خطاب
28-08-2006, 06:20 AM
دورية العراق
الدستور الاردنية
الشيخ حارث الضاري أمين هيئة علماء المسلمين في العراق لـ «الدستور»:
-الحكومة العراقية لا تسيطر على الوضع بما في ذلك أجزاء من بغداد
- بعد هدم مرقدي الامامين قتل 1500 سني واعتدي على 170 مسجداً
- الفتنة سياسية وخلفها الاحتلال وجماعاته في العراق
- لا نقبل بتهمة اعتبار دم الشيعة «حلالاً» ومرجعياتهم تسكت حين نتعرض للقتل والاعتقال
- تعرضت لمحاولة قتل وأي محاولات أخرى ستكون مكشوفة
- نسمع عن معلومات حول «سرقة النفط» العراقي
- لا نقبل ان نتصرف كسُنة.. نحن عراقيون والمستقبل لمن يعارض الاحتلال
أجرى الحوار: ماهر أبو طير
الدم لا يستسقي الا الدم
... وفي العراق ، لم تبق «ليلى» وحدها مريضة ، اذ ان العراق كله ، اليوم ، تحت حراب الاحتلال الامريكي ، تلك الحراب التي هتكت وحدة العراق ، وأدمت شعب العراق ، وجعلته قبائل متناحرة ، تارة تحت مظلة المذهبية ، وتارة اخرى ، تحت مظلة «القتل غير المدفوع» ليغرق العراق كله في بحر من الدماء والفلتان الأمني.
وسط هذا المشهد الدامي ، وفيما تتردد صيحة «الحلاج» العراقي ، الشهيرة ، حين قال «ركعتان في العشق لا يصح وضوؤهما الا بالدم» يأتي السؤال.. الى متى وضوء الدم في العراق ، ومن يتحمل مسؤولية «التفاصيل» قبل العموميات ، ولا يتشكل جواب مُحدد واضح ، حتى على لسان مرجعيات السُنة في العراق ، ولا مرجعيات الشيعة كذلك ، ولا على لسان الامريكيين باعتبارهم «مرجعية» مستقلة بحد ذاتهم.
في عمّان.. حل زعيم من زعماء السنة العراقيين ، هو الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق ، تلك الهيئة التي باتت خيمة سياسية لكثير من العراقيين السُنة.. يأتي الشيخ حارث الضاري ، وفي عرقه ، دماء قبيلة «شمر» العربية الممتدة في الهلال الخصيب والجزيرة العربية ، وأيضاً ارث والده وجده ، في مناوأة الاحتلال البريطاني للعراق ، وما بين احتلال أتعب الاجداد والآباء ، واحتلال ما يزال جاثماً على صدر العراق ، يحاول الضاري ان يجيب ويرد على كثير من الاستفسارات ، خصوصاً ، ان الكثيرين من خصومه ، وسط العراقيين ، وخصوصاً ، من اخواننا الشيعة يكيلون له اتهامات لا حصر لها ، حول ان السنة العراقيين ، وربما السنة العرب ، عموماً ، لا صوت لهم ، امام قتل العراقيين الشيعة كل يوم ، وهدم مساجدهم.
وفي عمان ، كان حوار ، وسؤال وجواب ، حمل الشيخ فيه هدوء العالم وابن العشيرة ، ولم تخل مفرداته ايضاً من «الغضب» باعتبار ان «الغضب» موروث تعبيري عراقي ، يُعبر عن ارث معاناة العراقيين ، ويُعبر ايضاً عن حدة لا يفتقدها من انتمى الى قبيلة الرجال في مشرق العرب ومغربهم.
عملاء الاحتلال
كيف تقيمون المشهد العراقي ، هذه الايام بكافة تفاصيله في ظل الاحتلال الامريكي من جهة ، وفي ظل الصراعات القائمة داخل العراق؟ ،
- الوضع في العراق لا يبعث على التفاؤل هذه الايام ، لان الوضع فيه أصبح من السوء والتردي ، بدرجة واضحة لكل عين ، داخل العراق وخارجه ، فجوانب الحياة في العراق مشلولة ، الجانب الامني ، السياسي ، الاجتماعي ، والاقتصادي ، وأنا اعتقد ان الجانب السياسي هو وراء كل هذه المصائب والمشاكل ، لان العملية السياسية التي يراهن عليها الاحتلال وحلفاؤه ، هي عملية فاشلة ، ومنذ الاحتلال وأيامه الاولى ، وحتى هذه الايام ، نرى ان العملية السياسية متأرجحة ، بل هي ميتة ، لانه لا توجد في العراق ، الى الآن ، حكومة حقيقية بيدها اي خيط من خيوط الحكم الضرورية في العراق.
ولكن الحكومة العراقية تقول انها تسيطر على الامور ، وان كل شيء يتحسن؟ ،
- هي لم تسيطر سيطرة تامة على أي جزء من اجزاء العراق ، ولا حتى في بغداد ، اذ ان الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال ، ربما سيطرت بشكل افضل من هذه الحكومة ، التي لا تسيطر على غالبية اجزاء العاصمة ، بغداد ، عليكم ان تعرفوا ان الحُكم هو بيد قوات الاحتلال وبيد الميليشيات وفرق الموت ، ومن يقف خلفها من الجهات السياسية ، هذه هي صورة الوضع في العراق.
عراقيون يشعلون نار المذهبية
أليس من المؤسف والمحزن ان نرى فتنة مذهبية في العراق ، بدلاً من مقاومة الاحتلال ، ينشغل السنة والشيعة في فتنة مذهبية دموية ، ويرتاح الاحتلال؟ ،
- من يقف وراء هذه الفتنة ، ليس الشعب العراقي ، ولا مسلميه من سنة وشيعة ، هذه الفتنة سياسية يقف خلفها الاحتلال ، ثم القوى السياسية العراقية التي جاءت مع الاحتلال واستفادت من وجوده ورأت ان فوائدها ومشاريعها ستكون مهددة ، ما دامت هناك معارضة لهذه الفوائد والمشاريع ، المعارضون هم الوطنيون العراقيون ، الرافضون للاحتلال بأنواعه ، ولكل المظاهر التخريبية التي جلبها الاحتلال معه ، ولذلك ترى هذه القوى انه من الضروري تصفية القوى المعارضة للاحتلال ، الواقفة في وجه مشاريع تقسيم العراق ، وتمزيقه ، لذلك استغلت النعرات الطائفية والعرقية ، لتوظفها في مشروع الفتنة الخبيثة وصولاً الى الحرب الاهلية ، من أجل هدف أكبر هو تحقيق أهدافهم في الهيمنة على العراق وتقسيمه ، ولذلك تتحقق مصلحة الاحتلال في اشغال العراقيين ، ببعضهم البعض ، ويتم اطلاق يد الاحتلال في العراق ، وتدميره وتدمير اي مشاريع وخطط.. انها خطوة اجرامية واستعمارية في العراق وفي المنطقة.
حرب شيعية - سنية
حتى لو كان هذا صحيحاً ، كيف يقبل العراقيون الانجرار خلف حرب مذهبية ، وهم ابناء دين واحد ، وقومية واحدة بمعنى الهوية العراقية التي تجمعهم؟ ،
- اؤكد لك ان الفتنة سياسية وليست مذهبية ، استغل فيها السياسيون الذين فقدوا الكثير من اوراقهم السياسية وتأييدهم الشعبي بسبب ممارساتهم السياسية الخاطئة والاخلاقية الساقطة ، فأرادوا ان يستغلوا المشاعر الطائفية والمذهبية لدى البسطاء من ابناء هذه الطائفة او تلك ، وبفضل الله كشف ابناء شعبنا هذه النوايا الخبيثة ، ولم ينسق خلفها احد ، كما كانوا يأملون ، وباءت احلامهم بالفشل ، حين اصطدموا بصخرة التلاحم الشعبي العراقي بين ابناء العراق من مختلف مكوناته ، والدليل على ذلك ان ابواق السوء هذه بدأت بالنفخ في بوق الفتنة منذ الايام الاولى للاحتلال ، ومنذ تلك الايام وحتى هذه الايام ، لم توقف سعيها للفتنة ، ولذلك اؤكد ان الفتنة سياسية وليست مذهبية ، فليست حربا شيعية - سنية ، او العكس ، بل من يحركها حفنة من الاشرار والمأجورين من ابناء شعبنا ، لاثارة مكونات الشعب العراقي على بعضه البعض ، لخلق ردود فعل ، وتشكيل حالة من الجهالات الاجرامية.
هل دم الشيعة حلال؟
ولكن هناك من يعتقد ان السنة العراقيين وربما السنة العرب ، يقبلون سفك دم شيعة العراق كل يوم.. هل دم شيعة العراق حلال ، ودم السنة حرام.. واين هي ردود الفعل لوقف ما يتعرض له شيعة العراق كل يوم؟
- الجماعة الذين يتهموننا هم الذين هدموا البلد ، هم قوم مردوا على الكذب والافتراء ، وهم وراء تدمير العراق ، وهم الذين يقفون وراء الفتنة ، وهم الذين لم يستنكروا اي اجرام او اعتداء على بريء من غير ابناء جلدتهم ، او على دار عبادة ، ليست عائدة لهم ، بينما نحن كنا اول من استنكر الاعتداء على الابرياء من الناس ، مسلمين ، وغير مسلمين ، سنة وشيعة واكراداً ، استنكرنا الاعتداءات على المساجد والحسينيات والكنائس ، وحتى على دور عبادة الصابئة ، واستنكرنا اعمال الاحتلال وتدميره ، من غير نظر الى كون «المدمَّر» كان سنيا او شيعيا ، استنكرنا ضرب مدينة النجف ، كربلاء ، مدينة الصدر ، واستنكرنا تدمير الفلوجة ، سامراء ، تلعفر ، وغيرها من المدن العراقية الاخرى ، وما يتعرض له علماء الشيعة ، كالسيد محمد باقر الصدر وغيره ، وما تعرض له مرقدا الامامين علي الهادي ، والحسن العسكري ، وغير ذلك مما قد يتعرض له اي انسان عراقي بريء ، سنيا ، كان ام شيعيا ، وبيانات الهيئة تثبت الكلام ، هيئة علماء المسلمين التي قتل من افرادها ما يتجاوز المائة ، وغير ذلك ، وكل مواقفنا موثقة في جريدة الهيئة واذاعتها المحلية وموقعها الالكتروني وفي المؤتمرات الصحفية وموثقة في كتيبات ، ونحن كنا اول من وقف ضد اعمال الخطف والاختطاف ، وناشدنا دوما باطلاق سراح كل مختطف ، كما كنا ضد قتلهم ، ونددنا صراحة بهذه الاعمال ولم نجد من الطرف الثانـي ، اي الشيعة اي موقف مندد ، بما يجري ضد السنة وانما تنديدهم فقط يأتي ازاء ما يهمهم.
موقف السنة غير كاف
ولكن شيعة العراق يصرون يوميا على وجود مخطط ضدهم ، واستهدافهم دمويا دليل على ذلك ، واستهداف شخصياتهم ، والمساجد وغير ذلك.. ربما يتوقعون شيئا غير الاستنكار من جانب السنة؟
- دعني اذكر لك مثالا ، حين تم الاعتداء على المرقدين في سامراء ، اي مرقد الامام علي الهادي ، والامام العسكري ، كانت هيئة علماء المسلمين في العراق في مقدمة الذين استنكروا ذلك ، وقامت مظاهرات حاشدة تستنكر هذا العمل ، واذا بها تنقلب ضد مساجد المسلمين ، ومساجد السنة ، وتحطم وتحرق وتعتدي على المساجد ، وما يزيد عن 170 مسجدا للسنة ، منها ما تم هدمه ، ومنها ما تم حرقه ، ومنها ما تم اخذه ، وفي ذلك اليوم تم قتل ما يزيد عن 1500 سني منهم ثلاثة عشر اماما وخطيبا ، وتم اعتقال عشرين اماماً وخطيبا ولم نر لهم اثراً حتى يومنا هذا ، على مدى ثلاثة ايام كانت الحصيلة 1500 قتيل سني ، وفي اليوم الرابع هجمت مجموعة من قوات وزارة الداخلية على منزلي في «ابي غريب» ولا ادري ماذا يريدون.. خطفي.. قتلي ، وخيب الله ظنهم ، ولم نسمع منهم مستنكرا استنكر هدم المساجد وتدمير او قتل الائمة والخطباء او الهجوم على منزلي او غير ذلك من ممارسات ، لم نسمع شخصية شيعية واحدة او مرجعية ، او شخصية دينية شيعية ، تستنكر او تطالب بوقف هذا الذي يجري ، نحن الذين نقف ضد أي اعتداء على اخواننا ، شيعة العراق ، او شخصياتهم ، وحياتهم ومساجدهم ، نستنكر ونشجب كل ما يحدث ضد اخواننا ، وما نراه عدوانا وظلما عليهم ، فلا نفرق بين عراقي وعراقي ، ولكنهم للأسف لا يقابلون الاحسان الا بالاساءة ، ولم يستنكروا الاعتداء على مساجد الله ، مع ان الاعتداء عليهم حرام ، بل ان منهم من قال.. هذا رد فعل طبيعي ، وخرج بعضهم ليقول.. هذه مساجد «ضرار» يجوز هدمها.
دين واحد.. ثم مساجدنا ومساجدهم
هل من المنطق ان يختلف السنة والشيعة وقد احتكموا الى قرآن واحد ، ومرجعية وحدانية الله ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لأسمع منك اليوم مساجدنا ومساجدهم ، شيوخنا وشيوخهم.. هل هذا هو الاسلام الذي تنزل علينا ، وهل هذا يُعد عادلا ومنطقياً وشرعياً؟ ،
- ليس من الاسلام ولا من الوطنية ولا من العدل في شيء ان ينقسم المسلمون مذهبيا الى هذا الانقسام الحاد الذي نراه اليوم ، ما نراه.. هو من فعل الاحتلال ومن لا دين له ولا ضمير من ابناء العراق ، لقد حاولنا منذ الايام الاولى للاحتلال ، طرح خطاب عراقي واحد موحد ، دون لون مذهبي ، ودون مفردات مذهبية ، وما زلنا على هذا والحمد لله ، نحن لا نؤمن بالطائفية ، وكما قلت لك في البداية ، الفتنة سياسية ، وليست مذهبية ، والمصيبة في من يغذيها ، ونحن ضد المذهبية ، ولا نؤمن الا بكوننا عراقيين مسلمين ، غير ان الاخرين ارادوا ان يكون خطابهم طائفيا وان يتم تمزيق العراق ، وارادوا جرنا مرات الى ان نقف بوجوههم ، وان يكون خطابنا مثل خطابهم ، والى الان والحمد الله نطرح خطابا عراقيا.
محاولة قتل
هل صحيح انك تعرضت لمحاولات قتل ، بعضها على يد جهات ايرانية.. هناك معلومات متداولة في اوساط اعلامية حول هذا الامر؟
- محاولة قتلي على يد الايرانيين ، او غيرهم ، ستكون محاولات مكشوفة ، انا تعرضت فقط الى محاولات من جانب مغاوير وزارة الداخلية الذين كانوا ضمن جنازة أطوار بهجت الاعلامية التي قتلت ، وهم شاركوا في جنازتها من باب التخفي، ووصلوا الى بيتي ، وكان واضحا ان هناك اكثر من مخطط ، غير ان الله عز وجل افشلهم.
زيارة ايران
لماذا لم تقم بزيارة ايران حتى الآن ، اذا كانت ايران وفقاً لأدلة كثيرة ، باتت لاعباً رئيسياً في العراق ، وفي المنطقة؟
- تلقيت دعوة ، ولن أقوم بزيارة ايران. ما يهُمني هو وحدة بلدي ، وخلاصه من الاحتلال ، ومن العبث بأمنه واستقراره ، وانهاء حالة القتال فيه ، وعلى أساس ذلك يقرر المرء موقفه من أي طرف.
مؤامرات لا تتوقف
كيف تقيم عموماً وضع السُنة ، وهل يصطف الأكراد كونهم سنة معكم؟
- وضع السنة سيىء جداً ، ويتم التآمر علينا من جانب العرب والاكراد ، أي من جانب السياسيين ، وللأسف الروايات تحاول تصويرنا بصورة القتلة ، ونحن الضحايا لهذا المشهد ولهذا الاحتلال.
سرقة النفط
هل صحيح ان الولايات المتحدة تسرق النفط دون حساب من جنوب العراق ، واسرائيل تسرقه من شمال العراق؟ ،
- نسمع هذه المعلومات بخصوص النفط ، مثلما تسمعون.
أفق ضيق أمام الاحتلال
ما هو الأفق امام الوجود الامريكي في العراق ، هل سيبقى الاحتلال؟ ،
- الأفق امام الاحتلال الامريكي في العراق ، افق ضيق ، و الاحتلال الامريكي سيخرج في نهاية المطاف ، والمقاومة دليل على حيوية الشعب العراق ، والامريكيون لا يعلنون الا عن عُشر خسائرهم ، ويخفون بقية الخسائر في الارواح والممتلكات ، تأكد ان مخطط تقسيم العراق ، ونهب ثرواته ، واثارة الفتن بين ابنائه ، مخطط قد يؤثر علينا مرحلياً ، لكنه ، سينهار في نهاية المطاف ، لا يستطيع الامريكيون الجلوس ألف سنة في العراق ، ولا يستطيعون حماية أنصارهم ألف سنة ، كل ما ترونه اليوم سينهار آجلاً أم عاجلاً ، مثل كل احتلال في التاريخ ، الأفق في العراق ، واضح لنا كأبناء البلد ، وضيق وغير واضح امام الاحتلال وجماعاته ، وضع الامريكيين في العراق قلق جداً ومرتبك ، وهناك صراعات سياسية - عسكرية في وجهات نظرهم وقرارهم ازاء العراق.
مستقبل السُنة
سُنة العراق.. الى أين وما هو مستقبلهم؟ ،
- وضعنا في العراق ، - على ما فيه من سوء - يبشر بخير مستقبلاً لأننا لا نطرح أنفسنا كسنة ، نحن عراقيون ، وغالبية الشعب العراقي تعتمد هذا الاسلوب ، ويفكرون باعتبارهم عراقيين ، وليس كسُنة او شيعة ، وبهذا الايمان سنواجه كل التحديات والصعاب ، من أجل العراق ، وأهله ، ايماننا قوي بأن العاقبة للمتقين وأن العراق سيكون لأهله الصابرين الصامدين الذين لا يساومون على العراق ، ولا يبيعون دينهم ووطنهم من أجل مكاسب زائلة.
موقف عربي سيىء
ما هو موقف العرب معكم.. هل تنسقون مع دول عربية ؟ ،
- لم يقف الى جانبنا الا الله ، ثم مشاعر العرب والمسلمين المجردة ، موقف العرب منا وبكل صراحة سيىء جداً ، مع العلم ان ما يجري في العراق قريب منهم وقد تتجاوز اثاره السيئة العراق ، لتصل اليهم
الدستور الاردنية
الشيخ حارث الضاري أمين هيئة علماء المسلمين في العراق لـ «الدستور»:
-الحكومة العراقية لا تسيطر على الوضع بما في ذلك أجزاء من بغداد
- بعد هدم مرقدي الامامين قتل 1500 سني واعتدي على 170 مسجداً
- الفتنة سياسية وخلفها الاحتلال وجماعاته في العراق
- لا نقبل بتهمة اعتبار دم الشيعة «حلالاً» ومرجعياتهم تسكت حين نتعرض للقتل والاعتقال
- تعرضت لمحاولة قتل وأي محاولات أخرى ستكون مكشوفة
- نسمع عن معلومات حول «سرقة النفط» العراقي
- لا نقبل ان نتصرف كسُنة.. نحن عراقيون والمستقبل لمن يعارض الاحتلال
أجرى الحوار: ماهر أبو طير
الدم لا يستسقي الا الدم
... وفي العراق ، لم تبق «ليلى» وحدها مريضة ، اذ ان العراق كله ، اليوم ، تحت حراب الاحتلال الامريكي ، تلك الحراب التي هتكت وحدة العراق ، وأدمت شعب العراق ، وجعلته قبائل متناحرة ، تارة تحت مظلة المذهبية ، وتارة اخرى ، تحت مظلة «القتل غير المدفوع» ليغرق العراق كله في بحر من الدماء والفلتان الأمني.
وسط هذا المشهد الدامي ، وفيما تتردد صيحة «الحلاج» العراقي ، الشهيرة ، حين قال «ركعتان في العشق لا يصح وضوؤهما الا بالدم» يأتي السؤال.. الى متى وضوء الدم في العراق ، ومن يتحمل مسؤولية «التفاصيل» قبل العموميات ، ولا يتشكل جواب مُحدد واضح ، حتى على لسان مرجعيات السُنة في العراق ، ولا مرجعيات الشيعة كذلك ، ولا على لسان الامريكيين باعتبارهم «مرجعية» مستقلة بحد ذاتهم.
في عمّان.. حل زعيم من زعماء السنة العراقيين ، هو الشيخ حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق ، تلك الهيئة التي باتت خيمة سياسية لكثير من العراقيين السُنة.. يأتي الشيخ حارث الضاري ، وفي عرقه ، دماء قبيلة «شمر» العربية الممتدة في الهلال الخصيب والجزيرة العربية ، وأيضاً ارث والده وجده ، في مناوأة الاحتلال البريطاني للعراق ، وما بين احتلال أتعب الاجداد والآباء ، واحتلال ما يزال جاثماً على صدر العراق ، يحاول الضاري ان يجيب ويرد على كثير من الاستفسارات ، خصوصاً ، ان الكثيرين من خصومه ، وسط العراقيين ، وخصوصاً ، من اخواننا الشيعة يكيلون له اتهامات لا حصر لها ، حول ان السنة العراقيين ، وربما السنة العرب ، عموماً ، لا صوت لهم ، امام قتل العراقيين الشيعة كل يوم ، وهدم مساجدهم.
وفي عمان ، كان حوار ، وسؤال وجواب ، حمل الشيخ فيه هدوء العالم وابن العشيرة ، ولم تخل مفرداته ايضاً من «الغضب» باعتبار ان «الغضب» موروث تعبيري عراقي ، يُعبر عن ارث معاناة العراقيين ، ويُعبر ايضاً عن حدة لا يفتقدها من انتمى الى قبيلة الرجال في مشرق العرب ومغربهم.
عملاء الاحتلال
كيف تقيمون المشهد العراقي ، هذه الايام بكافة تفاصيله في ظل الاحتلال الامريكي من جهة ، وفي ظل الصراعات القائمة داخل العراق؟ ،
- الوضع في العراق لا يبعث على التفاؤل هذه الايام ، لان الوضع فيه أصبح من السوء والتردي ، بدرجة واضحة لكل عين ، داخل العراق وخارجه ، فجوانب الحياة في العراق مشلولة ، الجانب الامني ، السياسي ، الاجتماعي ، والاقتصادي ، وأنا اعتقد ان الجانب السياسي هو وراء كل هذه المصائب والمشاكل ، لان العملية السياسية التي يراهن عليها الاحتلال وحلفاؤه ، هي عملية فاشلة ، ومنذ الاحتلال وأيامه الاولى ، وحتى هذه الايام ، نرى ان العملية السياسية متأرجحة ، بل هي ميتة ، لانه لا توجد في العراق ، الى الآن ، حكومة حقيقية بيدها اي خيط من خيوط الحكم الضرورية في العراق.
ولكن الحكومة العراقية تقول انها تسيطر على الامور ، وان كل شيء يتحسن؟ ،
- هي لم تسيطر سيطرة تامة على أي جزء من اجزاء العراق ، ولا حتى في بغداد ، اذ ان الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال ، ربما سيطرت بشكل افضل من هذه الحكومة ، التي لا تسيطر على غالبية اجزاء العاصمة ، بغداد ، عليكم ان تعرفوا ان الحُكم هو بيد قوات الاحتلال وبيد الميليشيات وفرق الموت ، ومن يقف خلفها من الجهات السياسية ، هذه هي صورة الوضع في العراق.
عراقيون يشعلون نار المذهبية
أليس من المؤسف والمحزن ان نرى فتنة مذهبية في العراق ، بدلاً من مقاومة الاحتلال ، ينشغل السنة والشيعة في فتنة مذهبية دموية ، ويرتاح الاحتلال؟ ،
- من يقف وراء هذه الفتنة ، ليس الشعب العراقي ، ولا مسلميه من سنة وشيعة ، هذه الفتنة سياسية يقف خلفها الاحتلال ، ثم القوى السياسية العراقية التي جاءت مع الاحتلال واستفادت من وجوده ورأت ان فوائدها ومشاريعها ستكون مهددة ، ما دامت هناك معارضة لهذه الفوائد والمشاريع ، المعارضون هم الوطنيون العراقيون ، الرافضون للاحتلال بأنواعه ، ولكل المظاهر التخريبية التي جلبها الاحتلال معه ، ولذلك ترى هذه القوى انه من الضروري تصفية القوى المعارضة للاحتلال ، الواقفة في وجه مشاريع تقسيم العراق ، وتمزيقه ، لذلك استغلت النعرات الطائفية والعرقية ، لتوظفها في مشروع الفتنة الخبيثة وصولاً الى الحرب الاهلية ، من أجل هدف أكبر هو تحقيق أهدافهم في الهيمنة على العراق وتقسيمه ، ولذلك تتحقق مصلحة الاحتلال في اشغال العراقيين ، ببعضهم البعض ، ويتم اطلاق يد الاحتلال في العراق ، وتدميره وتدمير اي مشاريع وخطط.. انها خطوة اجرامية واستعمارية في العراق وفي المنطقة.
حرب شيعية - سنية
حتى لو كان هذا صحيحاً ، كيف يقبل العراقيون الانجرار خلف حرب مذهبية ، وهم ابناء دين واحد ، وقومية واحدة بمعنى الهوية العراقية التي تجمعهم؟ ،
- اؤكد لك ان الفتنة سياسية وليست مذهبية ، استغل فيها السياسيون الذين فقدوا الكثير من اوراقهم السياسية وتأييدهم الشعبي بسبب ممارساتهم السياسية الخاطئة والاخلاقية الساقطة ، فأرادوا ان يستغلوا المشاعر الطائفية والمذهبية لدى البسطاء من ابناء هذه الطائفة او تلك ، وبفضل الله كشف ابناء شعبنا هذه النوايا الخبيثة ، ولم ينسق خلفها احد ، كما كانوا يأملون ، وباءت احلامهم بالفشل ، حين اصطدموا بصخرة التلاحم الشعبي العراقي بين ابناء العراق من مختلف مكوناته ، والدليل على ذلك ان ابواق السوء هذه بدأت بالنفخ في بوق الفتنة منذ الايام الاولى للاحتلال ، ومنذ تلك الايام وحتى هذه الايام ، لم توقف سعيها للفتنة ، ولذلك اؤكد ان الفتنة سياسية وليست مذهبية ، فليست حربا شيعية - سنية ، او العكس ، بل من يحركها حفنة من الاشرار والمأجورين من ابناء شعبنا ، لاثارة مكونات الشعب العراقي على بعضه البعض ، لخلق ردود فعل ، وتشكيل حالة من الجهالات الاجرامية.
هل دم الشيعة حلال؟
ولكن هناك من يعتقد ان السنة العراقيين وربما السنة العرب ، يقبلون سفك دم شيعة العراق كل يوم.. هل دم شيعة العراق حلال ، ودم السنة حرام.. واين هي ردود الفعل لوقف ما يتعرض له شيعة العراق كل يوم؟
- الجماعة الذين يتهموننا هم الذين هدموا البلد ، هم قوم مردوا على الكذب والافتراء ، وهم وراء تدمير العراق ، وهم الذين يقفون وراء الفتنة ، وهم الذين لم يستنكروا اي اجرام او اعتداء على بريء من غير ابناء جلدتهم ، او على دار عبادة ، ليست عائدة لهم ، بينما نحن كنا اول من استنكر الاعتداء على الابرياء من الناس ، مسلمين ، وغير مسلمين ، سنة وشيعة واكراداً ، استنكرنا الاعتداءات على المساجد والحسينيات والكنائس ، وحتى على دور عبادة الصابئة ، واستنكرنا اعمال الاحتلال وتدميره ، من غير نظر الى كون «المدمَّر» كان سنيا او شيعيا ، استنكرنا ضرب مدينة النجف ، كربلاء ، مدينة الصدر ، واستنكرنا تدمير الفلوجة ، سامراء ، تلعفر ، وغيرها من المدن العراقية الاخرى ، وما يتعرض له علماء الشيعة ، كالسيد محمد باقر الصدر وغيره ، وما تعرض له مرقدا الامامين علي الهادي ، والحسن العسكري ، وغير ذلك مما قد يتعرض له اي انسان عراقي بريء ، سنيا ، كان ام شيعيا ، وبيانات الهيئة تثبت الكلام ، هيئة علماء المسلمين التي قتل من افرادها ما يتجاوز المائة ، وغير ذلك ، وكل مواقفنا موثقة في جريدة الهيئة واذاعتها المحلية وموقعها الالكتروني وفي المؤتمرات الصحفية وموثقة في كتيبات ، ونحن كنا اول من وقف ضد اعمال الخطف والاختطاف ، وناشدنا دوما باطلاق سراح كل مختطف ، كما كنا ضد قتلهم ، ونددنا صراحة بهذه الاعمال ولم نجد من الطرف الثانـي ، اي الشيعة اي موقف مندد ، بما يجري ضد السنة وانما تنديدهم فقط يأتي ازاء ما يهمهم.
موقف السنة غير كاف
ولكن شيعة العراق يصرون يوميا على وجود مخطط ضدهم ، واستهدافهم دمويا دليل على ذلك ، واستهداف شخصياتهم ، والمساجد وغير ذلك.. ربما يتوقعون شيئا غير الاستنكار من جانب السنة؟
- دعني اذكر لك مثالا ، حين تم الاعتداء على المرقدين في سامراء ، اي مرقد الامام علي الهادي ، والامام العسكري ، كانت هيئة علماء المسلمين في العراق في مقدمة الذين استنكروا ذلك ، وقامت مظاهرات حاشدة تستنكر هذا العمل ، واذا بها تنقلب ضد مساجد المسلمين ، ومساجد السنة ، وتحطم وتحرق وتعتدي على المساجد ، وما يزيد عن 170 مسجدا للسنة ، منها ما تم هدمه ، ومنها ما تم حرقه ، ومنها ما تم اخذه ، وفي ذلك اليوم تم قتل ما يزيد عن 1500 سني منهم ثلاثة عشر اماما وخطيبا ، وتم اعتقال عشرين اماماً وخطيبا ولم نر لهم اثراً حتى يومنا هذا ، على مدى ثلاثة ايام كانت الحصيلة 1500 قتيل سني ، وفي اليوم الرابع هجمت مجموعة من قوات وزارة الداخلية على منزلي في «ابي غريب» ولا ادري ماذا يريدون.. خطفي.. قتلي ، وخيب الله ظنهم ، ولم نسمع منهم مستنكرا استنكر هدم المساجد وتدمير او قتل الائمة والخطباء او الهجوم على منزلي او غير ذلك من ممارسات ، لم نسمع شخصية شيعية واحدة او مرجعية ، او شخصية دينية شيعية ، تستنكر او تطالب بوقف هذا الذي يجري ، نحن الذين نقف ضد أي اعتداء على اخواننا ، شيعة العراق ، او شخصياتهم ، وحياتهم ومساجدهم ، نستنكر ونشجب كل ما يحدث ضد اخواننا ، وما نراه عدوانا وظلما عليهم ، فلا نفرق بين عراقي وعراقي ، ولكنهم للأسف لا يقابلون الاحسان الا بالاساءة ، ولم يستنكروا الاعتداء على مساجد الله ، مع ان الاعتداء عليهم حرام ، بل ان منهم من قال.. هذا رد فعل طبيعي ، وخرج بعضهم ليقول.. هذه مساجد «ضرار» يجوز هدمها.
دين واحد.. ثم مساجدنا ومساجدهم
هل من المنطق ان يختلف السنة والشيعة وقد احتكموا الى قرآن واحد ، ومرجعية وحدانية الله ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لأسمع منك اليوم مساجدنا ومساجدهم ، شيوخنا وشيوخهم.. هل هذا هو الاسلام الذي تنزل علينا ، وهل هذا يُعد عادلا ومنطقياً وشرعياً؟ ،
- ليس من الاسلام ولا من الوطنية ولا من العدل في شيء ان ينقسم المسلمون مذهبيا الى هذا الانقسام الحاد الذي نراه اليوم ، ما نراه.. هو من فعل الاحتلال ومن لا دين له ولا ضمير من ابناء العراق ، لقد حاولنا منذ الايام الاولى للاحتلال ، طرح خطاب عراقي واحد موحد ، دون لون مذهبي ، ودون مفردات مذهبية ، وما زلنا على هذا والحمد لله ، نحن لا نؤمن بالطائفية ، وكما قلت لك في البداية ، الفتنة سياسية ، وليست مذهبية ، والمصيبة في من يغذيها ، ونحن ضد المذهبية ، ولا نؤمن الا بكوننا عراقيين مسلمين ، غير ان الاخرين ارادوا ان يكون خطابهم طائفيا وان يتم تمزيق العراق ، وارادوا جرنا مرات الى ان نقف بوجوههم ، وان يكون خطابنا مثل خطابهم ، والى الان والحمد الله نطرح خطابا عراقيا.
محاولة قتل
هل صحيح انك تعرضت لمحاولات قتل ، بعضها على يد جهات ايرانية.. هناك معلومات متداولة في اوساط اعلامية حول هذا الامر؟
- محاولة قتلي على يد الايرانيين ، او غيرهم ، ستكون محاولات مكشوفة ، انا تعرضت فقط الى محاولات من جانب مغاوير وزارة الداخلية الذين كانوا ضمن جنازة أطوار بهجت الاعلامية التي قتلت ، وهم شاركوا في جنازتها من باب التخفي، ووصلوا الى بيتي ، وكان واضحا ان هناك اكثر من مخطط ، غير ان الله عز وجل افشلهم.
زيارة ايران
لماذا لم تقم بزيارة ايران حتى الآن ، اذا كانت ايران وفقاً لأدلة كثيرة ، باتت لاعباً رئيسياً في العراق ، وفي المنطقة؟
- تلقيت دعوة ، ولن أقوم بزيارة ايران. ما يهُمني هو وحدة بلدي ، وخلاصه من الاحتلال ، ومن العبث بأمنه واستقراره ، وانهاء حالة القتال فيه ، وعلى أساس ذلك يقرر المرء موقفه من أي طرف.
مؤامرات لا تتوقف
كيف تقيم عموماً وضع السُنة ، وهل يصطف الأكراد كونهم سنة معكم؟
- وضع السنة سيىء جداً ، ويتم التآمر علينا من جانب العرب والاكراد ، أي من جانب السياسيين ، وللأسف الروايات تحاول تصويرنا بصورة القتلة ، ونحن الضحايا لهذا المشهد ولهذا الاحتلال.
سرقة النفط
هل صحيح ان الولايات المتحدة تسرق النفط دون حساب من جنوب العراق ، واسرائيل تسرقه من شمال العراق؟ ،
- نسمع هذه المعلومات بخصوص النفط ، مثلما تسمعون.
أفق ضيق أمام الاحتلال
ما هو الأفق امام الوجود الامريكي في العراق ، هل سيبقى الاحتلال؟ ،
- الأفق امام الاحتلال الامريكي في العراق ، افق ضيق ، و الاحتلال الامريكي سيخرج في نهاية المطاف ، والمقاومة دليل على حيوية الشعب العراق ، والامريكيون لا يعلنون الا عن عُشر خسائرهم ، ويخفون بقية الخسائر في الارواح والممتلكات ، تأكد ان مخطط تقسيم العراق ، ونهب ثرواته ، واثارة الفتن بين ابنائه ، مخطط قد يؤثر علينا مرحلياً ، لكنه ، سينهار في نهاية المطاف ، لا يستطيع الامريكيون الجلوس ألف سنة في العراق ، ولا يستطيعون حماية أنصارهم ألف سنة ، كل ما ترونه اليوم سينهار آجلاً أم عاجلاً ، مثل كل احتلال في التاريخ ، الأفق في العراق ، واضح لنا كأبناء البلد ، وضيق وغير واضح امام الاحتلال وجماعاته ، وضع الامريكيين في العراق قلق جداً ومرتبك ، وهناك صراعات سياسية - عسكرية في وجهات نظرهم وقرارهم ازاء العراق.
مستقبل السُنة
سُنة العراق.. الى أين وما هو مستقبلهم؟ ،
- وضعنا في العراق ، - على ما فيه من سوء - يبشر بخير مستقبلاً لأننا لا نطرح أنفسنا كسنة ، نحن عراقيون ، وغالبية الشعب العراقي تعتمد هذا الاسلوب ، ويفكرون باعتبارهم عراقيين ، وليس كسُنة او شيعة ، وبهذا الايمان سنواجه كل التحديات والصعاب ، من أجل العراق ، وأهله ، ايماننا قوي بأن العاقبة للمتقين وأن العراق سيكون لأهله الصابرين الصامدين الذين لا يساومون على العراق ، ولا يبيعون دينهم ووطنهم من أجل مكاسب زائلة.
موقف عربي سيىء
ما هو موقف العرب معكم.. هل تنسقون مع دول عربية ؟ ،
- لم يقف الى جانبنا الا الله ، ثم مشاعر العرب والمسلمين المجردة ، موقف العرب منا وبكل صراحة سيىء جداً ، مع العلم ان ما يجري في العراق قريب منهم وقد تتجاوز اثاره السيئة العراق ، لتصل اليهم