المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراْءة حوارية في أسفار العز الماضية-السفر الأول-أم المعارك ومابعدها-عبد الجبار سعد



muslim
24-09-2006, 09:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قراْءة حوارية في أسفار العز الماضية !!
السفر الأول
أم المعارك وما بعدها
المكان:بغداد
الزمان منتصف التسعينيات من القرن الماضي
كان الحاكم يقود سيارته بنفسه أقعدنا في مكان نلحظه ويلحظنا .. دار حوار مفتوح سجلناه هنا من الذاكرة حيث لم يكن ممكناً استخدام القلم ولا جهاز التسجيل . وآمل أن يكون الحفظ مطابقاً للنص بحول الله وقوته .. وبسر قوله تعالى وهو اصدق القائلين:
" فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين".
والحق أقول لكم أيها الناس أني بعد هذا الحوار أيقنت أنه إن لم يكن هذا الحاكم ولياً لله فلا أعلم لله ولياً على وجه الأرض يحدثنا عن الإسلام والمسلمين وعن العرب وعن أمور كثيرة تتعلق بالإنسانية كلها.. كان الحاكم يتحدث بشموخ لا يصدق بدأت أسأله عن شخصه.
- هل لي أن أسألك عن عمرك أيها الحاكم ؟
- يمكنك ذلك ولكن عمري لا تحدده هذه السنون التي خطت رسومها على ملامح وجهي... ولكنه عمر البحث عن الحقيقة.
- فهل وصلت إليها إذن؟
- لو وصلت إليها لأكتمل العمر ولو لم أصل إليها لكان العمر هباء, على أن الثبات عليها جزء من الوصول, كما أن المحافظة على النصر هو الجزء الأهم فيه كما يقول رجال الحرب والسياسة.
- هل يعني هذا إنكم وصلتم إلى الحقيقة لكنكم تختبرون ثباتكم عليها؟
- بالضبط ذلك هو ما اعنيه.
- فكيف تتحققون من ذلك؟
- نحن سائرون " وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين".
- ومتى يمكن أن نتحقق نحن من ذلك؟
- حين تتفق كلمة المسلمين أولاً على أننا لم ننصر غير الله في كل ما فعلناه ولم نطلب غير رأس إسرائيل فيما قدمناه . ونحن بعون الله واصلون إليه مصداقاً لقول الله جل وعلى : "فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا".
- وهل انتم حقيقة تطلبون رأس إسرائيل؟
- وهل تطلب حقيقة غيرها كما تعتقد .. وما هو إذن المطلوب الذي يبرر هذا المواجهة الشاملة لقوى الشر العالمي وعباد الدنيا وجند الباطل الشرس.
- لكنكم لم تغزون إسرائيل بل الكويت أو هكذا يقول الناس أيها الحاكم؟
- ألم تسمع قول الله عز وجل في سورة يوسف وقصته عليه السلام: "وكذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاء في دين الملك إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم". ونحن في الطريق الصحيح إنشاء الله حتى لو لم يدرك ذلك الكثير من إخواننا في الله حتى الساعة.
- إن صح ذلك فيوسف طمأن أخاه بقوله: "أني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعلمون" . لكنك روعت أهل الكويت ولم تؤمنهم!!
- أما بالنسبة للحكام فنعم وأما بالنسبة لشعب الكويت فلم يروع . لقد صلبت ضابطاً كبيراً في ساحة الصفاء في قلب الكويت لأن نفسه سولت له أن يؤذي أحد إخوانه فيها .. والكفار يعلمون ذلك وكذا المسلمون.
- والذين فروا إلى الدول المجاورة؟
- لم يطردهم أحد ولم يمنعهم من الرحيل أحد ... أما الحكام فهم أولياء اليهود والنصارى والله يقول " ومن يتولهم منكم فانه منهم" والكل يعلم ذلك.
- فما هي المكيدة التي تحققت من خلال غزو الكويت إذن؟
- إن مجموعة من شذاذ الأفاق والعصابات اليهودية استحوذت على فلسطين بعون دول الصليب ودول الكفر عامة وادعت أن تلك الأرض المباركة هي أرض الميعاد لهم .. وادعت أن تلك الأرض هي أرضهم وأن أسلافهم كانوا قد عاشوا فيها أكثر من ثلاثة آلاف عام وتشرد أبناء فلسطين في بقاع الدنيا فيما توارد اليهود من بقاع الدنيا إلى فلسطين.. ويناقش المجتمع الدولي مشكلة فلسطين ويقر التوصيات التي لا حصر لها .. وتتخذ القرارات ثم تتدخل إرادة أمريكا الفاجرة لتمنع تطبيق أي من هذه القرارات التي يمكنها أن تمس وجود إسرائيل أو تؤثر على بقائها.
فأنظر كيف عاملوا إسرائيل وأنظر كيف عاملوننا وأنظر الفارق بين الحالين نحن ندعي أن هذه الأرض أرض الكويت هي أرضنا منذ ما لا يزيد عن سبعين عاماً فقط وضعنا الصواع في رحلها .. "فآذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون".
وهم يدعون أنهم كانوا فيها قبل ثلاثة آلاف سنة فلا يؤذن مؤذنهم فيهم أبداً بل يؤذنون على الفلسطينيين باعتبارهم إرهابيين وقتلة ومجرمين.
قلنا: واقبلنا عليهم: "ماذا تفقدون ؟ قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير" .
قلنا تا الله ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين
قالوا: فما جزاؤه إن كنتم كاذبين ؟
قلنا: " جزاؤه من وجد في رحلة فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين".
فبداوا بأوعيتنا قبل وعاء أخيهم .. وأخذوا الكويت عنوة وتركناها لهم وفقاً لما اشترطناه على انفسنا وعليهم في الوقت ذاته واخذونا معها.
- وماذا بعد ذلك وهل أفهم من هذا أنكم انتم الصواع؟
- نعم نحن الصواع وما هو آت آت.. ولسنا نقول إلا قوله يعقوب عليه السلام: "عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً إنه هو العليم الحكيم " نحن نطلب قيادة الدنيا باسم الله وحده . نحن نطلب القدس وفلسطين والبيت الأبيض والكرملين ولا بد لهذه القدم إن تطأعرش الشر العالمي عرش الشيطان الأكبر مقر الكونجرس الأمريكي.
- وما تقولونه في كل هذا الدمار الذي لحق بكم في الوقت الذي لم تحققون فيه مما تقولونه شيئاً؟
- أي دمار تقصد ؟
- دمار الجسور والحصون والجيوش والمعدات.. الخ.
- إن كنت تقصد الجسور ومحطات الكهرباء والمياه فهو الدمار الذي استعدنا بناءه خلال أشهر بعون الله وحده وإن كنت تقصد دمار القدرة الحربية المادية والمعنوية .. فالأمر يختلف كثيراً.
لقد كنا نقتاد صواريخهم وطائراتهم "إلى حيث حلت رحلها أم قشعم" كما يقول المثل العربي وحين أعيتهم الحيلة دمروا الجسور والملاجئ وبيوت المدنيين. أردنا أن تعلم الإنسانية كلها أن إرادة الإنسان ضد الباطل هي عين إرادة الله فهي لن تقهر أبداً هل أفلحت قوى الشر أن تدمر منصة صواريخ واحدة عبر كل ما أدخلته في قلوب أهل الأرض من الروع والتخييل؟
- أسألهم إن كانوا ينطقون.
لقد اعددنا للمعركة عدتها ورسمنا خطوطها وتفاصيلها وحددنا أبعادها.. وبحمد الله لم تخرج المعركة كلها عن ما رسمناه .. حتى اضطر كبيرهم الفاجر بوش أن يعلن هو وبنفسه وقف إطلاق النار بعد أن تلوثت أرض العراق بجثث ضحاياهم .. وكادت تكون مقبرة لإمبراطوريتهم الفاسدة وهي توشك أن تكون رغم ذلك عما قريب إنشاء الله.
لقد كانت معركة ذي قار الأخيرة مجددة لمعركة ذي قار الأولى التي نصر بها الله العرب ضد إمبراطورية الفرس التي لا تقهر فكانت الأولى عنوان ظهور الإسلام العالمي بالعرب أول مرة وستكون معركة ذي قار الثانية عنوان الظهور الثاني للإسلام بالعرب على مستوى الدنيا إنشاء الله ولا زالت أم المعارك حبلى و في بطنها كل داهية لأعداء الله من اليهود و النصارى وقوى الكفر العالمي كله.. نحن لم نستخدم قواتنا العسكرية بعد .. لكننا استخدمنا الحكمة فقط .. وعما قريب سنستخدم القدرة والحكمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
- وماذا عن المراقبين الدوليين والتدمير الحاصل للمنشآت والمعدات؟
- كما اقتدنا طائراتهم وصواريخهم .. هكذا نقتاد مراقبيهم ومفتشيهم.. نحن الذين نحدد خطاهم ونحدد لهم ما يقولونه لنا لأنهم لا يعقلون .. الم تسمع قول الله عزوجل : "لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ))
و نحن الذين نحدد ما ندمره وليس هم وأنى لهم أن يحددوا ما يدمرونه ولم يعلموا شيئاً عنه.. ولكننا نمن عليهم بالفتات الذي يحفظ لهم ما بقي من ماء وجوههم حتى يأتي أمر الله فنجتاحهم كما اجتاح أسلافنا جند الله أسلافهم جند الباطل لنبني على أنقاض إمبراطوريتهم المتهاوية خلافه الإسلام الراشدة بعون الله وتوفيقه وحده ولأنا جند الله ومن أجله جهادنا فلو أن فجاج العراق ضاقت عن أن تتسع لقواتنا أو لمعداتنا لخلق الله لنا أرضا غير هذه الأرض نختبئ فيها وسماء غير هذه السماء تستظل بها حتى يأتي اليوم الموعود.
- يبدو أن ثقتكم بالله فوق ما نتصوره حتى نحن المسلمين؟
- لقد بلغت ثقتنا بالله حداً يجعلنا ننظر إلى إمبراطوريات الدنيا كلها التي روعت غيرنا من عباد الدنيا وأهلها ننظر إليها كفرخ حمام في قبضتنا وما يؤخرنا عن ذبحه إلا أنه لم يبلغ تمام النضج فيرضي آكله.. ونحن أكلوه بإذن الله متى ما بلغ تمام نضجه وهو ينضج يوماً فيوماً.
إنهم يقدمون لنا كل يوم مبرر هلاكهم إنهم يكيلون بألف صواع لقد فقدوا القدرة على الصدق والحقيقة.. وفقدوا القدرة على العدل والأنصاف ففقدوا مع هذه مبرر وجودهم ناهيك عن مبرر هيمنتهم على العالم الذي كان مفقوداً أصلاًُ منذ نشأتهم الأولى ولكن انعدام قوة الحق البديلة قد جعلهم يتربعون على عروش الدنيا وجعلت الله عز وجل يجعل بأسهم بينهم من خلال معسكري الشر العالمي اللذين سادا الدنيا خلال الحقبة الماضية من هذا القرن.
ونحن نأمل بعون الله أن نكون قوة الحق البديلة لها معاً كما كان الإسلام أول مرة بديل الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية.
- ألا تعتبرون الاتفاقات التي حدثت بعد وقف إطلاق النار وقرارات الإذلال والمهانة والحصار أستنقاصاً من شأنكم وإمعاناً في إذلالكم للغرب والأمم المتحدة.!!
- نحن لا نعتبرها كذلك لأننا نعرفها قبل وقوعها ونحددها قبل صدورها ونبطل فاعليتها عند تطبيقها ولقد رأيت بنفسك إن كل ذلك زادنا ثباتاً على الحق واعتماداً على أنفسنا بعد الله ولم ينقصنا بفضل الله شيء رغم هذا الحصار.
نحن نشبه الحصار بحصار المسلمين الأول بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعب بني هاشم. ونشبه الصلح واتفاق وقف إطلاق النار بصلح الحديبية. ونشبه المواجهة والحصار العسكري بغزوة الأحزاب.
ونحن واثقون أن الله سبحانه وتعالى سيجمع لنا عاقبة كل تلك المحن كما فعل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وسيأتينا بها جميعاً حين تكتمل مشيئته وتتناهى حكمته " ((إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً")) (( وماً أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)) "(( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون))"

ali2004
24-09-2006, 11:02 AM
كم رُ جَّتِ الأرضُ بالأعداءِ واضطربتْ .... وعزمنا ثابتٌ مامسَّهُ وَجَلُ
وكيف يخشى من الأعداءِ صادِمةً .... مَنْ جَدُّهُ أحمدٌ شيخُ الورى البطلُ

أمير الذباحين
25-09-2006, 06:52 AM
كم رُ جَّتِ الأرضُ بالأعداءِ واضطربتْ .... وعزمنا ثابتٌ مامسَّهُ وَجَلُ
وكيف يخشى من الأعداءِ صادِمةً .... مَنْ جَدُّهُ أحمدٌ شيخُ الورى البطلُ

صدام العرب
26-09-2006, 09:59 PM
الصواع هو العراق .... وفوق كل ذي علم عليم