باسل قصي العبادله
09-07-2006, 04:00 PM
أين غيرة (شواربكم) ياعرب من إغتصاب شرفكم (عبير)؟
شبكة البصرة
د. أيمن الهاشمي - بغداد
كان أول من كشف فضيحة الجريمة النكراء، هو مترجم عراقي يعمل في قاعدة تابعة لجيش الإحتلال الأمريكي الذي صرح بأن قوات الاحتلال فتحت تحقيقًا حول قيام جنود أمريكيين باغتصاب فتاة عراقية بعد قتل عائلتها في منزلهم بالمحمودية (30 كلم جنوب بغداد). ونقل عن المترجم العراقي أن الفضيحة أُميط عنها اللثام بعد مُشاجرة بين الجنود الذين إرتكبوا الجريمة، حيث إعترف أحدهم بالسر، بأنهم أثناء تفتيشهم لأحد منازل المحمودية وجدوا عائلة صغيرة في منزل بعيد عن المنازل في المدينة وفيه فتاة صغيرة، فقاموا بقتل ذويها؛ من أجل اغتصابها ثم قتلوها بعد أن قاموا بفعلتهم الخسيسة. وبعدها إضطرت السلطات العسكرية الأمريكية إلى المباشرة بإجراء تحقيقات عن جريمة اغتصاب الفتاة العراقية (عبير)، ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤول- قريب من التحقيقات الجارية بشأن العملية - قوله: إن الجنود ارتكبوا جريمتهم عن سابق إعداد وتخطيط وقاموا بدراسة خطواتها مدة أسبوع تقريباً. وأوضح المسؤول- الذي طلب عدم ذكر إسمه لعدم انتهاء التحقيق- أن الجنود اقتحموا منزل عائلة عراقية كانت قد انتقلت حديثًا إلى المحمودية وقاموا بفصل ثلاثة من أفراد العائلة الذكور عن الفتاة ومن ثم قاموا باغتصابها وإشعال النار في جسدها ثم قتلوا باقي أفراد العائلة وبينهم طفل صغير.
إن حالات الاغتصاب التي يرتكبها جنود الاحتلال الأمريكي بحق حرائر العراق تواترت بشكل مستمر وبخاصة السجينات منهن سواء في سجن 'أبو غريب' الصغير ذي الجدران الأربعة، أو الطليقات منهن في سجن 'أبو غريب' الكبير (العراق). لكن جريمة الغزاة في المحمودية فاقت وحشيتها وخستها وبشاعتها كل الحدود. فقد دخلت قوة أمريكية مكونة من 10 إلى15جنديًا أمريكيًا مقتحمة منزل (قاسم حمزة رشيد الجنابي) الذي يسكن مع زوجته وأربعة من أبنائه وهم: (عبير) مواليد 1991 و(هديل) مواليد 1999 و(محمد) 1998 و(أحمد) 1996. وبعد أن قام الجنود الأمريكيون باعتقال قاسم وزوجته فخرية طه محسن وإبنتهما هديل، فيما كان أحمد ومحمد في المدرسة حيث كان الوقت حينها الثانية ظهرًا. وقاموا باحتجاز كل من قاسم وزوجته وإبنتهما هديل في غرفة واحدة وأعدموهم رميًا بالرصاص. ثم قام المتوحشون بعد ذلك باقتياد الصبية (عبير) إلى الغرفة المجاورة وحاصروها في إحدى زوايا المنزل ونزعوا ثيابها عنها وتناوب الوحوش (العشرة) على إغتصابها، ثم ضربوها بآلة حادة على رأسها - بحسب ما أفاد تقرير الطب الشرعي حتى أغمي عليها ثم وضعوا وسادة على فمها وأنفها وخنقوها ثم أحرقوها بالنار.
بعد أربعة اشهر من الجريمة الأمريكية النكراء، بدأ نواب عراقيون يطالبون بالتحقيق في الممارسات اللاأخلاقية للقوات الامريكية في العراق الجديد ، ويناشدون مجلس الامن الدولي التدخل. وللأسف فإن وزارة داخلية صولاغ – التي حصلت الجريمة في ظلها- لم تكلف نفسها عناء التحقيق في الجريمة، رغم أن جثث الضحايا تم نقلها لمستشفى حكومي، وعاينها أطباء الحكومة، ونظمت الشرطة فيها محضرا، وذلك لأن الذين اقدموا عليها من الجنود الامريكيين، فالوزير ورئيس وزرائه في حينها، لايهتمان كثيراً لآرواح العراقيين، ولا يعبؤون بانتهاك اعراض ماجداتهم، فالجريمة في مفهوم الاثنين فقط هي تلك التي يرتكبها رجال المقاومة العراقية ضد قوات التحرير الامريكية. أصوات صدرت في البرلمان العراقي تطالب باستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي لاستجوابه بشأن الجريمة هذه، والمطالبة باشراك وزارة العدل العراقية في التحقيقات التي تجريها نظيرتها الامريكية في هذا الخصوص.
العراق كله يتعرض للاغتصاب، بل لأبشع انواعه علي ايدي الجنود الامريكان، والمجموعة العراقية الحاكمة التي شاركت في تسهيله، وتلذذت بالتفرج عليه دون خجل او حياء. فاغتصاب الصبية العراقية (عبير) يظل حدثا هامشيا صغيرا عند هؤلاء الحكام الجدد، لا يستحق منهم اي تحقيق أو إهتمام، خاصة ان هذه الصبية (من الطائفة الاخرى)!!، فالعراق الجديد الآن لم يعد مقسماً وفق المعايير الجغرافية، وانما الطائفية ايضاً. وإنه لأمر مؤسف ان جميع هذه الجرائم التي ترتكب في حق العراقيين يتم الكشف عنها من قبل الامريكيين، ابتداء من فضائح التعذيب في ابو غريب ومروراً بمجزرتي حديثة والاسحاقي، وانتهاء بفضيحة اغتصاب الصبية (عبير). ولم نسمع أو نقرأ أن وزارة الداخلية العراقية، او صحافتها، قد كشفت عن أي من هذه الجرائم او الفضائح. والسبب بسيط وهو ان الاجهزة الامنية العراقية منشغلة فقط في مطاردة المقاومين الذين يدافعون عن شرف وكرامة العراقيين، ولا تجرؤ علي إغضاب المحتل الامريكي وكشف فضائحه وانتهاكاته لأعراض العراقيين وحقوقهم. إن جريمة الاغتصاب هذه ادانة جديدة للادارة الامريكية، وتأكيد اضافي علي كذب كل ادعاءاتها حول تحويل العراق الى) واحة للديمقراطية) والحريات وحقوق الانسان.. بل إن انتهاك اعراض العراقيات وقتلهن مثلما حدث مع الطفلة (عبير) هو الارهاب بعينه، إن لم يكن ابشع انواع الارهاب، وتقديم بعض الجنود المتورطين الي المحكمة لا يغسل العار الذي لحق بالقوات الامريكية والنخبة العراقية المتواطئة مع الاحتلال، والمتسترة علي جرائمه في حق العراقيين جميعا بغض النظر عن جنسهم او طوائفهم.
ويحق لنا أن نتسائل: لو أن (عراقيا) إغتصب فتاة ليل (أمريكية) في نيويورك أو ميامي أو فلزريدا أو غيرها، فماذا كان سيكون موقف الحكومة الأمريكية والكونغرس الأمريكي، والصحافة الأمريكية؟ والرأي العام، بل ماذا سيكون موقف الحكام العرب وحكوماتهم؟ ألن يكون ذلك مبررا لشن حرب طاحنة إنتقاما لشرف هذه الضحية البريئة وإستنكارا للإرهاب العربي الإسلامي؟... أنْ يغتصب جندي أمريكي متوحش فتاة عراقية بريئة في الخامسة عشر من عمرها هو أمر طبيعي، جدا، بل ربما سيظهر التحقيق الأمريكي أن الفتاة وعائلتها هم الذين إعتدوا على جيش التحرير الأمريكي.. أو أن الحادث فردي... فواأسفاه على هذا الزمن العربي الردئ!... ويبدو أننا كلّنا صرنا (جبناء) و(منافقين)، بعد أن صار شرف العراقيات يتوزع طائفيا ومناطقيا... والكل يتفرج على أنين حرائر العراق... وصرخات (عبير) وهي تستغيث (واعرباه!) (واإسلاماه!)... ومامن مغيث بل ولا من سامع!! تستصرخهم (عبير) وهي تدافع عن عفّتها وشرفها ولا تهبها القوة لتتحول أظافرها سهاما ضد هؤلاء الوحوش والذئاب والغربان الذين جثموا على صدر العراق، وعلى جسد عبير دون فتوى دينية من مرجع أدنى ولا أعلى !! تصدهم، ودون إهزوجة مضيف لشيخ شريف في مكان ما تخيفهم، ودون إعتصام من شعب أو منظمات تقطع عليهم الطرقات والغذاء والإمداد... فياعرباه ألا تحرك في شواربكم الغيرة هذه الرسالة الرعناء التي كتبها الإنجاس والوحوش (بدم بكارة عبير)، فبالأمس إغتصبوا الرجال من قبل في أبو غريب وسكتم، وفعلوا ما فعلوا وسكتّم، والآن يغتصبون (عبير) فوق أجساد والديها الذين قتلهم هذا الوحش الأمريكي وتسكتون، فياترى ما هي الشرارة التي تقدح برؤوسكم فتيل الغيرة،وتحرّك بأجسادكم الهمة، فكم هو مفعول التخدير الذي جاء بعمامة الدين، ولسان السياسة، وجعبة أمين الصندوق التي هي مثقلة بالدولار؟. فماذا ستفعلون بالدولار أمام ربكم، فلماذا هذا الخنوع والسكوت والقبول بالعار، ولماذا لا تكون (ثورة عبير) وتعبرون من الذل والهوان نحو العزة والشموخ، فهل تدرون أن لو كانت (عبير) مجندة أميركية وأعتدى عليها عراقي فماذا سيفعلون...؟. سوف يقتلون سكان المنطقة والمحافظة التي يُشك أن الجاني بها، ناهيك عن تدمير تلك الأماكن المشكوك بها تدميرا كاملا، ناهيك عن الحصار والقمع، وناهيك عن ماكينتهم الإعلامية التي ستصورنا وحوشاً وذئاباً، ولدينا إرث من الشذوذ والهمجية. فواأسفاه على (عبير) حورية السماء...؟ واأسفاه على (شوارب) لاتهتز لعار ولا فضيحة ولا تعرف إنتقاما لشرف أهدر؟
شبكة البصرة
السبت 12 جماد الثاني 1427 / 8 تموز 2006
شبكة البصرة
د. أيمن الهاشمي - بغداد
كان أول من كشف فضيحة الجريمة النكراء، هو مترجم عراقي يعمل في قاعدة تابعة لجيش الإحتلال الأمريكي الذي صرح بأن قوات الاحتلال فتحت تحقيقًا حول قيام جنود أمريكيين باغتصاب فتاة عراقية بعد قتل عائلتها في منزلهم بالمحمودية (30 كلم جنوب بغداد). ونقل عن المترجم العراقي أن الفضيحة أُميط عنها اللثام بعد مُشاجرة بين الجنود الذين إرتكبوا الجريمة، حيث إعترف أحدهم بالسر، بأنهم أثناء تفتيشهم لأحد منازل المحمودية وجدوا عائلة صغيرة في منزل بعيد عن المنازل في المدينة وفيه فتاة صغيرة، فقاموا بقتل ذويها؛ من أجل اغتصابها ثم قتلوها بعد أن قاموا بفعلتهم الخسيسة. وبعدها إضطرت السلطات العسكرية الأمريكية إلى المباشرة بإجراء تحقيقات عن جريمة اغتصاب الفتاة العراقية (عبير)، ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤول- قريب من التحقيقات الجارية بشأن العملية - قوله: إن الجنود ارتكبوا جريمتهم عن سابق إعداد وتخطيط وقاموا بدراسة خطواتها مدة أسبوع تقريباً. وأوضح المسؤول- الذي طلب عدم ذكر إسمه لعدم انتهاء التحقيق- أن الجنود اقتحموا منزل عائلة عراقية كانت قد انتقلت حديثًا إلى المحمودية وقاموا بفصل ثلاثة من أفراد العائلة الذكور عن الفتاة ومن ثم قاموا باغتصابها وإشعال النار في جسدها ثم قتلوا باقي أفراد العائلة وبينهم طفل صغير.
إن حالات الاغتصاب التي يرتكبها جنود الاحتلال الأمريكي بحق حرائر العراق تواترت بشكل مستمر وبخاصة السجينات منهن سواء في سجن 'أبو غريب' الصغير ذي الجدران الأربعة، أو الطليقات منهن في سجن 'أبو غريب' الكبير (العراق). لكن جريمة الغزاة في المحمودية فاقت وحشيتها وخستها وبشاعتها كل الحدود. فقد دخلت قوة أمريكية مكونة من 10 إلى15جنديًا أمريكيًا مقتحمة منزل (قاسم حمزة رشيد الجنابي) الذي يسكن مع زوجته وأربعة من أبنائه وهم: (عبير) مواليد 1991 و(هديل) مواليد 1999 و(محمد) 1998 و(أحمد) 1996. وبعد أن قام الجنود الأمريكيون باعتقال قاسم وزوجته فخرية طه محسن وإبنتهما هديل، فيما كان أحمد ومحمد في المدرسة حيث كان الوقت حينها الثانية ظهرًا. وقاموا باحتجاز كل من قاسم وزوجته وإبنتهما هديل في غرفة واحدة وأعدموهم رميًا بالرصاص. ثم قام المتوحشون بعد ذلك باقتياد الصبية (عبير) إلى الغرفة المجاورة وحاصروها في إحدى زوايا المنزل ونزعوا ثيابها عنها وتناوب الوحوش (العشرة) على إغتصابها، ثم ضربوها بآلة حادة على رأسها - بحسب ما أفاد تقرير الطب الشرعي حتى أغمي عليها ثم وضعوا وسادة على فمها وأنفها وخنقوها ثم أحرقوها بالنار.
بعد أربعة اشهر من الجريمة الأمريكية النكراء، بدأ نواب عراقيون يطالبون بالتحقيق في الممارسات اللاأخلاقية للقوات الامريكية في العراق الجديد ، ويناشدون مجلس الامن الدولي التدخل. وللأسف فإن وزارة داخلية صولاغ – التي حصلت الجريمة في ظلها- لم تكلف نفسها عناء التحقيق في الجريمة، رغم أن جثث الضحايا تم نقلها لمستشفى حكومي، وعاينها أطباء الحكومة، ونظمت الشرطة فيها محضرا، وذلك لأن الذين اقدموا عليها من الجنود الامريكيين، فالوزير ورئيس وزرائه في حينها، لايهتمان كثيراً لآرواح العراقيين، ولا يعبؤون بانتهاك اعراض ماجداتهم، فالجريمة في مفهوم الاثنين فقط هي تلك التي يرتكبها رجال المقاومة العراقية ضد قوات التحرير الامريكية. أصوات صدرت في البرلمان العراقي تطالب باستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي لاستجوابه بشأن الجريمة هذه، والمطالبة باشراك وزارة العدل العراقية في التحقيقات التي تجريها نظيرتها الامريكية في هذا الخصوص.
العراق كله يتعرض للاغتصاب، بل لأبشع انواعه علي ايدي الجنود الامريكان، والمجموعة العراقية الحاكمة التي شاركت في تسهيله، وتلذذت بالتفرج عليه دون خجل او حياء. فاغتصاب الصبية العراقية (عبير) يظل حدثا هامشيا صغيرا عند هؤلاء الحكام الجدد، لا يستحق منهم اي تحقيق أو إهتمام، خاصة ان هذه الصبية (من الطائفة الاخرى)!!، فالعراق الجديد الآن لم يعد مقسماً وفق المعايير الجغرافية، وانما الطائفية ايضاً. وإنه لأمر مؤسف ان جميع هذه الجرائم التي ترتكب في حق العراقيين يتم الكشف عنها من قبل الامريكيين، ابتداء من فضائح التعذيب في ابو غريب ومروراً بمجزرتي حديثة والاسحاقي، وانتهاء بفضيحة اغتصاب الصبية (عبير). ولم نسمع أو نقرأ أن وزارة الداخلية العراقية، او صحافتها، قد كشفت عن أي من هذه الجرائم او الفضائح. والسبب بسيط وهو ان الاجهزة الامنية العراقية منشغلة فقط في مطاردة المقاومين الذين يدافعون عن شرف وكرامة العراقيين، ولا تجرؤ علي إغضاب المحتل الامريكي وكشف فضائحه وانتهاكاته لأعراض العراقيين وحقوقهم. إن جريمة الاغتصاب هذه ادانة جديدة للادارة الامريكية، وتأكيد اضافي علي كذب كل ادعاءاتها حول تحويل العراق الى) واحة للديمقراطية) والحريات وحقوق الانسان.. بل إن انتهاك اعراض العراقيات وقتلهن مثلما حدث مع الطفلة (عبير) هو الارهاب بعينه، إن لم يكن ابشع انواع الارهاب، وتقديم بعض الجنود المتورطين الي المحكمة لا يغسل العار الذي لحق بالقوات الامريكية والنخبة العراقية المتواطئة مع الاحتلال، والمتسترة علي جرائمه في حق العراقيين جميعا بغض النظر عن جنسهم او طوائفهم.
ويحق لنا أن نتسائل: لو أن (عراقيا) إغتصب فتاة ليل (أمريكية) في نيويورك أو ميامي أو فلزريدا أو غيرها، فماذا كان سيكون موقف الحكومة الأمريكية والكونغرس الأمريكي، والصحافة الأمريكية؟ والرأي العام، بل ماذا سيكون موقف الحكام العرب وحكوماتهم؟ ألن يكون ذلك مبررا لشن حرب طاحنة إنتقاما لشرف هذه الضحية البريئة وإستنكارا للإرهاب العربي الإسلامي؟... أنْ يغتصب جندي أمريكي متوحش فتاة عراقية بريئة في الخامسة عشر من عمرها هو أمر طبيعي، جدا، بل ربما سيظهر التحقيق الأمريكي أن الفتاة وعائلتها هم الذين إعتدوا على جيش التحرير الأمريكي.. أو أن الحادث فردي... فواأسفاه على هذا الزمن العربي الردئ!... ويبدو أننا كلّنا صرنا (جبناء) و(منافقين)، بعد أن صار شرف العراقيات يتوزع طائفيا ومناطقيا... والكل يتفرج على أنين حرائر العراق... وصرخات (عبير) وهي تستغيث (واعرباه!) (واإسلاماه!)... ومامن مغيث بل ولا من سامع!! تستصرخهم (عبير) وهي تدافع عن عفّتها وشرفها ولا تهبها القوة لتتحول أظافرها سهاما ضد هؤلاء الوحوش والذئاب والغربان الذين جثموا على صدر العراق، وعلى جسد عبير دون فتوى دينية من مرجع أدنى ولا أعلى !! تصدهم، ودون إهزوجة مضيف لشيخ شريف في مكان ما تخيفهم، ودون إعتصام من شعب أو منظمات تقطع عليهم الطرقات والغذاء والإمداد... فياعرباه ألا تحرك في شواربكم الغيرة هذه الرسالة الرعناء التي كتبها الإنجاس والوحوش (بدم بكارة عبير)، فبالأمس إغتصبوا الرجال من قبل في أبو غريب وسكتم، وفعلوا ما فعلوا وسكتّم، والآن يغتصبون (عبير) فوق أجساد والديها الذين قتلهم هذا الوحش الأمريكي وتسكتون، فياترى ما هي الشرارة التي تقدح برؤوسكم فتيل الغيرة،وتحرّك بأجسادكم الهمة، فكم هو مفعول التخدير الذي جاء بعمامة الدين، ولسان السياسة، وجعبة أمين الصندوق التي هي مثقلة بالدولار؟. فماذا ستفعلون بالدولار أمام ربكم، فلماذا هذا الخنوع والسكوت والقبول بالعار، ولماذا لا تكون (ثورة عبير) وتعبرون من الذل والهوان نحو العزة والشموخ، فهل تدرون أن لو كانت (عبير) مجندة أميركية وأعتدى عليها عراقي فماذا سيفعلون...؟. سوف يقتلون سكان المنطقة والمحافظة التي يُشك أن الجاني بها، ناهيك عن تدمير تلك الأماكن المشكوك بها تدميرا كاملا، ناهيك عن الحصار والقمع، وناهيك عن ماكينتهم الإعلامية التي ستصورنا وحوشاً وذئاباً، ولدينا إرث من الشذوذ والهمجية. فواأسفاه على (عبير) حورية السماء...؟ واأسفاه على (شوارب) لاتهتز لعار ولا فضيحة ولا تعرف إنتقاما لشرف أهدر؟
شبكة البصرة
السبت 12 جماد الثاني 1427 / 8 تموز 2006