المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان إلى أبناء شعبنا الصابر المكافح حول الأزمة الحياتية المستعصية



أبو بعث
26-09-2006, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري


بيان إلى أبناء شعبنا الصابر المكافح حول الأزمة الحياتية المستعصية

يا أبناء شعبنا الصابر
لقد استهدف الاحتلال الأمريكي البريطاني العراق أرضا وشعبا وحضارة فعمد إلى تدمير الدولة والتعرض لميادين النشاط في فروع الحياة وميادينها كافة وحمى المحتلون كما يعرف العراقيون اجمع بل والرأي العام العربي والعالمي وزارة النفط فقط، ليس حبا بسواد عيون العراقيين وإنما حبا بسواد ذهبه الأسود النفط ومنذ ذلك الوقت تسبب المحتلون والحكومات الأربع التي نصبوها حكومة إدارة بريمر وحكومات أياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي ... بتواصل الشلل في الوزارات ودوائر الدولة المحطمة أصلا بفعل الاحتلال ... مثلما تواصل نهب نفط العراق المتدفق صوب ناقلات التهريب وتوزيع الحصص بين أميركا ..وعملائها من السماسرة والمهربين والمرتشين حتى فاحت رائحة هذا العمل الشائن تزكم الأنوف وأعلن المفتش العام في وزارة النفط عن سرقة المليارات من عوائد النفط في عام واحد ..وتسبب شلل الحياة ونهب النفط وفصل مليون عراقي من وضائفهم بفعل حل الجيش العراقي ووزارات الدفاع والداخلية والإعلام والأجهزة الأمنية والكثير من الدوائر المهمة وانعدام فرص العمل أمام أجيال الشباب في أن يعيش الملايين من العراقيين الشرفاء الأحرار تحت خط الفقر ...وارتفاع معدلات البطالة إلى ما يقرب من %70 وباعتراف بعض مسؤولي السلطة العميلة مقابل تحقق الثراء الفاحش – لحفنة من العملاء والمأجورين... وهكذا تحول العراق الغني بلد النفط والزراعة والصناعة والتجارة بلد دجلة والفرات بلد الرفاه المعيش طيلة عقدي السبعينات والثمانينات والذي أجهز عليه العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 ومتابعة من حصار جائر مطبق شامل فرضه الأمريكان .. مما تبع ذلك من التدمير الذي مارسه المحتلون الغزاة لبناه الاقتصادية والتنمية ،تحول عراق الأمجاد والثروات إلى بلد فقير يرزح أبناء شعبه تحت وطأة سلسلة من الأزمات الأمنية والمعيشية الشاملة . حيث تدهور المستوى المعيشي للأسباب التي ذكرناها أعلاه ، ولقد تفاقمت الأزمة المعيشية لأبناء شعبنا الطيب الصبور بسبب التدهور المتلاحق في تجهيزهم بمواد البطاقة التموينية والتي تعرضت تخصيصاتها المالية إلى النهب أيضا وبتصريح علني من قبل ما يسمونه ( وزير التجارة ) قبل أيام قال فيه إن أكثر من 40% من التخصيصات المالية للبطاقة التموينية تعرضت إلى السرقة والاختلاس من قبل الفاسدين ( وزارته ) والوزارات الأخرى . كما إن تصريحات ما يسمى بمفوضية النزاهة حول ما يسمونه الفساد الإداري المتردي وقد أحالت 26 وزيرا ووكيل وزارة ونائب من الذين نصبهم المحتلون إلى التحقيق في قضايا الفساد والرشوة والاختلاس وقد بلغت مبالغ الاختلاسات في وزارة واحدة أكثر من ستة مليار دولار . وبذلك غرق العراقيون الأباة كما أسلفنا في سلسلة من الأزمات المعيشية والأزمات الخدمية المتعلقة بالانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة من اليوم الواحد في تجهيز الماء والكهرباء ، والشحة التي لا توصف في تجهيز الوقود والمشتقات النفطية التي بلغت حدودا لا تطاق في الأيام الأخيرة هددت وتهدد بالشلل التام للحياة وتوقف السيارات التي كفت عن سيرها في الشوارع لتصطف في طوابير طويلة يبلغ طول كل منها عدة كيلو مترات قبالة محطات الوقود التي تشهد التجهيز فقط لحثالات العصابات المأجورة .. وبذلك فان حكومة المالكي العميلة تسهم عن عمد في ذبح أبناء الشعب العراقي بالوسائل كافة فضلا عن إطلاق يد عصابات بدر ( وجيش المهدي ) لقتل المواطنين الأبرياء في ظل دخان الخطط الأمنية التي تنفذها القوات الأمريكية والقوات العميلة فان ذبح أبناء الشعب العراقي طال نشاط حياته العام فأزمة الوقود تسببت في منع تجول مقصود وغير معلن للمركبات وما يتصاحب معه من شلل الحياة وإغلاق المحال التجارية وانعدام الأمن والأمان ومن دون أي اكتراث من حكومة العملاء لمعاناة أبناء شعبنا القاسية ، ففي ظل اشتداد أزمة الوقود والارتفاع الفاحش في أسعار المشتقاة النفطية حيث بلغ سعر اللتر الواحد من البنزين مبلغا يتراوح بين 1000- 1500 دينار وسعر قنينة الغاز بلغ 25000 دينار وأكثر ، وغير ذلك من الارتفاع الفاحش في أسعار الكثير من مفردات الحاجات الضرورية لاستمرار الحياة ، فان ما يسمى وزير النفط حسين الشهرستاني والاسم يعرف من عنوانه هرع إلى أهله في إيران يستنجدهم تجهيز بلد ثاني احتياطي للنفط في العالم بالمشتقاة النفطية بأسعار باهضة مقابل تجهيزهم بكميات من النفط العراقي الخام بابخس الأسعار ولقد علق العراقيون الضرفاء على ذلك برغم جراحاتهم ومعاناتهم بالقول ( لعن الله من لاينفع أهله ) ، وهم يقصدون ( وزير النفط الهمام ) .. وهكذا تتفاقم معاناة شعبنا البطل المكافح وهم يقاومون ببسالة نادرة القوات الأمريكية المحتلة وحفائها وعملائها ويكابدون شضف العيش والأزمات الحياتية الشاملة والمستعصية التي وضعهم المحتلون الأمريكان الغزاة وعملائهم في دائرتها المغلقة بغية تعريضهم للموت البطيء . ولكن العراقيون الأباة ليسوا من النمط الذي يرضخ ويستكين للقيم . بل راح يعبر عن نقمته الغاضبة العارمة على المحتلين وأذنابهم وراحت مقومات ثورته الشعبية الشاملة تتواطد وتتأجج نيرانها الحامية التي ستحرق المحتلين وشراذم العملاء المأجورين وسيعيد أبناء شعبنا الصابر المكافح عبر العمليات الجهادية لفصائل مقاومتهم الباسلة الأمور إلى نصابها ولابد لهم من كسر أغلال وقيود الأزمات الحياتية القاتلة التي وضعهم فيها المحتلون الغزاة وأدواتهم الخائنة العميلة . لكي تعود الحياة النضرة البهية لأبناء شعبنا ولكي ترتسم البسمات على شفاه أطفالهم وعيونهم وتكتمل بطرد المحتلين واستئناف بناء العراق الناهض المستقل ترفرف عليه رايات العزة والكرامة والرفعة .


قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أواسط أيلول 2006

القعقاع المسلم
26-09-2006, 07:23 PM
إن الله مع الصابرين وإن مع العسر يسرا

ولا حول ولا قوة إلا بالله