البصري
22-10-2006, 03:54 PM
إخوتي الأحباب الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تقبّل الله صيامَكم وطاعاتِكم وقيامَكم ، وجعلنا وإيّاكم مِن عتقائه من النيران .
ومبارك عليكم العيد والفرحة به بعد الطاعة .
وسلامٌ خاصٌّ ودعاءٌ وتبريك لقائدنا المؤمن "صدامٍ الأغرّ" ولقيادته المسلمة وللمجاهدين من قواتنا المسلحة .
إخوتي الكرام : أرى الكلَّ صار فرِحاً بالاقتراب الشديد للنصر المؤزّر ـ بإذن الله ـ ، وصار الكل يتحدّثُ عن علامات وإرهاصات وتصريحات اقترابه ، وإعلان مختلف الجهات اشتراكها في صنع النصر وتقديم التضحيات في سبيل ذلك ، والتسارع في الاصطفاف مع الآخرين في قطف ثمار الجهاد والتضحيات والعمل ، والظهور بمظهر المؤيّد في أعين القيادة .
والله أعلم بالنوايا وبالعاملين ، وليس علينا أنْ ننصب أنفسنا حكّاماً على الناس فيما يدّعون
(( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ))يوسف{21}.
ولكنْ على الجميع أنْ لاينسى ـ في غمرة الفرحة والنشوة ـ الحقيقةَ والغايةَ التي من أجلها حصل الذي حصل ؛ وبُذل مِن أجلها الذي بُذِل ، تلكم الغاية التي هي : ( أنْ تبقى كلمة الله هي العُليا ، وتعود كلمة الذين كفروا إلى أصلها "السُّفْلى" ) ،
(( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه..)) الأنفال{39}.
وواللهِ واللهِ لو تناسينا ذلك الحق وأخذتنا رياحُ الهوى والشهواتِ يميناً أو شمالاً ، ورحنا ننأى عن غاية الغايات وراء كل عمل صالح وجهاد مُخلص ؛ لرفع اللهُ عنّا تأييدَه وعونَه وبركتَه وتوفيقَه ، ولكنّا مع أعدائنا سواء بسواء ، ولغلبونا بما يملكون من أسباب مادية .
إنّها مرحلة خطيرة من مراحل ابتلاء الله للفئة المؤمنة : أنْ لا يركنوا إلى عقولهم وآرائهم وأهوائهم وميولهم ، بل يصبروا أنفسهم على منهج الله ، طالبين وجهَه الكريم ، ماضين في سبيله ، مرجعين كل فضل ومِنّة وانتصار وغلبة ورمي وتحقيق إصابة في العدو ( عسكرية أوسياسية أو اقتصادية ) إلى الله تعالى وحده المنّان المنعم الغني الحميد المجيد.
وعلى الجميع أنْ يُعاهد الله تعالى أنْ ينبذ كل ما كان يؤمن به وينحاز إليه وينتمي إليه من فكر ومنهج وجماعة وحزب لا تتخّذُ سبيلَ المؤمنين المسلمين سبيلا ومنهجاً وتجمُّعاً ، وأنْ يُعاهدوا الله تعالى على اتّخاذ شريعته وحدَها منهجاً ، واتّباع سُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ومبايعة قائد لا يتّخذ غير رسول الله صلى الله عليه وسلم إماماً وقائداً وهادياً .
ألا فاحذروا واحذروا واحذروا مكرَ اللهِ ، وما مِنّا مِن أحد عزيزٌ على الله إلاّ مَن أذلّ نفسه إليه سبحانه واتبع سبيله ، وإنّ أخْذَنا على الله ليسير (( قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَأَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))المائدة{17} . وقال تعالى في حق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم :
(( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ {46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ {47} وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {48} )) الحاقّة ، حاشاه صلى الله عليه وسلم .
إنّ كل الدنيا بخلقها وجبالها وأحزابها وقواتها وعقول أهلها وبنائهم وأفكارهم وقادتهم لا تُساوي عند الله جناحَ بعوضةٍ .
وما الانسان إلاّ : أولُه نُطفة مدرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك وعاء لعذرة ، لا يرزق نفسَه ولا يدفع حتفَه ، فما بالُه يفخر .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تقبّل الله صيامَكم وطاعاتِكم وقيامَكم ، وجعلنا وإيّاكم مِن عتقائه من النيران .
ومبارك عليكم العيد والفرحة به بعد الطاعة .
وسلامٌ خاصٌّ ودعاءٌ وتبريك لقائدنا المؤمن "صدامٍ الأغرّ" ولقيادته المسلمة وللمجاهدين من قواتنا المسلحة .
إخوتي الكرام : أرى الكلَّ صار فرِحاً بالاقتراب الشديد للنصر المؤزّر ـ بإذن الله ـ ، وصار الكل يتحدّثُ عن علامات وإرهاصات وتصريحات اقترابه ، وإعلان مختلف الجهات اشتراكها في صنع النصر وتقديم التضحيات في سبيل ذلك ، والتسارع في الاصطفاف مع الآخرين في قطف ثمار الجهاد والتضحيات والعمل ، والظهور بمظهر المؤيّد في أعين القيادة .
والله أعلم بالنوايا وبالعاملين ، وليس علينا أنْ ننصب أنفسنا حكّاماً على الناس فيما يدّعون
(( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ))يوسف{21}.
ولكنْ على الجميع أنْ لاينسى ـ في غمرة الفرحة والنشوة ـ الحقيقةَ والغايةَ التي من أجلها حصل الذي حصل ؛ وبُذل مِن أجلها الذي بُذِل ، تلكم الغاية التي هي : ( أنْ تبقى كلمة الله هي العُليا ، وتعود كلمة الذين كفروا إلى أصلها "السُّفْلى" ) ،
(( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه..)) الأنفال{39}.
وواللهِ واللهِ لو تناسينا ذلك الحق وأخذتنا رياحُ الهوى والشهواتِ يميناً أو شمالاً ، ورحنا ننأى عن غاية الغايات وراء كل عمل صالح وجهاد مُخلص ؛ لرفع اللهُ عنّا تأييدَه وعونَه وبركتَه وتوفيقَه ، ولكنّا مع أعدائنا سواء بسواء ، ولغلبونا بما يملكون من أسباب مادية .
إنّها مرحلة خطيرة من مراحل ابتلاء الله للفئة المؤمنة : أنْ لا يركنوا إلى عقولهم وآرائهم وأهوائهم وميولهم ، بل يصبروا أنفسهم على منهج الله ، طالبين وجهَه الكريم ، ماضين في سبيله ، مرجعين كل فضل ومِنّة وانتصار وغلبة ورمي وتحقيق إصابة في العدو ( عسكرية أوسياسية أو اقتصادية ) إلى الله تعالى وحده المنّان المنعم الغني الحميد المجيد.
وعلى الجميع أنْ يُعاهد الله تعالى أنْ ينبذ كل ما كان يؤمن به وينحاز إليه وينتمي إليه من فكر ومنهج وجماعة وحزب لا تتخّذُ سبيلَ المؤمنين المسلمين سبيلا ومنهجاً وتجمُّعاً ، وأنْ يُعاهدوا الله تعالى على اتّخاذ شريعته وحدَها منهجاً ، واتّباع سُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ومبايعة قائد لا يتّخذ غير رسول الله صلى الله عليه وسلم إماماً وقائداً وهادياً .
ألا فاحذروا واحذروا واحذروا مكرَ اللهِ ، وما مِنّا مِن أحد عزيزٌ على الله إلاّ مَن أذلّ نفسه إليه سبحانه واتبع سبيله ، وإنّ أخْذَنا على الله ليسير (( قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَأَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))المائدة{17} . وقال تعالى في حق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم :
(( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ {44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ {45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ {46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ {47} وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {48} )) الحاقّة ، حاشاه صلى الله عليه وسلم .
إنّ كل الدنيا بخلقها وجبالها وأحزابها وقواتها وعقول أهلها وبنائهم وأفكارهم وقادتهم لا تُساوي عند الله جناحَ بعوضةٍ .
وما الانسان إلاّ : أولُه نُطفة مدرة وآخره جيفة قذرة وهو بين ذلك وعاء لعذرة ، لا يرزق نفسَه ولا يدفع حتفَه ، فما بالُه يفخر .