سيف صدام
10-07-2006, 08:46 PM
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فيقول الله عز وجل : ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)) (التوبة:71) . ويقول تعالى : ((وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)) (الأنفال:71) .
يقول الطبري رحمه الله في تفسيره : (قال أبن جريج: إلا تعاونوا وتناصروا في الدين تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) (14/87 ت .شاكر) .
وإن ما يجري اليوم في بلاد الرافدين من حصار لمدن أهل السنة وإبادة جماعية لأهلها على يد المحتل الأمريكي الصليبي وكذلك ما يقوم به الرافضة الحاقدون من قتل وتعذيب وتهجير لإخواننا السنة هناك لم يعد خافياً على أحد فأخبار ذلك ملؤ سمع العالم وبصره، وليس لأحد عذر في عدم علمه بذلك.
فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما الدور الذي قام به أهل السنة خارج العراق إزاء هذه المحن العصيبة والفتن الرهيبة التي يتعرض لها إخوانهم السنة في أرض العراق ؟! وعلام هذا الصمت المخيف من علماء المسلمين ودعاتهم ومثقفيهم إزاء ما يحدث على مدار الساعة من قتل وتعذيب وهتك وتهجير لأهل السنة هناك؟ إن المسؤولية عظيمة والأمانة جسيمة. وإن طال السكوت والتجاهل لحال إخواننا هناك فإن ضريبة هذا السكوت ستكون مؤلمة لكل من كان في مقدوره أن ينصرهم ولم يفعل.
ونسوق في هذا المقام مقاطع من رسالة لأهل السنة في العراق الي علماء الأمة ودعاتها يصفون فيها حالهم هناك ويستغربون صمت المسلمين إزاءهم فيقولون:
الى علماء الأمة
إلى ورثة الأنبياء
نقول لكم بأن هذه الرسالة لم تكن الأولى لكنها قد تكون الأخيرة وذلك لانتفاء سبب إرسال مثلها إما ليأس المرسل أو لاستجابة المرسل إليه ..
وما إرسالنا لهذه الرسالة إلا لعلمنا بأنكم ورثة نبينا صلى الله عليه وسلم لذلك نرجو منكم ان تسمعوا لنا كسماع رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي
منذ ثلاث سنوات ونحن نصرخ وننادي ..
يا امة محمد صلى الله عليه وسلم
يا امة الإسلام ..
يا امة التوحيد
يا علماء الإسلام .. يا علماء الإسلام.. يا علماء الإسلام
المسلمون يقتلون في العراق .. وما من مجيب
أعراضكم تنتهك في ارض السواد.. وما من مجيب
كتاب الله يهان في ارض العراق.. وما من مجيب
أرسلنا لكم الرسائل المكتوبة ..
أرسلنا لكم الرسل ..
صورنا جثث إخوانكم الذين قتلهم أعداء الله الرافضة بلا ذنب سوى أنهم يقولون لا اله إلا الله فأرسلناها لكم لعلها تحرك الساكن..
فلم نسمع جوابا من علماءنا (إلا من رحم الله).
واستمر القتل وانتم صامتون... أي قلوب يا علماءنا تحملون ....
ماذا ستقولون لله يوم الدين .. إن سألكم عن دماء المسلمين...
نحن نأسف لأننا نخاطبكم بهذا الأسلوب وانتم علماءنا الأكابر .. ولكن ما أصابنا اكبر بكثير .. ما أصاب ديننا أمر خطير .. لابد للسكوت أن ينقطع .. ولابد للسكون أن يتحول إلى حركة .. لا نريد الكلام .. ولا نريد المحاضرات .. ولا نريد الكتب .. بيوتنا مليئة بالكتب .. والأشرطة ... كل يوم نراكم على الفضائيات ونسمع كلامكم وفتاواكم..
يا علماء الأمة نقول لكم باختصار:
أفتونا مأجورين يرحمكم الله ..
ماحكم من يسب الله ... ماحكم من يسب رسول الله
ما حكم من يهين كتاب الله .. ما حكم من يجهر بسب صحابة رسول الله ..
ما حكم من يتحالف مع أعداء الله لقتل أحباب الله ..
ما حكم من يحرق بيوت الله... ما حكم من يمنع الأذان والصلاة في مساجد الله ...
ما حكم من يسكت على هؤلاء ..
ما حكم من يحول ارض الإسلام إلى ارض شرك يعبد عليها غير الله ..
ما حكم من يقتل المسلمين بغير ذنب
ما حكم من سكت على قتل المسلمين..
ما حكم من كان سكوته سببا في قتل المسلمين...
ما حكم من لم يستجب لاستغاثة إخوانه المسلمين ...
ما حكم من ينظر إلى أخيه المسلم وهو يذبح أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ..
ما حكم من يرى مساجد الله تهدم ولا يتحرك لإنقاذها ..
ألا تثأرون لدين الله... ألا تثأرون لإخوانكم الذين يقتلهم الرافضة ..
أين انتم من الجسد الواحد الذي شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به وقال ( إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
لقد ناديناكم كثيرا فلم تستجيبوا .. إلا من رحم الله
اعذرونا يا سادتنا ياعلماءنا لأننا نخاطبكم بهذا الأسلوب لكن الأمر جلل وليس الخبر كالمعاينة
عذرا يا علماءنا إن كنا قد أسأنا الأدب معكم ...
لكن والله انه أهون عليكم بكثير من عتاب الله لكم يوم الحساب
يا علماءنا الأجلاء .. والله لقد تربينا على كتبكم .. وخطبكم ودروسكم
تعلمنا الإسلام منكم .. ونشرنا في أهلينا الإسلام بصوتكم .. ولا زالت كلماتكم ترن في آذاننا
لكننا اليوم نطالبكم بترجمة عملية لكل ما قلتموه.. لكل الكلمات التي تفوهمتم بها تعليما لنا ولكل المسلمين
يا علماءنا لتكن أصواتكم التي تلوتم بها قول الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ! كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) (الصف : 2) .
لتكن تلك الأصوات هي نفسها التي تنادي المسلمين في العالم اليوم لينهضوا من نومهم .. لينقذوا بيوت الله .. لينقذوا الإسلام في ارض الرافدين .
يا علماء الأمة .. يا ورثة الأنبياء ..
نكتب لكم هذا الكلام اليوم وأكثر من 200 مسجد قد اعتدى عليها الرافضة .. استولوا على بعضها وحرقوا البعض الآخر .. نعم يا علماء الأمة لقد احرقوها بما فيها من مصاحف وكتب علم .. احرقوا المنابر.. فعلو مالم يفعله المغول في بغداد ... نكتب لكم هذه الكلمات وقلوبنا تنزف دما على إخواننا الذين قتلهم الرافضة خلال هذه الأيام .. نعم ياعلماء الأمة قتلوا شيوخ المساجد .. قتلوا علماءنا قتلوا المصلين ... نكتب لكم هذه الكلمات في هذه الليلة وأجساد إخواننا الذين استشهدوا لم تبرد بعد ودماءهم لم تجف ... نعم يا علماء الأمة استشهدوا قبل سويعات من كتابة هذه الرسالة وهم يدافعون عن بيوت الله وبيوتهم وأعراضهم بعد أن أغار عليهم الروافض في هذه الليلة ...
يا علماء الأمة , أنقذوا أنفسكم بمواقف نرى أثرها اليوم قبل غد ...
وانه لا عذر لكم في سكوتكم على ما يجري لنا ولديننا في ارض العراق وسنكون خصما يوم القيامة لكل من لم يتحرك لإنقاذ المسلمين في هذا البلد أو يبدي أي موقف هو قادر عليه ولم يفعل..
أعلنوا ما سكتم عن إعلانه ... لم يبق مبررا للسكوت ...
نشهد المولى بأننا كنا لكم مبلغين
ولقاؤنا يوم الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ...) أنتهت الرسالة
ولسائل أن يسأل : وماذا عسانا أن نقوم به من نصرة لإخواننا السنة في العراق وقد تكالبت عليهم قوى الشر وخذلهم القريب والبعيد وحيل بيننا وبين نصرتهم ؟ والله لا يكلف نفساً إلا وسعها .
والجواب: نعم إن الله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها. ولكن هل بذل المسلمون على مختلف شرائحهم ما في وسعهم ؟
وأنني أذكر إخواني المسلمين ببعض الجوانب التي هي في وسعهم أن يقوموا بها لنصرة إخواننا السنة في بلاد الرافدين كل في مقامه واختصاصه.
* فيا علماء السنة يجب عليكم الوقوف مع إخوانكم السنة في العراق بالدفاع عنهم وعن حقوقهم واستنكار ما يتعرضون إليه من القتل والتعذيب والتهجير من قبل الصليبين الغزاة وعملائهم الرافضة أحفاد أبن العلقمي الباطني، وعليكم أن تعلنوا شجب ذلك وأن تخاطبوا مرجعيات الرافضة خطاباً فيه العزة والتلويح بالانتقام وسوء العاقبة لهم كما أن عليكم أن تخاطبوا أهل السنة داخل العراق وتحثوهم على وحدة الصف وأن يدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم قدر المستطاع لأن هذا من دفع الصائل والجهاد المتعين. كما أن عليكم مخاطبة أهل السنة خارج العراق ليقفوا مع إخوانهم في بلاد الرافدين بالدعم والدعاء والقنوت لهم في أوقات الإجابة.
* ويا خطباء المساجد أعلنوا الاهتمام بأحوال إخوانكم السنة هناك وخصصوا خطب في ذلك توعي عامة المسلمين لهذه القضية وتجعلها حية في نفوسهم ومن ذلك الحث على الدعاء والدعم المقدور عليه لهم وبيان حقيقة الغزاة من الصليبين والرافضة الصفوين.
* ويا دعاة الأمة ومصلحيها خصصوا من محاضراتكم ودروسكم في توعية المسلمين بأحوال إخوانهم السنة وما يتعرضون له وحثوهم على الدعاء والقنوت لهم ودعمهم قدر المستطاع .(ويستفاد من تعميم مثل هذه المحاضرات بواسطة الأشرطة).
* ويا مثقفي الأمة ومفكريها أكثروا من المقالات والمؤلفات التي تبين أحوال السنة في العراق ووسائل نصرتهم وبينوا حقيقة الرافضة الحاقدين وأهدافهم.
* وياأهل الخير والغنى من تجار الأمة اهتموا بأحوال إخوانكم السنة وأعلموا أن هناك مجالات كثيرة لدعمهم كبناء مساجدهم التي هدمت وبيوتهم التي دمرت وأراملهم وأيتامهم الذين ذهب عائلوهم بقتل أو خطف وتوفير الغذاء والدواء لهم.
* ويا أيها المسلمون بعامة الله الله في أخوانكم السنة في العراق اهتموا بهم وعرفوا أهليكم وأولادكم ومن تعرفون بقضيتهم وشاركوا في نصرتهم بالدعاء الصادق لهم، والبذل السخي لهم.
هذه بعض الجوانب التي يمكن بها نصرة إخواننا أهل السنة في بلاد الرافدين ولوا فكرنا ملياً لوجدنا جوانب أخرى غير ما ذكر. فكيف يقبل بعد ذلك قول من يقول ليس في مقدورنا نصرتهم.
أيها المسلمون
إن الله عز وجل سيسألنا عن صمتنا وخذلاننا لإخواننا هناك فهل أعددنا لهذا السؤال جواباً؟
إنه ما من طائفة من طوائف الكفر والنفاق في هذه الأرض إلا وكل ينصر طائفته ويدافع عنها وعن قضاياها. فما بال أهل السنة أهل الصراط المستقيم لا بواكي لهم ولا ناصر لهم من إخوانهم. وإنه لمطلوب منا نصرتهم بالنفس والمال فكيف آلت بنا الحال إلي أن نبخل ولوا بكلمة ننصرهم بها. فما لذي دهانا وما لذي أصابنا؟؟!!
اللهم أنصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلنا هداة مهتدين والحمد لله رب العالمين.
فيقول الله عز وجل : ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)) (التوبة:71) . ويقول تعالى : ((وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)) (الأنفال:71) .
يقول الطبري رحمه الله في تفسيره : (قال أبن جريج: إلا تعاونوا وتناصروا في الدين تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) (14/87 ت .شاكر) .
وإن ما يجري اليوم في بلاد الرافدين من حصار لمدن أهل السنة وإبادة جماعية لأهلها على يد المحتل الأمريكي الصليبي وكذلك ما يقوم به الرافضة الحاقدون من قتل وتعذيب وتهجير لإخواننا السنة هناك لم يعد خافياً على أحد فأخبار ذلك ملؤ سمع العالم وبصره، وليس لأحد عذر في عدم علمه بذلك.
فإن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه بقوة هو: ما الدور الذي قام به أهل السنة خارج العراق إزاء هذه المحن العصيبة والفتن الرهيبة التي يتعرض لها إخوانهم السنة في أرض العراق ؟! وعلام هذا الصمت المخيف من علماء المسلمين ودعاتهم ومثقفيهم إزاء ما يحدث على مدار الساعة من قتل وتعذيب وهتك وتهجير لأهل السنة هناك؟ إن المسؤولية عظيمة والأمانة جسيمة. وإن طال السكوت والتجاهل لحال إخواننا هناك فإن ضريبة هذا السكوت ستكون مؤلمة لكل من كان في مقدوره أن ينصرهم ولم يفعل.
ونسوق في هذا المقام مقاطع من رسالة لأهل السنة في العراق الي علماء الأمة ودعاتها يصفون فيها حالهم هناك ويستغربون صمت المسلمين إزاءهم فيقولون:
الى علماء الأمة
إلى ورثة الأنبياء
نقول لكم بأن هذه الرسالة لم تكن الأولى لكنها قد تكون الأخيرة وذلك لانتفاء سبب إرسال مثلها إما ليأس المرسل أو لاستجابة المرسل إليه ..
وما إرسالنا لهذه الرسالة إلا لعلمنا بأنكم ورثة نبينا صلى الله عليه وسلم لذلك نرجو منكم ان تسمعوا لنا كسماع رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي
منذ ثلاث سنوات ونحن نصرخ وننادي ..
يا امة محمد صلى الله عليه وسلم
يا امة الإسلام ..
يا امة التوحيد
يا علماء الإسلام .. يا علماء الإسلام.. يا علماء الإسلام
المسلمون يقتلون في العراق .. وما من مجيب
أعراضكم تنتهك في ارض السواد.. وما من مجيب
كتاب الله يهان في ارض العراق.. وما من مجيب
أرسلنا لكم الرسائل المكتوبة ..
أرسلنا لكم الرسل ..
صورنا جثث إخوانكم الذين قتلهم أعداء الله الرافضة بلا ذنب سوى أنهم يقولون لا اله إلا الله فأرسلناها لكم لعلها تحرك الساكن..
فلم نسمع جوابا من علماءنا (إلا من رحم الله).
واستمر القتل وانتم صامتون... أي قلوب يا علماءنا تحملون ....
ماذا ستقولون لله يوم الدين .. إن سألكم عن دماء المسلمين...
نحن نأسف لأننا نخاطبكم بهذا الأسلوب وانتم علماءنا الأكابر .. ولكن ما أصابنا اكبر بكثير .. ما أصاب ديننا أمر خطير .. لابد للسكوت أن ينقطع .. ولابد للسكون أن يتحول إلى حركة .. لا نريد الكلام .. ولا نريد المحاضرات .. ولا نريد الكتب .. بيوتنا مليئة بالكتب .. والأشرطة ... كل يوم نراكم على الفضائيات ونسمع كلامكم وفتاواكم..
يا علماء الأمة نقول لكم باختصار:
أفتونا مأجورين يرحمكم الله ..
ماحكم من يسب الله ... ماحكم من يسب رسول الله
ما حكم من يهين كتاب الله .. ما حكم من يجهر بسب صحابة رسول الله ..
ما حكم من يتحالف مع أعداء الله لقتل أحباب الله ..
ما حكم من يحرق بيوت الله... ما حكم من يمنع الأذان والصلاة في مساجد الله ...
ما حكم من يسكت على هؤلاء ..
ما حكم من يحول ارض الإسلام إلى ارض شرك يعبد عليها غير الله ..
ما حكم من يقتل المسلمين بغير ذنب
ما حكم من سكت على قتل المسلمين..
ما حكم من كان سكوته سببا في قتل المسلمين...
ما حكم من لم يستجب لاستغاثة إخوانه المسلمين ...
ما حكم من ينظر إلى أخيه المسلم وهو يذبح أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ..
ما حكم من يرى مساجد الله تهدم ولا يتحرك لإنقاذها ..
ألا تثأرون لدين الله... ألا تثأرون لإخوانكم الذين يقتلهم الرافضة ..
أين انتم من الجسد الواحد الذي شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين به وقال ( إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
لقد ناديناكم كثيرا فلم تستجيبوا .. إلا من رحم الله
اعذرونا يا سادتنا ياعلماءنا لأننا نخاطبكم بهذا الأسلوب لكن الأمر جلل وليس الخبر كالمعاينة
عذرا يا علماءنا إن كنا قد أسأنا الأدب معكم ...
لكن والله انه أهون عليكم بكثير من عتاب الله لكم يوم الحساب
يا علماءنا الأجلاء .. والله لقد تربينا على كتبكم .. وخطبكم ودروسكم
تعلمنا الإسلام منكم .. ونشرنا في أهلينا الإسلام بصوتكم .. ولا زالت كلماتكم ترن في آذاننا
لكننا اليوم نطالبكم بترجمة عملية لكل ما قلتموه.. لكل الكلمات التي تفوهمتم بها تعليما لنا ولكل المسلمين
يا علماءنا لتكن أصواتكم التي تلوتم بها قول الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ! كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )) (الصف : 2) .
لتكن تلك الأصوات هي نفسها التي تنادي المسلمين في العالم اليوم لينهضوا من نومهم .. لينقذوا بيوت الله .. لينقذوا الإسلام في ارض الرافدين .
يا علماء الأمة .. يا ورثة الأنبياء ..
نكتب لكم هذا الكلام اليوم وأكثر من 200 مسجد قد اعتدى عليها الرافضة .. استولوا على بعضها وحرقوا البعض الآخر .. نعم يا علماء الأمة لقد احرقوها بما فيها من مصاحف وكتب علم .. احرقوا المنابر.. فعلو مالم يفعله المغول في بغداد ... نكتب لكم هذه الكلمات وقلوبنا تنزف دما على إخواننا الذين قتلهم الرافضة خلال هذه الأيام .. نعم ياعلماء الأمة قتلوا شيوخ المساجد .. قتلوا علماءنا قتلوا المصلين ... نكتب لكم هذه الكلمات في هذه الليلة وأجساد إخواننا الذين استشهدوا لم تبرد بعد ودماءهم لم تجف ... نعم يا علماء الأمة استشهدوا قبل سويعات من كتابة هذه الرسالة وهم يدافعون عن بيوت الله وبيوتهم وأعراضهم بعد أن أغار عليهم الروافض في هذه الليلة ...
يا علماء الأمة , أنقذوا أنفسكم بمواقف نرى أثرها اليوم قبل غد ...
وانه لا عذر لكم في سكوتكم على ما يجري لنا ولديننا في ارض العراق وسنكون خصما يوم القيامة لكل من لم يتحرك لإنقاذ المسلمين في هذا البلد أو يبدي أي موقف هو قادر عليه ولم يفعل..
أعلنوا ما سكتم عن إعلانه ... لم يبق مبررا للسكوت ...
نشهد المولى بأننا كنا لكم مبلغين
ولقاؤنا يوم الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ...) أنتهت الرسالة
ولسائل أن يسأل : وماذا عسانا أن نقوم به من نصرة لإخواننا السنة في العراق وقد تكالبت عليهم قوى الشر وخذلهم القريب والبعيد وحيل بيننا وبين نصرتهم ؟ والله لا يكلف نفساً إلا وسعها .
والجواب: نعم إن الله عز وجل لا يكلف نفساً إلا وسعها. ولكن هل بذل المسلمون على مختلف شرائحهم ما في وسعهم ؟
وأنني أذكر إخواني المسلمين ببعض الجوانب التي هي في وسعهم أن يقوموا بها لنصرة إخواننا السنة في بلاد الرافدين كل في مقامه واختصاصه.
* فيا علماء السنة يجب عليكم الوقوف مع إخوانكم السنة في العراق بالدفاع عنهم وعن حقوقهم واستنكار ما يتعرضون إليه من القتل والتعذيب والتهجير من قبل الصليبين الغزاة وعملائهم الرافضة أحفاد أبن العلقمي الباطني، وعليكم أن تعلنوا شجب ذلك وأن تخاطبوا مرجعيات الرافضة خطاباً فيه العزة والتلويح بالانتقام وسوء العاقبة لهم كما أن عليكم أن تخاطبوا أهل السنة داخل العراق وتحثوهم على وحدة الصف وأن يدافعوا عن أنفسهم وأعراضهم قدر المستطاع لأن هذا من دفع الصائل والجهاد المتعين. كما أن عليكم مخاطبة أهل السنة خارج العراق ليقفوا مع إخوانهم في بلاد الرافدين بالدعم والدعاء والقنوت لهم في أوقات الإجابة.
* ويا خطباء المساجد أعلنوا الاهتمام بأحوال إخوانكم السنة هناك وخصصوا خطب في ذلك توعي عامة المسلمين لهذه القضية وتجعلها حية في نفوسهم ومن ذلك الحث على الدعاء والدعم المقدور عليه لهم وبيان حقيقة الغزاة من الصليبين والرافضة الصفوين.
* ويا دعاة الأمة ومصلحيها خصصوا من محاضراتكم ودروسكم في توعية المسلمين بأحوال إخوانهم السنة وما يتعرضون له وحثوهم على الدعاء والقنوت لهم ودعمهم قدر المستطاع .(ويستفاد من تعميم مثل هذه المحاضرات بواسطة الأشرطة).
* ويا مثقفي الأمة ومفكريها أكثروا من المقالات والمؤلفات التي تبين أحوال السنة في العراق ووسائل نصرتهم وبينوا حقيقة الرافضة الحاقدين وأهدافهم.
* وياأهل الخير والغنى من تجار الأمة اهتموا بأحوال إخوانكم السنة وأعلموا أن هناك مجالات كثيرة لدعمهم كبناء مساجدهم التي هدمت وبيوتهم التي دمرت وأراملهم وأيتامهم الذين ذهب عائلوهم بقتل أو خطف وتوفير الغذاء والدواء لهم.
* ويا أيها المسلمون بعامة الله الله في أخوانكم السنة في العراق اهتموا بهم وعرفوا أهليكم وأولادكم ومن تعرفون بقضيتهم وشاركوا في نصرتهم بالدعاء الصادق لهم، والبذل السخي لهم.
هذه بعض الجوانب التي يمكن بها نصرة إخواننا أهل السنة في بلاد الرافدين ولوا فكرنا ملياً لوجدنا جوانب أخرى غير ما ذكر. فكيف يقبل بعد ذلك قول من يقول ليس في مقدورنا نصرتهم.
أيها المسلمون
إن الله عز وجل سيسألنا عن صمتنا وخذلاننا لإخواننا هناك فهل أعددنا لهذا السؤال جواباً؟
إنه ما من طائفة من طوائف الكفر والنفاق في هذه الأرض إلا وكل ينصر طائفته ويدافع عنها وعن قضاياها. فما بال أهل السنة أهل الصراط المستقيم لا بواكي لهم ولا ناصر لهم من إخوانهم. وإنه لمطلوب منا نصرتهم بالنفس والمال فكيف آلت بنا الحال إلي أن نبخل ولوا بكلمة ننصرهم بها. فما لذي دهانا وما لذي أصابنا؟؟!!
اللهم أنصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم واجعلنا هداة مهتدين والحمد لله رب العالمين.