باسل قصي العبادله
12-07-2006, 02:41 AM
دع المقاومة تنتصر
بقلم : يوسف شرقاوي
رغم حداثة سنه 16 ربيعاً كان متيقنا الجنرال الشبل وليد شحروري أن معانقة أيهود أولمرت, وايلي فيزل لن تجلب له الحقوق المسلوبة, وكان متيقنا أيضا أن المقاومة الخيار الأوحد ضد الاحتلال المجرم والمتعجرف, وكان يعلم أن المقاومة دفاعا عن النفس وحماية للروح واحتراما للذات، وواجب أقرته الشرائع الدينية والدنيويه. مقدس
كان مثله الأعلى الشهيد فارس عودة، لذلك كانوا ينادونه رفاقه فارس عودة
كان هذا المقاتل الاسبارطي يريد أن يرسخ في الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي أن المقاومة المسيسة والمنظمة ستنتصر, وأن الوطن باق والاحتلال إلى زوال.
كان يعلم عندما داهمته وحدة (دبدبان) المستعربين أن أمامه يوم عمل طويل وعليه أن يناور ويقتصد بذخيرته القليلة كـ(جنرال) متمرس، وعليه أن يشاغل وحدة النخبة (شكيد) من لواء جفعاتي بزخات قصيرة جدا من رشاشه شبه المتهالك (الكلاشنكوف).
فلسفة بسيطة هي فلسفة دع المقاومة تنتصر، لأنها فلسفة الدفاع عن النفس، لكنها صائبة ومجدية لا يوقف رصاص الموت إلا رصاص الصمود، فنحن مقاومة مقاتلة ضد جيش يحترف القتل، وهنا مكمن سمونا وتفوقنا الأخلاقي على جيش القتلة.
الهدف من المقاومة حاليا قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى من وجهة نظر وليد جنرال الميدان والاشتباك الأطول ساعات اشتباكه مع العدو تزيد عن سنوات عمره. الهدف من إطالة الاشتباك مع العدو هو (كسر معنويات العدو)، رداً على مقولة موفاز وأولمرت، الغاية تبرر الوسيلة ودع الجيش ينتصر، مدركاً أن فلسفة المقاومة البسيطة، وسوف تنتصر لا محاله، بفتح ثغرة في حائط معنويات العدو المتغطرس.
دع المقاومه تنتصر معنوياً، دع المقاومه تفرض ولا تستجدي مقاومه سريه تحت الأرض لا يظهر منها إلا فعلها ولا يعرف مكانها. مجموعات صغيرة صلبه عصيه على الكسر فاعلة تفرض مفهومها على جيش الاحتلال وجنرالاته المتعجرفون مجموعات الأشباح تعمل على الهدف فجأة، وتختفي لا تستعرض في الشوارع، مهما كانت الأسباب هدف سلاحها قتال العدو والدفاع عن الشعب مقاومه حتما ستنتصر, لأن قوة الفعل في سريته (عمليات مهاجمه العدو تتواصل, وعمليات أسر الجنود تتكرر).
كان واثقا أن عمليات المقاومه ستجبر الجيش أن يتحرر من عقدة وثقافة استسهال إبادة وإذلال العنصر البشري.
رغم صغر سنه كان يتابع عن طريق المطالعه مراكز البحوث المشتركه الاسرائيليه الامريكيه من أجل استنساخ فصائل مهجنه ومعدلة من نطف الذئاب لإنتاج فصائل معدلة من كلاب (البانغو,وامتساف,وبول تراير)، وكان يعتبر ذلك تدني المستوى الأخلاقي لهذا الجيش وعدم مقدرته التعالي على الانحطاط والحقد, واستباحة كرامه البشر, كأن ذلك موروثا حضاريا وثقافيا للبشاعة والقسوة والإجرام، لن يستطيع التحرر منه إلا إذا اكتوى بنفس داء سلاحه".
لقد استعملت القوة المهاجمه من كتيبة (شكيد) لواء جفعاتي وحدة النخبة أجهزة متطورة بدءاً من السوبر حاسوب (الجوال) المتصل بالأقمار الاصطناعية، والذي يتمكن من تصوير الأفراد ومتابعة تحركاتهم على الأرض وداخل الأبنية بواسطة طائرة الاستطلاع.
(الباعوضة) والتي تتمكن من الدخول إلى الأبنية من النوافذ وفتحات التهويه وليس فقط في الشوارع والأماكن المموهه وإدارة العمليات على الأرض لعدة مجموعات وفي وقت واحد عبر نظام ماسنجر متطور, مربوط بوسطه طائره استطلاع بدون طيار.
كذلك إدخال الرجل الآلي إلى المعركة من وحدة (يهلوم) مفاوضاً هدفه ومطلقاً عليه النار ويفكك العبوات ويفجرها ويسحب جثث الشهداء ، كذلك أدخلت المعركة وحدة (عوكتس)وحدة الكلاب المتوحشة.
الشبل الجنرال وليد شحروري اشتبك مع هذا اللفيف من نخب الجيش الإسرائيلي, لم يسلم نفسه وبقي يقاتل حتى الطلقة الاخيره. بل أدار معركة عديمة التكافؤ مع هذا اللفيف المدعوم بطائره أباتشي، وأكثر من ذلك أنه فرض أوامره وتعليماته على فرق الإسعاف, خوفا من الخديعه.
قاتل مدة 20 ساعة تحت رماية الرشاشات وقذائف الانيرجا, وكان يرد على نداءات جنود الاحتلال له بالاستسلام بزخات قصيره من الرصاص.
ثلاثمائه جندي كان عدد هذا اللفيف حاصروا المكان لم يتمكنوا منه إلا بعد أن أصابوه بكتفه وساقه رغم أنهم استخدموا والدته وطواقم الإسعاف دروعا بشرية لإقناعه بتسليم نفسه إلا أنه خوفاً من الإيقاع به كان ينهرهم برصاصه.
سجل حكاية شعب وسيرة كفاح دؤوب هو وطواقم الإسعاف ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، وفي مقدمتهم مراسله قناة الجزيرة جيفارا البديري، سجلوا جميعا هذه المأثرة ليكون لنا مكان تحت الشمس وهوية وعلم ونشيد أسوة بباقي البشر.
فلو كان هناك ذرة أخلاق لدى وزير الدفاع عمير بيرتس, ولو كان لدى رئيس أركانه الجنرال حالوتس ذرة من الشرف العسكري لاستقالا من منصبيهما، لأن هذا الشبل البطل شاغل قوة من جيشهما قوامها 300 جندي وضابط مدعومين بأعتى أسلحة وبأحدث دعم لوجستي عرفته جيوش العالم، ولأيقنا أن جيشا يفتقر إلى الشجاعة سيهزم أن عاجلاً أم جلاً.
بقلم : يوسف شرقاوي
رغم حداثة سنه 16 ربيعاً كان متيقنا الجنرال الشبل وليد شحروري أن معانقة أيهود أولمرت, وايلي فيزل لن تجلب له الحقوق المسلوبة, وكان متيقنا أيضا أن المقاومة الخيار الأوحد ضد الاحتلال المجرم والمتعجرف, وكان يعلم أن المقاومة دفاعا عن النفس وحماية للروح واحتراما للذات، وواجب أقرته الشرائع الدينية والدنيويه. مقدس
كان مثله الأعلى الشهيد فارس عودة، لذلك كانوا ينادونه رفاقه فارس عودة
كان هذا المقاتل الاسبارطي يريد أن يرسخ في الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي أن المقاومة المسيسة والمنظمة ستنتصر, وأن الوطن باق والاحتلال إلى زوال.
كان يعلم عندما داهمته وحدة (دبدبان) المستعربين أن أمامه يوم عمل طويل وعليه أن يناور ويقتصد بذخيرته القليلة كـ(جنرال) متمرس، وعليه أن يشاغل وحدة النخبة (شكيد) من لواء جفعاتي بزخات قصيرة جدا من رشاشه شبه المتهالك (الكلاشنكوف).
فلسفة بسيطة هي فلسفة دع المقاومة تنتصر، لأنها فلسفة الدفاع عن النفس، لكنها صائبة ومجدية لا يوقف رصاص الموت إلا رصاص الصمود، فنحن مقاومة مقاتلة ضد جيش يحترف القتل، وهنا مكمن سمونا وتفوقنا الأخلاقي على جيش القتلة.
الهدف من المقاومة حاليا قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى من وجهة نظر وليد جنرال الميدان والاشتباك الأطول ساعات اشتباكه مع العدو تزيد عن سنوات عمره. الهدف من إطالة الاشتباك مع العدو هو (كسر معنويات العدو)، رداً على مقولة موفاز وأولمرت، الغاية تبرر الوسيلة ودع الجيش ينتصر، مدركاً أن فلسفة المقاومة البسيطة، وسوف تنتصر لا محاله، بفتح ثغرة في حائط معنويات العدو المتغطرس.
دع المقاومه تنتصر معنوياً، دع المقاومه تفرض ولا تستجدي مقاومه سريه تحت الأرض لا يظهر منها إلا فعلها ولا يعرف مكانها. مجموعات صغيرة صلبه عصيه على الكسر فاعلة تفرض مفهومها على جيش الاحتلال وجنرالاته المتعجرفون مجموعات الأشباح تعمل على الهدف فجأة، وتختفي لا تستعرض في الشوارع، مهما كانت الأسباب هدف سلاحها قتال العدو والدفاع عن الشعب مقاومه حتما ستنتصر, لأن قوة الفعل في سريته (عمليات مهاجمه العدو تتواصل, وعمليات أسر الجنود تتكرر).
كان واثقا أن عمليات المقاومه ستجبر الجيش أن يتحرر من عقدة وثقافة استسهال إبادة وإذلال العنصر البشري.
رغم صغر سنه كان يتابع عن طريق المطالعه مراكز البحوث المشتركه الاسرائيليه الامريكيه من أجل استنساخ فصائل مهجنه ومعدلة من نطف الذئاب لإنتاج فصائل معدلة من كلاب (البانغو,وامتساف,وبول تراير)، وكان يعتبر ذلك تدني المستوى الأخلاقي لهذا الجيش وعدم مقدرته التعالي على الانحطاط والحقد, واستباحة كرامه البشر, كأن ذلك موروثا حضاريا وثقافيا للبشاعة والقسوة والإجرام، لن يستطيع التحرر منه إلا إذا اكتوى بنفس داء سلاحه".
لقد استعملت القوة المهاجمه من كتيبة (شكيد) لواء جفعاتي وحدة النخبة أجهزة متطورة بدءاً من السوبر حاسوب (الجوال) المتصل بالأقمار الاصطناعية، والذي يتمكن من تصوير الأفراد ومتابعة تحركاتهم على الأرض وداخل الأبنية بواسطة طائرة الاستطلاع.
(الباعوضة) والتي تتمكن من الدخول إلى الأبنية من النوافذ وفتحات التهويه وليس فقط في الشوارع والأماكن المموهه وإدارة العمليات على الأرض لعدة مجموعات وفي وقت واحد عبر نظام ماسنجر متطور, مربوط بوسطه طائره استطلاع بدون طيار.
كذلك إدخال الرجل الآلي إلى المعركة من وحدة (يهلوم) مفاوضاً هدفه ومطلقاً عليه النار ويفكك العبوات ويفجرها ويسحب جثث الشهداء ، كذلك أدخلت المعركة وحدة (عوكتس)وحدة الكلاب المتوحشة.
الشبل الجنرال وليد شحروري اشتبك مع هذا اللفيف من نخب الجيش الإسرائيلي, لم يسلم نفسه وبقي يقاتل حتى الطلقة الاخيره. بل أدار معركة عديمة التكافؤ مع هذا اللفيف المدعوم بطائره أباتشي، وأكثر من ذلك أنه فرض أوامره وتعليماته على فرق الإسعاف, خوفا من الخديعه.
قاتل مدة 20 ساعة تحت رماية الرشاشات وقذائف الانيرجا, وكان يرد على نداءات جنود الاحتلال له بالاستسلام بزخات قصيره من الرصاص.
ثلاثمائه جندي كان عدد هذا اللفيف حاصروا المكان لم يتمكنوا منه إلا بعد أن أصابوه بكتفه وساقه رغم أنهم استخدموا والدته وطواقم الإسعاف دروعا بشرية لإقناعه بتسليم نفسه إلا أنه خوفاً من الإيقاع به كان ينهرهم برصاصه.
سجل حكاية شعب وسيرة كفاح دؤوب هو وطواقم الإسعاف ومراسلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، وفي مقدمتهم مراسله قناة الجزيرة جيفارا البديري، سجلوا جميعا هذه المأثرة ليكون لنا مكان تحت الشمس وهوية وعلم ونشيد أسوة بباقي البشر.
فلو كان هناك ذرة أخلاق لدى وزير الدفاع عمير بيرتس, ولو كان لدى رئيس أركانه الجنرال حالوتس ذرة من الشرف العسكري لاستقالا من منصبيهما، لأن هذا الشبل البطل شاغل قوة من جيشهما قوامها 300 جندي وضابط مدعومين بأعتى أسلحة وبأحدث دعم لوجستي عرفته جيوش العالم، ولأيقنا أن جيشا يفتقر إلى الشجاعة سيهزم أن عاجلاً أم جلاً.