتي لابد ان تؤدي الى الانسحاب الامريكي طال الوقت ام قصر .
ومن مقدمات الاعداد للاعتراف بالهزيمة تغير لغة بوش ، فحينما بدأ يستشير كلبته بارني ، مقلدا قدوته التي يعجب بها الامبراطور الروماني المجنون كاليغولا الذي عين حصانه عضوا في مجلس الشيوخ ، ويعلن ذلك ادركنا انه وصل مرحلة الخرف السياسي ! كما ان تعابير وجهه قد تغيرت وصارت حزمة تجاعيد شيخوخة مبكرة يرتسم عليها حزن فاشل مهموم . ولحقت لغته بالتغيير فبعد ان كان يرفض بشدة مقارنة غزو العراق بغزو فيتنام اعترف بان الوضع في العراق يشبه الوضع في فيتنام . وهذا التشبيه ليس الا اعلان مموه للهزيمة لان الحديث عن مأزق فيتنام يحرك في الامريكيين كل مكامن الخوف وغريزة حب البقاء مهما كانت نتائج ذلك سلبية على امريكا . ومن المؤكد ان التشبيه احيا في ذاكرة كل امريكي صورة الطائرة الامريكية في سايغون والتي كانت تنقل قادة الجيش وضباطه من فوق سطح السفارة الامريكية في سايغون في لحظة الهروب الكبير والاخير !

ولكن المؤشر الاكبر الذي سبق اقالة رامزفيلد لم يكن نتائج الانتخابات بل مؤشر اكثر حسما وخطورة بكثير . فما هو هذا المؤشر الاستثنائي في حسمه ؟

انه خبر صغير وقصير مر مرور الكرام دون ملاحظته ، حتى من قبل (فطاحل) تصفهم الفضائيات العربية ب( المحللين ) و( الخبراء االستراتيجيين ) ! بل ان احدى الفضائيات (العتيقة) جعلته مجرد خبر ثانوي مكتوب يمر اسفل الشاشة ( سبتايتل ) لا يتجاوز السطر الواحد رغم انه خطير جدا ويقدم رؤية دقيقة لمستقبل امريكا في العراق ! ما ذا يقول الخبر ؟ في يوم 1– 11 - 2006 بعثت شركة بكتل الامريكية ، ممثلة القوى الحقيقية التي تحكم امريكا ، برسالتها الحاسمة التي تقول لجورج بوش الرئيس الامريكي : (غادر العراق والا ....... !) . الرسالة كانت زلزالا مدمرا لامريكا لم يحدث منذ هزيمة فيتنام ، أجلس النخبة الحاكمة في امريكا على قازوغ ضخم وشديد الايلام اسمه المقاومة العراقية ! والجلوس على قازوغ العراق العملاق هو ، بدقة متناهية ، تنفيذ علني للحكم بالاعدام البطيء للمشروع الامريكي في العراق والمنطقة والعالم . باجلاس بوش على قازوغ العراق ، مع انه اكبر من كل جسمه ، اخذ يشعر بالم لم يشعر بمثل قساوته انسان الا ضحايا سجون ابو غريب الامريكية في العراق . وتكتمل قساوة تعذيب القازوغ العراقي المزروع بدقة عجيبة في مؤخرة بوش حينما يرى كل من باع نفسه لامريكا مقابل اسبوع خمر في لاس فيجاس (اعظم مدينة قمار في العالم) ، حكم الاعدام هذا وهو ينقل عبر شاشات التلفاز العالمية المحلية ، وتعابير الضياع والالم والندم والغباء المفرط تتوسد وجه بوش الذي صارت تعابيره تشبه تعابير القاضي الغبي رؤوف عبدالرحمن وهي تتراقص رهبة وقلقا من فارس العصر صدام حسين الواقف امام مشهد الزنا المسمى محكمة !

لمن تقرع اجراس الانسحاب ؟

لمن بعثت بكتل بالرسالة التحذيرية الحاسمة ؟ وكيف تم ذلك ؟ وهل سبقتها تحذيرات اخرى ؟ وهل كانت الرسالة لبوش فقط ام للقوى الحقيقية التي تصنع القرار الحاسم والنهائي
وتركل بوش على مؤخرته ان ارادت ، التي يخر منها الدم بغزارة ، ان ارادت ؟ في اليوم المذكور اعلنت شركة بكتل الامريكية الانسحاب من العراق والتوقف كليا عن العمل فيه نتيجة للوضع الامني الذي لا يسمح بالاستثمار ( اي النهب المنظم ) ، بعد سنوات من عناد الشركة ،الذي كان معين عناد بوش ، والذي تجلى في تاكيدها المتكرر على ( ان الاضطراب في العراق سينتهي وسيحل الامن والديمقراطية ) ومن ثم سيبدأ النهب المنظم لثروات العراق ، وهو الهدف الحقيقي لغزوة اليانكي . وبكتل هي من بين اكبر واهم الشركات الامريكية نفوذا على الكونغرس والادارة الامريكية ، وبفضل دعمها المالي وغيره تستطيع ضمان فوز هذا المرشح او ذاك تبعا لمصالحها التجارية
الهدف الاول للرسالة كان الشركات الامريكية الكبرى التي تمول وتنجح اي مرشح ، سواء للكونغرس او الوظائف القيادية في الولايات الامريكية ، وتوفر له السند الاعلامي والسياسي بعد الفوز ، لان امريكا بصفتها شركة كبرى اولا واخيرا يقوم بنيانها الاساس على الربح فقط ، وكل ما عداه ديكورات ملونة لا تخدع الا الجهلة والاميين او ذوي الاصول الضبعية ، اي التي تنحدر اخلاقها من الضباع العائشة على فتات موائد الكواسر الاخرى . في امريكا هناك في كل شركة كبرى مكتب استخبارات متخصص في دراسة الاوضاع لتقرير دخول سوق ذلك البلد ام لا ، والمعيار الحاسم في القرار هو ضمان ليس عودة راس المال فقط بل الاهم هو ضمان الربح الكبير ايضا ، لان امريكا ، ونكرر القول ، هي الابعد عن اي مشروع خيري او اخلاقي او انساني . تجمع تلك المكاتب المعلومات من مصادر مختلفة ، وتدققها اعتمادا على افضل الخبراء وتقدم توصياتها لمجالس ادارة تلك الشركات بالاقدام على الاستثمار ام لا ، وعندها تأخذ الشركات براي الخبراء فتلقي راسمالها في سوق الاستثمار او تمتنع .
وحينما تقرر غزو العراق من قبل هذه الشركات وصدرت الاوامر الى دميتها بوش ونفذ ذلك ، بعد عرض المسرحية التي اطلق عليها اسم (ضرب البرجين في نيويورك) ، حينما تقرر ذلك كان مقدرا حسب اراء الخبراء المتعددي الاختصاصات ان يكون غزو العراق فاتحة عهد اقامة امبراطورية امريكية تسود العالم ، من خلال بوابتين عملاقتين : بوابة نهب العراق المنظم وجعله اهم مصادر تنشيط الجسد الامريكي الهرم بالسيطرة على السوق العراق الغني جدا ، والذي كان مقررا ان يصبح القوة الاقليمية المبرمجة لاكتساح المنطقة ، سياسيا باقامة النموذج العراقي في (الديمقراطية ) كما تفاخر بوش والجحوش ، لجذب اعجاب المنطقة ، وعسكريا بانضمام العراق لمنظومة اقليمية تحت المظلة الامريكية تتولى مسؤولية التاديب والتخريب هنا او هناك وضبط الامن الاقليمي ، واقتصاديا بتحويل العراق الى مركز تجاري كومبرادوري يمثل الشركات الامريكية الكبرى يزاحم ، ثم يخرج لاحقا من السوق كل المنافسين الاسيويين والاوربيين وغيرهم . اما البوابة الثانية فهي بوابة النفط بصفته اهم اسلحة الدمار الشامل غير العسكرية والتي بامكانها ليس فقط تحييد ردود فعل من تهاجمه امريكا بسلاح النفط الفتاك ، بل ايضا توفير الفرصة لامريكا لكي تتجنب خوض حروب عسكرية لا تستطيع تحملها كما اثبتت تجربة غزو العراق . ان بامكان امريكا ان سيطرت على العراق ان تضم نفطه الى نفوط الخليج وتحتكر مصادره الاساسية وتتحكم باسعاره وكمياته ، وبذلك تضع العالم كله وبالاخص منافسيها التجاريين الاقوياء امام خيارين لا ثالث لهما وهما الدمار الاقتصادي او الرضوخ لامريكا ! وهذه الستراتيجية مبنية على القاعدة التالية : من يسيطر على منابع النفط الرئيسية يضمن السيطرة على العالم دون الاضطرار لخوض حروب عسكرية .

اذن غزو امريكا للعراق كان له هدفان احدهما مباشر وهو نهب ثروات العراق والسيطرة عليها وطرد المنافسين منها ، لضمان انعاش فوري وسريع للشركات الامريكية الكبرى التي بدأت تتعرض للهزائم المريرة امام المنافسة الاسيوية والاوربية ، وهدف بعيد وهو استخدام سلاح النفط لتركيع كل العالم واقامة امبراطورية ، هي الاشد شرا ووحشية في التاريخ الانساني كله ، باسم امريكا ! من هنا فان الفشل في العراق لايعني الحاق ضرر فادح بسمعة امريكا العالمية فقط ، بل هو قبل ذلك يقود الى سقوط المشروع الامبراطوري العالمي برمته ، بل ان هناك احتمال ( كبير جدا ) بان يكون مصير امريكا كمصير الاتحاد السوفيتي . وفي ضوء هذه الخلفية الاقتصادية والستراتيجية نفهم ، اولا ، لم عاند بوش بطريقة تبدو غبية ورفض الاعتراف بالهزيمة امام المقاومة العراقية المسلحة ، ونفهم ايضا دور الشركات الكبرى في رفض الانسحاب لانها رات ان مصيرها التجاري مرهون بالنجاح في الاستقرار في العراق وتحويله الى انموذج لمشروع ناجح بكل المقاييس .

رسالة بكتل اذن موجهة للشركات الامريكية الكبرى تقول فيها : انهوا اي امل بالبقاء في العراق فهو اصبح بيئة معادية كليا لنا تجاريا وامنيا وسياسيا . وبما انها موجهة للشركات الكبرى فانها بالتبعية والضرورة موجهة لمن تصنعهم الشركات الكبرى كالادارة الامريكية واعضاء الكونغرس من الحزبين ، لدفعهم لاتخاذ قرار حاسم وصريح بالانسحاب من العراق والغاء خطة تحويله الى منطلق اقليمي وعالمي اقتصادي وستراتيجي . هذه الرسالة ليست لابلاغ الادارة او الكونغرس او الاعلام وتحذيرهم فقط بل هي صفارة انذار باخلاء العراق فورا بعد ان انتشر حريق المقاومة في كل مكان وعجزت كل سيارات الاطفاء الامريكية والعميلة في اطفاء جزء منه . ان الامريكي العادي والمختص يعرف بانه اذا لم يكن هناك ربح ، بصيغة نهب منظم ، وليس نهب اللصوص الهاربين الذي نراه الان يمارس من قبل الجنود والضباط الامريكيين في العراق على نحو فوضوي ، فلا توجد لامريكا مصلحة في البقاء في اي مكان وليس في العراق فقط ، فماذا يحصل حينما يقترن فقدان الربح باستنزاف الاموال والارواح الامريكية في العراق بعكس المشروع الاصلي ؟ ان القرار الحاسم تقرر وسيتقرر وفقا لثقافة الدولار والتي تقوم على ايمان راسخ في راس كل امريكي بانه لا يوجد شيء اسمه قيم او مبادئ في العالم وكل ما هو موجود هو الدولار الاله الاوحد لامريكا والمحرك الاوحد لامريكا كمؤسسات وكافراد .

هل عرفت ايها المقاومة العراقية البطلة كم انت عظيمة وذكية بتركيزك على منع امريكا من تحويل العراق الى ساحة استثمار مربح وقلب الطاولة على احقر لصوص العالم وهم نخب امريكا ، بجعلهم يدفعون اكثر مما يسرقون ؟ هذا هو القانون المطلق الذي يحكم امريكا ويقولب حسب ضروراته اخلاق امريكا وقوانين امريكا ، وينصب بشراسة لا مثيل لها الاله الوحيد في امريكا وهو الدولار . اضربوا الدولار وامنعوا اللص الامريكي من نهب العراق بشكل منظم تضمنون طرد الاحتلال بسرعة عالية . ذلك يعني زيادة منع تصدير النفط وزيادة حرمان رجال الاعمال الامريكيين من البقاء في العراق وضرب مصالحهم مباشرة داخل العراق . ذلك هو مفتاح النصر الذي وصلنا بوابته الكبرى .

ومن المحتم ان رسالة بكتل هذه سيسمع صداها اولا في الكونغرس حيث ستزداد قوة وعدد من يريد الخروج الفوري من العراق ، وسنرى الاعلام يصعد حملته الشرسة ضد سياسة بوش ، وبطبيعة الحال سيصبح الضغط العام على بوش اكبر بكثير مما راينا . هل هذا توقع ؟ كلا انه واقع وليس توقع ، انظروا مرة اخرى الى ما صدر من تصريحات للقادة العسكريين في العراق وللمسؤولين الامريكيين مؤخرا سترون ان واقع امريكا في العراق اسوأ مما يبدو في الظاهر واخطر مما يظن الانسان العادي ليس في امريكا فقط بل في العراق ايضا . ان دراسة المواقف والتصريحات الامريكية خصوصا الرسمية يقدم لنا صورة التقطت بكامرة رقمية فائقة الوضوح ودقيقة التفاصيل ، فدعونا نرى هذه الصورة لانها ستعزز قناعتنا بان النصر اصبح يدق ابواب بيوت الشهداء ثم بيوت المجاهدين ومعهم كل المواطنين .


خسارة اله امريكا الاوحد

لنبدأ بتصريح مهم لما يسمى ب(مشروع الاولويات الوطنية الامريكية) يقول فيه ان الحرب الامريكية على العراق تكلف كل ساعة الميزانية الامريكية عشرة ملايين دولار ومئتان واربعة واربعون مليون دولار يوميأ ! وهذا يعني ان الانسان الذي يعيش في امريكا يدفع 1075 دولار كل شهر, وان التكلفة الاجمالية لهذه الحرب تبلغ حتى هذا التقرير 318 مليار دولار ، وهذا يعني مرة اخرى ان 2844 دولار يدفعه كل صاحب بيت في امريكا لهذه الحرب . هل هذا كل ما يخسره دافع الضرائب الامريكي لاستمرار الحرب ؟ طبعا كلا ، فالوضع الالهي ( لان المال هو اله امريكا الاوحد ) لم يعد يحتمل ، خصوصا وان هذه الارقام لا تعكس الكارثة الالهية الامريكية الحقيقية ، فلقد اعلن قبل شهور العالم الامريكي الذي فاز بجائزة نوبل للاقتصاد بان خسارة امريكا من حسابات الهها ستصل الى تريليوني دولار ، اي الفي مليار دولار ، وهو رقم لم تصله خسائر امريكا في فيتنام ، وهو يعني مرة ثالثة ان المواطن الامريكي وليس غيره ، من سيتحمل دفع الاف الدولارات كل شهر دون ان يبقى له الا اقل من القليل من مصادره الالهية التي ياكل بها ، لان الميزانية الامريكية تمول من الضرائب التي تفرض على المواطن وليس مثل العراق في عهد البعث حيث لم تكن هناك ضرائب تمول الميزانية العراقية .

ولتلخيص الوضع الالهي لامريكا لابد ان نعيد التذكير بما يلي : يشكل العجز في الميزانية الفدرالية الامريكية واحدة من اخطر مصادر التهديد بعجز الحكومة عن تنفيذ مشاريعها ، وهذا العجز كان احد اسباب فشل الرؤساء الامريكيين في تنفيذ وعودهم بالاصلاح وتحسين حالة المواطن ، مما دى الى ان يصبح من يعيش تحت خط الفقر في امريكا اكثر من 40 مليون انسان لايجدون ما ياكلونه سوى في مكبات النفايات ، او ما يلبسونه الا بالاستجداء او مكانا يبيتون فيه سوى بيوت الكارتون او فوق مجاري البخار في الشوارع او العمارات المعدة للتهديم ! كما اعلن ان الامية تبلغ نسبتها اكثر من 30 % من السكان ! واذا اكتفينا بهذين المثالين نرى ان امريكا تعجز عن تمويل المشاريع لازالة هذا الوضع الماساوي للملايين من مواطنيها . لكن غزو العراق وبدلا من ان يوفر لامريكا الاموال التي تزيد من ثراء الاثرياء ادى الى اجبارها على الصرف من الميزانية الامريكية لتمويل الحرب والغزو في العراق ، لذلك فان المقاومة العراقية نجحت في مضاعفة العجز في الميزانية الامريكية فبعد ان كان قبل الغزو 300 مليارولار اصبح في العا م الماضي 600 ملياردولار ، وتقدر المصادر الامريكية انه سيقفز هذا العام الى 700 مليار وربما 750 مليار دولار ! وهذا ينطوي على حقيقة جوهرية ثابتة وهي ان معاناة الفقراء ستزداد وعددهم سيتضاعف وستتوسع الامية في اغنى بلد في العالم !

هل انتهت تحديات اله بوش وامريكا اي الدولار ؟ طبعا لا ، فهناك مشكلة اخطر من العجز الفدرالي وهي مشكلة الدين العام ، لانها تشكل هرما امريكيا مقلوبا يقف على راسه المدبب وليس على قاعدته العريضة ، لذلك فان ازمة مالية كبيرة في امريكا او تبديل التعامل بالدولار كليا او جزئيا يمكن ان يقود الى انهيار امريكا كما انهار الاتحاد السوفيتي فجاة ودون مقدمات طويلة . كم يبلغ الدين العام ؟ كان الدين العام قبل الغزو ببضع سنوات اكثر من اربعة تريليون دولار وكان هو السبب في ان امريكا تاكل بالدين وتتسلح بالدين ، اما الان فقد قفز الى اكثر من ثمانية تريليون دولار ! هل عرفتم دور المقاومة في منع امريكا من نهب ثروات العراق بشكل منظم لتخفيف العجز الفدرالي والدين العام لكنها اجبرت امريكا على الصرف والاستدانة ( كل دولار جديد يطبع هو دين في عنق امريكا ) لتمويل الحرب والغزو في العراق ، فتضاعف الدين العام كما تضاعف العجز في الميزانية الفدرالية !؟ قال خبراء الحرب في امريكا لبوش : لنصمد سنة او اكثر سننتصر وسنعوض خسائرنا ونوفر مصدرا عظيما للاموال بنهب نفط العراق وتحويله الى اكبر سوق اقليمي لامريكا في العالم ، اضافة
لسيطرتنا على العالم كله من خلال ابتزازه بامتلاكنا لنفط الخليج كله ، فهز بوش راسه الغبي وقال اوكي ، لكنه الان يواجه حساب الهه الدولار ، فقد ضاع الدولار في مدن العراق وتمزق شر ممزق ، لذلك فان شركة بكتل صرخت تالما من خسارتها لاموالها في العراق ومن عجزها عن تحقيق اي استثمار فيه !

اذن صرخة بكتل هي نفخة بوق يوم القيامة في امريكا نفخ فيه اله امريكا انذاره لبوش ولكل رجال الحرب فيها ، فتمزق بنطال رامزفيلد من شدة الضغط واضطر للاختباء في اقرب تواليت لرتق الشق في مؤخرته ! بكتل حسمت الامر تماما وكشفت الغطاء عن حجم خسارة امريكا ، وما ينتظرها اذا بقت في العراق

رجالات امريكا يتبولون فرقا

هذه المرة لن اتوقع من احد ان يقول لي انك متفائل بخصوص هزيمة امريكا في العراق لان الهزيمة صارت هي موضوع البحث الرئيس في امريكا ، ولم يعد السؤال هل سننسحب ام لا بل اصبح هل سننسحب ومعنا جثث عسكرنا ام سننسحب وقد تركنا حتى ملابسنا الداخلية في المنطقة الخضراء مع كلابنا المهجنة من نسل ايراني وهندي وباكستاني ؟ هنا ساستعرض بعضا من بكائيات جنرالات امريكا وقادة امريكا على اطلال امبراطورية شمخت بانهيار الاتحاد السوفيتي واستكلبت بعد مسرحية ضرب البرجين في 9 – 11 ، واعلنت ولادة (مجد اميركا) من فوق فرقاطة حربية في حزيران عام 2003 بوقوف بوش ليقول : والان انتهت العمليات الحربية الكبرى ، فيصفق له الالاف من ابناء عهر الضمير وسلالة حيوانات القتل المبرمج ! ولكن هذا العرس الامريكي المعد في هولي وود لم يستمر فلقد ثقبت رصاصات المقاومة العراقية الباسلة بالون امريكا الكبير والفارغ ، وسقطت هولي وود وسقط معها سوبرمان ودوبرمان ، وصار الجندي الامريكي سيد الخصيان ، الممسوس بالبكاء كلما راى شبح مقاوم عراقي وهو يغط في احلام اليقظة ! ماذا قال خصيان العصر الذين فقدوا رجولتهم بعد انسانيتهم ؟

اول المهمومين باندحار امريكا كان المولع بالحديث مع ربه جورج بوش والذي يفاخر باستشارة كلبته بارني ، تذكروا بارني وليس الحلوة كوندي ، اذ قال يوم 20 – 10 – 2006 ردا على سؤال حول ما اذا كان الصحفي توماس فرديمان محقا عندما شبه الحرب في العراق والهجمات التي تتعرض لها القوات الامريكية في هذا البلد بهجمات الفيتكونغ في تيت في مقال له بصحيفة «نيويورك تايمز» أجاب بوش قائلا: ( يمكن أن يكون على حق )... وهذه هي المرة الاولى التي يعترف فيها الرئيس الامريكي بوش بوجود تشابه بين العراق وفيتنام ، وتكمن اهمية هذا الاعتراف في حقيقة جوهرية وهي ان مشكلة العراق قد اصبحت مشكلة امريكية داخلية تتحكم بحياة والناس ومزاجهم ، مما يجعل الراي العام ينهي سكوته عن جرائم امريكا في العراق ويرفع صوته محتجا ورافضا لسياسة بوش فيه ويغير اتجاه صوته الانتخابي ويمنحه لمنافسي حزب بوش

يقول ليزلي جيلب ، الرئيس الفخري لـ(مجلس العلاقات الخارجية ) ، وهو احد اهم مراكز التاثير في صنع القرار الامريكي ، ما يلي ، ملخصا ازمة امريكا القاتلة في العراق ) : برأيي، يقود الغرق القاسي في وحول التمرّد والحرب الأهليّة في العراق إلى كارثة استراتيجية غير مقبولة للولايات المتّحدة. ويبدو أنّه ليست هناك مسارات يمكن سلوكها لتفادي هذه الكارثة ) ، ويتسائل جيلب : أيمكن ألاّ تكون نتائج الهزيمة في العراق سيّئة بقدر ما نتخيّل ؟ هذا التساؤل المغموس بدم الهزيمة بحد ذاته اعتراف امريكي بانتهاء الفرص المريحة ، ويجيب جيلب على تساؤله : من الأفضل أن نحاول - وقريباً. على الرغم من أنّ آخر ما يريده الأميركيون هو الهزيمة في العراق، ربّما تسير الأحداث في هذا الاتّجاه ويجب أن نحدّ من العواقب. يمكن أن يبدأ السيناريو الكابوس الآن أو في السنتين المقبلتين بينما ينسحب الجنود، أو بعد ذلك، بطريقة مفاجئة أو ببطء. ليس الكلام عن الهزيمة دفاعاً عنها إنّما تهيّؤ لجعلها تقتصر على الحدّ الأدنى. جيلب يتحدث برهاوة عن الكابوس وعن الهزيمة وعن الكارثة الامريكية في العراق . هل يمكن تحليل معاني
هذه الكلمات بغير انها اعتراف مباشر بالهزيمة ؟

اما السناتور الديمقراطي جون روكفلر فقد قال ( أن الرئيس الأمريكي جورج بوش خدع الأمريكيين بشأن العراق ( وقال روكفلر (أن العالم كان سيكون أفضل إذا لم يتم غزو العراق كما أن العراق كان سيكون أفضل بوجود صدام حسين. ( وقال روكفيلر، الذي يتولى منصب نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، والذي كان من بين من صوتوا تأييدا
لغزو العراق عام 2003، (أن إدارة بوش ضربت غمامة على أعين الجميع بتلاعبها الخبيث والمتعمد من أجل تضليل الرأي العام الذي أيد الغزو آنذاك بنسبة 69 في المئة. ( وأضاف روكفلر ( أن الفارق بينه وبين من ضللوا الناس أنه ذهب إلى مجلس الشيوخ ، وأعلن على الملأ أن قراره بالتصويت لهذا الغزو كان خطأ) . (دورية العراق في 9 – 10 – 2006(
وحينما نتناول موقف جنرالات امريكا وبريطانيا فسنجد انهم لم يعودوا يستطيعون اخفاء المهم فصرخ رئيس الاركان الامريكي الجنرال بيتر بايس يوم 13 – 10 – 2006 عبر شبكة السي ان ان معترفا بأن إستراتيجية الولايات المتحدة في العراق تخضع حاليا للمراجعة. كلام الجنرال الأمريكي يأتي في وقت شهد فيه شهر أكتوبر/تشرين الأول ، ارتفاعا ملحوظا في حصيلة قتلى القوات الأمريكية العاملة في العراق، حيث بلغ 113 قتيلا امريكيا ، حسب المصادر الرسمية الامريكية . كما يتزامن كلام الجنرال الأمريكي مع تصريح أطلقه رئيس أركان الجيش البريطاني
داعيا فيه إلى ضرورة سحب القوات البريطانية من العراق في أقرب وقت، قائلا إن خطط الحرب التي سبقت الغزو افتقرت الدقة وكانت "ضعيفة، واستندت على الأرجح على التفاؤل أكثر من التخطيط السليم . وقال بايس في مقابلة مع شبكة CNN إن مجمل الاستراتيجية الأمريكية للعراق تخضع لمراجعة عامة، بما في ذلك الاستراتيجية المتعلقة بخطط الانسحاب وتسليم المهام للقوات العراقية.

وفي استراليا ظهر رد الفعل الطبيعي في تقرير خطير قدمته المخابرات الاسترالية لرئيس الوزراء تعترف فيه بان الوضع في العراق خطير وان النصر مجرد وهم ، يقول تقرير المخابرات الاسترالية ، الذي نشرت مقتطفات منه صحيفة ذي استراليان ، ان هناك حقيقة يجب الإقرار بها ، ان خطط إعادة الأعمار السلمي للبلاد ، ما هي إلا محض أمنيات. والحقيقة الأخرى التي لا يجرؤ احد على النطق بها علنا حتى الآن كما يقول التقرير ، والتي جب معرفتها ، من ان هناك عددا كبيرا ومتزايدا من الشعب العراقي يؤيد ويدعم نظام صدام حسين.

ويضيف التقرير واصفا التعليقات التي أدلى بها الجنرالات الأمريكان يوم ان قرروا التوجه الى العراق، من ان شعب هذا البلد سيستقبل قواتهم بالورود، ما هي إلا تعليقات خرقاء ، واسترجع الى الذاكرة حديث نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز، يوم ان قال في بداية مارس 2003:"ان طريق القوات الغازية الى العراق لن يكون ممهدا بالورود ، وسيكون علينا ان نرحب بالقوات الأمريكية في بغداد لسوء الحظ بما سيتوفر لدينا من رصاص فقط وليس بالشوكلاته". ويقول ان العراق لم يكن مهيأً لأحداث تغيير في نظامه السياسي، وهو ما يضع البلد في خانة تختلف عن خانات تغيير الأنظمة والثورات في أماكن أخرى من العالم. ورغم ان كثير من العراقيين كانوا يعارضون حكم صدام حسين ، الا ان الكثير الكثير ان لم يكن في الغالب من العراقيين قد كيّف نفسه ورضي بهذا الحكم ، وهو على غير ما كان عليه الحال مع شاه ايران السابق ، فصدام لم يتخلى عن مسؤولياته وهجر البلاد كما فعل الشاه . ويمضي التقرير ويقول: فاليوم تواجه القوات الأمريكية محتجين عراقيين يحملون علنا صور صدام حسين مرددين هتافات تتغنى به. وحتى معارضي صدام حسين في السابق، قد قالوا على غير المتوقع ان أيام
العراق تحت حكم نظام حزب البعث ، هي افضل بكثير من ايام الاحتلال الأمريكي التي تسمى جزافا بالتحرير كما يقول التقرير.

ويقول التقرير ان من غير المنطقي ان يبقى على حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم البلاد لثلاثين عاما مستمرة ، ان يبقى خارج توليفة حسابات العراق الجديد . لان التمسك بهذا الرأي الأخرق ، سوف يديم دوامة العنف في البلاد الى ما لا نهاية وانه من المضحك جدا ، توقع أية ثمار ايجابية من منهج لبس بسطال العسكرية الأمريكي الى ما لا نهاية في العراق.

ويقول التقرير ان الوقت قد حان للاعتراف ، بان العراق كان يقول الصواب من انه لا يملك أسلحة دمار شامل ، وان عقولنا كانت مغسولة بالدعاية الأمريكية التي كانت مليئة باخس الأكاذيب في الأرض. هذه الأكاذيب التي أدت لموت مليوني عراقي على مدى 12 عاما من الحصار. ويمضي التقرير ناصحا، بان الحقيقة على الأرض تدفع الى تجشم عناء الجرأة والإيمان
بالقول ، ان عراق المستقبل المستقر والأمن ، يجب ان يضم في ثنايا حكومته حزب البعث وتراثه بما لا يقبل الشك. ومتى ما جاء هذا اليوم ، فان العنف سيتلاشى في البلاد.

هذا بعض ما كشف عما قاله تقرير المخابرات الاسترالية المقدم لرئيس وزراءها وهو ينبض بالخوف على مستقبل امريكا واستراليا من تورطهما في العراق .

وفي عرض يبدو اقرب للمشهد الهزلي منه الى مشهد حرب قالت وكالة الانباء المانية بان قوات المارينز ناشدت سكان محافظة الأنبار غربي العراق عبر مكبرات الصوت التسامح معها وعدم استهدافها، لأنها تنوي الانسحاب من المحافظة والعراق والعودة إلى بلادها بعيدا عن أعمال العنف !!! وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن مناشدة قوات المارينز جاءت عبر دورياتها بشوارع مدن الرمادي والفلوجة وهيت والقائم وبقية مدن المحافظة وفي وقت متزامن
خلال اليومين الماضيين. وجاء في تلك النداءات "أيها المواطنون الكرام.. تنوي قوات الجيش
الأميركي الانسحاب من العراق والعودة إلى الولايات المتحدة وكل جندي يعود إلى عائلته، ومثلما لديكم أطفال لدينا أطفال وعوائل ونريد العودة لهم بسلامة وأمان". ووصل الجبن والذل بالقوات الامريكية حد مناشدة أهالي الأنبار أيضا الكف عن "توجيه الضربات الصاروخية وزرع العبوات الناسفة أمام دورياتنا لأن ذلك يعيق موضوع انسحاب قواتنا من بلادكم !

ولايقف انهيار الجيش الامريكي عند هذا الحد بل انه يصل درجة ان من يهرب من بين صفوفه بلغ 1000 جندي في اليوم ! . يقول جاك فيغر مدير مركز «كويكرهاوس» بالقرب من قاعدة «فورت براغ»، وهو مركز يمثل الجنود المعارضين والهاربيين، لـجريدة الشرق الاوسط حسب مراسلها في واشنطن محمد دلبح )يترك الف جندي اميركي العمل العسكري كل يوم، لكننا لا نعرف نسبة الذين يتركونه احتجاجا او يهربون) . تصوروا ان الف جندي يهرب يوميا من الخدمة خوفا من الحرب في العراق ! ما معنى هذا عمليا ؟ انه يعني ان كل شهر يشهد فقدان حوالي ثلث الجيش الامريكي في العراق ، والسؤال هنا هو كيف تستطيع امريكا الاستمرار في التعويض والى متى تتحمل التعويض ؟

ماذا نعمل ؟

هل عرفتم الان لم تساءلت في عنوان مقالتي : من سيخرج من ؟ القازوغ من بوش ام بوش من القازوغ ؟ لقد تاكد الجميع تماما، امريكا بقضها وقضيضها والعراق بشعبه ومقاومته الباسلة ، من ان امريكا قد هزمت وان لا امل في تغيير مجرى الاحداث ، وما تبقى هو تحركات يائسة وحمقاء لن تؤخر الهروب الامريكي الذليل من العراق بل ستزيد فقط خسائر الطرفين . من هنا على المقاومة المسلحة الان ان تصعد عملياتها العسكرية وان تحافظ على وحدتها ، لاجل ان تجبر امريكا على الاستسلام لارادة الشعب العراقي ، ومن اهم اساليب الضغط الفعال على امريكا الاستمرار في تطبيق خطة حرمان امريكا من النفط وعدم السماح للحكومة العميلة بالتحول الى درع يحمي امريكا من غضب الشعب العراقي ومقاومته الباسلة . بهذه الطريقة سيبقى القازوغ في مؤخرة بوش يدميه ويقيد حركته لان كل حركة تفتح جرحا اضافيا حتى الموت قهرا والما .

كلمة سر النصر الحاسم اذن هي منع استخدام النفط لتمويل الغزو وترك امريكا تتحمل تكاليفه ، ومنع قيام حكومة قوية تتحول الى درع يحمي الاحتلال ، هذان هما مفتاح فتح بوابة لنصر ونهوض بابل من جديد . فالى المزيد من ضربات الحسم .
عاشت الثورة العراقية المسلحة .
النصر او النصر ولا شيء غير النصر .

salah_almukhtar@yahoo.com

باسل قصي العبادله
14-11-2006, 03:52 PM
السلام و التحيه على الأخوه الكرام حفظهم الله . سبحان من ألهم القياده بالخطه وفروعها المتغيره مع كل حدث لتقودنا الى الرفعه و العز و النصر . عاش العراق العظيم عاشت الأمه المجيده و الموت و العار للخونة و العملاء والمتآمرين قبل الأعداء والله أكبر و النصر عزيز عزيز مؤزر بضمان و بركة من الخالق المبدع والحمد كله لله .