شامل
16-08-2006, 06:16 PM
أعزائي المشاهدين لقد انتهت المسرحية ...
ومع أنها مسرحية هزيلة بكل فصولها, مسرحية حزب اللات مع إخوانهم الصهاينة, ولكن من حقنا أن نتساءل أخيراً ما الذي حصل وماذا كانت النتيجة؟
بقراءة ما كانت الآلة الإعلامية الصهيوصليبية المجوسية ترميه في أذن المستمع العربي و المسلم, ومع التركيز على الصور المرافقة التي كانت تبث , يمكننا أن نلخص الأحداث على الشكل التالي :
- ضربت الآلة الإسرائيلية العديد من الجسور والطرقات وبضع مصانع ومحطتين لتوليد الكهرباء .
- ضربت الآلة الإسرائيلية العديد من المراكز التابعة لحزب الله وبعض الأبنية المجاورة والتي أحصاها الإعلام اللبناني بمئتي عمارة في الضاحية الجنوبية لبيروت , أي بحدود عدد العمارات المتواجدة في حارة صغيرة من هذه الضاحية المكتظة. مع العلم بأن الإعلام حاول أن يضخم حجم الدمار الذي لحق بالضاحية بالتركيز على عبارة "دمار رهيب" و"شامل" في الضاحية وكأن الضاحية برمتها قد أصبحت على الأرض .
- أما في الجنوب اللبناني فقد كانت القذائف تنهال على بعض البساتين وعلى بيت هنا أوبيتين هناك وبعض الأحراج , باستثناءات قليلة والإعلاميين لا ينفكون يستعملون عبارة دمار رهيب ودمار شامل وأناس محاصرون رغم أن ما كنا نشاهده كان أمراً محصوراً ومشاهد مكررة لبيت أو بيتين ولأناس محدودين ( باستثناء المحاصرين في منطقة مرج عيون ) , وكان معظمهم عجزة أو أطفال الذين من المفترض أن يخرجوا من هذه المناطق قبل الشبان , الأمر الذي دفعنا إلى التساؤل أن هل ياترى هؤلاء العجزة الذين شاهدناهم على الشاشات والأطفال مأخوذون من دور العجزة أو دور الأيتام؟ لأنهم إذا ما ماتوا لن يسأل بهم أحد خاصة أن بعض العجزة كانوا لا يعرفون حتى أسماءهم , ثم إن موت هؤلاء يمكن أن يستدر عطف المحسنين من أصحاب الجيوب البترولية المليئة بأموال المسلمين.
- ضرب الشاحنات والباصات الصغيرة والتي غالباً ما كان ينجو صاحبها , إما لأنه نزل ليشتري شيئاً من بقالة قريبة أو أنه فر بسرعة عندما سمع صوت الغارة ونجا بأعجوبة , وهنا نتساءل أيضاً هل ياترى كانت توضع وسائل النقل هذه في بعض الأحيان في مرمى الطيران لتضخيم حجم المأساة ؟ والذي يدفعنا لهذا التساءل أحد الأشخاص الذين تحدثت إليهم إحدى وسائل الإعلام بعد أن تم استهداف شاحنته مباشرة وقد كان متماسكاً تماماً لا يظهر عليه أي من مظاهر الهلع التي تسيطر عادة على انفعالات أي شخص نجا تواً من موت محتم .
- ضربت الآلة الإسرائيلية مطار بيروت الدولي ثم ضربت فيه خزانات للوقود حتى يكون منظر النيران المشتعلة باعثاً على تضخيم الكارثة التي حلت بالمطار مما دفع بعض المسؤولين إلى التصريح بأن إعادة المطار إلى حالته السابقة يحتاج إلى أسابيع عدة , والآن نسمع بأن استصلاح المطار شارف على الانتهاء.
أما بطولات حزب اللات ومعاركه الشرسة مع العدو الغاشم وما ألحقه به من خسائر فادحة فلم يستطع الإعلام المسير مع الأسف أن ينقل لنا منها إلا صورة دبابة واحدة محترقة قالوا لنا أن حزب اللات البطل هو من فجرها , كما شاهدنا رصاصات عبرية مجمعة هنا وهناك وبالقرب منها دماء قالوا لنا أنها سالت من أجساد الصهاينة الغاشمين , ثم بعد ذلك حدثونا عن الكثير من الدبابات المهانة بسواعد رجال حزب اللات الشجعان ناهيك عن البوارج المدمرة والطائرات المستهدفة أما الصواريخ المخيفة التي أرعبت شمال إسرائيل فحدث عنها ولا حرج , وكان بودهم أن ينقلوا لنا الكثير من الصور أو المشاهد الحية المباشرة ولكن للأسف لم يتمكنوا من التقاط الصور فضلاً عن نقلها مباشرة , وفي بعض الأحيان يتم نقل صور مبهمة غير مكتملة كما في المناطق المدمرة في شمال إسرائيل , و لكن بالرغم من الضآلة في نقل الصور فقد أجادوا أيما إجادة في تصوير المعركة والتركيز على ألفاظ " الشرسة" و "الخسائر الفادحة" حتى لا يبقى المواطن العربي المقهور بعيداً عن هذه المعارك المجيدة , و تركوا لمخيلته الواسعة أن ترسم تلك الصور التي حكوها .
ونحن إن كنا قد وجدنا بعض القتلى من الطرفين فهذه لابد منها لإحباك اللعبة وهي مناورة بالذخيرة الحية , إذ لا بد أن يكون شيئا من القتل والقتل المضاد لصورية معركة التي لا يوجد فيها تكافؤ في العدد والعدة .
و قد تكون جرت بعض المعارك المحدودة و كان وقودها بعض المتحمسيين من الفلسطينيين ومنظماتهم الذي لهم الموت و للحزب الدعاية البراقة , وإن كانوا هم خارج لعبة تلميع هذا الحزب , يدلل على ذلك ضرب اليهود لبعض المخيمات الفلسطينية .
أما النتيجة فقد كانت تحويل ملايين الدولارات من أموال الأمة بأمر من شيوخ البترول أصحاب النخوة والشهامة العربية لنجدة المتضررين من حزب اللات ومؤيديه بالإضافة إلى استصلاح بعض مرافق الدولة التي دمرت , هذا فضلاً عن الأموال الإيرانية التي وجدت في هذه الحوادث ما يبرر إعلانها بعد أن كانت تأتي للحزب بالسر أو بشكل غير معلن خشية فضح انتماء الحزب .
و من ناحية أخرى فإن الهجمات الإسرائيلية انتزعت الرضى بل التأييد الشعبي والرسمي العربي لتنامي قوة حزب اللات في المنطقة , وما سيتبع ذلك من انتفاضة الأحزاب الإيرانية الكامنة في المحيط العربي والإسلامي في ظل مشاعر الأمة المخدرة بالانتصارات الوهمية , بعد أن كان الشعور بالكره لهذه الفئة من البشر لتاريخها الدموي والبربري مع الشعوب الإسلامية يرتفع باطراد , فقد استطاع الإعلام الصهيوصليبي الفارسي المتعاون أن يحول هذه المشاعر إلى الناحية الأخرى ببعض الصور الهزيلة لهذه المعارك الهوليودية التمثيلية , بسبب أن هذا الشعور العربي لم يعد عقلاني يرتكز على الدين والتاريخ والمنطق بل أصبح عاطفي إلى أبعد حدود طفولي ساذج بكل ملامحه . وبمعنى آخر لقد أهدت إسرائيل إلى حليفها المخلص حزب اللات انتصاراً لا يعوض ساعد على ذلك الأدوار التي أعطيت للحكومات السنية الهزيلة للبلدان العربية بادعاؤها الكاذب برفض المشروع الفارسي الذي تدعمه من وراء الكواليس , مع الارتماء المطلق في أحضان الصهيونية , الهدف من ذلك دفع شعوبها التي عانت من شر الصهيونية طويلاً ومن انهزام هذه الحكومات إلى أحضان الفارسية , وباختصار يمكننا أن نقول أن الحكومات العربية والفارسية والصهيونية والصليبية تعاونت جميعاً ووصفاً واحداً وبعد توزيع الأدوار لذبح الأمة على مذبح الشيطان ...
والله المستعان ...
ومع أنها مسرحية هزيلة بكل فصولها, مسرحية حزب اللات مع إخوانهم الصهاينة, ولكن من حقنا أن نتساءل أخيراً ما الذي حصل وماذا كانت النتيجة؟
بقراءة ما كانت الآلة الإعلامية الصهيوصليبية المجوسية ترميه في أذن المستمع العربي و المسلم, ومع التركيز على الصور المرافقة التي كانت تبث , يمكننا أن نلخص الأحداث على الشكل التالي :
- ضربت الآلة الإسرائيلية العديد من الجسور والطرقات وبضع مصانع ومحطتين لتوليد الكهرباء .
- ضربت الآلة الإسرائيلية العديد من المراكز التابعة لحزب الله وبعض الأبنية المجاورة والتي أحصاها الإعلام اللبناني بمئتي عمارة في الضاحية الجنوبية لبيروت , أي بحدود عدد العمارات المتواجدة في حارة صغيرة من هذه الضاحية المكتظة. مع العلم بأن الإعلام حاول أن يضخم حجم الدمار الذي لحق بالضاحية بالتركيز على عبارة "دمار رهيب" و"شامل" في الضاحية وكأن الضاحية برمتها قد أصبحت على الأرض .
- أما في الجنوب اللبناني فقد كانت القذائف تنهال على بعض البساتين وعلى بيت هنا أوبيتين هناك وبعض الأحراج , باستثناءات قليلة والإعلاميين لا ينفكون يستعملون عبارة دمار رهيب ودمار شامل وأناس محاصرون رغم أن ما كنا نشاهده كان أمراً محصوراً ومشاهد مكررة لبيت أو بيتين ولأناس محدودين ( باستثناء المحاصرين في منطقة مرج عيون ) , وكان معظمهم عجزة أو أطفال الذين من المفترض أن يخرجوا من هذه المناطق قبل الشبان , الأمر الذي دفعنا إلى التساؤل أن هل ياترى هؤلاء العجزة الذين شاهدناهم على الشاشات والأطفال مأخوذون من دور العجزة أو دور الأيتام؟ لأنهم إذا ما ماتوا لن يسأل بهم أحد خاصة أن بعض العجزة كانوا لا يعرفون حتى أسماءهم , ثم إن موت هؤلاء يمكن أن يستدر عطف المحسنين من أصحاب الجيوب البترولية المليئة بأموال المسلمين.
- ضرب الشاحنات والباصات الصغيرة والتي غالباً ما كان ينجو صاحبها , إما لأنه نزل ليشتري شيئاً من بقالة قريبة أو أنه فر بسرعة عندما سمع صوت الغارة ونجا بأعجوبة , وهنا نتساءل أيضاً هل ياترى كانت توضع وسائل النقل هذه في بعض الأحيان في مرمى الطيران لتضخيم حجم المأساة ؟ والذي يدفعنا لهذا التساءل أحد الأشخاص الذين تحدثت إليهم إحدى وسائل الإعلام بعد أن تم استهداف شاحنته مباشرة وقد كان متماسكاً تماماً لا يظهر عليه أي من مظاهر الهلع التي تسيطر عادة على انفعالات أي شخص نجا تواً من موت محتم .
- ضربت الآلة الإسرائيلية مطار بيروت الدولي ثم ضربت فيه خزانات للوقود حتى يكون منظر النيران المشتعلة باعثاً على تضخيم الكارثة التي حلت بالمطار مما دفع بعض المسؤولين إلى التصريح بأن إعادة المطار إلى حالته السابقة يحتاج إلى أسابيع عدة , والآن نسمع بأن استصلاح المطار شارف على الانتهاء.
أما بطولات حزب اللات ومعاركه الشرسة مع العدو الغاشم وما ألحقه به من خسائر فادحة فلم يستطع الإعلام المسير مع الأسف أن ينقل لنا منها إلا صورة دبابة واحدة محترقة قالوا لنا أن حزب اللات البطل هو من فجرها , كما شاهدنا رصاصات عبرية مجمعة هنا وهناك وبالقرب منها دماء قالوا لنا أنها سالت من أجساد الصهاينة الغاشمين , ثم بعد ذلك حدثونا عن الكثير من الدبابات المهانة بسواعد رجال حزب اللات الشجعان ناهيك عن البوارج المدمرة والطائرات المستهدفة أما الصواريخ المخيفة التي أرعبت شمال إسرائيل فحدث عنها ولا حرج , وكان بودهم أن ينقلوا لنا الكثير من الصور أو المشاهد الحية المباشرة ولكن للأسف لم يتمكنوا من التقاط الصور فضلاً عن نقلها مباشرة , وفي بعض الأحيان يتم نقل صور مبهمة غير مكتملة كما في المناطق المدمرة في شمال إسرائيل , و لكن بالرغم من الضآلة في نقل الصور فقد أجادوا أيما إجادة في تصوير المعركة والتركيز على ألفاظ " الشرسة" و "الخسائر الفادحة" حتى لا يبقى المواطن العربي المقهور بعيداً عن هذه المعارك المجيدة , و تركوا لمخيلته الواسعة أن ترسم تلك الصور التي حكوها .
ونحن إن كنا قد وجدنا بعض القتلى من الطرفين فهذه لابد منها لإحباك اللعبة وهي مناورة بالذخيرة الحية , إذ لا بد أن يكون شيئا من القتل والقتل المضاد لصورية معركة التي لا يوجد فيها تكافؤ في العدد والعدة .
و قد تكون جرت بعض المعارك المحدودة و كان وقودها بعض المتحمسيين من الفلسطينيين ومنظماتهم الذي لهم الموت و للحزب الدعاية البراقة , وإن كانوا هم خارج لعبة تلميع هذا الحزب , يدلل على ذلك ضرب اليهود لبعض المخيمات الفلسطينية .
أما النتيجة فقد كانت تحويل ملايين الدولارات من أموال الأمة بأمر من شيوخ البترول أصحاب النخوة والشهامة العربية لنجدة المتضررين من حزب اللات ومؤيديه بالإضافة إلى استصلاح بعض مرافق الدولة التي دمرت , هذا فضلاً عن الأموال الإيرانية التي وجدت في هذه الحوادث ما يبرر إعلانها بعد أن كانت تأتي للحزب بالسر أو بشكل غير معلن خشية فضح انتماء الحزب .
و من ناحية أخرى فإن الهجمات الإسرائيلية انتزعت الرضى بل التأييد الشعبي والرسمي العربي لتنامي قوة حزب اللات في المنطقة , وما سيتبع ذلك من انتفاضة الأحزاب الإيرانية الكامنة في المحيط العربي والإسلامي في ظل مشاعر الأمة المخدرة بالانتصارات الوهمية , بعد أن كان الشعور بالكره لهذه الفئة من البشر لتاريخها الدموي والبربري مع الشعوب الإسلامية يرتفع باطراد , فقد استطاع الإعلام الصهيوصليبي الفارسي المتعاون أن يحول هذه المشاعر إلى الناحية الأخرى ببعض الصور الهزيلة لهذه المعارك الهوليودية التمثيلية , بسبب أن هذا الشعور العربي لم يعد عقلاني يرتكز على الدين والتاريخ والمنطق بل أصبح عاطفي إلى أبعد حدود طفولي ساذج بكل ملامحه . وبمعنى آخر لقد أهدت إسرائيل إلى حليفها المخلص حزب اللات انتصاراً لا يعوض ساعد على ذلك الأدوار التي أعطيت للحكومات السنية الهزيلة للبلدان العربية بادعاؤها الكاذب برفض المشروع الفارسي الذي تدعمه من وراء الكواليس , مع الارتماء المطلق في أحضان الصهيونية , الهدف من ذلك دفع شعوبها التي عانت من شر الصهيونية طويلاً ومن انهزام هذه الحكومات إلى أحضان الفارسية , وباختصار يمكننا أن نقول أن الحكومات العربية والفارسية والصهيونية والصليبية تعاونت جميعاً ووصفاً واحداً وبعد توزيع الأدوار لذبح الأمة على مذبح الشيطان ...
والله المستعان ...