ali2004
05-11-2006, 04:35 PM
مهلا أيها الخونة، قد قطفتم المنيّة!
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
قد ارتدى القاضي جوحي سترة واقية!
وقد غاب أحـد الادعاء العام عن الوعي هلعا!
وقد أعلن الأمريكان اليوم انتهاء مهمتهم في العراق!
صدر الحكم بحق الرئيس صدام حسين، فكان يوما فاصلا بين زمنين: زمن وجد به المحتلون والعملاء دقيقة أو اثنين يوميا لراحة في سرداب أو برج دبابة، وزمن لن يجدوا فيه حتى هذه. زمن، كذب به التلمودوصفويون على أنفسهم والعالمين وزوروا لصياغة الحكم، وزمن سيندمون فيه على مشاركتهم به. زمن قال به المحتلون والعملاء قد قبضنا عليه، وزمن سيقولون فيه يا ليتنا لم نفعل.
فتمهلوا، ورويدا أيها الخونة!
إن العراق أرض ولود، لو سقط مقاتل استبدله أخوه. وللعراق الآن نصف مليون مقاتل مجاهد لا يرجو الفتى منهم غير إحدى الحسنيين: إما شهادة فمقعد صدق عند ربّه في علين، أو سحق جبروت أمريكا وطردها من حدود الخلافة المقدسة مرة وإلى الأبد. ولم يبد فتيان العراق يوما أنهم معنيون بحيل أمريكا أو تراقيعها، وما من مرة تبين منهم غير الإصرار على تحرير العراق وأرض الخلافة جملة. ومقاتل الأمريكان فاقت ما توقعوه أو عرفوه في أسوأ حروبهم السابقة، وخسائرهم المادية تفاقمت وتخطت حدود الصبر والتحمل. وسيعود بوش غدا أو بعده بساعة واحدة فقط ويبكي حظه، ثم يتوسل التفسير والتعلل. وقد رأينا هذا منه يوم أعلن عن مقتل الشهيد الزرقاوي مستبشرا، ثم كيف تجهمت وجهه بعد يومين حين اشتعلت النار تحت أقدامه ففقد السيطرة على نصف العراق.
واشهد أن الذي أتوه اليوم، وزركشوه مسرحيا، سوى لطخة مكياج على وجه قردة. لا هم فهموها ولا هي جملتهم أو رقّتهم عن معشر القرود أنملة.
فالأمريكان هاربون، وبأشد ذلة وأهول صدى مما فعلوه في جنوب شرقي آسيا. وإذ أجبروا عملائهم على حكم بعينه ضد الأسير، فخدمة لهروبهم وليس لأجل خونة وعملاء ولا مرجعيات هي عليهم أدنى درجة من الخنازير. كما ليس لأجل متضررين من دجيل، حيث لم يحكموا لهم بتعويض أو نفقات بينما تركوهم إلى مصيرهم إلى حيث تتصيدهم سهام الثائرين. قد فعلها بوش اليوم وأجبر عملاءه على إصدار هذا الحكم، فبمثابة إعلان صريح منه مهمته في العراق انتهت، ولم يعد له من مبرر للبقاء. وإن تلاعب بتوقيت الحكم، فأحلام عصافير، وفي أمريكا من الأنصار لصدام حسين أكثر مما في غيرها. وليس في العالم خونة كالتلمودوصفويين، يفرحون حين يقتل المحتل مواطنهم أو يحكمه! ولا صدام خائف من مصير، قراره بيد الله سبحانه، وهو يعلم منذ اليوم الأول لأسره التبعات. وفتيان العراق سينتقمون، حميّة، أو انتصارا لأخ وإن عادوه سابقا، مثلما انتصارا لرمز العراق الذي أسره وحكمه غزاة محتلون!
الويل للخونة!
إلى الميادين يا أيها الشجعان!
طوقوا العراق باسره فلا يهربون!
يا أبطال ثورة العشرين! يا عفاريت الجيش الإسلامي! ويا فتيان شورى المجاهدين! ويا أبطال الجيش العراقي! ويا كتائب البعث! ويا أيها الطير الأبابيل، ويا كل الفصائل المقاتلة: الثأر! الثأر! للعراق أولا، ولرمزه ثانيا!
وما أرى أحدكم إلا قائلا "لبيك!"
شبكة البصرة
الاحد 14 شوال 1427 / 5 تشرين الثاني 2006
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
قد ارتدى القاضي جوحي سترة واقية!
وقد غاب أحـد الادعاء العام عن الوعي هلعا!
وقد أعلن الأمريكان اليوم انتهاء مهمتهم في العراق!
صدر الحكم بحق الرئيس صدام حسين، فكان يوما فاصلا بين زمنين: زمن وجد به المحتلون والعملاء دقيقة أو اثنين يوميا لراحة في سرداب أو برج دبابة، وزمن لن يجدوا فيه حتى هذه. زمن، كذب به التلمودوصفويون على أنفسهم والعالمين وزوروا لصياغة الحكم، وزمن سيندمون فيه على مشاركتهم به. زمن قال به المحتلون والعملاء قد قبضنا عليه، وزمن سيقولون فيه يا ليتنا لم نفعل.
فتمهلوا، ورويدا أيها الخونة!
إن العراق أرض ولود، لو سقط مقاتل استبدله أخوه. وللعراق الآن نصف مليون مقاتل مجاهد لا يرجو الفتى منهم غير إحدى الحسنيين: إما شهادة فمقعد صدق عند ربّه في علين، أو سحق جبروت أمريكا وطردها من حدود الخلافة المقدسة مرة وإلى الأبد. ولم يبد فتيان العراق يوما أنهم معنيون بحيل أمريكا أو تراقيعها، وما من مرة تبين منهم غير الإصرار على تحرير العراق وأرض الخلافة جملة. ومقاتل الأمريكان فاقت ما توقعوه أو عرفوه في أسوأ حروبهم السابقة، وخسائرهم المادية تفاقمت وتخطت حدود الصبر والتحمل. وسيعود بوش غدا أو بعده بساعة واحدة فقط ويبكي حظه، ثم يتوسل التفسير والتعلل. وقد رأينا هذا منه يوم أعلن عن مقتل الشهيد الزرقاوي مستبشرا، ثم كيف تجهمت وجهه بعد يومين حين اشتعلت النار تحت أقدامه ففقد السيطرة على نصف العراق.
واشهد أن الذي أتوه اليوم، وزركشوه مسرحيا، سوى لطخة مكياج على وجه قردة. لا هم فهموها ولا هي جملتهم أو رقّتهم عن معشر القرود أنملة.
فالأمريكان هاربون، وبأشد ذلة وأهول صدى مما فعلوه في جنوب شرقي آسيا. وإذ أجبروا عملائهم على حكم بعينه ضد الأسير، فخدمة لهروبهم وليس لأجل خونة وعملاء ولا مرجعيات هي عليهم أدنى درجة من الخنازير. كما ليس لأجل متضررين من دجيل، حيث لم يحكموا لهم بتعويض أو نفقات بينما تركوهم إلى مصيرهم إلى حيث تتصيدهم سهام الثائرين. قد فعلها بوش اليوم وأجبر عملاءه على إصدار هذا الحكم، فبمثابة إعلان صريح منه مهمته في العراق انتهت، ولم يعد له من مبرر للبقاء. وإن تلاعب بتوقيت الحكم، فأحلام عصافير، وفي أمريكا من الأنصار لصدام حسين أكثر مما في غيرها. وليس في العالم خونة كالتلمودوصفويين، يفرحون حين يقتل المحتل مواطنهم أو يحكمه! ولا صدام خائف من مصير، قراره بيد الله سبحانه، وهو يعلم منذ اليوم الأول لأسره التبعات. وفتيان العراق سينتقمون، حميّة، أو انتصارا لأخ وإن عادوه سابقا، مثلما انتصارا لرمز العراق الذي أسره وحكمه غزاة محتلون!
الويل للخونة!
إلى الميادين يا أيها الشجعان!
طوقوا العراق باسره فلا يهربون!
يا أبطال ثورة العشرين! يا عفاريت الجيش الإسلامي! ويا فتيان شورى المجاهدين! ويا أبطال الجيش العراقي! ويا كتائب البعث! ويا أيها الطير الأبابيل، ويا كل الفصائل المقاتلة: الثأر! الثأر! للعراق أولا، ولرمزه ثانيا!
وما أرى أحدكم إلا قائلا "لبيك!"
شبكة البصرة
الاحد 14 شوال 1427 / 5 تشرين الثاني 2006