حقاني
18-07-2006, 10:09 PM
المقصود انت يا عراق
عزام ابو عزام
بورك صمود اهلنا وشعبنا في لبنان وسحقا للعدوان الصهيوني الغاشم الجبان, نعم سحقا لهذا العدوان الصهيوني الجبان, كل الأمة العربية والشرفاء في هذا العالم مع صمود شعبنا في لبنان وليس هناك عاقل في هذا العالم المترامي الأطراف يقف مع الصهاينة في عدوانهم على لبنان وشعبه, وكم نود لو ان هذه البندقية المقاومة في لبنان تكون أختا حقيقية للبندقية المقاومة البطلة في العراق وفلسطين والأحواز في الدفاع عن الأمة وشرفها وكبريائها وعزتها التي اهدرها هذا المدعو اللانظام واللاعربي والذي لاندري لماذا مازال متشبثا بكرسيه, هذا اللانظام واللاعربي لايمثل حتى نفسه ولا يستطيع الدفاع والذود عنها, هذا اللانظام واللاعربي مازال يجتمع ولاندري من يمثل ولا عن من ينيب ويتحدث, انه لايستطيع حتى ان يتكلم عن نفسه ويعلن صوته فعن من يجتمع وماذا يريد ان يقول ان كانوا قد أغتصبوا صوته من قبل ان يولد؟ اللهم خذ هذا اللانظام واللاعربي أخذ عزيز مقتدر وأرنا فيه يوما نضحك عليه ملئ الأشداق وهو يتخطف الخطو في شوارع هذه الأمة ممزق الثياب رث الحالة يتوسل المارة أن يتعطفوا عليه ليريحوه تماما كما فعل النمرود, اللهم وحد شمل المقاومة في العراق وفلسطين والأحواز ولبنان في التخطيط والأعداد والتنفيذ وسدد رميهم في التصدي لأعداء الأمة والبشرية كلها وقتلهم لتخليص الأرض كل الأرض من هذه الشرور, اللهم آمين .
الأمة العربية كل الأمة تتطلع وتتمنى ان تتوحد البنادق المقاومة فيها تخطيطا وأستحضارتا وتنفيذا في العراق وفلسطين والأحواز ولبنان لتعيد لها كرامتها التي اهدرها هذا اللانظام واللاعربي الذي مازال يتشبث بالواقعية الأمريكية الجديدة متناسيا متجاهلا ان في الحرب تسقط كل الواقعيات وكم من فئة صغيرة غلبت فئات وفئات كبيرة مجتمعة وخير شاهد في واقعنا الحالي اليوم أنتصارات مقاومة عراقنا العظيم البطل وكيف دمرت ومازالت تدمر اشرس آلة وعقيدة حربية عدوانية في العالم والتاريخ الا وهي رأس البلاء امريكا فعن اية واقعية يتكلم المتشبثون بالواقعية الأمريكية الجديدة؟ لكننا نحتاج الى الواقعية ونتشبث بها, الواقعية التي علمتنا اياها المقاومة العراقية البطلة ومن خطط لها وأدارها, نعم نتشبث بهذا النوع من الواقعية التي تعيد للأمة عزتها وكرامتها وشرفها المهدور, واقعية ابطال العراق التي استحضرت روح الرسالة وروح الصحابة الأولين متخذة من معركة بدر وأحد والأحزاب اسوة حسنة لها, نعم كل الأمة تريد ان تكون مقاوماتها مثل المقاومة العراقية وأن تقتدي بها, نعم ليس مجنونا من يدافع عن نفسه ولو بأظافره وأسنانه متحزما بالصبر متظللا برحمة الله لا برحمة عدوه وهو يعرف ان عدوه اكثر منه عددا وعدة لكن المجنون هو من يشن عدوانا متحزما بآلته العسكرية المتطورة متظللا بشروره وغطرسته وحقده وأطماعه لا هدف له سوى امتصاص دماء الشعوب الآمنة التي ليس لها جريمة سوى انها تريد أن تعيش بسلام ثم يخر هذا المجنون صريعا مهزوما لا يعرف ولا يدري كيف يخرج من مأزقه الذي صنعه بنفسه لنفسه, نعم نحتاج الى التعقل والحساب الواقعي في كل خطوة نخطوها في عالم اليوم عالم القطب الأمريكي الواحد, نحتاج الى التعقل والتصرف الواقعي المحسوب بدقة من اجل أيقاع اكبر الخسائر في هذا العدو المتغطرس وبأكثر الوسائل أمنا لتحقيق النصر الكبير عليه, هذه هي الواقعية التي نريد, واقعية تعبْر عنا وعن طموحاتنا كأمة واحدة وتصنع لنا الأنتصارات وتحقق لنا الأستقلال والحرية والأمان والتقدم والأزدهار وتسارع في توحيد الأمة على كلمة واحدة لا الواقعية التي تجعلنا اداة لتحقيق مصالح غيرنا وعلى حساب مصلحة امتنا .
في لعبة الشطرنج تقدم بعض جنود اللعبة كطُعْم لخصمك لأستدراجه أن يقتل لك هؤلاء الجنود ومن بعدها تكون قد انفتحت لك رقعة خصمك لتكسب من جراء الحركة التي قمت بها قطعا مهمة جدا كالحصان او الفيل او الوزير من أجل ان تقول لخصمك بالنهاية كش, مات الملك, الخريطة العسكرية هي تماما كرقعة الشطرنج ومنضدة الرمل ايضا حيث تضع عليها ادواتك وادوات العدو من اجل الأعداد لمعركتك التي ستطبقها على الأرض المشابهة لمنضدة الرمل وكثيرا ما قلنا ان اللون الأحمر المشابه للدم في السينما يترك عندنا انطباعا بأن الأمر حقيقة في حين ان الفيلم كل الفيلم كذب في كذب, الهدف منه هو ان يقدم لنا رسالة معينة لترسخ بأذهاننا نحن الجمهور المتابع لأحداث الفيلم, نرجو أن لا يفهم قصدنا احد أننا ضد التصدي للعدو الصهيوني بل العكس تماما ونحن كفرد من هذه الأمة نقولها نتمنى من الله ان يمنحنا هذا الشرف العظيم لنقف كتفا لكتف مع المقاومة اللبنانية نحمل السلاح معها ونسابقها في الأستشهاد دفاعا عن لبنان وعروبته وأستقلاله, نحن قلبا وقالبا نقولها عاش لبنان حرا عربيا موحدا آمنا مستقلا وان يكون كل شئ الآن هو من أجل رد العدوان الصهيوني الغاشم ودحره ولكن نخشى ومن حقنا كأمة أن نتحسب ونحتسب ونحن لا نتحدث نيابة عن الأمة العربية أنما كفرد منها نخشى ان تكون العملية كل العملية برمتها هي اعادة تسويق الطغمة الصفوية المجوسية الشوفينية الشعوبية في ايران والنظام في سوريا من جديد وبمساعدة نظام آل سعود وملوك وأمراء وشيوخ الطوائف والغازات في دويلات الخليج ومملوك مصر وملك جاز الأردن وقد يستغرب البعض هذه القراءة,لا ضير أن يستغربون ولكن لنا اسبابنا المتواضعة في هذا التحسب والخشية .
الأمة العربية اليوم في اشد الحاجة للتوحد ولم الشمل في التصدي للهجة العدوانية البربرية المتمثلة بأعدائها أمريكا والفرس المجوس واليهود وبريطانيا وكل من دار في فلك هؤلاء الأشرار ونحن نعلم جميعا أن ايران وقبل العدوان الصهيوني الأخير على لبنان كانت تعيش أتعس عزلة تاريخية عن كل محيطها العربي والأسلامي وما يعنينا هو العالمين العربي والأسلامي هنا ونعني بهذه العزلة عزلة المشروع الصفوي المجوسي الشوفيني الشعوبي وأنحساره وأنكفائه الى جحور الفئران في قم رغم كل محاولات الملالي في بعث الروح فيه بالعراق فأن أيران قد أساءت لهذين العالمين أساءات كبرى تمثلت بتدمير العراق وسرقته وتقتيل اهلنا فيه ومارست ابشع الجرائم في عراقنا الحبيب وبأمر امريكا طبعا الأمر الذي أثار سخط كل العرب والمسلمين عليها اي على نظام الطواغيت في سنهدرين قم ايران وعلى كل فكرهم الصفوي المجوسي الشوفيني الشعوبي وبما ان امريكا تحتاج هذه الطغمة الحاكمة في ايران منذ أن أتت بها ووضعتها على رأس السلطة تماما كما كانت حاجتها لشاه ايران وكل اجدادهم الصفويين لتنفيذ مخطاطاتها في العراق فلا يمكن لها ان تضربها او تتخلى عنها اي عن ايران فما من عاقل يؤمن ان امريكا تريد ضرب ايران وتدميرها لأن هذه الأخيرة هي ذراع امريكا في العراق وأفغانستان وأداة كل مشروع امريكي يهدف الى تدمير الأمتين العربية والأسلامية لذلك لن تتخلى امريكا عن ايران في الظرف الراهن القريب على اقل تقدير ولا في المستقبل البعيد الغير منظور لأنها المنفذ المخلص والوفي لكل ما تريده امريكا منها ولذلك نرى ايران بين الحين والآخر تطلق تصريحات رنانة طنانة وبأمر امريكا طبعا انها سترمي اليهود بالبحر او انها ستدمر دولة الكيان الصهيوني وتزيلها من على الخارطة وهكذا, ولعبة المشروع النووي الأيراني والمماطلات والمساجلات التي تدور في فلكه وبأمر امريكا أيضا, كل هذه الأشياء تصب في خانة أعادة تسويق هذا النظام من اجل ان يرسخ في ذهن السواد الأعظم من الأمتين العربية والأسلامية ان ايران فعلا هي عدوة امريكا والصهيونية الأولى في العالم وعلى اساس ان الفكر الصفوي المجوسي الشعوبي الشوفيني هو الفكر الأسلامي الجهادي الصحيح والبقية هراء وهذه هي الرسالة الخفية لكل ما يدور في هذا الفيلم الهولي وودي والتي تريد امريكا ترسيخها في اذهان الناس بعد أن قدمت مشاهد ولقطات متراكبة غير منتظمة متشابكة وغير متشابهة ثم بعد اجهاد الجمهور في هذه اللقطات والمشاهد المبهمة تقدم له امريكا النهاية اي نهاية الفيلم بالطريقة التي تريدها هي لترسخ في ذهن الجمهور على انها الحقيقة المطلقة .
هكذا تريد امريكا من كل تقديم هذه الأحداث لترسيخ ان ايران هي المقاوم الحقيقي في اذهان السواد الأعظم من الأمتين العربية والأسلامية وهكذا تتم اعادة تسويق ايران من جديد لتلعب ادوارا أخطر من كل الأدوار التي سبقتها وأكيد أن هذه الأدوار القذرة والخطرة القادمة التي ستلعبها ستكون في العراق طبعا لأن امريكا تريد العراق ونفطه ولا يهم ان مات ثلاثة ارباع الشعب العراقي وتهجير الربع الباقي الى الشتات والمهاجر فمن السهل جدا أن تأتي امريكا بعد كل هذا بأيرانيين وما اكثرهم وهنود وما اكثرهم الى العراق لتجعل منهم مواطنين عراقين, هكذا تتمنى امريكا طبعا وامريكا تريد دروعا بشرية لها في العراق لتنقذ ما تبقى من جنودها من الموت وأيران جاهزة في تهيئة وأدامة هذا الدرع البشري لأمريكا فكيف تفرط امريكا بهذه الأيران؟ وكيف تتمنى امريكا ان تنتهي ايران الى عزلة قاتلة؟ اليست ايران هي قطب من الأقطاب الثلاثة في ادارة الشرق الأوسط الكبير في المشروع الأمريكي؟ ألم تحرك امريكا قبل ايام أحد اقطاب هذا الثالوث وهي تركيا في تفاهم كبير بين كونداليسارايز وعبدالله غول وزير خارجية تركيا؟ أما يتحرك اليوم قطبي هذا الثالوث في صخب حربي وأعلامي كبيرين الا وهما ايران الصفوية والكيان الصهيوني؟ اليس هذان المتحاربان اليوم هم أدوات امريكا الرئيسية والمهمة في مشروعها الشرق الأوسط الكبير؟ فما الذي يجري يا ترى؟ هل الذي يجري الآن هو استعراض بين أدوات مشروع امريكا الشرق الأوسط الكبير من أجل اثبات ان هذا الطرف اقوى من ذاك من اجل أخذ حصة نفوذ اكبر في هذا الشرق الأوسط الكبير؟ هل تريد ايران الصفوية تقليم أظافر طفل امريكا المدلل الكيان الصهوني الذي تريد له امريكا حصة الأسد في هذا الشرق الأوسط الكبير؟ هل ان ملالي ملالي طهران تريد حصة أكبر من حصة اليهود المقررة من قبل امريكا وعلى اعتبار ان قوانين اللعبة قد تغييرت وأن ايران اليوم أقوى من ذي قبل بحكم تحكمها بمنطقة غالبية نفط العراق بواسطة ايرانييها الذين يحكمون فيه الآن؟ هل ان قوانين اللعبة فعلا قد تغيرت؟ من الذي له نفوذا اكبر في العراق الآن؟ اليهود أم العجم؟ وحتى لا ننسى فأن اليهود والفرس المجوس هم وجهان لعملة واحدة او أداتان لمشروع واحد لكن التنافس يبقى بين هذا الفرد او ذاك وبين مجموعة واخرى وبين شعب وآخر وهكذا, اي النهجين يسهل التبرقع به للتحكم بالعراق اولا ومن بعده الأمة العربية ومن ثم الأمة الأسلامية, النهج اليهودي او النهج الصفوي الفارسي؟ بالتأكيد نهج ملالي سنهدرين قم هو المقبول اكثر بحكم أهون الشرْين المفروضين امريكيا وبحكم ان لهذا النهج قواعد ومريدين كثر في المنطقة فأذن مجنون من يعتقد ان امريكا تفرط بالفرس المجوس على حساب الصهاينة لأن الفرس المجوس هم أهم للصهاينة من كل حليف على وجه المعمورة وان كان الحليف هذا هو امريكا نفسها لأن اهمية الفرس المجوس بالنسبة لليهود كثيرا ما قلناها تدخل بالعقيدة اليهودية التلمودية, أذن ان امريكا اليوم تحاول ان تظهر للناس على ان الفكر الصفوي الشعوبي هو خلاص الأمة الأسلامية وهو الفكر الجهادي الوحيد المنقذ من كل ظلم وهكذا نرى اليوم كيف عادت الحناجر واقصد حناجر البسطاء من الناس تهتف بحياة ملالي طهران, هل رأينا الآن كيف سوْقت امريكا نظام ملالي سنهدرين قم من جديد؟ وكلنا يعلم ايضا ان اسلام ايران وأسلام آل سعود وأسلام شيوخ الغاز والغازات هو المفضْل والمطلوب امريكيا . ملاحظة صغيرة جدا للتذكير فقط, ان قضية المشروع النووي الأيراني قد رفعت الى مجلس الأمن تماما بشكل متوازي مع الطلب الذي قدمته لبنان من اجل أدانة العدوان الصهيوني على لبنان فأذا بنا نرى ان مجلس الأمن يدين كوريا الشمالية ولم نسمع شيئا عن قضية الملف النووي الأيراني . هذا فقط للتذكير واللبيب من الأشارة يفهم .
أما موضوعة اعادة تسويق النظام السوري من جديد فأعتقد انه بات امرا واضحا لأن ايران حليفة امريكا وحليف الحليف حليف ويعني ان النظام في سوريا حليف امريكا بالأستعاضة وأن تظاهر بأنه النظام العربي القومي الوحيد الذي يدافع عن الأمة الشعوبية عفوا اقصد العربية, والمثير جدا اننا رأينا بوش ومن روسيا يطلب من النظام السوري التدخل في لبنان لأنهاء التصعيد الحاصل فيه, كيف يحدث هذا وكلنا يعلم ان امريكا قد اخرجت القوات السورية من لبنان قبل شهور وفعلت امريكا ما فعلت بسوريا النظام في قضية اغتيال الحريري؟ كل فضيائيات أمراء الغاز والغازات تنقل لنا اخبار الأحداث في لبنان مباشرة مع وكلنا سمعنا ان الكيان الصهيوني قد حاصر لبنان جوا وبحرا وبرا, جوا نعم نعرفها, بحرا ايضا نعم صحيح لكن برا؟؟؟ هذا الذي لا نفهمه, كيف حدث ان حاصر الكيان الصهيوني لبنان اليوم برا؟ هو ضرب كل عقد المواصلات؟ نعم ضربها, ضرب كل شرايين الحركة في لبنان؟ نعم ضربها, دمر كل الطرق الرابطة مع سوريا؟ نعم ضربها لكن الصهاينة لم يحاصروا لبنان برا بعد فأن الحدود اللبنانية السورية كبيرة وممتدة ولا وجود لأي جندي صهيوني على امتداد هذه الحدود, فكيف يقول الصهاينة انهم اطبقوا الحصار على لبنان من كل الجهات؟ الذي نعرفه ان الحدود مع سوريا مفتوحة وان لبنان قد انعزل عن العالم الا من سوريا فهي الرئة الوحيدة الكبيرة المتبقية ليتنفس منها لبنان, هل انهم يريدون اعادة سوريا الى لبنان وفق مقايضة قد تمت بين الفرس المجوس وسوريا وأمريكا؟ على ماذا كانت المقايضة؟ هل ان لبنان بلد نفطي؟ أم ان العراق هو المهم؟ هل نحن امام لعبة الثلاث ورقات وعلى مبدأ لك احمر وأسود لي؟ بالأمس فقط سمعنا سوريا النظام تقول انها سترد على اي عدوان صهيوني اذا ما حصل, لكننا سمعنا هذا التصريح بعد ان بدأ اغلب الناس في الشارع العربي يتساءلون اين سوريا من هذا؟ لماذا لا تتحرك الجبهة السورية؟ في حين أن التصريحات الأيرانية ومنذ اليوم الأول كانت تأتينا على ان ايران ستضرب الكيان الصهيوني بقوة وبيد من حديد اذا تعرضت سوريا لأي عدوان, اليس هذا ما تريده امريكا ان تتكلم أيران كقطب من أقطاب الشرق الأوسط الكبير؟ اما كانت ايران ومازالت تتكلم نيابة عن اي عربي في هذا؟ اليس هذا تجاوزا ايرانيا على الأمة العربية كلها؟ سيقول قائل وأين هي الأمة العربية؟ ونجيب : هذا هو الذي تريده امريكا, اما خرج علينا نظام آل سعود وجلاوزته اي شيوخ الغازات ومملوك مصر وملك جاز الأردن بتصريحات غريبة عجيبة؟ أما كانت مواقف هؤلاء الجلاوزة هي اعطاء الضوء الأخضر لأيران ان تتمادى هكذا؟ فلو كانوا قد أتخذوا موقفا موحدا ضد هذا الأعتداء أما كانوا سيجرون البساط من تحت قدمي نصر الله وأفشال اللعبة الأيرانية الأمريكية ووأدها من البداية؟ هل تنطق هذه الزمرة اللاعربية عن الهوى؟ اليس هو وحي امريكي يوحى اليها فتنطق؟ اما ساهمت هذه الزمرة المتمثلة في هذا اللانظام واللاعربي في تسويق الصفوية المجوسية الشوفينية الشعوبية من جديد الآن؟ اما كانت مواقف هذه الزمرة المقيتة أثارة للنعرة الطائفية البغيضة في المنطقة من جديد؟ كيف يكون لون المساهمة في اعادة احياء وتسويق الصفوية البغيضة والتي انكفأت وأنعزلت جماهيريا وعلى امتداد الأمة العربية قبل معركة لبنان اليوم؟ أسمعوا اصوات ابناء الأمة العربية اليوم وكيف يمتدحون ايران ويعتبروها البطل الحقيقي وتناسوا كل جرائم المجوس البشعة في عراقنا العظيم وهذا ما تريده امريكا وهاهي ايران تعود للواجهة بعد أن كشفتها وقزمتها وعزلتها سواعد ابناء المقاومة العراقية البطلة, هل عرفنا الآن من هي المقاومة التي تريد عزة الأمة ووحدتها ونهضتها؟ هل عرفنا الآن من هو الممثل الحقيقي والشرعي لكل امتنا العربية؟ هل عرفنا الآن من هي المقاومة المعبْرة عن طموحات الأمة في الوحدة والأستقلال والنهوض والحرية؟ كل ما يدور اليوم هو للتآمر على العراق وذبحه أكثر ويخسأ كل من تسوْل له نفسه أن ينال من مقاومة عراقنا العظيم لأنها الممثل الشرعي والوحيد للعراق والأمة العربية كلها, ألاعيبكم يا اعداء العراق والأمة مكشوفه فألعبوا غيرها ولن تنجح مؤامرتكم القادمة على العراق لأن في العراق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلن تمر مؤامرتكم, ولن ننسى الدور الأيراني الحقير الخبيث الجبان في عام 1982 حين كانت نار عدوانهم المجوسية مستعرة على عراقنا العظيم والذي ردها في نحورهم الخائبة, هل نسينا حين طلب العراق من ايران ورغم جراحه ان تتوقف الحرب فقط ليتمكن جيشنا العراقي البطل من التحرك الى لبنان لضرب الصهاينة الذين دمروا لبنان يومها وحاصروا بيروت؟ الا ان نظام خميني المقبور رفض ذلك وأصر على مواصلة عداونه على عراقنا العظيم وسمح لليهود الصهاينة من أكمال مشروعهم يومها في اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان الى المهاجر, فكيف يكون من ساهم في تدمير لبنان عام 1982 وعمل كل ما بوسعه من اجل منع دخول الجيش العراقي العظيم ليضرب العنجهية الصهيونية وهذه مساهمة وخدمة للصهاينة في منع تقدم الجيش العراقي والمشاركة في المعركة وبالتالي ادى هذا الى اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان, الم يكن فعل ايران الخميني يومها هو الخدمة الجليلة الكبرى التي قدمها الى الكيان الصهيوني؟ فكيف يكون من ساعد في تدمير لبنان عام 1982 وتسليمه للصهاينة يكون اليوم بطلا في مقارعة الصهاينة؟ انتبهوا اهلنا في المقاومة العراقية البطلة ونحن كلنا ثقة بكم انكم واعون جدا لهذه اللعبة ولن تنطلي عليكم لكن الحذر والتحسب واجب احبتنا ولا تأمنوا جانب الفرس المجوس فهؤلاء هم حربة امريكا في عراقنا العظيم .
ونقولها للفرس المجوس نحن ابناء الأمة العربية من يدافع عن سوريا وعن لبنان ولن يكون هذا اللانظام واللاعربي ممثلا لنا نحن ابناء الأمة فلن تمر لعبتكم الشيطانية يا ملالي سنهدرين قم علينا نحن العرب ولن نسمح لكم ان تتطاولوا علينا .
عاش العراق وعاشت المقاومة العراقية البطلة الممثل الشرعي للعراق وللأمة العربية وعاشت ثورة 17-30 تموز المجيدة وعاش صدام حسين رمز الأمة وعزتها .
عزام ابو عزام
بورك صمود اهلنا وشعبنا في لبنان وسحقا للعدوان الصهيوني الغاشم الجبان, نعم سحقا لهذا العدوان الصهيوني الجبان, كل الأمة العربية والشرفاء في هذا العالم مع صمود شعبنا في لبنان وليس هناك عاقل في هذا العالم المترامي الأطراف يقف مع الصهاينة في عدوانهم على لبنان وشعبه, وكم نود لو ان هذه البندقية المقاومة في لبنان تكون أختا حقيقية للبندقية المقاومة البطلة في العراق وفلسطين والأحواز في الدفاع عن الأمة وشرفها وكبريائها وعزتها التي اهدرها هذا المدعو اللانظام واللاعربي والذي لاندري لماذا مازال متشبثا بكرسيه, هذا اللانظام واللاعربي لايمثل حتى نفسه ولا يستطيع الدفاع والذود عنها, هذا اللانظام واللاعربي مازال يجتمع ولاندري من يمثل ولا عن من ينيب ويتحدث, انه لايستطيع حتى ان يتكلم عن نفسه ويعلن صوته فعن من يجتمع وماذا يريد ان يقول ان كانوا قد أغتصبوا صوته من قبل ان يولد؟ اللهم خذ هذا اللانظام واللاعربي أخذ عزيز مقتدر وأرنا فيه يوما نضحك عليه ملئ الأشداق وهو يتخطف الخطو في شوارع هذه الأمة ممزق الثياب رث الحالة يتوسل المارة أن يتعطفوا عليه ليريحوه تماما كما فعل النمرود, اللهم وحد شمل المقاومة في العراق وفلسطين والأحواز ولبنان في التخطيط والأعداد والتنفيذ وسدد رميهم في التصدي لأعداء الأمة والبشرية كلها وقتلهم لتخليص الأرض كل الأرض من هذه الشرور, اللهم آمين .
الأمة العربية كل الأمة تتطلع وتتمنى ان تتوحد البنادق المقاومة فيها تخطيطا وأستحضارتا وتنفيذا في العراق وفلسطين والأحواز ولبنان لتعيد لها كرامتها التي اهدرها هذا اللانظام واللاعربي الذي مازال يتشبث بالواقعية الأمريكية الجديدة متناسيا متجاهلا ان في الحرب تسقط كل الواقعيات وكم من فئة صغيرة غلبت فئات وفئات كبيرة مجتمعة وخير شاهد في واقعنا الحالي اليوم أنتصارات مقاومة عراقنا العظيم البطل وكيف دمرت ومازالت تدمر اشرس آلة وعقيدة حربية عدوانية في العالم والتاريخ الا وهي رأس البلاء امريكا فعن اية واقعية يتكلم المتشبثون بالواقعية الأمريكية الجديدة؟ لكننا نحتاج الى الواقعية ونتشبث بها, الواقعية التي علمتنا اياها المقاومة العراقية البطلة ومن خطط لها وأدارها, نعم نتشبث بهذا النوع من الواقعية التي تعيد للأمة عزتها وكرامتها وشرفها المهدور, واقعية ابطال العراق التي استحضرت روح الرسالة وروح الصحابة الأولين متخذة من معركة بدر وأحد والأحزاب اسوة حسنة لها, نعم كل الأمة تريد ان تكون مقاوماتها مثل المقاومة العراقية وأن تقتدي بها, نعم ليس مجنونا من يدافع عن نفسه ولو بأظافره وأسنانه متحزما بالصبر متظللا برحمة الله لا برحمة عدوه وهو يعرف ان عدوه اكثر منه عددا وعدة لكن المجنون هو من يشن عدوانا متحزما بآلته العسكرية المتطورة متظللا بشروره وغطرسته وحقده وأطماعه لا هدف له سوى امتصاص دماء الشعوب الآمنة التي ليس لها جريمة سوى انها تريد أن تعيش بسلام ثم يخر هذا المجنون صريعا مهزوما لا يعرف ولا يدري كيف يخرج من مأزقه الذي صنعه بنفسه لنفسه, نعم نحتاج الى التعقل والحساب الواقعي في كل خطوة نخطوها في عالم اليوم عالم القطب الأمريكي الواحد, نحتاج الى التعقل والتصرف الواقعي المحسوب بدقة من اجل أيقاع اكبر الخسائر في هذا العدو المتغطرس وبأكثر الوسائل أمنا لتحقيق النصر الكبير عليه, هذه هي الواقعية التي نريد, واقعية تعبْر عنا وعن طموحاتنا كأمة واحدة وتصنع لنا الأنتصارات وتحقق لنا الأستقلال والحرية والأمان والتقدم والأزدهار وتسارع في توحيد الأمة على كلمة واحدة لا الواقعية التي تجعلنا اداة لتحقيق مصالح غيرنا وعلى حساب مصلحة امتنا .
في لعبة الشطرنج تقدم بعض جنود اللعبة كطُعْم لخصمك لأستدراجه أن يقتل لك هؤلاء الجنود ومن بعدها تكون قد انفتحت لك رقعة خصمك لتكسب من جراء الحركة التي قمت بها قطعا مهمة جدا كالحصان او الفيل او الوزير من أجل ان تقول لخصمك بالنهاية كش, مات الملك, الخريطة العسكرية هي تماما كرقعة الشطرنج ومنضدة الرمل ايضا حيث تضع عليها ادواتك وادوات العدو من اجل الأعداد لمعركتك التي ستطبقها على الأرض المشابهة لمنضدة الرمل وكثيرا ما قلنا ان اللون الأحمر المشابه للدم في السينما يترك عندنا انطباعا بأن الأمر حقيقة في حين ان الفيلم كل الفيلم كذب في كذب, الهدف منه هو ان يقدم لنا رسالة معينة لترسخ بأذهاننا نحن الجمهور المتابع لأحداث الفيلم, نرجو أن لا يفهم قصدنا احد أننا ضد التصدي للعدو الصهيوني بل العكس تماما ونحن كفرد من هذه الأمة نقولها نتمنى من الله ان يمنحنا هذا الشرف العظيم لنقف كتفا لكتف مع المقاومة اللبنانية نحمل السلاح معها ونسابقها في الأستشهاد دفاعا عن لبنان وعروبته وأستقلاله, نحن قلبا وقالبا نقولها عاش لبنان حرا عربيا موحدا آمنا مستقلا وان يكون كل شئ الآن هو من أجل رد العدوان الصهيوني الغاشم ودحره ولكن نخشى ومن حقنا كأمة أن نتحسب ونحتسب ونحن لا نتحدث نيابة عن الأمة العربية أنما كفرد منها نخشى ان تكون العملية كل العملية برمتها هي اعادة تسويق الطغمة الصفوية المجوسية الشوفينية الشعوبية في ايران والنظام في سوريا من جديد وبمساعدة نظام آل سعود وملوك وأمراء وشيوخ الطوائف والغازات في دويلات الخليج ومملوك مصر وملك جاز الأردن وقد يستغرب البعض هذه القراءة,لا ضير أن يستغربون ولكن لنا اسبابنا المتواضعة في هذا التحسب والخشية .
الأمة العربية اليوم في اشد الحاجة للتوحد ولم الشمل في التصدي للهجة العدوانية البربرية المتمثلة بأعدائها أمريكا والفرس المجوس واليهود وبريطانيا وكل من دار في فلك هؤلاء الأشرار ونحن نعلم جميعا أن ايران وقبل العدوان الصهيوني الأخير على لبنان كانت تعيش أتعس عزلة تاريخية عن كل محيطها العربي والأسلامي وما يعنينا هو العالمين العربي والأسلامي هنا ونعني بهذه العزلة عزلة المشروع الصفوي المجوسي الشوفيني الشعوبي وأنحساره وأنكفائه الى جحور الفئران في قم رغم كل محاولات الملالي في بعث الروح فيه بالعراق فأن أيران قد أساءت لهذين العالمين أساءات كبرى تمثلت بتدمير العراق وسرقته وتقتيل اهلنا فيه ومارست ابشع الجرائم في عراقنا الحبيب وبأمر امريكا طبعا الأمر الذي أثار سخط كل العرب والمسلمين عليها اي على نظام الطواغيت في سنهدرين قم ايران وعلى كل فكرهم الصفوي المجوسي الشوفيني الشعوبي وبما ان امريكا تحتاج هذه الطغمة الحاكمة في ايران منذ أن أتت بها ووضعتها على رأس السلطة تماما كما كانت حاجتها لشاه ايران وكل اجدادهم الصفويين لتنفيذ مخطاطاتها في العراق فلا يمكن لها ان تضربها او تتخلى عنها اي عن ايران فما من عاقل يؤمن ان امريكا تريد ضرب ايران وتدميرها لأن هذه الأخيرة هي ذراع امريكا في العراق وأفغانستان وأداة كل مشروع امريكي يهدف الى تدمير الأمتين العربية والأسلامية لذلك لن تتخلى امريكا عن ايران في الظرف الراهن القريب على اقل تقدير ولا في المستقبل البعيد الغير منظور لأنها المنفذ المخلص والوفي لكل ما تريده امريكا منها ولذلك نرى ايران بين الحين والآخر تطلق تصريحات رنانة طنانة وبأمر امريكا طبعا انها سترمي اليهود بالبحر او انها ستدمر دولة الكيان الصهيوني وتزيلها من على الخارطة وهكذا, ولعبة المشروع النووي الأيراني والمماطلات والمساجلات التي تدور في فلكه وبأمر امريكا أيضا, كل هذه الأشياء تصب في خانة أعادة تسويق هذا النظام من اجل ان يرسخ في ذهن السواد الأعظم من الأمتين العربية والأسلامية ان ايران فعلا هي عدوة امريكا والصهيونية الأولى في العالم وعلى اساس ان الفكر الصفوي المجوسي الشعوبي الشوفيني هو الفكر الأسلامي الجهادي الصحيح والبقية هراء وهذه هي الرسالة الخفية لكل ما يدور في هذا الفيلم الهولي وودي والتي تريد امريكا ترسيخها في اذهان الناس بعد أن قدمت مشاهد ولقطات متراكبة غير منتظمة متشابكة وغير متشابهة ثم بعد اجهاد الجمهور في هذه اللقطات والمشاهد المبهمة تقدم له امريكا النهاية اي نهاية الفيلم بالطريقة التي تريدها هي لترسخ في ذهن الجمهور على انها الحقيقة المطلقة .
هكذا تريد امريكا من كل تقديم هذه الأحداث لترسيخ ان ايران هي المقاوم الحقيقي في اذهان السواد الأعظم من الأمتين العربية والأسلامية وهكذا تتم اعادة تسويق ايران من جديد لتلعب ادوارا أخطر من كل الأدوار التي سبقتها وأكيد أن هذه الأدوار القذرة والخطرة القادمة التي ستلعبها ستكون في العراق طبعا لأن امريكا تريد العراق ونفطه ولا يهم ان مات ثلاثة ارباع الشعب العراقي وتهجير الربع الباقي الى الشتات والمهاجر فمن السهل جدا أن تأتي امريكا بعد كل هذا بأيرانيين وما اكثرهم وهنود وما اكثرهم الى العراق لتجعل منهم مواطنين عراقين, هكذا تتمنى امريكا طبعا وامريكا تريد دروعا بشرية لها في العراق لتنقذ ما تبقى من جنودها من الموت وأيران جاهزة في تهيئة وأدامة هذا الدرع البشري لأمريكا فكيف تفرط امريكا بهذه الأيران؟ وكيف تتمنى امريكا ان تنتهي ايران الى عزلة قاتلة؟ اليست ايران هي قطب من الأقطاب الثلاثة في ادارة الشرق الأوسط الكبير في المشروع الأمريكي؟ ألم تحرك امريكا قبل ايام أحد اقطاب هذا الثالوث وهي تركيا في تفاهم كبير بين كونداليسارايز وعبدالله غول وزير خارجية تركيا؟ أما يتحرك اليوم قطبي هذا الثالوث في صخب حربي وأعلامي كبيرين الا وهما ايران الصفوية والكيان الصهيوني؟ اليس هذان المتحاربان اليوم هم أدوات امريكا الرئيسية والمهمة في مشروعها الشرق الأوسط الكبير؟ فما الذي يجري يا ترى؟ هل الذي يجري الآن هو استعراض بين أدوات مشروع امريكا الشرق الأوسط الكبير من أجل اثبات ان هذا الطرف اقوى من ذاك من اجل أخذ حصة نفوذ اكبر في هذا الشرق الأوسط الكبير؟ هل تريد ايران الصفوية تقليم أظافر طفل امريكا المدلل الكيان الصهوني الذي تريد له امريكا حصة الأسد في هذا الشرق الأوسط الكبير؟ هل ان ملالي ملالي طهران تريد حصة أكبر من حصة اليهود المقررة من قبل امريكا وعلى اعتبار ان قوانين اللعبة قد تغييرت وأن ايران اليوم أقوى من ذي قبل بحكم تحكمها بمنطقة غالبية نفط العراق بواسطة ايرانييها الذين يحكمون فيه الآن؟ هل ان قوانين اللعبة فعلا قد تغيرت؟ من الذي له نفوذا اكبر في العراق الآن؟ اليهود أم العجم؟ وحتى لا ننسى فأن اليهود والفرس المجوس هم وجهان لعملة واحدة او أداتان لمشروع واحد لكن التنافس يبقى بين هذا الفرد او ذاك وبين مجموعة واخرى وبين شعب وآخر وهكذا, اي النهجين يسهل التبرقع به للتحكم بالعراق اولا ومن بعده الأمة العربية ومن ثم الأمة الأسلامية, النهج اليهودي او النهج الصفوي الفارسي؟ بالتأكيد نهج ملالي سنهدرين قم هو المقبول اكثر بحكم أهون الشرْين المفروضين امريكيا وبحكم ان لهذا النهج قواعد ومريدين كثر في المنطقة فأذن مجنون من يعتقد ان امريكا تفرط بالفرس المجوس على حساب الصهاينة لأن الفرس المجوس هم أهم للصهاينة من كل حليف على وجه المعمورة وان كان الحليف هذا هو امريكا نفسها لأن اهمية الفرس المجوس بالنسبة لليهود كثيرا ما قلناها تدخل بالعقيدة اليهودية التلمودية, أذن ان امريكا اليوم تحاول ان تظهر للناس على ان الفكر الصفوي الشعوبي هو خلاص الأمة الأسلامية وهو الفكر الجهادي الوحيد المنقذ من كل ظلم وهكذا نرى اليوم كيف عادت الحناجر واقصد حناجر البسطاء من الناس تهتف بحياة ملالي طهران, هل رأينا الآن كيف سوْقت امريكا نظام ملالي سنهدرين قم من جديد؟ وكلنا يعلم ايضا ان اسلام ايران وأسلام آل سعود وأسلام شيوخ الغاز والغازات هو المفضْل والمطلوب امريكيا . ملاحظة صغيرة جدا للتذكير فقط, ان قضية المشروع النووي الأيراني قد رفعت الى مجلس الأمن تماما بشكل متوازي مع الطلب الذي قدمته لبنان من اجل أدانة العدوان الصهيوني على لبنان فأذا بنا نرى ان مجلس الأمن يدين كوريا الشمالية ولم نسمع شيئا عن قضية الملف النووي الأيراني . هذا فقط للتذكير واللبيب من الأشارة يفهم .
أما موضوعة اعادة تسويق النظام السوري من جديد فأعتقد انه بات امرا واضحا لأن ايران حليفة امريكا وحليف الحليف حليف ويعني ان النظام في سوريا حليف امريكا بالأستعاضة وأن تظاهر بأنه النظام العربي القومي الوحيد الذي يدافع عن الأمة الشعوبية عفوا اقصد العربية, والمثير جدا اننا رأينا بوش ومن روسيا يطلب من النظام السوري التدخل في لبنان لأنهاء التصعيد الحاصل فيه, كيف يحدث هذا وكلنا يعلم ان امريكا قد اخرجت القوات السورية من لبنان قبل شهور وفعلت امريكا ما فعلت بسوريا النظام في قضية اغتيال الحريري؟ كل فضيائيات أمراء الغاز والغازات تنقل لنا اخبار الأحداث في لبنان مباشرة مع وكلنا سمعنا ان الكيان الصهيوني قد حاصر لبنان جوا وبحرا وبرا, جوا نعم نعرفها, بحرا ايضا نعم صحيح لكن برا؟؟؟ هذا الذي لا نفهمه, كيف حدث ان حاصر الكيان الصهيوني لبنان اليوم برا؟ هو ضرب كل عقد المواصلات؟ نعم ضربها, ضرب كل شرايين الحركة في لبنان؟ نعم ضربها, دمر كل الطرق الرابطة مع سوريا؟ نعم ضربها لكن الصهاينة لم يحاصروا لبنان برا بعد فأن الحدود اللبنانية السورية كبيرة وممتدة ولا وجود لأي جندي صهيوني على امتداد هذه الحدود, فكيف يقول الصهاينة انهم اطبقوا الحصار على لبنان من كل الجهات؟ الذي نعرفه ان الحدود مع سوريا مفتوحة وان لبنان قد انعزل عن العالم الا من سوريا فهي الرئة الوحيدة الكبيرة المتبقية ليتنفس منها لبنان, هل انهم يريدون اعادة سوريا الى لبنان وفق مقايضة قد تمت بين الفرس المجوس وسوريا وأمريكا؟ على ماذا كانت المقايضة؟ هل ان لبنان بلد نفطي؟ أم ان العراق هو المهم؟ هل نحن امام لعبة الثلاث ورقات وعلى مبدأ لك احمر وأسود لي؟ بالأمس فقط سمعنا سوريا النظام تقول انها سترد على اي عدوان صهيوني اذا ما حصل, لكننا سمعنا هذا التصريح بعد ان بدأ اغلب الناس في الشارع العربي يتساءلون اين سوريا من هذا؟ لماذا لا تتحرك الجبهة السورية؟ في حين أن التصريحات الأيرانية ومنذ اليوم الأول كانت تأتينا على ان ايران ستضرب الكيان الصهيوني بقوة وبيد من حديد اذا تعرضت سوريا لأي عدوان, اليس هذا ما تريده امريكا ان تتكلم أيران كقطب من أقطاب الشرق الأوسط الكبير؟ اما كانت ايران ومازالت تتكلم نيابة عن اي عربي في هذا؟ اليس هذا تجاوزا ايرانيا على الأمة العربية كلها؟ سيقول قائل وأين هي الأمة العربية؟ ونجيب : هذا هو الذي تريده امريكا, اما خرج علينا نظام آل سعود وجلاوزته اي شيوخ الغازات ومملوك مصر وملك جاز الأردن بتصريحات غريبة عجيبة؟ أما كانت مواقف هؤلاء الجلاوزة هي اعطاء الضوء الأخضر لأيران ان تتمادى هكذا؟ فلو كانوا قد أتخذوا موقفا موحدا ضد هذا الأعتداء أما كانوا سيجرون البساط من تحت قدمي نصر الله وأفشال اللعبة الأيرانية الأمريكية ووأدها من البداية؟ هل تنطق هذه الزمرة اللاعربية عن الهوى؟ اليس هو وحي امريكي يوحى اليها فتنطق؟ اما ساهمت هذه الزمرة المتمثلة في هذا اللانظام واللاعربي في تسويق الصفوية المجوسية الشوفينية الشعوبية من جديد الآن؟ اما كانت مواقف هذه الزمرة المقيتة أثارة للنعرة الطائفية البغيضة في المنطقة من جديد؟ كيف يكون لون المساهمة في اعادة احياء وتسويق الصفوية البغيضة والتي انكفأت وأنعزلت جماهيريا وعلى امتداد الأمة العربية قبل معركة لبنان اليوم؟ أسمعوا اصوات ابناء الأمة العربية اليوم وكيف يمتدحون ايران ويعتبروها البطل الحقيقي وتناسوا كل جرائم المجوس البشعة في عراقنا العظيم وهذا ما تريده امريكا وهاهي ايران تعود للواجهة بعد أن كشفتها وقزمتها وعزلتها سواعد ابناء المقاومة العراقية البطلة, هل عرفنا الآن من هي المقاومة التي تريد عزة الأمة ووحدتها ونهضتها؟ هل عرفنا الآن من هو الممثل الحقيقي والشرعي لكل امتنا العربية؟ هل عرفنا الآن من هي المقاومة المعبْرة عن طموحات الأمة في الوحدة والأستقلال والنهوض والحرية؟ كل ما يدور اليوم هو للتآمر على العراق وذبحه أكثر ويخسأ كل من تسوْل له نفسه أن ينال من مقاومة عراقنا العظيم لأنها الممثل الشرعي والوحيد للعراق والأمة العربية كلها, ألاعيبكم يا اعداء العراق والأمة مكشوفه فألعبوا غيرها ولن تنجح مؤامرتكم القادمة على العراق لأن في العراق رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فلن تمر مؤامرتكم, ولن ننسى الدور الأيراني الحقير الخبيث الجبان في عام 1982 حين كانت نار عدوانهم المجوسية مستعرة على عراقنا العظيم والذي ردها في نحورهم الخائبة, هل نسينا حين طلب العراق من ايران ورغم جراحه ان تتوقف الحرب فقط ليتمكن جيشنا العراقي البطل من التحرك الى لبنان لضرب الصهاينة الذين دمروا لبنان يومها وحاصروا بيروت؟ الا ان نظام خميني المقبور رفض ذلك وأصر على مواصلة عداونه على عراقنا العظيم وسمح لليهود الصهاينة من أكمال مشروعهم يومها في اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان الى المهاجر, فكيف يكون من ساهم في تدمير لبنان عام 1982 وعمل كل ما بوسعه من اجل منع دخول الجيش العراقي العظيم ليضرب العنجهية الصهيونية وهذه مساهمة وخدمة للصهاينة في منع تقدم الجيش العراقي والمشاركة في المعركة وبالتالي ادى هذا الى اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان, الم يكن فعل ايران الخميني يومها هو الخدمة الجليلة الكبرى التي قدمها الى الكيان الصهيوني؟ فكيف يكون من ساعد في تدمير لبنان عام 1982 وتسليمه للصهاينة يكون اليوم بطلا في مقارعة الصهاينة؟ انتبهوا اهلنا في المقاومة العراقية البطلة ونحن كلنا ثقة بكم انكم واعون جدا لهذه اللعبة ولن تنطلي عليكم لكن الحذر والتحسب واجب احبتنا ولا تأمنوا جانب الفرس المجوس فهؤلاء هم حربة امريكا في عراقنا العظيم .
ونقولها للفرس المجوس نحن ابناء الأمة العربية من يدافع عن سوريا وعن لبنان ولن يكون هذا اللانظام واللاعربي ممثلا لنا نحن ابناء الأمة فلن تمر لعبتكم الشيطانية يا ملالي سنهدرين قم علينا نحن العرب ولن نسمح لكم ان تتطاولوا علينا .
عاش العراق وعاشت المقاومة العراقية البطلة الممثل الشرعي للعراق وللأمة العربية وعاشت ثورة 17-30 تموز المجيدة وعاش صدام حسين رمز الأمة وعزتها .