samo
25-07-2004, 12:09 PM
ريتر: اسلاميو صدام يقودون المقاومة العراقية
شبكة البصرة
توقع انسحابا امريكيا احاديا من العراق مماثلا للانسحاب الاسرائيلي من لبنان
توقع المفتش الامريكي السابق في العراق سكوت ريتر ان تنتصر المقاومة العراقية في معركة كسب السيادة في مستقبل العراق ، مشيرا الي ان ضباطا اسلاميين مؤيدين للرئيس السابق صدام حسين، يقودون العمليات العسكرية حاليا ضد القوات الامريكية.
القدس العربي 24/7/2004
وقال ريتر في مقال نشرته صحيفة الهيرالدتريبيون امس، ان صدام كان اتخذ قرارا استراتيجيا في العام 1995 باجراء تحول ايديولوجي في حزب البعث باعتماد التوجه الاسلامي، في محاولة لاحتواء معارضيه من الشيعة بعد انتفاضة 1991، وكذلك لاستيعاب المد الاسلامي في القبائل السنية في غرب العراق.
واعتبر ريتر ان تخطيط صدام الدقيق ورؤيته المستقبلية حينها قد أثمرا الواقع الحالي، حيث يقود ضباطه المقاومة ضد الاحتلال الامريكي، بما في ذلك المجموعات الاسلامية .
ويستدل ريتر علي ذلك بأن نائب الرئيس عزة ابراهيم المعروف بانتمائه لجماعة الاخوة الصوفية الاسلامية هو الوحيد الذي لم يعتقل بعد، من بين المطلوبين الخمسة وخمسين من كبار مسؤولي النظام السابق.
ويؤكد ريتر ان عزة ابراهيم يقود المقاومة الاسلامية حاليا بمساعدة نائبه رافع طلفاح الذي كان رئيسا لمديرية الامن العام العراقية، وهذه تملك معلومات دقيقة عن كل شخص، وعائلة، وقبيلة، وجماعة اسلامية في المجتمع العراقي.
وتمثل هذه المعلومات ثروة لا تقدر بثمن عندما يتعلق الامر بتأسيس مقاومة شعبية.
وحسب ريتر، فان هاني طلفاح مدير الاستخبارات الخاصة في عامي 97 ـ 98، يشارك في ادارة عمليات المقاومة معتمدا علي نفس الضباط الذين كانوا يعملون معه حينذاك.
ويشير ريتر الي ان طاهر حبوش مدير المخابرات العامة الذي ساعد في تطوير اجهزة تفجير السيارات قبل الغزو، قد تلقي اوامر من صدام بنشر ضباطه بين السكان، حتي يصعب علي اي قوة احتلال التعرف عليهم ومن ثم اعتقالهم.
ويلاحظ ان حملة التفجيرات التي شهدتها الفلوجة والرمادي بشكل خاص، قام بها ضباط ملتزمون يحاربون في وحدات متضامنة، ومن المرجح انهم كانوا اعضاء في الحرس الجمهوري السابق.
ويعتبر ان هذا المستوي من الكفاءة لا يفاجئ اي شخص عرف اللواء سيف الراوي القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري الخاصة، التي اعيد توزيعها قبل ايام من الغزو الامريكي.
ويري المفتش الامريكي السابق ان الادارة الامريكية مازالت غير قادرة او غير راغبة في مواجهة العدو الواقعي علي الارض في العراق.
واشار الي ان واشنطن لم تلاحظ التحول الاسلامي الذي اجراه صدام في ايديولوجية البعث عام 1995 عندما امر بوضع عبارة الله اكبر علي العلم، واخضع كوادر الحزب لدورة دراسية لعلوم القرآن، مطلقا ما اسماه بـ الحملة الايمانية .
وما زالت واشنطن تسيء قراءة الواقع عندما تتحدث عن زواج مصلحة بين البعثيين والاصوليين الاسلاميين، حيث ان ضباط صدام الذين اعتمدوا ايديولوجية اسلامية منذ نحو عشر سنوات ـ سواء بعلم واشنطن او جهلها ـ هم الذين يقودون المقاومة حاليا.
وتوقع ريتر ان تفشل حكومة اياد علاوي بغض النـظر عن عديد القوات الامريكية او فترة بقائها في العراق.
وقال: سنعاني لعقد كامل كابوسا يؤدي لمقتل آلاف الامريكيين وعشرات الآلاف من العراقيين. وسنشهد نشوء حركة خطيرة معادية للامريكيين، وهذه بدورها ستشهد انسحابا امريكيا احادي الجانب يشبه الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان. وكلما طال بقاء القوات الامريكية، ستزداد قوة الحركة المعادية لامريكا.
واختتم ريتر بالقول: لا يوجد حل سحري للوضع المزري في العراق، ولم يعد السؤال ان كان ممكنا ان تنتصر امريكا، ولكن ان كان ممكنا ان تخفف من هزيمتها!
شبكة البصرة
السبت 7 جماد الثاني 1425 / 24 تموز 2004
شبكة البصرة
توقع انسحابا امريكيا احاديا من العراق مماثلا للانسحاب الاسرائيلي من لبنان
توقع المفتش الامريكي السابق في العراق سكوت ريتر ان تنتصر المقاومة العراقية في معركة كسب السيادة في مستقبل العراق ، مشيرا الي ان ضباطا اسلاميين مؤيدين للرئيس السابق صدام حسين، يقودون العمليات العسكرية حاليا ضد القوات الامريكية.
القدس العربي 24/7/2004
وقال ريتر في مقال نشرته صحيفة الهيرالدتريبيون امس، ان صدام كان اتخذ قرارا استراتيجيا في العام 1995 باجراء تحول ايديولوجي في حزب البعث باعتماد التوجه الاسلامي، في محاولة لاحتواء معارضيه من الشيعة بعد انتفاضة 1991، وكذلك لاستيعاب المد الاسلامي في القبائل السنية في غرب العراق.
واعتبر ريتر ان تخطيط صدام الدقيق ورؤيته المستقبلية حينها قد أثمرا الواقع الحالي، حيث يقود ضباطه المقاومة ضد الاحتلال الامريكي، بما في ذلك المجموعات الاسلامية .
ويستدل ريتر علي ذلك بأن نائب الرئيس عزة ابراهيم المعروف بانتمائه لجماعة الاخوة الصوفية الاسلامية هو الوحيد الذي لم يعتقل بعد، من بين المطلوبين الخمسة وخمسين من كبار مسؤولي النظام السابق.
ويؤكد ريتر ان عزة ابراهيم يقود المقاومة الاسلامية حاليا بمساعدة نائبه رافع طلفاح الذي كان رئيسا لمديرية الامن العام العراقية، وهذه تملك معلومات دقيقة عن كل شخص، وعائلة، وقبيلة، وجماعة اسلامية في المجتمع العراقي.
وتمثل هذه المعلومات ثروة لا تقدر بثمن عندما يتعلق الامر بتأسيس مقاومة شعبية.
وحسب ريتر، فان هاني طلفاح مدير الاستخبارات الخاصة في عامي 97 ـ 98، يشارك في ادارة عمليات المقاومة معتمدا علي نفس الضباط الذين كانوا يعملون معه حينذاك.
ويشير ريتر الي ان طاهر حبوش مدير المخابرات العامة الذي ساعد في تطوير اجهزة تفجير السيارات قبل الغزو، قد تلقي اوامر من صدام بنشر ضباطه بين السكان، حتي يصعب علي اي قوة احتلال التعرف عليهم ومن ثم اعتقالهم.
ويلاحظ ان حملة التفجيرات التي شهدتها الفلوجة والرمادي بشكل خاص، قام بها ضباط ملتزمون يحاربون في وحدات متضامنة، ومن المرجح انهم كانوا اعضاء في الحرس الجمهوري السابق.
ويعتبر ان هذا المستوي من الكفاءة لا يفاجئ اي شخص عرف اللواء سيف الراوي القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري الخاصة، التي اعيد توزيعها قبل ايام من الغزو الامريكي.
ويري المفتش الامريكي السابق ان الادارة الامريكية مازالت غير قادرة او غير راغبة في مواجهة العدو الواقعي علي الارض في العراق.
واشار الي ان واشنطن لم تلاحظ التحول الاسلامي الذي اجراه صدام في ايديولوجية البعث عام 1995 عندما امر بوضع عبارة الله اكبر علي العلم، واخضع كوادر الحزب لدورة دراسية لعلوم القرآن، مطلقا ما اسماه بـ الحملة الايمانية .
وما زالت واشنطن تسيء قراءة الواقع عندما تتحدث عن زواج مصلحة بين البعثيين والاصوليين الاسلاميين، حيث ان ضباط صدام الذين اعتمدوا ايديولوجية اسلامية منذ نحو عشر سنوات ـ سواء بعلم واشنطن او جهلها ـ هم الذين يقودون المقاومة حاليا.
وتوقع ريتر ان تفشل حكومة اياد علاوي بغض النـظر عن عديد القوات الامريكية او فترة بقائها في العراق.
وقال: سنعاني لعقد كامل كابوسا يؤدي لمقتل آلاف الامريكيين وعشرات الآلاف من العراقيين. وسنشهد نشوء حركة خطيرة معادية للامريكيين، وهذه بدورها ستشهد انسحابا امريكيا احادي الجانب يشبه الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان. وكلما طال بقاء القوات الامريكية، ستزداد قوة الحركة المعادية لامريكا.
واختتم ريتر بالقول: لا يوجد حل سحري للوضع المزري في العراق، ولم يعد السؤال ان كان ممكنا ان تنتصر امريكا، ولكن ان كان ممكنا ان تخفف من هزيمتها!
شبكة البصرة
السبت 7 جماد الثاني 1425 / 24 تموز 2004