الكاسر الفلسطيني
06-11-2006, 04:14 PM
صالح النعامي
تعصف حالة من الفزع بالدولة العبرية بسبب تزايد احتمالات قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من العراق جراء تعاظم المعارضة الشعبية الأمريكية لوجود القوات الأمريكية في العراق بسبب الخسائر الكبيرة التي تتكبدها بشكل متزايد على أيدي المقاومة العراقية والتي بلغت هذه الأيام الذروة. االنسخة العبرية لموقع صحيفة " هآرتس " نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار قولهم أن هناك قلق شديد من قيام الإدارة الأمريكية ببلورة استراتيجية تقوم على أساس الفرار من العراق، حيث يتربع هذا الأمر على رأس اهتمامات الإدارة الأمريكية. ويؤكد هؤلاء المسؤولين أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق يمثل مصلحة كبرى لإسرائيل، على اعتبار أن هذا الوجود يقلص حجم المخاطر الإستراتيجية على الدولة العبرية. وأضاف هؤلاء المسؤولين أن إسرائيل ستكون أكبر المتضررين من الإنسحاب الأمريكي من العراق، حيث سيتحول العراق بعد ذلك الى نقطة انطلاق من قبل حركات المقاومة السنية لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل. ويعتبر هؤلاء المسؤولين أن حركات المقاومة السنية في جميع أرجاء العالم ستجد في العراق الأرض المناسبة لتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الدولة العبرية. ويشير هؤلاء المسؤولين إلى أن الفرار الأمريكي من العراق سيعمل على تعاظم صدقية الخطاب الذي تتبناه الحركات الإسلامية السنية، التي سينظر إليها المسلمون باحترام كبير على اعتبار أنها القوة التي هزمت الولايات المتحدة التي تمثل أكبر قوة في العالم. ويحذر هؤلاء المسؤولين من أن الإقبال على الانضمام على صفوف الحركات الجهادية في العراق وفي فلسطين وفي كل مناطق العالم سيزداد بشكل غير مسبوق، حيث ستفقد كل الخطابات الأخرى صدقيتها في الشارعين العربي والإسلامي. ليس هذا فحسب، بل أن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أن اجبار الولايات المتحدة على الإنسحاب من العراق يعني أنها ستعود للانطواء على ذاتها وتمتنع على التدخل في العالم سيما في منطقة الشرق الأوسط. ويؤكد هؤلاء المسؤولين أن التدخل الأمريكي في أي بقعة من بقاع العالم يمثل مصلحة استراتيجية للدولة العبرية على إعتبار أن هذا التدخل يهدف بشكل أساسي لضرب الحركات الإسلامية، أو أنه يهدف الى تحقيق أهداف سياسية تبحث عن تحقيقها الدولة العبرية ايضا. من ناحية ثانية يحذر المسؤولون الصهاينة من أن وضع الولايات المتحدة " البائس " في العراق سيدفعها الى مغازلة اطراف معادية لاسرائيل مثل سوريا. ويقول هؤلاء أن هناك خوف من أن تتوصل واشنطن لصفقة مع دمشق تقوم بموجبها دمشق بتسهيل مهمة الانسحاب الامريكي من العراق، في الوقت الذي تغير فيه واشنطن من سياستها تجاه النظام الحالي في دمشق. وأشار موقع " هارتس " إلى أن ما يعرف ب " مجلس الأمن القومي " الإسرائيلي يعكف على اعداد توصيات للحكومة حول آليات التعامل في حال قررت ادارة بوش الانسحاب من العراق. ولاحظ الموقع أن الفزع الإسرائيلي يتضاعف في ظل مظاهر التراجع في التأييد الشعبي الأمريكي لبقاء القوات الأمريكية والذي قاد الى تهاوي شعبية الحزب الجمهوري الذي يقوده الرئيس بوش عشية الانتخابات الجزئية لمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين. وأشار الموقع الى أن الرئيس بوش ينتظر بفارغ الصبر نتائج التقرير الذي يعكف على اعداده كل من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر وعضو مجلس النواب الأسبق لي هاملتون حول السياسة الأمريكية المستقبلية من العراق والشرق الأوسط بشكل عام.
تعصف حالة من الفزع بالدولة العبرية بسبب تزايد احتمالات قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من العراق جراء تعاظم المعارضة الشعبية الأمريكية لوجود القوات الأمريكية في العراق بسبب الخسائر الكبيرة التي تتكبدها بشكل متزايد على أيدي المقاومة العراقية والتي بلغت هذه الأيام الذروة. االنسخة العبرية لموقع صحيفة " هآرتس " نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار قولهم أن هناك قلق شديد من قيام الإدارة الأمريكية ببلورة استراتيجية تقوم على أساس الفرار من العراق، حيث يتربع هذا الأمر على رأس اهتمامات الإدارة الأمريكية. ويؤكد هؤلاء المسؤولين أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق يمثل مصلحة كبرى لإسرائيل، على اعتبار أن هذا الوجود يقلص حجم المخاطر الإستراتيجية على الدولة العبرية. وأضاف هؤلاء المسؤولين أن إسرائيل ستكون أكبر المتضررين من الإنسحاب الأمريكي من العراق، حيث سيتحول العراق بعد ذلك الى نقطة انطلاق من قبل حركات المقاومة السنية لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل. ويعتبر هؤلاء المسؤولين أن حركات المقاومة السنية في جميع أرجاء العالم ستجد في العراق الأرض المناسبة لتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية ضد الدولة العبرية. ويشير هؤلاء المسؤولين إلى أن الفرار الأمريكي من العراق سيعمل على تعاظم صدقية الخطاب الذي تتبناه الحركات الإسلامية السنية، التي سينظر إليها المسلمون باحترام كبير على اعتبار أنها القوة التي هزمت الولايات المتحدة التي تمثل أكبر قوة في العالم. ويحذر هؤلاء المسؤولين من أن الإقبال على الانضمام على صفوف الحركات الجهادية في العراق وفي فلسطين وفي كل مناطق العالم سيزداد بشكل غير مسبوق، حيث ستفقد كل الخطابات الأخرى صدقيتها في الشارعين العربي والإسلامي. ليس هذا فحسب، بل أن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أن اجبار الولايات المتحدة على الإنسحاب من العراق يعني أنها ستعود للانطواء على ذاتها وتمتنع على التدخل في العالم سيما في منطقة الشرق الأوسط. ويؤكد هؤلاء المسؤولين أن التدخل الأمريكي في أي بقعة من بقاع العالم يمثل مصلحة استراتيجية للدولة العبرية على إعتبار أن هذا التدخل يهدف بشكل أساسي لضرب الحركات الإسلامية، أو أنه يهدف الى تحقيق أهداف سياسية تبحث عن تحقيقها الدولة العبرية ايضا. من ناحية ثانية يحذر المسؤولون الصهاينة من أن وضع الولايات المتحدة " البائس " في العراق سيدفعها الى مغازلة اطراف معادية لاسرائيل مثل سوريا. ويقول هؤلاء أن هناك خوف من أن تتوصل واشنطن لصفقة مع دمشق تقوم بموجبها دمشق بتسهيل مهمة الانسحاب الامريكي من العراق، في الوقت الذي تغير فيه واشنطن من سياستها تجاه النظام الحالي في دمشق. وأشار موقع " هارتس " إلى أن ما يعرف ب " مجلس الأمن القومي " الإسرائيلي يعكف على اعداد توصيات للحكومة حول آليات التعامل في حال قررت ادارة بوش الانسحاب من العراق. ولاحظ الموقع أن الفزع الإسرائيلي يتضاعف في ظل مظاهر التراجع في التأييد الشعبي الأمريكي لبقاء القوات الأمريكية والذي قاد الى تهاوي شعبية الحزب الجمهوري الذي يقوده الرئيس بوش عشية الانتخابات الجزئية لمجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين. وأشار الموقع الى أن الرئيس بوش ينتظر بفارغ الصبر نتائج التقرير الذي يعكف على اعداده كل من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر وعضو مجلس النواب الأسبق لي هاملتون حول السياسة الأمريكية المستقبلية من العراق والشرق الأوسط بشكل عام.