تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صباح الموسوي :الشاه إسماعيل الصفوي, جزار, خمار, زير نساء



imran
26-08-2006, 12:16 AM
الشاه إسماعيل الصفوي, جزار, خمار, زير نساء

شبكة البصرة
صباح الموسوي
صنع الطائفيون والشعوبيون الإيرانيون للشاه إسماعيل الصفوي هالة مقدسة فاقت هالة الملك كورش الإخميني في التلمود اليهودي. حيث جعلوه بمنزلة نائب الإمام "المعصوم" والحاكم باسمه على الرغم من انه لم يكن من ألفقهاء وليس حتى من الحكام العدول. وهذه المنزلة التي أعطت لإسماعيل الصفوي آنذاك هي ذات المنزلة التي تطورت فيما بعد الى نظرية الولي {الفقيه العادل: نائب الإمام المهدي} المتعارف عليها اليوم في ايران والمسماة بولاية الفقيه.

ولكن من هوإسماعيل الصفوي, هذا الرجل الذي تمكن ان يبني دولة إيرانية جديدة طالما حلم الكثيرمن قادة الشعوبيين قبله في بنائها؟.

أنه إسماعيل بن حيدر بن صفي الدين الاردبيلي الذي ولد من أب ذوأصول تركية أذرية وأم ارمنية. ظهر في مطلع القرن العاشر الهجري، ونجح لاول مرة سنة (907هـ = 1502م) في إقامة دولة شيعية اثني عشرية في تبريز عاصمة أذربيجان.

كان جده صفي دين الاردبيلي سني على مذهب الإمام الشافعي وكان معروفا بتصوفه على الطريقة البكتاشية وكان عضوفي المجلس السني - الشيعي المشترك الذي أسسه السلطان خدا بندة التركماني حاكم ايران والذي ضم في عضويته فقيه الشيعة في العراق آنذاك العلامة الحلي.( تاريخ ايران ـ المجلد السادس ـ ص 616).

قبل خمسمائة عاما تقريبا وعندما كانت ايران تخضع لسلطة الايليخانيين التركمان شهدت المناطق الاذرية في غرب ايران ظهور قوة جديدة اغتنمت فرصة عدم وجود سلطة عثمانية في تلك المناطق وضعف قوة الايلخانيين لتقوم بحركة تمرد تهدف الى إقامة دولة مستقلة تحمل مذهبا مغايرا للمذهب السني السائد في بلاد فارس آنذاك. وقد عمد قائد تلك الحركة "إسماعيل الصفوي" الى المزج بين شطحات الصوفية وخرافة المذهب الجديد ليصنع لنفسه نسبا آخرا يصله بالنبي محمد (صلعم) وهو نسب "السيدية" بديلا عن القزلباشية الذي كان يعرف به. {وهذا التغيير المفاجئ في النسب والمذهب حسب رأي الكاتب والباحث الإيراني إسماعيل نوري لم يجد المؤرخون الإيرانيون والمستشرقون لحد الآن جوابا له وهو كيف ولماذا قرر الصفويون تغيير لقبهم من الشيخ الى السيد واختاروا لدولتهم مذهب التشيع الأثني عشري رغم أنهم كانوا على مذهب أهل سنة}.

وفي احد ليالي الجمعة من ربيع عام 908- 1501م والتي كان من المقرر ان يعلن في صبيحتها تتويجه ملكا والمذهب الشيعي بديلا للمذهب السني السائد في تلك المناطق, حضر عدد من أمراء القزلباش (أصحاب القبعات الحمر من قبائل التركمان الذين شكلوا جيش التمرد الصفوي) حضروا لدى إسماعيل الصفوي وابلغوه عن توجسهم من إمكانية حدوث ردود أفعال من قبل أهالي تبريز الذين كان عددهم يزيد على الثلاثمائة ألف جميعهم من أهل السنة إذا ما سمعوا بالخطبة الشيعية الجديدة التي تقرر ان تتضمن الأذان "بـ اشهد ان علياً ولی الله و" حی علی خير العمل" ويرفضوا ان يكون الملك شيعيا.

فرد عليهم قائلا " إني لا أخشى أحدا وإذا ما حدث واعترضت الرعية فاني سوف اجرد سيفي من غمده وبإذن الله لن ادع احد منهم حيا. (كتاب عالم آراء الصفوية ص – 64 ص).

وفي صباح الجمعة توجه إسماعيل الصفوي الى الجامع وقد انتشر جنود القزلباش بين صفوف المصلين ثم اعتلى المنبر وجرد سيفه من غمده وأشار الى شيخ يدعى "مولانا احمد الاردبيلي" وكان ملما بالعقائد والفقه الشيعي, وكان قد جيء به من خارج تبريز حيث لم يكن في تبريز آنذاك عالم شيعي واحد, أشار إليه ان يصعد المنبر ويلقي الخطبة وكان هو يقف الى جانبه. وما ان بدأ الشيخ خطبته حتى تعالى الهمس بين المصلين فقسم منهم حين رأوا الجنود فوق رؤوسهم قالوا لله درك من خطيب! أما القسم الأخر فشان عليهم الأمر فقاموا ليخرجوا من الجامع غير ان إسماعيل الصفوي أشار الى جنود القزلباش ان يطلبوا منهم إعلان التبرؤ والمولاة (التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاث وإعلان المولاة لعلي بن أبي طالب) فمن فعل نجى ومن امتنع تدحرج رأسه بين قدميه.

وعلى الرغم من ان أهالي تبريز لم يبدو مقاومة تذكر في مواجهة الجيش الصفوي إلا ان جنود القزلباش قاموا بمذبحة شنيعة في المدينة لم تسلم منها النساء والأطفال. كما أنهم عمدوا الى نبش قبر السلطان يعقوب آق قوی ونلو التركماني وقبور سائر الأمراء في المدينة وحرقوا بقايا جثثهم. (سفرنامه ونيزيان در ايران: ترجمة منوچهر أميري ـ ص 408).

وعلى هذه المنوال واصل إسماعيل الصفوي توسيع دائرة سلطانه ونشر مذهبه الجديد بين الأقاليم الإيرانية التي أخذت تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت شدة بطشه.

ويشير صاحب كتاب «أحسن التواريخ» الى مذابح السنة في مدينة «شکی» في غرب ايران ومذبحة الشيروانيين وإحراق جثت شيخهم, فرخ يسار, وبناء منارة من جماجم القتلى في المدينة. ويذكر أيضا هجوم القزلباش على قلعة باكو والقيام بمذبحة فجيعة بين أهالي القلعة وإحراق جثث الموتى وأبادت ثمانية عشر ألفا من جيش الأمير عثمان آق قويونلو بعد استسلامهم.

كما هاجم إسماعيل الصفوي بغداد عام 913هـ وارتكاب أفضع المجازر وأباح مقام الإمام ابوحنيفة النعمان ونبش قبره.

وفي عام 914هـ هاجم الأحواز وأطاح بدولة المشعشعيين بعد مذبحة دامية لا تقل بشاعة عن مذابحه السابقة في تبريز وبغداد وغيرها.

ومن بين مذابح عام 915هـ يمكن ذكر مذبحة شيراز ومذبحة مازندران التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف, بالإضافة قتل أكثر من سبعة آلاف من أهل السنة في مدينة يزد وسط ايران مرورا بأعمال القتل والسلب والنهب التي شهدتها على يده مدينة اصفهان التي تحولت فيما بعد الى عاصمة الصفويين.

وفي عام 916 هـ ارتكب مذبحة مرو التي قتل فيها أكثر من احد عشر ألفا بعد حربه مع "شيبک خان التركماني" الذي قام جنود القزلباش بتقطيعه واكله أمام أهل المدينة.

وفي عام 917 هـ قتل خمسة عشر ألفا من سكان قلعة القرشي تلك المجزرة التي لم يسلم منها النساء والأطفال والكلاب والقطط.

وفي نفس العام هاجم هرات وقام بقتل زعمائها وفقهائها, كما هاجم بادغيس وقام بارتكاب مجزرة فضيعة فيها. (مصدر سابق).

وينقل الباحث الإيراني "الدكتور إسماعيل نوري" عن صاحب كتاب "تاريخ الأدبيات الإيرانية" ان الشاه إسماعيل كان شديد الحساسية بنسبة للعلماء والفنانين وسائر المفكرين. وكان من سيرته انه كان يطلب منهم القول "باشهد وان عليا ولي الله" فمن يلفظها يطلق سراحه ومن يرفض يقطع رأسه او يلقى به في النار. ويضرب مثالا على ذلك قصة قتل اثنين من أهل العلم والفضيلة من علماء السنة في شيراز وأصفهان وهما العلامة القاضي مير حسين مبيدي والعلامة الأمير غياث الدين محمد الأصفهاني اللذين قتلى شر قتلة نتيجة رفضهم سب الخلفاء الثلاثة.

ولعل هذه المجازر وغيرها هي من كانت وراء تحرك الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول لمهاجمة الدولة الصفوية وإنقاذ أهل السنة من الإبادة الكاملة.

ولكن السؤال الذي قد يخطر في بال المتتبع هو إذا كان اليهود قد برروا وصفهم لكورش الإخميني بأنه نبي مرسل وذلك بسبب إنقاذه دهاقنتهم من الأسر البابلي, على الرغم من علمهم ان كورش هذا كان قد قتل زوج خالته وتزوج بها لكي يصبح وريثا للعرش بعد موت جده لامه, فما هي المبررات التي دفعت بمراجع الطائفية والشعوبية الإيرانية الى إصباغ هذه القدسية على إسماعيل الصفوي الذي يصفه ابنه طهماسب بأنه جزار وشارب خمر وزير نساء.

وقد جاء ذلك في رسالة بعث بها الشاه طهماسب الأول بن إسماعيل الصفوي الى السلطان سليمان القانوني بن سليم الأول يقول له فيها, ان أبي حين دخل مع أبوك الحرب في معركة جالديران كان سكرانا في ذلك اليوم ولم يكن لوحده في حالة سكر بل ان قائده "دورميش خان وسائر أمراء الجيش بل ان اغلب الجيش كان في حالة سكر.

وقد تحدثت الكثيرمن المصادر التي اختصت بدراسة أحوال مولوك الصفوية ان الشاه إسماعيل كان شارب للخمر وكان حليق اللحية ويحب مجالس اللهو والرقص وبعد ان فتح هرات طلب ان تلبس نسوتها الزينة وتخرج راقصة لاستقباله.

ولكن على الرغم من كل هذه الرذيلة بقي الطائفيون والشعوبيون يمجدونه وبقي في أعينه الحاكم بنيابة عن الإمام الغائب!.

22 آب 2006م

شبكة البصرة

الجمعة 1 شعبان 1427 / 25 آب 2006

البكتاشيون طريقة صوفية شيعية لها علاقة بالعلويين العرب و الأكراد و العلويون هو الإسم التركي للشيعة وعلاقة الفرس بالصوفية قديمة جدا فمؤسس الطريقة المولوية هو جلال الدين الرومي الفارسي الأصل