المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنتحار ..قلق..جنون..كابة..أكتئاب..حال العلوج فى العراق



صدام فلسطين
27-07-2004, 01:07 AM
نشرت صحيفة الديلي بريس في عددها ليوم 18 تموز 2004 موضوعاً يتعلق بحجم مشكلة الامراض النفسية التي يعاني منها العلوج الامريكان والتي لخصها التقرير بأنها تتضمن الانتحار والجنون والقلق والكآبة الشديدة .. وأهمية التقرير هو أنهُ صادر عن أطباء نفسيين مكلفين بمعاجة الجنود الامريكيين العائدين من العراق مستندين الى حالات معالجة حقيقية وقد نشر التقرير في العدد الاخير للمجلة الطبية في ولاية نيوإنكلاند الامريكية وإليكم نص ترجمة التقرير .. علماً أن أصل التقرير باللغة الانكليزية منشور على موقع The Great Iraq:


خسائر غير منظورة :
28% من جنود البحرية الامريكية: كل منهم قتل مدنياً عراقياً !!
ديلي بريس
18 تموز 2004

التّجربة تفزع . بين الجنود و جنود البحريّة من الوحدات الحربيّة المشتركة في المراحل المبكّرة للحرب في العراق :

تسعة من كل 10 قد هُوجِمُوا أو نُصِبُ لهم كَمِينًا و أُطْلِقُ عليهم اَلنَّارَ .
أكثر من نصف الجنود الامريكيين قام بقتل شخصاً خلال معركة.
ستّة و ثمانون في المئة (86%) منهم يعرف اشخاصاً من بينهم قد قُتِلَ أو جُرِحَ بشكل خطير .
تقريبًا الكلّ قد رأى الموت.
50% من الجنود تعامل مع الموتى من القوات الامريكية.
معظم الجنود قد شهدوا إمرأة أو طفلاً جريحاً يحتاج الى المساعدة ولم يساعدوه!
28% من جنود البحرية الامريكية مارس قتل مدنياً.!!
لا تقاس الخبرة القتالية بالشجاعة والبسالة وإنما بالخوف والظلم أيضاً.. وبالنسبة لكثيرٍ من ضحايا الحرب فإن جروحهم مخفية في عقولهم وقلوبهم وأرواحهم وغير ظاهرة على أجسادهم.. وهي أخطر الجروح.

هذا ما خلصت اليهِ دراسة أعدتها مجموعة منتخبة من خبراء علم النفس واطباء نفسانيين للأثار السيكولوجية المتوقعة من شن الحرب على العراق .. كما أكدت الدراسة التي نشرت مؤخراً في مجلة (نيوإنكلاند) الطبية.. أن حرباً أخرى متوقعة ستشن على الشواطىء الامريكية .. ولكنها هذهِ المرة من قبل الجنود الامريكيين العائدين من الحرب!!

نتيجة الدراسة أثبتت مايلي :

واحد من كل ستّة من الجنود المشاركين بالعمليات أبلغ عن اصابته بالقلق والاكتئاب الشديد أو الصدمة العصبية .. وهذهِ النسبة تمثل 17% ويتوقع الخبراء النفسيون المكلفون بمراقبة هذه الاعراض أنهها ستزداد كلما عاد المزيد من الجنود الى اهلهم ومحاولتهم التكيف مع الحياة المدنية من جديد.


والحالات التي درست من قبل هؤلاء الخبراء والاطباء النفسيين لجنود ومجندات شاركوا بالمرحلة الاولى للحرب (غزو العراق).. ولكن الامور ستكون أسوأ بكثير بالنسبة لمن شارك بالعمليات في الفترة اللاحقة. حيث يتعرض الجنود الى ضروف صعبة للغاية يمكن تلخيصها بما يلي:
1. انتشار الجنود وكشف انفسهم للعدو (المقصود الشعب العراقي طبعاً)
2. عدم معرفة شكل العدو ولا جبهتهُ. (المقصود المقاومة)
3. استهداف المدنيين للشك بهم .. وفيهم أبرياء.
4. التوتر الشديد الناتج عن توقع هجوم مميت يشنهُ العدو في أي وقت ومن أي مكان وأي جهة!
5. تمديد ساعات المأموريات أكثر من القدرة على التحمل.
6. القلق والخوف عند التجول في شوارع المدن وخاصة شوارع بغداد! (عفية ببغداد!) .. وقد ذكر بعض الجنود أنهم لازالو يخافون التجول أو عبور الشوارع حتى بعد عودتهم الى المدن الامريكية التي ولدوا فيها.
7. تمديد الخدمة فترات طويلة.


مؤشرات على أن المستقبل سيأتي بمشاكل أكثر إزعاجاً :

المؤشر الاول: اعتبارًا من كانون الثاني الماضي تم إخلاء أكثر من 1,000 جنديًّا من العراق بسبب إصابتهم بأمراض نفسية جراء الحرب..
المؤشر الثاني : أن البنتاجون قلق بسبب إنخفاض الرّوح المعنويّة بين القوّات في العراق و ولجوء أعداد غير قليلة منهم الى الانتحار. وقد إعتبر الخبراء في البنتاغون أن هذه ظاهرة جديدة وغريبة حيث أن كل التجارب والدراسات السابقة تثبت أن نسبة الانتحار بين الجنود –خلال الحروب – أقل من نسبة الانتحار بين المدنيين .. ولكن مايحصل في حالة العراق هو العكس تماماً!!


والمشكلة الاكثر خطورة ومحيرة هي :
أقل من نصف الجنود الذين شخصوا أن لديهم مشاكل نفسية حادة وافقوا على مراجعة المختصين للمعالجة.. ولكن أقل من ربع هؤلاء أي 25% راجعوا فعلاً.!! وقد ثبت أن أكثر الجنود إصابة بالامراض النفسية والعقلية أقلهم رغبةً في طلب المساعدة أو قبول مراجعة المختصين للمعالجة!!

في أحد المعاهد تم دراسة شجاعة التحمل وابتلاع الالم:.. و’جِدَ أنه’ وعلى الرغم من أنه’ لم يرد حادث مشابه لما قام بهِ الجنرال جورج باتون حينما ذهب الى مستشفى الميدان ليوجه مسدسه’ الى جنديٍ أصيب بصدمة نفسية أثناء القصف صارخاً فيه أنه كان يجب أن يموت بسبب جبنهِ. على الرغم من مرور فترة طويلة لم تتكرر حالة الجنرال باتون إلا أن الجنود المصابون بأمراض نفسية أو عصبية يرفضون مراجعة المختصين خوفاً من أن يكونوا محل سخرية من زملائهم ويقول بعضهم أنه’ في النهاية سنُلام رغم أننا لسنا السبب في أمراضنا.


إننا نعتقد أن ما يحصل لا يتعلق بنقصٍ في التدريب .. فالامر ليس كذلك .. ولكن الامر يتعلق بعدم وجود برنامج فعال للتعامل مع حالة الجندي بعد المعركة.


يجب أن يستعد الشعب الامريكي للتعامل مع هذا العدد الكبير من الخسائر غير المنظورة .. خاصةً في مناطق ومدن مثل ((هامبتون رودز)) والتي سيعود اليها أعداد كبيرة من الجنود الذين واجه معظمهم معارك مرعبة.


الاعراض المتوقع مواجهتها هي:


القلق و الغضب والاكتئاب و العصبية وسرعة التأثر وردود الفعل غير المحسوبة. . كل هذه الظواهر قد تعقد عودة هؤلاء الى الحياة المدنية. وسينتج عن ذلك شعوراً بالاضطهاد ومشاكل في مواقع العمل والمرافق الاجتماعية. والالم سيكون من نصيب عوائل هؤلاء الضحايا وأصدقائهم ومدرائهم والمجتمع الذي يعيشون فيه.


وسيكون من الصعب التشخيص والتدخل لحراجة الامر. ووجود برنامج إستباقي للتشخيص والمعالجة سيسهل الامر كثيراً.. إلا أن المختصين في الجيش الامريكي يقولون أنهم يشكون في كفاءة البرنامج الذي أعد لهذا الغرض.


إمكانية النجاح الوحيدة هو أن تتوحد جهود المختصين في الامراض النفسية والعصبية في الجيش والبحرية وتتوحد الموارد لتنفيذ برنامج يتضمن إعداد عوائل الضحايا للتعامل مع هذه الحالات خلال الفترة القادمة. ولكن ستبقى المشكلة الكبيرة في أولئك الضحايا الذين يرفضون أي مساعدة في المعالجة. وقد يتطلب أن تتغير الثقافة العسكرية وأن يعتقد الجندي أن الحروب تسبب آلام وجروح في العقول والنفوس إضافة لما تسببه من عطل في الاجسام. وأن يستعد الجيش لمعالجة تلك الجروح والعاهات النفسية بنفس الاهمية التي يعالج بها المصابين والمعوقين جسدياً بسبب الحروب. سياسة كهذهِ يجب أن تبدأ من القمة ولكن يجب أن تمتد جذورها الى كل المجتمع ليتم التفاعل بشكل جدي.


طبيعة حرب العراق جعلت الامور بشكلها الاسوأ :

النسبة الاكبر من الجنود سحبوا من قوات الحرس الوطني والاحتياط وتم رميهم بدون استعداد مسبق في معركة شرسة ومعظمهم غير مستعد نفسياً ولا قتالياً ولا يعرف غير الحياة المدنية.
.. ومشكلة هؤلاء ستكون مضاعفة عند عودتهم الى أميركا .. فمعظمهم سيعود الى الحياة المدنية .. وليس الى وحدات عسكرية وزملاء يتفهمون مشاكلهُ ويتعاملون معهُ من خبرة وتعاطف. ومعالجة هذه الحالة ستتطلب جهداً كبيراً من المؤسسات العسكرية والمجتمع المدني والمنظمات المختصة وأن تتوفر لهؤلاء الضمانات الصحية لفترات طويلة قادمة لأن بعض الحالات العصبية المتوقعة لايمكن شفائها أو التخفيف منها بسهولة.

أبو شمخي
29-07-2004, 12:50 AM
أتمنى لو ان كل عربي لا يتميز بالشجاعه أن يزور العراق- سيجد جيشا(الأمريكي) هو أجبن من دجاج بل الدجاج أشجع. وأنا على يقين بان هذا العربي الغير شجاع سيغير رأيه بخصوص عدم شجاعته.