المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدَّجَّالُونَ .. والعَامِلُ الـمُشْتَرَكُ بَيْنَهُمْ .. ومَا يَحْدُثُ فِي العِرَاقِ



البصري
14-11-2006, 12:25 AM
(( عنْ أبي هُرَيْرَة َ أنَّ رسولَ الله قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظيمَتان تَكُونُ بَيْنَهُما مَقْتَلةٌ عَظِيمةٌ، دَعْوَتُهُما واحَدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنّهُ رسولُ الله )) رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبوداود والترمذي والبيهقي .
وفي حديث آخر : (( عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : .. وَإِذَا وَضِعَ السّيْفُ فِي أُمَّتِي، فَلَنْ يُرْفَعَ عَنْهُمَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةَ. وَإِنَّ مِمَّا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي أَئِمَّةً مُضِلِّينَ. وَسَتَعْبُدُ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الأَوْثَانَ. وَسَتَلْحَقُ قَبَائَلُ مِنْ أُمَّتِي بٍالْمُشْرِكِينَ.. وَإِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ دَجَّالِينَ كَذَّابِينَ. قَرِيباً مِنْ ثَلاَثِين. كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ. وَلَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصَورِينَ. لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ)) رواه أحمد ومسلم وأبوداود والترمذي وابن ماجه والحاكم.

ثلاثون دجّالاً آخرهم الأعور الدجال ، لهم دعوة كاذبة كافرة خادعة ؛ بأساليب شتّى ( كل حسب أمكانية وإبداع زمانه ) لتحقيق ونشر دعواتهم المقيتة ، وإذا ما جابهتهم قوة مضادّة أو اعترضهم مُعترِض بطل لا يخاف في الله لومة لائم ، سلّطوا على مَن يُجابههم ( أرضاً أو جماعة أو فرداً ) أنواعَ الشرور التي مهروا بها وتفننوا في إنتاجها ، وعاثوا في الأرض والعباد الفساد لتحقيق مآربهم وتخويف مَن خلفهم .. فانظروا ماذا يفعل المسيح الدجّال مع مَن يُخالفه ويصمد في وجهه ويردّ دعوته : (( عن ابي سعيد الخدري قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فقال فيما يحدثنا يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فيخرج إليه رجل يومئذ هو خير الناس - أو من خيرهم - فيقول اشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحيى والله ما كنت قط أشد بصيرة فيك مني الآن قال فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليه )) رواه البخاري ومسلم وعبدالرزاق وأحمد والبيهقي .
وفي رواية أخرى : (( فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُراً، وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعاً، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ، فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ، فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا: أَخْرِجِي كُنُوزَكِ، فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ )) رواه أحمد ومسلم وأبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر والبيهقي والحاكم .

فالعامل المشترك بينهم ( إمّا معنا أو ضدّنا ـ كما قال الدجال بوش الذي ادّعى النبوة ـ ) ، ومَن كان ضدّهم فيسلّط عليهم الدمار والخراب والفقر والقتل والتنكيل والتشريد ـ كما جاء في الحديث الصحيح ـ
أوَ ليس هذا هو الذي جرى للعراق وقيادته التي وقفت بوجه دجّال عصرنا ( أمريكا وبريطانيا النصارى ودولة يهود روافض مجوس ): تدمير وتشريد وتقتيل وإفقار وتخريب .
وأنّ كل ما عدا العراق الذين لم يُجابهوا دجّالنا ؛ بل داهنوه وخافوه وفرّوا أو وقفوا معه أمدّهم الدجال بالأموال والرفاهية ولم يسلط عليهم شروره .
تُرى : هل ما فعلته قيادة العراق الصدامية هو الصواب ، أم ما فعله كل أهل الأرض مجتمعين على الخور والجبن والميل مع ريح الكفر والشر ليأمنوا جانب الدجال ويُنقذوا أنفسهم و أهليهم وديارهم ؟
الجواب موجود في الحديث النبوي الشريف : (( وَلَنْ تَزَالَ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصَورِينَ. لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم عن لسان الشاب الذي قتله الدجال : (( فيقول حين يحيى والله ما كنت قط أشد بصيرة فيك مني الآن قال فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليه )) .

إنّ مافعلته قيادتنا الصدامية تُجاه دجّال عصرنا هو الصواب ، وإنْ كان ظاهر الأمر اليومَ في العراق الدمار والخراب والقتل والتشريد والإفقار ، فهذا كله ثمن الاصطفاف في معسكر الحق والإيمان برجولة وفدائية وإقدام [ وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدقّ ] .
وإنّ مصير الدجال وكل مَن لم يقف بوجهه صامداً متحدياً متكّلاً على الله ؛ مصير الكل الذوبان كالملح والذل والخسران مع غضب الله وعذابه ، عندها يقول : ياليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما ) ، وكأنه لم يعش قطّ في بحبوحة من العيش وأمن زائل وطمأنينة مرتجفة ( حين يرى العذاب ) .

ali2004
14-11-2006, 07:47 PM
من كان يريد الجنّة مأوىً له يوم القيامة فليتّخذ الجهاد سبيله إليها

بارك الله فيك يابصرى بارك الله فيك
الله أنصر عبدك المنصور