الأمين
14-10-2006, 12:16 PM
قاعدة ( الصقر ) .. تحييدها تخفيف عن عبئ كاهل الهروب الأميركي ..
طلال الصالحي
لم يكادا بياني ( رافدان ) 36 و 37 يلامسا شغاف القلوب أو أن يجفّ حبر دواتهما بعد, بعد أن أطلق من بين سطورهما البيض علقم (( الإستثنائية ! )) مبشراً بعصر العصف الشامل على رؤوس السفلة ضراط ( الخضراء ) وصراصر مجاريها , حين لوّحت رافدان لهم بنذر ريح صفراء عقيم عاصف , ( فاتـّخذوها هزواً ! ) , حتى لاح في أفق سماء قوم لوط وعاد وثمود ؛ لمعان بريق نصل سيف ( مسرور ) سيّاف هارون الرشيد تلوح على رقابهم في ساعة صفر نقر ناقورها جنوب معسكر الرشيد ببغداد ..
ففي استثناء ناري ( أرض أرضي ) ذو عبوة انفجارية (( إستثنائية )) ليحيل أكبر قواعد الأميركان في العراق واكثرها عدداً وعدّة من حيث كثافة أعداد أكداس ذخيرة الجيش الأميركي المتواجدة في مخازنها ومئات الأوكار لآلياته ومرائبه وزرائبه , ركاماً بمن فيها , ويحوّلها إلى كتلة نارية شاسعة متفجرة لاهبة انصهرت فيها واحتوت ألسنتها الهائجة عشرات الدبابات والطائرات والمدافع والراجمات والمئات من أفراد الجيش الأميركي فلفظتها دخاناً ملأ سماء بغداد , اختلطت فيه روائح الحديد المنصهر مع اليورانيوم المنضـّب مع نوعيات خاصة فتاكة من ذخيرة الدمار الكيمياوي الأميركي الإجرامي الشامل ( هدايا بوش للشعب العراقي الديمقراطي! ) مع عشرات الأطنان لأكداس أشد المتفجّرات فتكاً ببني الإنسان , ليتجانس مع روائح اللحم المشوي المحروق المتشكل من مجاميع بشرية كاملة أدركها الذوبان والتشظـّي وهي ( نائمة ! ) وسط ثكناتها ! ...
أمر آخر حاولت ( الشرقية الفضائية ) لفت الأنظار إليه , أثناء محاولتها تغطية الحدث المزلزل , حين كررت مرّات عديدة لمشهد بدا غريباً للمشاهد , إلتقطته عدساتها أثناء التغطية في بداية السلسلة الأوليّة للإنفجارات قبل منتصف يوم الثلاثاء من التفجيرات بساعة واحدة , حيث رأينا عبر هذه الفضائية , طائرتا نقل ضخمتان إحداهما مرّت , بينما الأخرى تزامن تحليقها مع دويّ انفجار هائل , كانت الطائرة بدت وكأنها كانت فوق مركز التفجير مباشرة! وكأن تواجدها في تلك اللحظات بداية لسلسلة أخرى أشد ( وأسطع ) ضياءاً بكثير من سلسلة الإنفجارات الأولية! ...
أمر غريب آخر حدث في اليوم الثاني بعد النازلة الكارثية الأشد فتكاً في التأريخ على الغول العسكري الأميركي نزلت به على أرض العراق ! حيث داهمت طائرة صغيرة , وبتحليق ( سبتمبري ) وسط ( منهاتن ) أحالت نهار هذه المدينة الربوية ليلاً حالكاً لف نفوس الأميركيين في تلك اللحظات ! ...
( الغسيل الدماغي الإعلامي الشامل ) بواسطة دخان طائرة منهاتن ( الجديدة ) , هو تحليق بعيد بأنظار الشعب الأميركي والعالمي ولفته عن أعظم مصيبة حلّـت بالجيش الأميركي على الإطلاق على أرض العراق ...
كيف لا تمارس إدارة الشر الأميركية مثل هذا الغسيل الشامل وبهذا التكرار السمج في لعبة نقل الإثارة على شعبها الأهبل , والإنتخابات الأميركية بدت مستعرة على الجمهوريين , في سابقة قد تكون قاصمة للظهر الجمهوري وبشكل نهائي .
لايهم . ديمقراطي كان أم جمهوري ... فكلاهما يهودي صهيوني .. وكلاهما ثنائي متناوب على تسعير الحرب في أية بقعة من بلدان العالم الضعيفة , وحسب حاجة السوق ومقاسات التجارة ( العالمية ) ! , وسواء بسواء , في بريطانيا كان التناوب , أم في " إسرائيل " أيضاً ! . فكلا الحزبين الأميركيين لا يعنيان شيئاً ولا بخرم إبرة لستراتيجية لمقاومة العراقية المعلنة في اكثر من مناسبة .. فمقاومة العراق الإستثنائية جعلت في صميم ستراتيجتها ..بل وفي صميم آيديولوجيتها , هو قرار لارجعة عنه في إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة العربية وفي الشرق ومن أي بلد تشرق الشمس ومن أية نقطة في أفق الأرض الأحدب انبعثت أشعتها , فهزيمة الأميركان بالشكل الأذلّ , هو قرار عراقي مقاوم لابديل عنه ..
وعلى هذا ( فاليتعاوص المتعاوصون ) ألماً ( ومناوبةً ) ولن تنفع أميركا جميع مناوراتها التكتيكية التي تريد أن تلبس على العالم بالتعمية عليه والوصول بالتصوّر لديه أن" خروج " الجيش الأميركي من أرض العراق أو " انسحابه !" منها ؛ إنما هو قرار أميركي ! , أو قد تكون الإنتخابات الأميركية هي الفيصل في كل ذلك !!! ...
طلال الصالحي
لم يكادا بياني ( رافدان ) 36 و 37 يلامسا شغاف القلوب أو أن يجفّ حبر دواتهما بعد, بعد أن أطلق من بين سطورهما البيض علقم (( الإستثنائية ! )) مبشراً بعصر العصف الشامل على رؤوس السفلة ضراط ( الخضراء ) وصراصر مجاريها , حين لوّحت رافدان لهم بنذر ريح صفراء عقيم عاصف , ( فاتـّخذوها هزواً ! ) , حتى لاح في أفق سماء قوم لوط وعاد وثمود ؛ لمعان بريق نصل سيف ( مسرور ) سيّاف هارون الرشيد تلوح على رقابهم في ساعة صفر نقر ناقورها جنوب معسكر الرشيد ببغداد ..
ففي استثناء ناري ( أرض أرضي ) ذو عبوة انفجارية (( إستثنائية )) ليحيل أكبر قواعد الأميركان في العراق واكثرها عدداً وعدّة من حيث كثافة أعداد أكداس ذخيرة الجيش الأميركي المتواجدة في مخازنها ومئات الأوكار لآلياته ومرائبه وزرائبه , ركاماً بمن فيها , ويحوّلها إلى كتلة نارية شاسعة متفجرة لاهبة انصهرت فيها واحتوت ألسنتها الهائجة عشرات الدبابات والطائرات والمدافع والراجمات والمئات من أفراد الجيش الأميركي فلفظتها دخاناً ملأ سماء بغداد , اختلطت فيه روائح الحديد المنصهر مع اليورانيوم المنضـّب مع نوعيات خاصة فتاكة من ذخيرة الدمار الكيمياوي الأميركي الإجرامي الشامل ( هدايا بوش للشعب العراقي الديمقراطي! ) مع عشرات الأطنان لأكداس أشد المتفجّرات فتكاً ببني الإنسان , ليتجانس مع روائح اللحم المشوي المحروق المتشكل من مجاميع بشرية كاملة أدركها الذوبان والتشظـّي وهي ( نائمة ! ) وسط ثكناتها ! ...
أمر آخر حاولت ( الشرقية الفضائية ) لفت الأنظار إليه , أثناء محاولتها تغطية الحدث المزلزل , حين كررت مرّات عديدة لمشهد بدا غريباً للمشاهد , إلتقطته عدساتها أثناء التغطية في بداية السلسلة الأوليّة للإنفجارات قبل منتصف يوم الثلاثاء من التفجيرات بساعة واحدة , حيث رأينا عبر هذه الفضائية , طائرتا نقل ضخمتان إحداهما مرّت , بينما الأخرى تزامن تحليقها مع دويّ انفجار هائل , كانت الطائرة بدت وكأنها كانت فوق مركز التفجير مباشرة! وكأن تواجدها في تلك اللحظات بداية لسلسلة أخرى أشد ( وأسطع ) ضياءاً بكثير من سلسلة الإنفجارات الأولية! ...
أمر غريب آخر حدث في اليوم الثاني بعد النازلة الكارثية الأشد فتكاً في التأريخ على الغول العسكري الأميركي نزلت به على أرض العراق ! حيث داهمت طائرة صغيرة , وبتحليق ( سبتمبري ) وسط ( منهاتن ) أحالت نهار هذه المدينة الربوية ليلاً حالكاً لف نفوس الأميركيين في تلك اللحظات ! ...
( الغسيل الدماغي الإعلامي الشامل ) بواسطة دخان طائرة منهاتن ( الجديدة ) , هو تحليق بعيد بأنظار الشعب الأميركي والعالمي ولفته عن أعظم مصيبة حلّـت بالجيش الأميركي على الإطلاق على أرض العراق ...
كيف لا تمارس إدارة الشر الأميركية مثل هذا الغسيل الشامل وبهذا التكرار السمج في لعبة نقل الإثارة على شعبها الأهبل , والإنتخابات الأميركية بدت مستعرة على الجمهوريين , في سابقة قد تكون قاصمة للظهر الجمهوري وبشكل نهائي .
لايهم . ديمقراطي كان أم جمهوري ... فكلاهما يهودي صهيوني .. وكلاهما ثنائي متناوب على تسعير الحرب في أية بقعة من بلدان العالم الضعيفة , وحسب حاجة السوق ومقاسات التجارة ( العالمية ) ! , وسواء بسواء , في بريطانيا كان التناوب , أم في " إسرائيل " أيضاً ! . فكلا الحزبين الأميركيين لا يعنيان شيئاً ولا بخرم إبرة لستراتيجية لمقاومة العراقية المعلنة في اكثر من مناسبة .. فمقاومة العراق الإستثنائية جعلت في صميم ستراتيجتها ..بل وفي صميم آيديولوجيتها , هو قرار لارجعة عنه في إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة العربية وفي الشرق ومن أي بلد تشرق الشمس ومن أية نقطة في أفق الأرض الأحدب انبعثت أشعتها , فهزيمة الأميركان بالشكل الأذلّ , هو قرار عراقي مقاوم لابديل عنه ..
وعلى هذا ( فاليتعاوص المتعاوصون ) ألماً ( ومناوبةً ) ولن تنفع أميركا جميع مناوراتها التكتيكية التي تريد أن تلبس على العالم بالتعمية عليه والوصول بالتصوّر لديه أن" خروج " الجيش الأميركي من أرض العراق أو " انسحابه !" منها ؛ إنما هو قرار أميركي ! , أو قد تكون الإنتخابات الأميركية هي الفيصل في كل ذلك !!! ...