المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من الحقائق التي يُعَمّونها أو يُبدّلون في تفاصيلها



البصري
31-07-2006, 02:00 PM
كتــب : "توماس ركس" عما يدور في العراق : ـ

**الحرب الحقيقية في العراق - الحرب التي ستقرر مستقبل البلاد - بدأت في 7 آب 2003 . ( المقصود أنها بدأت ـ حقيقة ـ يوم 9/4/ 2003 يوم صار الأمريكان وسط مستنقع بغداد ، في 8 نيسان 2003 كان محمد الصحاف وزير الاعلام العراقي يعقد مؤتمرا صحفيا في بغداد. اشار احد الصحفيين الى ان القوات الامريكية قد دخلت بغداد. نظر الصحاف حوله والتقطت عيناه دبابة امريكية وقال :" لقد جئنا بهم الى حيث اردناهم" ثم خارج مغادرا المكان).

** جاء ذلك بعد اعتقاد الجيش الامريكي انه قد سيطر على العراق وقد انطلقت بعدها المقاومة ، والحرب الدموية مع مقاتلي حرب العصابات التي ربطت الولايات المتحدة الى القاع حتى يومنا هذا .

** هناك دلائل على ان حكومة صدام حسين ادركت انها لن تستطيع كسب الحرب التقليدية وتشير بعض الوثائق التي تم العثور عليها ان الحكومة عزمت على اطلاق حملة مقاومة (الصفوف الخلفية للجيش العراقي) ضد الاحتلال.وكان تجميع الاسلحة وتوزيع شحنات اسلحة على القواعد الشعبية لحزب البعث ونقل الاموال والناس ** اما قبل او خلال الحرب يشير الى تخطيط للمقاومة.

** لقد جادل بشدة رئيس محطة السي آي اي في بغداد بول بريمر مستنتجا انه "عند حلول الليل سوف تدفع بـ 30 الف الى 50 ألف بعثي للعمل تحت الارض وفي ستة شهور سوف تندم على هذا القرار."

** ومما عقّد الجهد الامريكي كان عدم اقرار المسؤولين الكبار بما يحدث في العراق. في اول الامر كان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد صارفا النظر عن النهب الذي اعقب دخول القوات الامريكية ثم لعدة اشهر رفض ان يقر بأن تمردا قد اندلع . وقد ضغط عليه احد الصحفيين في احد ايام ذلك الصيف سائل اياه: ألستم تواجهون حرب عصابات ؟
رد رامسفيلد : اعتقد ان السبب اني لا استخدم مصطلح "حرب عصابات" انه ليس هناك مثل هذه الحرب"

بعد عدة اسابيع خلف الجنرال جون ابي زيد الجنرال تومي فرانكس كقائد عسكري امريكي اعلى في الشرق الاوسط. وقد استخدم اول مؤتمر صحفي له كقائد لتوضيح الارتباك الستراتيجي حول مايحدث في العراق. قال :" اعداء الوجود الامريكي يديرون حملة شبيهة بحرب العصابات الكلاسيكية انها حرب مهما كان وصفك لها "

في ذلك الخريف اصبحت تكتيكات القوات الامريكية اكثر عدوانية . وكان هذا طبيعيا او حتى معقولا كرد فعل للهجمات المتزايدة ضد القوات الامريكية وسلسلة الهجمات الانتحارية . ولكن يبدو انها قوضت ستراتيجية الحكومة الامريكية طويلة المدى.

** يقول كولونيل الجيش المتقاعد روبرت كيلبرو وهو محارب قديم من القوات الخاصة في حرب الفيتنام :" حين تواجه حرب عصابات اذا كانت ستراتيجيتك صحيحة ولكن التكتيكات خاطئة فيمكنك تصحيحها . اما اذا كانت الستراتيجية خاطئة والتكتيكات صحيحة في البداية فمهما صححت من التكتيكات ، سوف تخسر الحرب. هذا هو مافعلناه في فيتنام."

وهذا مافعله الامريكان ايضا في العراق في خلال اول عشرين شهرا او اكثر من الاحتلال .

ويقول ضابط كبير في القوات الخاصة احد الايام في بغداد حين ازداد العنف :" ماتراه هنا هو حرب غير تقليدية نقاتل فيها بشكل تقليدي." ويضيف ان التكتيكات التي يستخدمها الجنود ساهمت احيانا في احباط الاهداف الامريكية.

** كتب بونس (ان ضحايانا يتراكمون ونحتاج الى بدء جمع معلومات للمساعدة في حماية رفاقنا الجنود من اية هجمات اخرى. قدموا لنا (قائمة التمنيات) لاساليب
الاستجواب بحلول 17 آب 2003."

** وقد اعاق جهل الامريكان بقواعد حرب مكافحة التمرد الجيش الامريكي خلال 2003 وجزء من عام 2004ومع سياسة افراد ادت الى سحب كل القوات المدربة في بداية 2004 واستبدلتها بقوات جديدة لم يكن مفاجئا ان الجهدا لامريكي كان يشبه جهد سيزيف الملك في الاسطورة الاغريقية الذي حكم عليه الى الابد ان يدحرج صخرة الى اعلى التل وحين يكاد يصل تنحدر الى السفح مرة اخرى .

مرة بعد اخرى في 2003 و 2004 و2005 و2006 شنت القوات الامريكية عمليات جديدة لتأكيد واعادة تأكيد السيطرة على الفلوجةوالرمادي وسامراء والموصل ويعلق اللفتنانت كولونيل ماثيو موتين رئيس التاريخ العسكري في ويست بوينت، في 2004 "يجمع الباحثون على ان القوات التقليدية غالبا تخسر الحروب غير التقليدية لانها تفتقر الى استيعاب مفهوم الحرب التي يخوضونها."

** وقد اعاق جهل الامريكان بقواعد حرب مكافحة التمرد الجيش الامريكي خلال 2003 وجزء من عام 2004ومع سياسة افراد ادت الى سحب كل القوات المدربة في بداية 2004 واستبدلتها بقوات جديدة لم يكن مفاجئا ان الجهدا لامريكي كان يشبه جهد سيزيف الملك في الاسطورة الاغريقية الذي حكم عليه الى الابد ان يدحرج صخرة الى اعلى التل وحين يكاد يصل تنحدر الى السفح مرة اخرى .

** اهم ما خرج به تحليل بترسون ، هو ان كلا الجيشين الفرنسي والامريكي لم يكونا مستعدين للمهمة التي هما بصددها ويختتم قائلا :" حاليا الجيش الامريكي لايملك عقيدة صحيحة لمكافحة التمرد يفهمها كل الجنود او تدرس في كليات الخدمة العسكرية."

** بعد سنة شعر جورج كيسي (قائد القوات الأمريكية في العراق) بالاحباط من فشل الجيش الأمريكي في تغيير تدريبه لحرب العراق .