باسل قصي العبادله
20-07-2006, 01:27 AM
اسألوا الطبيب
شبكة البصرة
ابو صهيب المصري
من فطرة الله في خلقة سبحانه وتعالي انه عز وجل انزل المرض لحكمة هو اعلم بها ومن رحمته بخلقة انه انزل الدواء ليتداو خلقة مما نزل بهم من المرض. فإذا مرض إنسان يسرع آلي الطبيب فيشخص الطبيب حالة المرض ويكتب الدواء. ولا يتردد أي إنسان مهما بلغ علمه ومكانة آن يأخذ الدواء حتى ولو كان هذا الدواء سما قد كتبة الطبيب له.. ومما لا شك فيه آن الآمة الإسلامية والعربية تمر ألان بمرحلة احتضار من طول المرض وشدته. مرض يشبه السرطان قد سري في جسدها فجعلها جسد لا روح فيه جعلها جسد يشبه الجثة اكثر ما يشبه الجسد الحي. المرض يأكل كل يوم جزء من هذا الجسد والأجزاء السليمة قد استسلمت واستكانت تنتظر حتى يأتيها المرض ولا آمل آن تقوم وتنتفض وتخرج مصلا تعالج به الجزء المريض بدل الاستسلام والاستكانة.
فلنذهب إلى الطبيب ونسائله عن المرض وطرق علاجه وكيف يسترد الجسد المريض صحته وعافيته.
الطبيب هو الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم طبيب آلامه بل طبيب الدنيا بعثه الله ليعالج كل مرض ينتشر في آلامه فإذا كانت آلامه في صحتها وعافيتها ذهبت لتعالج هي مرض الأمم الأخرى وهذه رسالتها التي كتبها الله عليها. يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم مخاطبا آلامه "" تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ""إذا الدواء موجود عندنا في الكتاب والسنة ولكن كيف نعرف الدواء من غير آن نحدد المرض أولا. إن مرض آلامه ألان هو حالة الضعف والهوان والتخاذل والخور والخوف والاستسلام الذي أصاب معظم أجزاء جسدها وهذا المرض إنما تسري وانتشر لان بعض أجزاء الجسد لم تقوم بدورها في صناعة المصل الذي يدافع عن الجسد من الأمراض التي قد تصيبه ولو عادت هذه الأجزاء لتقوم بدورها في حماية الجسد لاستعادة آلامه صحتها وعافيتها و أول تلك الأجزاء و أهمها.
العلماء..
العلماء أشبههم بقلب هذا الجسد و أهم جزء في هذا الجسد"" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتحاببهم مثل الجسد إذا اشتكى شيء منه تداعى سائره بالسهر والحمى وفي الجسد مضغة إذا صلحت وسلمت سلم الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد القلب ""قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الإنسان مضغة إذا هي صلحت وسلمت سلم لها سائر الجسد وصح وإذا هي سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب""
ولان العلماء لم يقوموا بدورهم في توعية آلامه وتقويتها وتوضيح ما لها وما عليها فسد القلب وفسد باقي الجسد. إن أهم دور للعلماء هو توعية عامة آلامه وتوجيههم لما فيه صلاح الدين والدنيا والوقوف بوجهة الطغاة من الحكام الذين بدلوا الدين وضيعوه وباعوا آلامه وخيرتها للكفرة من اليهود والأمريكان.
عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى امام جائر فنهاه وامره فقتله: وقيل يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله؟ قال: رجل قام إلى أمير جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله قيل: فأي الناس أشد عذابا؟ قال رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف أو نهاه عن منكر.
فبدل العلماء لدورهم وقاموا بتقديم كل مالا يعود عليهم بالضرر ولوا انهم قاموا بدورهم لكانوا في أول صفوف المجاهدين في كل بقاع الجهاد المنتشرة في امتنا الإسلامية وحتى يعود الجسد سليما معافى يجب أن يعود القلب سليما معافى من كل خوف وجبن وحرص علي الحياة.
الأحزاب والفرق..
و أشبههم بعقل هذا الجسد.. وهذا البلاء الثاني الذي أصاب جسد آلامه التفرق والتحزب فضاعت آلامه بين أحزاب وجماعات وفرق ولا اقصد من سماهم النبي صلي الله عليه وسلم وفرقهم عن جماعة المسلمين إنما اعني آهل السنة والجماعة من عامة المسلمين الذين تحزبوا وتفرقوا وكلا لا يهمه إلا فرقته وكلا يجعل الإسلام الصحيح تحت فرقته فضاعت آلامه بينهم وغلبهم عدوهم. أسماء لجماعات كثيرة إخوان وسلفيين وتبليغ و أنصار سنه وأحزاب يسارية ويمينية وقومية ووطنية وكل الجماعات والأحزاب إذا كان مضمونها واحد وما تريده واحد فلماذا التفرقة فإننا مسلمين ومن يرغب عن ذلك فليس من الله في شئ يقول الله عز وجل: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: 161 قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: 162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ: الأنعام: 163] فالرسول الكريم يأمره الله آن تكون حياته كلها لله وهو أول المسلمين وهذا هو اللفظ الذي يجب ان نكون تحته الذي ارتضاه الله لنا وما لتلك الأسماء من معني إذا كانت الغاية وأحده يقول الله عز وجل:: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78
والتفرق والتحزب لا يخدم إلا العدو الذي يتربص بآلامه ومن مصلحته آن تتفرق حتى يقضي علي كل فرقة منها ثم يتبعه بآخر. لقد امتدح الله صنفان من المسلمين في القران الكريم وهم المهاجرين والأنصار فقال تعالي:: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 100
وهذان الصنفان هم افضل عباد الله بعد الأنبياء ولكنهم في غزوة تبوك عندما تصارع غلمان علي بئر ماء فنادي غلام الأنصار يا معشر الأنصار ونادي غلام المهاجرين يا معشر المهاجرين وهموا بالقتال فغضب النبي صلي الله عليه وسلم وقال حميه الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم فيعلمنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم انه عندما يستخدم أي حزب أو جماعة آو قبيلة وتكون سببا في تفريق المسلمين فإنها تكون دعوة وحمية جاهلية
وهذا هو حال آلامه ألان والله المستعان. فإذا أراد المسلمون النصر علي عدوهم فيجب ان ينبذوا ما بينهم من خلافات ويوحدوا الصف يقول الله تعالي:: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 103] ويقول:: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [الأنعام: 159 فيجب علي كل الجماعات الإسلامية وكل الأحزاب التي تنادي بالوطنية نبذ كل الخلافات التي بينها و تجتمع تحت الإسلام وهو الطريق الذي سيوحد الشمل كما وحده من قبل فلا يصلح هذه آلامه ألان إلا ما أصلحها من قبل. وعند ذلك ستكون الغلبة علي الظالمين من الحكام الذي باعوا الدين والوطن والشرف وسيدفع اليهود وعباد الصليب ثمنا باهظا.
هذان الصنفان هم قلب وعقل آلامه وعامة الشعوب هم بقية الجسد فإذا تعافي القلب والعقل فسيتعافي باقي الجسد ويسترد صحته..
والله تعالي اعلي واعلم
اللهم وحد شمل أمة المصطفي صلي الله عليه وسلم
اللهم انصر إخواننا في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان وفي كل مكان يقاتل فيه الإسلام
اللهم نصرك الذي وعدت
شبكة البصرة
الاربعاء 23 جماد الثاني 1427 / 19 تموز 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
ابو صهيب المصري
من فطرة الله في خلقة سبحانه وتعالي انه عز وجل انزل المرض لحكمة هو اعلم بها ومن رحمته بخلقة انه انزل الدواء ليتداو خلقة مما نزل بهم من المرض. فإذا مرض إنسان يسرع آلي الطبيب فيشخص الطبيب حالة المرض ويكتب الدواء. ولا يتردد أي إنسان مهما بلغ علمه ومكانة آن يأخذ الدواء حتى ولو كان هذا الدواء سما قد كتبة الطبيب له.. ومما لا شك فيه آن الآمة الإسلامية والعربية تمر ألان بمرحلة احتضار من طول المرض وشدته. مرض يشبه السرطان قد سري في جسدها فجعلها جسد لا روح فيه جعلها جسد يشبه الجثة اكثر ما يشبه الجسد الحي. المرض يأكل كل يوم جزء من هذا الجسد والأجزاء السليمة قد استسلمت واستكانت تنتظر حتى يأتيها المرض ولا آمل آن تقوم وتنتفض وتخرج مصلا تعالج به الجزء المريض بدل الاستسلام والاستكانة.
فلنذهب إلى الطبيب ونسائله عن المرض وطرق علاجه وكيف يسترد الجسد المريض صحته وعافيته.
الطبيب هو الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم طبيب آلامه بل طبيب الدنيا بعثه الله ليعالج كل مرض ينتشر في آلامه فإذا كانت آلامه في صحتها وعافيتها ذهبت لتعالج هي مرض الأمم الأخرى وهذه رسالتها التي كتبها الله عليها. يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم مخاطبا آلامه "" تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ""إذا الدواء موجود عندنا في الكتاب والسنة ولكن كيف نعرف الدواء من غير آن نحدد المرض أولا. إن مرض آلامه ألان هو حالة الضعف والهوان والتخاذل والخور والخوف والاستسلام الذي أصاب معظم أجزاء جسدها وهذا المرض إنما تسري وانتشر لان بعض أجزاء الجسد لم تقوم بدورها في صناعة المصل الذي يدافع عن الجسد من الأمراض التي قد تصيبه ولو عادت هذه الأجزاء لتقوم بدورها في حماية الجسد لاستعادة آلامه صحتها وعافيتها و أول تلك الأجزاء و أهمها.
العلماء..
العلماء أشبههم بقلب هذا الجسد و أهم جزء في هذا الجسد"" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتحاببهم مثل الجسد إذا اشتكى شيء منه تداعى سائره بالسهر والحمى وفي الجسد مضغة إذا صلحت وسلمت سلم الجسد وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد القلب ""قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الإنسان مضغة إذا هي صلحت وسلمت سلم لها سائر الجسد وصح وإذا هي سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب""
ولان العلماء لم يقوموا بدورهم في توعية آلامه وتقويتها وتوضيح ما لها وما عليها فسد القلب وفسد باقي الجسد. إن أهم دور للعلماء هو توعية عامة آلامه وتوجيههم لما فيه صلاح الدين والدنيا والوقوف بوجهة الطغاة من الحكام الذين بدلوا الدين وضيعوه وباعوا آلامه وخيرتها للكفرة من اليهود والأمريكان.
عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى امام جائر فنهاه وامره فقتله: وقيل يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله؟ قال: رجل قام إلى أمير جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله قيل: فأي الناس أشد عذابا؟ قال رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف أو نهاه عن منكر.
فبدل العلماء لدورهم وقاموا بتقديم كل مالا يعود عليهم بالضرر ولوا انهم قاموا بدورهم لكانوا في أول صفوف المجاهدين في كل بقاع الجهاد المنتشرة في امتنا الإسلامية وحتى يعود الجسد سليما معافى يجب أن يعود القلب سليما معافى من كل خوف وجبن وحرص علي الحياة.
الأحزاب والفرق..
و أشبههم بعقل هذا الجسد.. وهذا البلاء الثاني الذي أصاب جسد آلامه التفرق والتحزب فضاعت آلامه بين أحزاب وجماعات وفرق ولا اقصد من سماهم النبي صلي الله عليه وسلم وفرقهم عن جماعة المسلمين إنما اعني آهل السنة والجماعة من عامة المسلمين الذين تحزبوا وتفرقوا وكلا لا يهمه إلا فرقته وكلا يجعل الإسلام الصحيح تحت فرقته فضاعت آلامه بينهم وغلبهم عدوهم. أسماء لجماعات كثيرة إخوان وسلفيين وتبليغ و أنصار سنه وأحزاب يسارية ويمينية وقومية ووطنية وكل الجماعات والأحزاب إذا كان مضمونها واحد وما تريده واحد فلماذا التفرقة فإننا مسلمين ومن يرغب عن ذلك فليس من الله في شئ يقول الله عز وجل: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: 161 قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ: 162 لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ: الأنعام: 163] فالرسول الكريم يأمره الله آن تكون حياته كلها لله وهو أول المسلمين وهذا هو اللفظ الذي يجب ان نكون تحته الذي ارتضاه الله لنا وما لتلك الأسماء من معني إذا كانت الغاية وأحده يقول الله عز وجل:: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78
والتفرق والتحزب لا يخدم إلا العدو الذي يتربص بآلامه ومن مصلحته آن تتفرق حتى يقضي علي كل فرقة منها ثم يتبعه بآخر. لقد امتدح الله صنفان من المسلمين في القران الكريم وهم المهاجرين والأنصار فقال تعالي:: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 100
وهذان الصنفان هم افضل عباد الله بعد الأنبياء ولكنهم في غزوة تبوك عندما تصارع غلمان علي بئر ماء فنادي غلام الأنصار يا معشر الأنصار ونادي غلام المهاجرين يا معشر المهاجرين وهموا بالقتال فغضب النبي صلي الله عليه وسلم وقال حميه الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم فيعلمنا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم انه عندما يستخدم أي حزب أو جماعة آو قبيلة وتكون سببا في تفريق المسلمين فإنها تكون دعوة وحمية جاهلية
وهذا هو حال آلامه ألان والله المستعان. فإذا أراد المسلمون النصر علي عدوهم فيجب ان ينبذوا ما بينهم من خلافات ويوحدوا الصف يقول الله تعالي:: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 103] ويقول:: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [الأنعام: 159 فيجب علي كل الجماعات الإسلامية وكل الأحزاب التي تنادي بالوطنية نبذ كل الخلافات التي بينها و تجتمع تحت الإسلام وهو الطريق الذي سيوحد الشمل كما وحده من قبل فلا يصلح هذه آلامه ألان إلا ما أصلحها من قبل. وعند ذلك ستكون الغلبة علي الظالمين من الحكام الذي باعوا الدين والوطن والشرف وسيدفع اليهود وعباد الصليب ثمنا باهظا.
هذان الصنفان هم قلب وعقل آلامه وعامة الشعوب هم بقية الجسد فإذا تعافي القلب والعقل فسيتعافي باقي الجسد ويسترد صحته..
والله تعالي اعلي واعلم
اللهم وحد شمل أمة المصطفي صلي الله عليه وسلم
اللهم انصر إخواننا في العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان وفي كل مكان يقاتل فيه الإسلام
اللهم نصرك الذي وعدت
شبكة البصرة
الاربعاء 23 جماد الثاني 1427 / 19 تموز 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس