عبدالغفور الخطيب
17-07-2006, 01:45 PM
الحفار و (النحِيح ) :
الحفار هو من يقوم باستخدام الفأس لعمل حفرة في الأرض ، و أثناء عمله يخرج صوتا نتيجة الجهد الذي يبذله ، هو عبارة عن زفرة هواء يختلط بها ما يشبه صوت حرف ( الحاء ) أثناء نطقه ، وهذا الفعل يدعى ( النح ) ومن يقوم به يسمى ( نحيح ) .. وهو عادة هو من يقوم بالحفر .
لكن في مسألة لبنان و فلسطين ، فإن الحفار يختلف عن ( النحيح ) .. إذ أن من يقوم بفعل الحفر هم ( المقاومة ) .. ومن ينح هم في سوريا و إيران !
لا تسأل كلتا القيادتين في البلدين ، عن حجم الدمار و الضحايا التي يتكبدها الشعبان اللبناني و الفلسطيني ، ولا تهتم بذلك ، بالقدر الذي تهتم فيه بتسويق خطابها السياسي على أنها هي مخلصة العالم من الظلم ..
تعقد حلقات التحليل في تلفزيونات البلدين ( سوريا و إيران ) .. وتستمر أربعا وعشرين ساعة ، يستضاف بها فنانون و سياسيون و صحفيون ، ويتم الإتصال بكل أرجاء المعمورة .. فتبدو الأجواء للمشاهد وكأنه أمام غرفة عمليات لإدارة حرب كونية ..
ألم يخطر ببال هؤلاء ، أن يحترموا مشاعر المشاهد ، و يعترفوا له ببعض الفطنة ؟
فمن يريد أن يتخلص من ( الإمبريالية البغيضة و حليفتها الصهيونية الغاصبة ) وهذا نمط كلامهم المفخم ، الذي يجلجلون به ليلا و نهارا . ألا يفترض به أولا أن يفتح جبهة معروفة على الكيان الصهيوني ، وإن لم يستطع ، يسهل عمل المقاومة العراقية ، و إن لم يستطع ، لا يسلم رجالها للأمريكان ، وإن لم يستطع فليتوقف عن تثقيب أجساد المقاومين ، وإن لم يستطع ( ينكب ويسكت ) و يكتفي ب ( النح ) دون أن يظهر به على شاشات التلفزيون ليزيد الأمة قرفا ؟
الحفار هو من يقوم باستخدام الفأس لعمل حفرة في الأرض ، و أثناء عمله يخرج صوتا نتيجة الجهد الذي يبذله ، هو عبارة عن زفرة هواء يختلط بها ما يشبه صوت حرف ( الحاء ) أثناء نطقه ، وهذا الفعل يدعى ( النح ) ومن يقوم به يسمى ( نحيح ) .. وهو عادة هو من يقوم بالحفر .
لكن في مسألة لبنان و فلسطين ، فإن الحفار يختلف عن ( النحيح ) .. إذ أن من يقوم بفعل الحفر هم ( المقاومة ) .. ومن ينح هم في سوريا و إيران !
لا تسأل كلتا القيادتين في البلدين ، عن حجم الدمار و الضحايا التي يتكبدها الشعبان اللبناني و الفلسطيني ، ولا تهتم بذلك ، بالقدر الذي تهتم فيه بتسويق خطابها السياسي على أنها هي مخلصة العالم من الظلم ..
تعقد حلقات التحليل في تلفزيونات البلدين ( سوريا و إيران ) .. وتستمر أربعا وعشرين ساعة ، يستضاف بها فنانون و سياسيون و صحفيون ، ويتم الإتصال بكل أرجاء المعمورة .. فتبدو الأجواء للمشاهد وكأنه أمام غرفة عمليات لإدارة حرب كونية ..
ألم يخطر ببال هؤلاء ، أن يحترموا مشاعر المشاهد ، و يعترفوا له ببعض الفطنة ؟
فمن يريد أن يتخلص من ( الإمبريالية البغيضة و حليفتها الصهيونية الغاصبة ) وهذا نمط كلامهم المفخم ، الذي يجلجلون به ليلا و نهارا . ألا يفترض به أولا أن يفتح جبهة معروفة على الكيان الصهيوني ، وإن لم يستطع ، يسهل عمل المقاومة العراقية ، و إن لم يستطع ، لا يسلم رجالها للأمريكان ، وإن لم يستطع فليتوقف عن تثقيب أجساد المقاومين ، وإن لم يستطع ( ينكب ويسكت ) و يكتفي ب ( النح ) دون أن يظهر به على شاشات التلفزيون ليزيد الأمة قرفا ؟