البصري
07-10-2006, 11:16 PM
إنّ في القَصَصِ القرآنِيِّ عبرة للبشر حتى قيام الساعة .
وأول القِصص وروداً في تسلسل السور في المصحف :"قصة بقرة بني إسرائيل" التي جاءت لكشف مؤامرة خبيثة مِن سلسلة المؤامرات التي تخصّص بها أهل الكتاب( اليهود والنصارى) بدءاً بالسامري ومؤامرة عجله ، وقارون ومؤامرة فتنة الناس بجمع المال والكنوز ، مروراً بمؤامراتهم أيام أصحاب الكهف وقتل الأنبياء بالعشرات ، منهم يحيى وزكريا عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام ، ومؤامراتهم المتلاحقة على النبي صلى الله عليه وسلم ودولته المباركة الفتية الأولى ، ثم قتلهم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم على يد فرعهم من المجوس والمنافقين ، ومؤامرة تأسيسهم ما يُريدون به هدم حصن المسلمين مِن داخله ، تأسيسهم المذهب الرافضي الشيعي .. وهلمّ جرّاً .
حتى حانت مؤامرتهم الكبرى في هذا العصر : القضاء على دولة الجهاد والدفاع عن الأمة الإسلامية وحماية دين الإسلام "العراق" .
ولكنّ الله تعالى لهم بالمرصاد : يكشفهم ويُخزيهم ويُذلهم ويهزم جمعهم ويذهب كيدهم .
إنّ ما يجري في العراق لهم (المتآمرين الخبثاء المفسدين أهل الكتاب) نجد تفاصيله في قصّة البقرة في سورة البقرة:
طرفا قصةِ اليوم: القيادة الصدامية العراقية؛ حفيد سلسلة المؤمنين مِن لدن آدم إلى يوم القيامة ، والطرف الثاني : إخوان القردة والخنازير أهل التآمر الخبيث أحفاد المتآمرين الأوائل منذ عهد موسى عليه السلام .
إنّهم يكيدون ويتآمرون ولكن بغباء وعمى وتيه وضلال مسلّط عليهم من الله تعالى : فحينما فجّروا أكاذيبهم الأولى عن القيادة الصدامية العراقية ( يظهرون شيئاً ، ويخفون غايات وأمراً مغايراً) جابههم القائد صدامٌ بما يُناسب تلك المرحلة الأولى مِن الفتنة بتبرئة ساحته أنْ يكون قد فعل كل ما أشيع عنه ، وأنْ يكون من الجاهلين ، (( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَاهُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )) البقرة{67}.
فكان في ردّه فُرصة لهم أنْ يقطعوا سلوك هذا السبيل وهم في سعة مِن أمرهم ، ولكنّهم ـ بغباء ـ استمروا في سلوكه وضيّقوا على أنفسهم السلسلة التي تلتفّ على رقابهم لتخنقهم بما كسبت أيديهم ، فراحوا يُوسّعون دائرة الاتهامات الباطلة وتشويه وشيطنة القيادة العراقية : (( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ..)) ، فجاء ردّ صدام المؤمن مُختلفاً عن الرد الأول : أخذ يكشف خبثهم ونواياهم الفاسدة ، وفي الوقت ذاته بدأ يُعدّ ويُخطط لمواجهتهم ؛ لأنه علم ـ بفضل من الله ـ أنّهم يُريد الوصول إلى تدمير صرح الإسلام مِن وراء ذلك : (( قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ))البقرة{68}.
فضيّقوا الخناق على أنفسهم أكثر فأكثر ـ باستدراج من الله تعالى ـ حتى يحصدوا شرّ ما مكروا ،، فراحوا يُشيعون أنّ قيادة العراق هي رأس الإرهاب في العالم ، وأنّ العراق محضنه ، فلابدّ مِن غزوه والقضاء على قيادته :((قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا)) ، فكانت قيادة العراق عندها قد أتـمّت ـ بعون الله ـ كل الاستعدادات لإيقاع العلوج الكفرة في مستنقعات حتفهم وهلاكهم والقضاء على قوتهم ؛ فأغرتهم بالمجىء ورغّبتهم في الغزو : (( قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ )) البقرة{69}.
واستمروا في غيّهم الذي قادهم إلى خنقهم أنفسهم بأيديهم ليتحقق وعد الله ؛ ولو كانوا يعلمون الحقيقة ما فعلوه: (( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا
إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ {70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ
الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ )) البقرة{71}.
وهنا بان المكر والخداع والكذب والدجل والتآمر للعالم ، كشفه الله تعالى للناس ؛ مظهراً لهم حقيقة هؤلاء الذئاب وما تستروا عليه من ظلم وإفساد : (( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ {72}
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ))البقرة {73} .
فالله تعالى يُبشرنا بالعاقبة : [كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ].
بأي شيء ذلّوا وخسروا وانتصرنا عليهم : بما صنعت أيديهم ، وأنفقوا عليه الأموال الطائلة : [فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا] .
وأول القِصص وروداً في تسلسل السور في المصحف :"قصة بقرة بني إسرائيل" التي جاءت لكشف مؤامرة خبيثة مِن سلسلة المؤامرات التي تخصّص بها أهل الكتاب( اليهود والنصارى) بدءاً بالسامري ومؤامرة عجله ، وقارون ومؤامرة فتنة الناس بجمع المال والكنوز ، مروراً بمؤامراتهم أيام أصحاب الكهف وقتل الأنبياء بالعشرات ، منهم يحيى وزكريا عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام ، ومؤامراتهم المتلاحقة على النبي صلى الله عليه وسلم ودولته المباركة الفتية الأولى ، ثم قتلهم عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم على يد فرعهم من المجوس والمنافقين ، ومؤامرة تأسيسهم ما يُريدون به هدم حصن المسلمين مِن داخله ، تأسيسهم المذهب الرافضي الشيعي .. وهلمّ جرّاً .
حتى حانت مؤامرتهم الكبرى في هذا العصر : القضاء على دولة الجهاد والدفاع عن الأمة الإسلامية وحماية دين الإسلام "العراق" .
ولكنّ الله تعالى لهم بالمرصاد : يكشفهم ويُخزيهم ويُذلهم ويهزم جمعهم ويذهب كيدهم .
إنّ ما يجري في العراق لهم (المتآمرين الخبثاء المفسدين أهل الكتاب) نجد تفاصيله في قصّة البقرة في سورة البقرة:
طرفا قصةِ اليوم: القيادة الصدامية العراقية؛ حفيد سلسلة المؤمنين مِن لدن آدم إلى يوم القيامة ، والطرف الثاني : إخوان القردة والخنازير أهل التآمر الخبيث أحفاد المتآمرين الأوائل منذ عهد موسى عليه السلام .
إنّهم يكيدون ويتآمرون ولكن بغباء وعمى وتيه وضلال مسلّط عليهم من الله تعالى : فحينما فجّروا أكاذيبهم الأولى عن القيادة الصدامية العراقية ( يظهرون شيئاً ، ويخفون غايات وأمراً مغايراً) جابههم القائد صدامٌ بما يُناسب تلك المرحلة الأولى مِن الفتنة بتبرئة ساحته أنْ يكون قد فعل كل ما أشيع عنه ، وأنْ يكون من الجاهلين ، (( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَاهُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )) البقرة{67}.
فكان في ردّه فُرصة لهم أنْ يقطعوا سلوك هذا السبيل وهم في سعة مِن أمرهم ، ولكنّهم ـ بغباء ـ استمروا في سلوكه وضيّقوا على أنفسهم السلسلة التي تلتفّ على رقابهم لتخنقهم بما كسبت أيديهم ، فراحوا يُوسّعون دائرة الاتهامات الباطلة وتشويه وشيطنة القيادة العراقية : (( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ..)) ، فجاء ردّ صدام المؤمن مُختلفاً عن الرد الأول : أخذ يكشف خبثهم ونواياهم الفاسدة ، وفي الوقت ذاته بدأ يُعدّ ويُخطط لمواجهتهم ؛ لأنه علم ـ بفضل من الله ـ أنّهم يُريد الوصول إلى تدمير صرح الإسلام مِن وراء ذلك : (( قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ))البقرة{68}.
فضيّقوا الخناق على أنفسهم أكثر فأكثر ـ باستدراج من الله تعالى ـ حتى يحصدوا شرّ ما مكروا ،، فراحوا يُشيعون أنّ قيادة العراق هي رأس الإرهاب في العالم ، وأنّ العراق محضنه ، فلابدّ مِن غزوه والقضاء على قيادته :((قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا)) ، فكانت قيادة العراق عندها قد أتـمّت ـ بعون الله ـ كل الاستعدادات لإيقاع العلوج الكفرة في مستنقعات حتفهم وهلاكهم والقضاء على قوتهم ؛ فأغرتهم بالمجىء ورغّبتهم في الغزو : (( قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ )) البقرة{69}.
واستمروا في غيّهم الذي قادهم إلى خنقهم أنفسهم بأيديهم ليتحقق وعد الله ؛ ولو كانوا يعلمون الحقيقة ما فعلوه: (( قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا
إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ {70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ
الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ )) البقرة{71}.
وهنا بان المكر والخداع والكذب والدجل والتآمر للعالم ، كشفه الله تعالى للناس ؛ مظهراً لهم حقيقة هؤلاء الذئاب وما تستروا عليه من ظلم وإفساد : (( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ {72}
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ))البقرة {73} .
فالله تعالى يُبشرنا بالعاقبة : [كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ].
بأي شيء ذلّوا وخسروا وانتصرنا عليهم : بما صنعت أيديهم ، وأنفقوا عليه الأموال الطائلة : [فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا] .