المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لملمة الصوره للوضع الحالي



باسل قصي العبادله
07-08-2006, 03:21 PM
ان عالمنا العربي و الأسلامي يشهد تحولات جذريه نتيجه لأعمال المقاومه الدائره و منذ فتره في فلسطين و العراق ومؤخرا أضيفت لبنان . ولمحاولة فهم ما يحدث حولنا يجب ان نصل الى الدوافع وراء كل حركة مقاومه فيسهل علينا التحليل لما يحدث وما قد يحدث و لنبدأ من فلسطين بعد أن نحدد في البدايه أعداء امتنا وهم اليهود بكيانهم المسخ و أمريكا و بريطانيا و آيران و باقي التحالف العالمي مع أمريكا والخونه العملاء من حكام دولنا العربيه . فأما في فلسطين فالمقاومه الأسلاميه نشأت و ترعرعت في ظروف قاسيه من التآمر العربي و القهر اليهودي والعماله والخيانه و الضعف من القياده الفلسطينيه للشعب الفلسطيني و حقوقه أيا كان نوعها فاعتمدت على نفسها و حاولت التقدم وهي تحقق تقدما فعليا كل يوم و لا يشوبها الا ما تأخذ من آيران من دعم مالي حيث أن الحصار المفروض عليها من قبل القريب قبل الغريب . أما في العراق فالمقاومه الأسلاميه السنيه المنبثقه و المجتمعه مع الجيش العراقي الشرعي و ما أعد من أجهزه قبل الغزو للمواجهه بأسلوب فريد و مزيج بين حرب العصابات و قوة دعم الجيش لعناصره التي تقاوم باسلوب وتكتيك فريد و لأكثر من ثلاث سنوات وهي الآن تضع قدمها على نهاية الطريق للأجهاز على العدو الأمريكي ومن يتبعه . وهنا نلخص بأن المقاومه الرئيسيه لقوى البغي و العدوان ومنذ أن تمت المواجهات الفعليه هي مقاومه سنيه سواء كان ذلك في أفغانستان أو العراق أو فلسطين و هم البؤر الأساسيه السنيه في الصراع الدائر والذي نتحدث عنه هنا نستثني منها أفغانستان مؤقتا . ومنذ بدأ العدوان كانت آيران التي تصطنع حالة من العداء مع أمريكا و اسرائيل اعلاميا بينما العكس هو الصحيح في وضعها معهم و التنسيق على أعلى المستويات بينهم . نعود قليلا للخلف فماذا نجد بالنسبه لآيران . نجدها دوله تدعي الأسلام بعد أن مكنت أمريكا لها بعزل الشاه بعد تحييد الجيش الآيراني وبالرغم من ادعائها الأسلام تناقض كل ذلك وتعتدي على دول الجوار العربي المحيطه بها فتتصدى لها العراق وتلحق بها الهزيمه تلو الأخرى الى أن يتوقف الخطر الآيراني الفارسي عن المنطقه العربيه . ولكن تستمر آيران في الكيد للعراق لمحاولة رد ما تعرضت له من هزائم و محاولة التوغل في المنطقه العربيه مرة أخرى . وكانت آيران وما زالت قاعدة ارتكاز أمريكيه لمساعدة أمريكا ومن حالفها لضرب أي قوه اسلاميه سنيه في المنطقه . ومنذ الغزو الأمريكي للعراق و اشتعال المقاومه السنيه بدأت آيران تجد حرجا شديدا في مصداقيتها أمام العرب و أمام أتباعها من المذهب الشيعي المرتبط بقوه الى مراجعه الدينيه المنبثقه من آيران و خصوصا و أن أمريكا و دول أخرى ساهمت في ذلك حين أعلنت عن المساعده الآيرانيه في غزو أفغانستان و تلاها العراق . اذا أصبح موقف آيران واضح و خلفياتها واضحه و أهدافها واضحه و أصبحت مكروهه أكثر و أكثر في العالم العربي و الأسلامي و زاد من ذلك الخلفيه الكسرويه الشيعيه في كل تعاملاتها مع جيرانها السنه . فكان ما كان من أمريكا و آيران من محاوله لأعادة تلميع صورة آيران بواسطة موضوع السلاح النووي الآيراني فهو يخيف العرب السنه جيران آيران و غيرهم البعيدين جغرافيا عنها . ويثبت صورة آيران المقاومه للأستكبار الأمريكي كما يدعون وتزامن ذلك في أواخره مع تصريحات نجاد ضد دولة اسرائيل ليتم الربط بالنسبه للمتابع العربي بين آيران المدافعه عن الحق العربي الأسلامي و بين أمريكا و اسرائيل كقوه غاشمه . ولما كان الوضع في العراق كما نعلم بفعل جهاد الجيش و أهل السنه فكان لابد من احتواء ما سيؤول اليه هذا الجهاد وبدأت تظهر و منذ فتره بشائره . فهذه الدوله التي استطاعت كسر شوكة آيران الكسرويه من قبل و الآن تكسر الشوكه الأمريكيه و العالميه لابد ألا تصل الى ما ستصل اليه ولابد من أعادة ترتيب الصوره و المشاركه في النصر و جني الأرباح و البقاء كالخنجر المجهز للغدر حين تحين فرصة لذلك وتلك أمنية آيران الأولى بالنسبه للعراق . فبدأو اللعب على عدة خطوط فداخل العراق وهو بؤرة الصراع وما يحدث حولنا انما هو انعكاسات له ومحاوله لوأد ما هو قادم فالعراق المنتصر و المنحصر في هذا النصر و أسبابه في الطائفه السنيه وعلى الرغم من حرص القياده على عدم الأشاره لذلك أبدا درءا لتمزيق الأمه و تشتيت من يقف معنا ودوما انما تنسب القياده كل ذلك لكامل نسيج الأمه و ذلك درءا للفتنه و التمزيق واطالة طريق الجهاد على العراق ..... يتبع

باسل قصي العبادله
07-08-2006, 04:27 PM
فبدأت الخطه الأمريكيه اليهوديه الآيرانيه في خطين الخط الأول داخل العراق متمثلا في الدفع للميليشيات الشيعيه لتحقيق أكبر أذى ممكن بالعراق و بأهل السنه بعد أن مهدوا عبر مرجعياتهم الشيطانيه لتقسيم العراق و تمزيقه وذلك تمهيدا للأنضواء تحت الرايه الآيرانيه ليلحقوا بأقليم الأحواز حيث أن في دهاليز قم مأمنهم ومكمنهم . و لتحويل وتشتيت قوة المقاومه المتجهه للغازي لأحداث أقتتال داخلي بين سني و شيعي وبذلك يعملون على تفويت الفرصه على السنه باحداث النصر على أمريكا و بالتالي الهيمنه مرة أخرى على العراق و أعادة بناء الدوله و الوقوف كسد منيع أمام الفرس و أطماعهم . وبدأ العمل على الخط الثاني و الذي تزامن مع مرور شهر على المذابح لأهلنا في فلسطين ففعاليات المقاومه الأسلاميه التي تتطور و تتعاظم كل يوم و تسبب الأذى لليهود بدأت تستقطب جموع الشعوب العربيه و الأسلاميه بما لديها من عزيمه و اصرار و بما تملكه من أسلحه بسيطه على المقاومه أمام أعتى قوه عسكريه في التاريخ الحديث وهي أسرائيل المدعومه من أمريكا وخلفها آوروبا . ولنلخص الوضع في كلمات قبل أن ننطلق مره أخرى . اسرائيل مكروهه تماما و أمريكا و آيران كذلك و الحلفاء و مجلس الأمن .مصالحهم أصبحت مهدده تماما بما هو متوقع لأمريكا في العراق وبالتالي هذا يعني اضعاف و انتهاء دورها و هيمنتها في المنطقه وسينعكس ذلك على كيانها المسخ مملكة اليهود في فلسطين المحتله وسيتنامى و يتعاظم المد الأسلامي السني بعد ان يخرج من مكمنه ليحطم كل تلك الرموز الظالمه . اما على صعيد الحكام العملاء فنعلم حالة كل نظام فنظام الأسد النصيري في سوريا الصابره وما يتعرض له أهل السنه هناك ومنذ فتره طويله كلنا نعلمه . وفي مصر بعد أن تم تحييدها و هي أكبر كثافه بشريه في عالمنا العربي تولى أمرها من هم أمريكيون أكثر من الأمريكان أنفسهم . و في الأردن نعلم الحال أبا عن جد . اما في السعوديه و بمنتهى الغباء و بكلمات قليله في الأيام الأخيره فقد كشفت عن دورها الحقيقي وعن دور غيرها من دول الطوق في صراعنا مع اليهود وعبر عقود من السنين و انكشف الغطاء عن أدوار هامشيه وداعمه لباقي الدول العربيه لتلك التصرفات و التي كانت تصب في مصلحة اليهود و استمرار دولتهم على حساب دماء الشهداء من أمتنا العربيه و الأسلاميه . فلا نستطيع الا القول بأن كل قطرة دم من انسان عربي مسلم أسيلت على أرضنا الطاهره انما تشارك في اسالتها كل تلك الأنظمه قبل ان نذكر الدوله الضاربه و التي تتصدر الصوره . هذا تلخيص للعناصر الرئيسيه في الجو المحيط بنا . ثم نأتي لربط كل ذلك في توليفه عجيبه تجمع قوى الأستكبار الأمريكيه و آيران و أسرائيل و العملاء العرب ضد من ؟ . هي في الأساس ضد العراق والمقاومه الفلسطينيه و لكن لماذا ؟ . لتحقيق أهداف كل طرف من تلك المذكوره كل على حده ولكن بتركيبه معقده ومتداخله محاولين تحقيق ذلك بأقل تقاطع وتعارض ممكن حفظا لتثبيت الصوره و ابقاءا للعملاء و لو أضطرب الأمر فليكن شرق أوسط جديد بمكونات أصغر من تلك ليسهل التحكم فيها و رتق ما فيها من عيوب و تناقضات . نستمر فنقول انطلق حزب الله في حربه مع اسرائيل في هذا التوقيت الدقيق فلماذا في هذا التوقيت بالذات وهم يعلمون كمقاومين أنه توقيت حساس بدرجه كبيره لأنتصارات القوى الأسلاميه في العراق التي لم يبق لها الا الحصاد و التنميه وكذلك الحال في صورة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني . تم ضرب اسرائيل وتم تدمير لبنان و رأينا ما يؤلم القلب مما حدث للبنان و شعبه ولم نرى في الكيان الأسرائيلي الا ما سمحت قيادة جيشهم برؤيته وعرضه وكل من حمل على نقاله كنا نبحث عن مكان الجرح ونزف الدم فلا نراه نحن نعلم بأن اليهود ليس عندهم دم ولكن الى هذه الدرجه والله انه شيء عجيب حتى قتلاهم يموتون بتنظيم و ترتيب غريب بينما صواريخهم تمزقنا وتمزق ملابس من يتعرض لها و تبتر أطرافهم . وحتى ما تم نقله كان لحي عربي في حيفا فما أمر تلك الصواريخ نعلم بأن هناك هامش تحرك للهدف المنطلق اليه الصاروخ فلماذا لا نبتعد بنقطة وصوله للهدف وبأحداثيات الأطلاق عن أي منطقه عربيه ؟ شيء محير ولكن كل تلك كانت خلفياته فكيف تكون حقيقته ليس لنا الا أماني في القلوب فنسعد حين نسمع بضرب الكيان الصهيوني وتزداد فرحتنا حين نرى الهلع في عيونهم وستكون سعادتنا أكبر اذا ما رأينا أشلائهم منتشره على أرضنا المباركه . وان الله هو علام الغيوب لما حدث و يحدث و سيحدث . والحقيقه سنعرفها في القادم من الأيام بعد أن تزول غمة العراق الحبيب . وفي النهايه يجب ذكر بعض ما تحقق بضرب حزب الله لأسرائيل و هو : اعادة تلميع صورة آيران والشيعه ومحاولة تثبيتهم في الصوره بأنهم هم المدافعون عن الأمه العربيه و الأسلاميه. و تنفيس الغضب العربي و الأحتقان الذي تولد نتيجة أجرامهم في العراق و التذبيح لأهل فلسطين . ووضع صوره للحرب القاسيه أمام الشعوب العربيه لآخافتهم و ردعهم من وساوس قد تحدثهم نفسهم بها . بقيت مشكله واحده وهي الحكام العرب الخونه وسيتم تلميعهم خلال اليومين القادمين فعمرو موسى أخذ معه الأدوات الازمه لذلك حين سافر بالأمس الى لبنان .............ان الله لم ولن يخذل أمتنا وان كيدهم مردود الى نحورهم وان النصر العزيز المؤزر أكاد أسمع طرقه على أبواب العراق فاللهم عجل لنا به و ارحم أمتنا مما يكاد لها اللهم آمين .

باسل قصي العبادله
07-08-2006, 04:30 PM
هذا الجهد المتواضع مهدي مني لأخي البصري و أخي حقاني و أخي مقداد وهو عربون محبة و أخوه فنرجوا أن يتقبلوه و أن يتقبله الله في ميزان حسناتهم . وطبعا لجميع الأخوه و الأحباب في منتدانا الكريم .

المقداد
08-08-2006, 11:05 PM
حياك الله أخي باسل
هدانا الله وإياكم إلى طريق الحق وأنار لنا ولكم الدرب
دمت بخير