المهند
04-11-2006, 05:17 PM
خبراء: على الجيش الاميركي تغيير طريقته في مواجهة المسلحين في العراق
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/11/6.jpg
حالات الاخفاق المتتالية في فيتنام ولبنان والصومال والعراق نتيجة حتمية لعدم اهتمام الجيش الاميركي بالتاريخ والثقافة.
قال خبراء عسكريون ان الجيش الاميركي وعلى ضوء الصعوبات التي يلاقيها في العراق وافغانستان، بحاجة الى تغيير طريقته في مواجهة المتمردين وذلك عبر منح الضباط مزيدا من الاستقلالية ميدانيا على سبيل المثال. واعتبر كونراد كرين مدير معهد التاريخ العسكري اثناء مؤتمر هذا الاسبوع في واشنطن ان "العقيدة الحالية تستند الى النموذج المعروف بنموذج السلفادور، اي خمسين او ستين مستشارا عسكريا والكثير من المال ودولة مضيفة تتولى تسوية مشاكلها الخاصة. لكنها لا تتوافق مع حركة تمرد واسعة النطاق"، كتلك الموجودة في العراق.
وذكر جيفري ريكورد الاستاذ في "معهد سلاح الجو" بان الجيش الاميركي "غادر فيتنام وهو مستاء جدا من عمليات مكافحة التمرد". واضاف "لم يهتم الجيش خلال ثلاثين سنة بمكافحة التمرد الى ان واجه متمردين في العراق".
ورأى ان الاخفاقات او حالات الاذلال المتتالية في فيتنام ولبنان والصومال والعراق تعود "للثقافة الاستراتيجية" للولايات المتحدة.
واخذ على الاميركيين عدم اهتمامهم كثيرا بالتاريخ و"جهلهم الثقافي" وان التكنولوجيا أفسدتهم الى حد انهم نسوا العامل الانساني للحرب، واعتبارهم الحرب بديلا عن السياسة وافتقادهم للصبر.
واعتبر "ان هذه الثقافة الاستراتيجية ادت الى نفور تاريخي في صفوف جيشنا من عمليات مكافحة التمرد".
لكن الجيش الاميركي قرر امام الصعوبات في العراق وافغانستان اعادة النظر بكتيب ارشاداته في مجال مكافحة التمرد في سلاح البر والمارينز. وسينشر الكتيب الجديد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، كما اوضح كونراد كرين ابرز واضعيه.
وراى كرين ان "التجربة في العراق وافغانستان عززت الشعور بان التمرد هو حرب مركبة من عناصر عدة وتختلف في خوضها تبعا للمكان والزمان".
فيمكن ان يكون جنود في اوج عملية فرض استقرار في منطقة ما بينما يشن اخرون هجوما في مكان اخر ويقوم غيرهم بعملية دفاعية.
وراى كرين ان الحلول في حرب ضد متمردين هي "محلية" وينبغي ترك الاستقلالية للضباط على الارض. وقال "يجب السماح لقادة الكتائب وقادة الالوية واحيانا قادة الفرق ان يقاتلوا على طريقتهم".
واعتبر ان مكافحة حركة تمرد يجب ان تكون "حربا لامركزية". وقال ان القادة الميدانيين لا يملكون "الوقت للعمل مع بيروقراطية عسكرية قوية تبطىء" عملياتهم.
وايد توماس ريكس المراسل العسكري لصحيفة "واشنطن بوست" وصاحب كتاب "فشل: المغامرة العسكرية الاميركية في العراق"، هذه الفكرة اثناء هذا المؤتمر.
وقال "تم في غالب الاحيان تجاهل واهمال الدروس التي استنتجها ضباط في العراق".
واتهم القيادة العسكرية العليا برفض القيام بنقد ذاتي. وقال "يبدو ان الجنرالات وخصوصا في سلاح البر، لا يدخلون ميدان الانتقادات".
وبشكل عام، قال كرين ان مكافحة المتمردين ينبغي ان تحترم عددا من الضرورات مشيرا خصوصا الى ضرورة استخدام متكافئ للقوة وتكيف مستمر وسريع ومنح اولوية للعلاقات العامة عبر اخذ المستويات الدولية والاقليمية والمحلية في الاعتبار من دون تناسي القوات الاميركية والراي العام في الولايات المتحدة.
ويعتقد جيفري ريكورد انه ينبغي ايضا اعطاء الاولوية للحلول السياسية والتحلي بالصبر وتشجيع التحدث بلغات اجنبية ومعرفة العسكريين لثقافات اخرى.
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/11/6.jpg
حالات الاخفاق المتتالية في فيتنام ولبنان والصومال والعراق نتيجة حتمية لعدم اهتمام الجيش الاميركي بالتاريخ والثقافة.
قال خبراء عسكريون ان الجيش الاميركي وعلى ضوء الصعوبات التي يلاقيها في العراق وافغانستان، بحاجة الى تغيير طريقته في مواجهة المتمردين وذلك عبر منح الضباط مزيدا من الاستقلالية ميدانيا على سبيل المثال. واعتبر كونراد كرين مدير معهد التاريخ العسكري اثناء مؤتمر هذا الاسبوع في واشنطن ان "العقيدة الحالية تستند الى النموذج المعروف بنموذج السلفادور، اي خمسين او ستين مستشارا عسكريا والكثير من المال ودولة مضيفة تتولى تسوية مشاكلها الخاصة. لكنها لا تتوافق مع حركة تمرد واسعة النطاق"، كتلك الموجودة في العراق.
وذكر جيفري ريكورد الاستاذ في "معهد سلاح الجو" بان الجيش الاميركي "غادر فيتنام وهو مستاء جدا من عمليات مكافحة التمرد". واضاف "لم يهتم الجيش خلال ثلاثين سنة بمكافحة التمرد الى ان واجه متمردين في العراق".
ورأى ان الاخفاقات او حالات الاذلال المتتالية في فيتنام ولبنان والصومال والعراق تعود "للثقافة الاستراتيجية" للولايات المتحدة.
واخذ على الاميركيين عدم اهتمامهم كثيرا بالتاريخ و"جهلهم الثقافي" وان التكنولوجيا أفسدتهم الى حد انهم نسوا العامل الانساني للحرب، واعتبارهم الحرب بديلا عن السياسة وافتقادهم للصبر.
واعتبر "ان هذه الثقافة الاستراتيجية ادت الى نفور تاريخي في صفوف جيشنا من عمليات مكافحة التمرد".
لكن الجيش الاميركي قرر امام الصعوبات في العراق وافغانستان اعادة النظر بكتيب ارشاداته في مجال مكافحة التمرد في سلاح البر والمارينز. وسينشر الكتيب الجديد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، كما اوضح كونراد كرين ابرز واضعيه.
وراى كرين ان "التجربة في العراق وافغانستان عززت الشعور بان التمرد هو حرب مركبة من عناصر عدة وتختلف في خوضها تبعا للمكان والزمان".
فيمكن ان يكون جنود في اوج عملية فرض استقرار في منطقة ما بينما يشن اخرون هجوما في مكان اخر ويقوم غيرهم بعملية دفاعية.
وراى كرين ان الحلول في حرب ضد متمردين هي "محلية" وينبغي ترك الاستقلالية للضباط على الارض. وقال "يجب السماح لقادة الكتائب وقادة الالوية واحيانا قادة الفرق ان يقاتلوا على طريقتهم".
واعتبر ان مكافحة حركة تمرد يجب ان تكون "حربا لامركزية". وقال ان القادة الميدانيين لا يملكون "الوقت للعمل مع بيروقراطية عسكرية قوية تبطىء" عملياتهم.
وايد توماس ريكس المراسل العسكري لصحيفة "واشنطن بوست" وصاحب كتاب "فشل: المغامرة العسكرية الاميركية في العراق"، هذه الفكرة اثناء هذا المؤتمر.
وقال "تم في غالب الاحيان تجاهل واهمال الدروس التي استنتجها ضباط في العراق".
واتهم القيادة العسكرية العليا برفض القيام بنقد ذاتي. وقال "يبدو ان الجنرالات وخصوصا في سلاح البر، لا يدخلون ميدان الانتقادات".
وبشكل عام، قال كرين ان مكافحة المتمردين ينبغي ان تحترم عددا من الضرورات مشيرا خصوصا الى ضرورة استخدام متكافئ للقوة وتكيف مستمر وسريع ومنح اولوية للعلاقات العامة عبر اخذ المستويات الدولية والاقليمية والمحلية في الاعتبار من دون تناسي القوات الاميركية والراي العام في الولايات المتحدة.
ويعتقد جيفري ريكورد انه ينبغي ايضا اعطاء الاولوية للحلول السياسية والتحلي بالصبر وتشجيع التحدث بلغات اجنبية ومعرفة العسكريين لثقافات اخرى.