المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق 24



خطاب
25-07-2006, 09:01 AM
لجنة الدفاع لك المجـد ... ولهم العـار
قصيدة صور الاسد الاسير صور الرئيس
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق 24 تموز 2006م

بسم الله الرحمن الرحيم

امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

وحدة حرية اشتراكية
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والإعلام القطري

شبكة البصرة
التكفيريون هم الطابور الخامس للاحتلال

يا جماهير شعبنا العظيم

كلما سجل حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي مأثرة نضالية جديدة وتقدم الى الامام في عملية تحرير العراق من الاحتلال نجد اصواتا مغرضة ومشبوهة ترتفع للتشكيك بالبعث عبر مهاجمة سياسته وانكار انجازاته الكبرى في العراق, اومحاولة شقه والقاء ستار كثيف من الاكاذيب واساليب التضليل حول طبيعته. ومع ان العالم كله يعرف, استنادا الى مواقف وخطوات وممارسات مشهودة انه كان منذ نشأته وما زال حزبا ايمانيا دمج على نحو خلاق بين العروبة والاسلام. فمن هؤلاء الذين يكفرون البعث؟ وما هي حقيقة أهدافهم؟ وكيف نحكم عليهم في ضوء تجارب الوطن العربي والعالم الاسلامي خصوصا تجربة العراق المحتل؟



أيها المؤمنون في كل مكان

قبل ان نجيب على هذه الاسئلة من الضروري التذكير بمنطلقات البعث الايمانية الاصيلة، فمنذ نشوءه طرح الحل الامثل للعلاقة بين العروبة والاسلام بتأكيده على ان العروبة جسد وروحه الاسلام, بتعبير اخر ان قيم العروبة الضابطة لحركة أبنائها هي الاسلام بما ينطوي عليه من تعاليم ومفاهيم دينية ودنيوية إيجابية وهذه القيم الضابطة للفرد العربي لا تشمل المسلمين فقط بل كل مواطن عربي من الديانات الاخرى في الوطن العربي, لان الاسلام ليس مجرد طقوس دينية بل هو أيضا ثقافة قومية ووطنية لكل عربي. ومن مآثر البعث العظمى في إبراز قيم الاسلام والايمان المقولة الشهيرة للقائد المؤسس أحمد ميشال عفلق (رحمه الله) حينما قال (كان محمدا كل العرب فليكن العرب اليوم محمدا). إن هذا التعبير البليغ لم يسبق لاي مفكر اسلاموي قوله او التوصل الى بلاغته ودقته, وهو تلخيص للدرجة الايمانية للبعثيين وتمسكهم بالاسلام دينا وثقافة وروحا لوجودهم القومي.

وفي فترة نشوء البعث كانت هناك حركات تتستر بالدين لكنها أنشأت كما هو معروف من قبل المخابرات البريطانية بشكل خاص, واعقب ذلك في الخمسينيات نشوء حركات أخرى تتستر بالدين أنشأها نظام شاه ايران وكان القاسم المشترك بين أهداف هؤلاء هو نشر التفرقة الطائفية ومحاربة الافكار التقدمية والحركات الوطنية والقومية المناهضة للاستعمار والصهيونية, وكانت هذه الحركات تحظى بدعم الانظمة الرجعية ماليا وسياسيا وتتلقى منها التوجيهات. وبسبب وجود تناقض طائفي حاد بين هاتين المجموعتين, مجموعة الاسلامويين التابعين للرجعية العربية, ومجموعة الاسلامويين التابعين لايران, فإن الوطن العربي كان مهددا بالانقسام على اساس طائفي مادامت كل من المجموعتين تكفر الاخرى وينعدم كليا مجال التوحد بينهما, لذلك فان الحزب حذر من مغبة زج الدين في السياسة واكد على ان الرابطة الوطنية والقومية هي الاساس في ضمان منع شق الامة على اساس طائفي في ظل وجود طوائف عديدة..إن مفهوم العلمانية الذي طرحه الحزب هو في جوهره وشكله موقف ضد الطائفية في السياسة ورد طبيعي على محاولات شق المسلمين على اساس طائفي, بهذا المعنى فإن علمانية البعث ليست مشابهة لعلمانية الغرب, فالعلمانية البعثية تعني اساسا ورسميا التمسك بالاسلام مجردا من المذهبية بصفته روح العروبة والمصدر الاساس للتشريع في دولة البعث, وهو ما تجسد في العراق ودولته قبل الغزو دون السماح بتحويل الاسلام الى واجهة سياسية لاي طائفة تريد الاستيلاء على السلطة, وهو ما يؤدي الى اقصاء واضطهاد الطوائف الاخرى. أما علمانية الغرب فهي تعني سجن المسيحية في الكنيسة ومنعها من التدخل والتأثير في السياسة والقوانين والحياة العامة.لذلك فإن علمانية البعث هي محض أسلوب للحفاظ على الوحدة الوطنية وليس لسجن الإسلام من المساجد.



أيها الاحـرار

إن تجربة البعث في العراق قد أكدت الطبيعة الإيمانية للبعث ففي الدستور كان هناك نص على أن الاسلام هو دين الدولة الرسمي والمصدر الاساس للتشريع, وفي الممارسات لم تحظى المساجد والحسينيات وعلماء الدين بدعم مثلما حصل في ظل البعث. كما أن إحترام الديانات الاخرى عبر عن نفسه في رعاية المسيحيين والصابئة وغيرهم ودعمهم ماديا ومعنويا وتأمين الحرية الكاملة لهم لممارسة طقوسهم الدينية. والحملة الايمانية التي قام بها الحزب بتوجيه واشراف السيد الرئيس القائد صدام حسين فك الله أسره دليل حاسم على إيمانية البعث ودمجه الخلاق بين العروبة والإسلام. ففي أثناء هذه الحملة أصبحت دراسة القرآن والفقه الإسلامي إلزاما لكل كوادر البعث والدولة, وشهد العراق إنتشارا غير مسبوق للمساجد ودور العبادة. وهكذا نجح البعث في تحقيق مهمتين جوهريتين: المهمة الاولى التمسك بالإسلام بصفته روح العروبة, والمهمة الثانية منع الجماعات الإسلاموية من إحداث الفتن الطائفية لصالح الاستعمار والصهيونية الرجعية العربية والإيرانية.



أيها المثقفون الثوريون

واليوم ونحن نرى ما يجري ندرك تماما ودون أي تردد أو أوهام أن إحتلال العراق ما كان يتم لولا هؤلاء التكفيريين من مختلف الطوائف, كما انهم اصبحوا أدوات إنجاح الإحتلال من خلال شن هجمات ضد الشيعة بإسم السنة وضد السنة بإسم الشيعة وتبادل إتهامات تكفيرية كالرافضة والنواصب، ولولا وجود قوى وطنية ومقاومة وطنية تضم كل العراقيين من مسلمين ومسيحيين وصابئة, وسنة وشيعة وعرب وأكراد وتركمان, لحدثت فتن مدمرة قد تؤدي إلى تقسيم العراق نتيجة سياسات هؤلاء التكفيريين.

إن حزبنا إذ يؤكد إن من يستخدم سلاح التكفير, خصوصا ضد القوى الوطنية المناهضة للإحتلال كالبعث, ماهو إلا أداة من أدوات الإحتلال وصنيعة من صنائعه, حتى وإن كلف بدور المناهض للإحتلال, لأنه بإصداره أحكاما تكفيرية ضد القوى الوطنية يقدم خدمة كبرى للإحتلال مباشرة. كما أن حزبنا يؤكد أن عمى البصر والبصيرة لدى هؤلاء, حتى لو كانوا بلا إرتباطات مشبوهة تجعلهم دون وعي أسرى مخططات الاستعمار والصهيونية وعملاء الاحتلال.



أيها العراقيون الصابرون

إن مايشهده العراق من مآس وكوارث بسبب هذه الفئات الطائفية التكفيرية من الجهتين, هدد بشق العراق وتقسيمه, ولذلك نما مجددا الوعي القومي والوطني العام وتغلب على نوازع الطائفية وأخذت الجماهير تنظر للتكفيريين نظرة شك عميق, بل وإتهام صريح لهم بخدمة الإحتلال. لذلك يجب أن نتمسك بدروس التجربة العراقية المريرة, وفي مقدمتها درس عدم السكوت على ممارسات كل فئة تنشر الفتن الطائفية وتنصب نفسها محاكم تفتيش تحكم على الناس وفقا لعقلية جاهلة أونصف أمية, أومغرضة أو خادمة للإحتلال.

إن الوحدة الوطنية العراقية والاصرار على التمسك بمبدأ إن العروبة جسد روحه الإسلام هو المخرج الطبيعي والوحيد من حقول الألغام التي صنعتها أمريكا وإسرائيل وإيران, وتريد الفئات التكفيرية زجنا فيها. إن البعث هو حزب المؤمنين وهو حزب الشعب القرآني دستوراً ونظاماً داخلياً وقبل ذلك فكراً وممارسةً فنظامه الوطني بنى وعمر المراقد المقدسة ومقامات الأولياء والصالحين وهي بالمئات وبنى وعمر بيوت الله تعالى وحرس المقدسات هذه كلها وحمى المواطن عرضاً ومالاً وصان وحدة الشعب وقدم الألوف من الشهداء وقد استهدف هذا الحزب الإيماني من قبل أعداء الله والأمة ولا زال وهذا تاريخ نعتز ونفتخر به.

أما الصغار من العملاء الذين يتهمون البعث بالكفر فتاريخهم معروف وارتباطاتهم وأهدافهم معلنة، لقد فجروا ودمروا المراقد والأضرحة التي حماها البعثيون بدمائهم طيلة عقود وقد دمروا وحرقوا أكثر من (180) مسجداً خلال (72 ساعة) فقط وقتلوا العلماء والأئمة والخطباء، وهم أنفسهم الذين اصطفوا مع العدو المحتل لتنفيذ مشروعه في العراق وجعلوا أسلحتهم مع هذا العدو مصوبة باتجاه صدور العراقيين وفي المقدمة منهم البعثيين طليعة الشعب فاستشهد الآلاف منهم، وهم أنفسهم يفجرون اليوم وطيلة سنوات الاحتلال شوارع بغداد ومدن العراق الأخرى عبر السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والخطف والتعذيب المعروف والقتل على الهوية وعمليات التهجير، وهم أنفسهم هؤلاء ممن رفعوا سور كاملة من القران الكريم من المناهج الدراسية والتي تذكر بني إسرائيل أوالجهاد، لقد نسب هؤلاء الدجالون ما حصل على أيديهم في حي الجهاد إلى البعثيين وما حصل في المحمودية وغيرها ناسين إن شهداء هذه المجازر في معظمهم من البعثيين.

والعالم أجمع يعلم موقفنا الثابت والمبدئي والذي يتلخص بأن المستهدف في المشروع الأمريكي الصهيوني الاحتلالي هو تدمير شعب العراق وفي المقدمة هو حزب البعث وقد شرع المحتل قوانينه الإجرامية بهذا الشأن، أما من يقتل العراقيين فهو المحتل وعملاء الصهيونية والصفويون الذين استخدموا كل وسائل وصنوف القتل في محاولة منهم لخلط المفاهيم بين المقاومة والإرهاب، لذا فإن موقنا الثابت والمبدئي هو رفض وإدانة كل من يستهدف العراقيين وإن من يفعل ذلك هو ليس بعراقي وتنقصه الغيرة والشرف.

وإن فوهات بنادق المقاومين والمجاهدين ومن خلفهم شعب العراق تصوب إلى صدور العدو المحتل حصراً والى صدور من وضع نفسه وسلاحه لخدمة هذا العدو وصوب سلاحه جنباً إلى جنب مع العدو المحتل بل هو أول الأهداف المشروعة للمقاومة.



أيها الشعب العظيم..

لا تداخل بين الإيمان والكفر ولا الوطنية والخيانة بل إن الفرز واضح أمام الجميع ولا يمكن وصف من يتهم البعث عبر وسائل الإعلام بالكفر إلا بـ (الكلب الأجرب) أخزاهم الله في الدنيا والآخرة وما أصواتهم إلا نباح، لقد خسروا الدنيا وخسروا الآخرة هم وأسيادهم.





مكتب الثقافة والإعلام القطري

24 /07/2006



للاطلاع على بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر العراق
للاطلاع على الكتابات السياسية الكاملة للمؤسس ميشيل عفلق
للاطلاع على دستور حزب البعث العربي الاشتراكي

المقاومة الوطنية العراقية ... الممثل الشرعي والوحيد للشعب