يس المصرى
27-10-2006, 07:30 PM
المقاومة البطله ودورها في تحطيم اساليب الدعاية والاعلام الامريكي
الحلقة الاولى
شبكة البصرة
الاستاذ الدكتور عبد الله الجعفري
المقدمه
اصبح الاعلام الدولي من المجالات الهامه والمؤثره والتي تحتاج الى المزيد من الفهم والدراسه. فالاعلام الدولي تطور بشكل هائل في منتصف القرن العشرين واخذ مستوى اخر في القرن الحالي مما قارب بين الدول ومنح الدول الكبيره مميزات وتسهيلات وقدرات لاختراق البلدان الاخرى والتاثير على سياساتها ومواطنيها بل وامرها بتنفيذ فلسفه تتفق والتوسع الدولي وتغيير الحقائق.
ان الفكرة الاساسيه التي يمكن ان نخرج بها هو ان الاعلام الدولي يتجه بالعالم نحو المزيد من المركزيه وان التعاون الاعلامي اصبح امرا مفروضا على الدول الصغيره بل حتى بعض من دول التقدم الصناعي لقوة التاثير الامريكي على مجريات الاحداث واسلوب صياغتها وعرضها بما يتفق وسياستها الدوليه .
ولذلك ومنذ فترة ليست بالقصيرة اعتمدت الولايات المتحدة الامريكيه على منهج الغزو الاعلامي وكان للوطن العربي النصيب الاوفر بهذا الغزو والتركيز على العراق بشكل اساسي. والغزو هنا يشير الى الى توجه ستراتيجي منظم هدفه تحقيق الهيمنه الايديولوجيه وهدم الشخصية القوميه للسكان وغزو المجتمعات بكم هائل من المعلومات لخلط الاوراق وتحقيق مبدا اختلال العقول وغسيل الادمغه وتشكيل الراي العام حسب وجهة نظر المسيطرين على وسائل الاعلام.
ولم تكتفي الولايات المتحدة الامريكيه بهذا المنهج بل عملت على استخدام طرق واساليب شتى وعن طريق دول ومنظمات دوليه وتشكيلات معارضه لهذه الدولة او تلك بغية تحقيق اهدافها المروسة والمعدة باتقان من قبل السي أي أي والبنتاغون والخارجية .
فاصبح القرن الواحد والعشرين الحد الفاصل بين بلدان في حوزتها كل مصادر المعلومات وقدرات تصنيعها وقنوات استخدامها واخرى في موقع المستقبل لتلك المعلومات,ذلك بدوره اعطى فرصه للدول التي تمتلك المعلومات وفي مقدمتها الولايات المتحده الامريكيه للهيمنه على العالم باستخدام وسائل الاعلام والشركات المتعددة الجنسيه لتمرير مخططاتها الدعائيه بتقنيه حديثه.
وقد رسمت امريكا للدعاية مجموعة من الاهداف واولها الاهداف التكتيكيه وهي الاهداف التي توضع بانسجام اهداف المخطط للعملية الدعائيه, وتعد اهداف مؤقته تكون لازمة للا عمال العسكرية مما يكون له تاثيرفعال ومباشر.
وساعد هذا التطور في وسائل الاتصال ومنها وسائل الاعلام الولايات المتحده الامريكيه على تجنيد مؤسساتها
ومن اجل ان يتمكن الساسة الامريكان من تنظيم حملاتهم الدعائية والعسكريه في العالم من خلال جهاز دعائي متطور في القدرات التكنلوجيه والامكانات البشريه. وكانت في الولايات المتحده مؤسسات غير حكوميه تقوم بدعاية دوليه منظمه انشئت لتوجيه الدعاية ضد الشيوعيه, وشجع ايزنهاور الرئيس الامريكي الاسبق الدعاية غير الحكوميه عن طريق برنامج من الشعب الى الشعب وبرنامج خطابات من امريكا. ومن هذه المؤسسات غير الحكوميه مؤسسة اسيا انشات عام 1952م راديو اوربا الحره عام 1950 وراديو الحرية عام 1951. ولاجل تنسيق حملات الحرب البارده ضد المعسكر الشرقي ولتطوير اهداف الامن القومي والسياسة الخارجيه الامريكيه,انشئت في عام 1953م وكالة الاستعلامات الامريكيه.
وعرفت وزارة الدفاع الامريكيه (البنتاغون) الدعاية عام 1955 بانها الاستخدام المخطط الذي يستهدف التاثير في اراء جماعات محايده او معادية او صديقه في عواطفهم وسلوكهم كي تساعد على تحقيق اهداف محدده.
وبعد ان اطلق على الدعاية والاعلام الامريكي عام 1960 اسم البعد الرابع في السياسة الخارجيه, وادركت اهمية التلفزيون كوسيلة دعائية.
اما في عام 1983 اقامت امريكا شبكات دوليه عرفت باسم (الورد نت) حتى تمت موافقة الكونغرس على انشاء وكالة مستقله للاعلام لتحقيق السياسة الخارجية الامريكيه من خلال-
البقية في الحلقة القادمه
الحلقة الاولى
شبكة البصرة
الاستاذ الدكتور عبد الله الجعفري
المقدمه
اصبح الاعلام الدولي من المجالات الهامه والمؤثره والتي تحتاج الى المزيد من الفهم والدراسه. فالاعلام الدولي تطور بشكل هائل في منتصف القرن العشرين واخذ مستوى اخر في القرن الحالي مما قارب بين الدول ومنح الدول الكبيره مميزات وتسهيلات وقدرات لاختراق البلدان الاخرى والتاثير على سياساتها ومواطنيها بل وامرها بتنفيذ فلسفه تتفق والتوسع الدولي وتغيير الحقائق.
ان الفكرة الاساسيه التي يمكن ان نخرج بها هو ان الاعلام الدولي يتجه بالعالم نحو المزيد من المركزيه وان التعاون الاعلامي اصبح امرا مفروضا على الدول الصغيره بل حتى بعض من دول التقدم الصناعي لقوة التاثير الامريكي على مجريات الاحداث واسلوب صياغتها وعرضها بما يتفق وسياستها الدوليه .
ولذلك ومنذ فترة ليست بالقصيرة اعتمدت الولايات المتحدة الامريكيه على منهج الغزو الاعلامي وكان للوطن العربي النصيب الاوفر بهذا الغزو والتركيز على العراق بشكل اساسي. والغزو هنا يشير الى الى توجه ستراتيجي منظم هدفه تحقيق الهيمنه الايديولوجيه وهدم الشخصية القوميه للسكان وغزو المجتمعات بكم هائل من المعلومات لخلط الاوراق وتحقيق مبدا اختلال العقول وغسيل الادمغه وتشكيل الراي العام حسب وجهة نظر المسيطرين على وسائل الاعلام.
ولم تكتفي الولايات المتحدة الامريكيه بهذا المنهج بل عملت على استخدام طرق واساليب شتى وعن طريق دول ومنظمات دوليه وتشكيلات معارضه لهذه الدولة او تلك بغية تحقيق اهدافها المروسة والمعدة باتقان من قبل السي أي أي والبنتاغون والخارجية .
فاصبح القرن الواحد والعشرين الحد الفاصل بين بلدان في حوزتها كل مصادر المعلومات وقدرات تصنيعها وقنوات استخدامها واخرى في موقع المستقبل لتلك المعلومات,ذلك بدوره اعطى فرصه للدول التي تمتلك المعلومات وفي مقدمتها الولايات المتحده الامريكيه للهيمنه على العالم باستخدام وسائل الاعلام والشركات المتعددة الجنسيه لتمرير مخططاتها الدعائيه بتقنيه حديثه.
وقد رسمت امريكا للدعاية مجموعة من الاهداف واولها الاهداف التكتيكيه وهي الاهداف التي توضع بانسجام اهداف المخطط للعملية الدعائيه, وتعد اهداف مؤقته تكون لازمة للا عمال العسكرية مما يكون له تاثيرفعال ومباشر.
وساعد هذا التطور في وسائل الاتصال ومنها وسائل الاعلام الولايات المتحده الامريكيه على تجنيد مؤسساتها
ومن اجل ان يتمكن الساسة الامريكان من تنظيم حملاتهم الدعائية والعسكريه في العالم من خلال جهاز دعائي متطور في القدرات التكنلوجيه والامكانات البشريه. وكانت في الولايات المتحده مؤسسات غير حكوميه تقوم بدعاية دوليه منظمه انشئت لتوجيه الدعاية ضد الشيوعيه, وشجع ايزنهاور الرئيس الامريكي الاسبق الدعاية غير الحكوميه عن طريق برنامج من الشعب الى الشعب وبرنامج خطابات من امريكا. ومن هذه المؤسسات غير الحكوميه مؤسسة اسيا انشات عام 1952م راديو اوربا الحره عام 1950 وراديو الحرية عام 1951. ولاجل تنسيق حملات الحرب البارده ضد المعسكر الشرقي ولتطوير اهداف الامن القومي والسياسة الخارجيه الامريكيه,انشئت في عام 1953م وكالة الاستعلامات الامريكيه.
وعرفت وزارة الدفاع الامريكيه (البنتاغون) الدعاية عام 1955 بانها الاستخدام المخطط الذي يستهدف التاثير في اراء جماعات محايده او معادية او صديقه في عواطفهم وسلوكهم كي تساعد على تحقيق اهداف محدده.
وبعد ان اطلق على الدعاية والاعلام الامريكي عام 1960 اسم البعد الرابع في السياسة الخارجيه, وادركت اهمية التلفزيون كوسيلة دعائية.
اما في عام 1983 اقامت امريكا شبكات دوليه عرفت باسم (الورد نت) حتى تمت موافقة الكونغرس على انشاء وكالة مستقله للاعلام لتحقيق السياسة الخارجية الامريكيه من خلال-
البقية في الحلقة القادمه