المهند
06-07-2006, 01:07 AM
بياناً من الشيخين
عطية الله- حسين بن محمود
بخصوص الإنضمام إلى الجيش والشرطة العراقيين العميلين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
إن العدوّ الصليبيّ الغازي لديار الإسلام في العراق قد يئسَ أن يغلبَ المجاهدين في سبيل الله بما لديه من قوة كبيرة وتقنية فائقة وآلة عظيمة، وأدركوا أنهم كانوا في غرور، فلجأت شياطينه –خيّبهم الله- إلى مكر جديد عِماده الاستعانة بشخصيات وجماعات من المنافقين المنتسبين إلى أهل السنة، وبعض ضعفاء الإيمان ومكدودي العزائم، ليتكئ عليهم في تأسيس قواتٍ تكون أداة له في حرب المجاهدين، ويفرّق بها شمل أهل السنة، ويبذر الفتنة بينهم والخلاف والشقاق.!
وذلك من خلال الدعوة إلى تطوّع رجال وشباب أهل السنة في الجيش والشرطة العراقيين.
ومعلومٌ أن قوات الأمن العراقية من جيش وشرطةٍ وغيرهما هي تحت قيادة المرتدين من عملاء الصليبيين من الرافضة والعلمانيين والزنادقة المارقين، والكل بعد ذلك مؤتمر بأمر أمريكا مشمول برعايتها وهيمنتها، غير خارجٍ في الجملة عن إرادتها. قال تعالى {وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}النساء : 141
وقد وجدَ هؤلاء المفتونون –وللأسف- في زلات بعض العلماء مستمسكاً لهم في ما يسعون إليه من أمرٍ شنيع، مخالفين بذلك الحق الواضح الجليّ المتقرر بنصوص الشريعة المطهرة، بشبهٍ وأوهام.!
وإننا إذ ننكر ذلك ونراه زلةً شنيعة ممن صدر منه، أو تلبيساً وإفساداً وخيانة لله ولدينه، سائلين الله تعالى -لمن أخطأ- الهدايةَ للصواب.
فإننا ندعو المسلمين من أهلنا في العراق، أهل السنة والجماعة، أهل الحق وأتباع النبيّ صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار إلى الحذر من هذه الفتاوى الخاطئة وتلك الدعوات الضالة، ونبيّن أن التجنّد في الجيش والشرطة العراقيين تحت دولة الردة هذه وتحت إشراف العدوّ الصليبيّ ، هو حرامٌ ممنوع، غيرُ مشروع، بل هو سبيل إلى الكفر والردة، بل هو كفر وردة في بعض صوره، لإعانتهم للصليبيين وتمكينهم إياهم من بلاد المسلمين، قال تعالى : {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}المائدة51.
وإن هذا الأمر مما لا ينبغي –بمقتضى أصول العلم والفقه- أن يختلف فيه العلماء ولا يتنازع فيه الفقهاء، لوجوه عديدة شديدة الوضوح منها :
1- أن هذه مناقضة للواجب المتعيّن الذي هو جهاد الكفار الصليبيين الغزاة لبلد الإسلام والمرتدين الموالين لهم، فإن الله أمر المسلمين بقتالهم وأجمع العلماء على وجوب ذلك على الأعيان في الدائرة الضيقة القريبة التي تتسع بحسب الحاجة حتى تحصل الكفاية، فكيف يترك المسلم هذا الفرض المتعين عليه، ولا يكتفي بذلك بل يأتي بنقيضه ويكتتبُ في جيش الكفار ، وهو جيش الحكومة المرتدة الموالية للصليبيين العميلة لهم، الرافضية العلمانية التي هي خليط مشؤوم من أنواع الكفر والزندقة والمروق من الدين، فيكون جنديا في جيشها وشرطتها يأتمر بأمرها ويحمل لواءها ويدافع عنها وعن مشروعها وأهدافها، وينصر الكفار ويحميهم ويتعرض للموت من أجل نجاح مشروعهم، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}المائدة : 51
2- أن التجنّد في قوات الجيش والشرطة العراقية يقتضي من المتجنِّد حتماً ولا محالة أن يقف في وجه إخوانه المجاهدين في سبيل الله المدافعين عن الدين والعرض والأرض، الرافعين راية لا إله إلا الله، وأن يقاتلهم وهو في صف الكفار مكثّرا لسوادهم في أقل الأحوال، محاربا معهم للمسلمين في أحوال أخرى.!
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}النساء97 وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ}الممتحنة1
3- أن هذا التجنّد سبيل إلى التلبيس على المسلمين والصدّ عن سبيل الله تعالى وإفساد مشروع الجهاد والطعن في المجاهدين وبثّ الفتنة بينهم وبين الناس. قال الله تعالى : {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}المائدة2
4- أن المتجنّد في هذه القوات الخبيثة سيأتمر بأمر قوادٍ كفرة فسقة فجرة، وسيسمع الكفر في كثير من الأحيان، وسيتربّى على أيدي النصارى وأوليائهم، أو على أيدي الرافضة والعلمانيين. قال تعالى {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}الأنعام : 68
5- أن المتجنّد معهم مكثّرٌ لسوادهم ناصرٌ لهم ساعٍ في دعمهم وإنجاح مشروعهم اللعين، بمجرد وقوفه في صفّهم، خاذلٌ للمسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى. قال الله تعالى : {فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ}القصص86 وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}المجادلة20 وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}التوبة119
6- أن أي فائدةٍ أو مصلحةٍ يرجوها المتجنّد من ذلك هي غير معتبرةٍ لأنها مصادمة لنصّ الدين وحكم الشرع البيّن المجمع عليه والمدلول عليه بأدلة كثيرة واضحة جليّة، فهي ليستْ مصلحة شرعا، وإنما هي أهواء ودواعٍ انهزامية. قال الله تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}المائدة : 52
7- أن أفرح الناس بهذا التجنّد وأكثرهم اغتباطا به وأحرصهم عليهم وأكثرهم استفادة منه، هو العدوّ الصليبيّ الغازي لعنه الله.
8- أن الداعي إلى التجنّد المذكور إنما هو في الحقيقة الوهن : حب الدنيا وكراهية الموت (وكراهية القتال) والرضى بالدون وحبّ السلامة والدعة.. هذا مع أن القدرة عند أهل السنة لدحر العدو والغلبة على الكفرة بأنواعهم موجودةٌ بحمد الله لو استقاموا على الجادة، وصبروا وثبتوا ووقفوا مع إخوانهم المجاهدين المسابقين إلى النفير. فالذي يدعو الناس للتجنّد المذكور، ويفتي لهم به قبل أن يأمرهم بالجهاد والصبر والمصابرة والمرابطة، غاشّ لهم آمرٌ بالمنكر، والعياذ بالله. قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}آل عمران200 وقال تعالى {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}آل عمران : 125وقال عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}محمد7
9- أن كل ما يشبّه به بعض أصحاب هذه الدعوة للتبليس على المسلمين في هذا الأمر إنما هي دعاوى وخيالات وأمانيّ كاذبات، من مثل زعمهم أنهم بهذا التجنيد يساهمون في استتباب الأمن، واستقرار البلد، وبناء الدولة العراقية! ومنع سيطرة طائفة واحدةٍ على الدولة زعموا، وحماية أهل السنة زعموا، وأن يكون لهم نصيب في الملك مع الرافضة زعموا.!
وكل ذلك في الواقع ليس بشيء، بل السيطرة للصليبيين والروافض والعلمانيين المنتسبين للطائفتين وغيرهما، والهيمنة الأمريكية لن ترضى إلا بما يوافقها ويخدم مصالحها، والجزء المشار إليه على أنه من أهل الخير –على التسليم بحسن نيّته- هم جزء مستضعف حقيرُ القدر عاجزٌ لا يقدر على شيء بل هو داخل تحت عموم سلطة الكفرة الأصليين والمرتدين.! وكيف يخطر على قلب مسلم أن يسعى في استتباب الأمن للعدوّ الكافر؟ وأي دولةٍ هذه التي يسعى لتشييدها بإشراف العدوّ الصليبيّ وربائبه العلمانيين والرافضة المارقين؟!
والله المستعان.
وبالله التوفيق.
{والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.
بتاريخ 7 جمادى الاخرة 1427 هـ الموافق لـ 3 يوليو 2006
الموقعان :
عطية الله
حسين بن محمود
عطية الله- حسين بن محمود
بخصوص الإنضمام إلى الجيش والشرطة العراقيين العميلين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
إن العدوّ الصليبيّ الغازي لديار الإسلام في العراق قد يئسَ أن يغلبَ المجاهدين في سبيل الله بما لديه من قوة كبيرة وتقنية فائقة وآلة عظيمة، وأدركوا أنهم كانوا في غرور، فلجأت شياطينه –خيّبهم الله- إلى مكر جديد عِماده الاستعانة بشخصيات وجماعات من المنافقين المنتسبين إلى أهل السنة، وبعض ضعفاء الإيمان ومكدودي العزائم، ليتكئ عليهم في تأسيس قواتٍ تكون أداة له في حرب المجاهدين، ويفرّق بها شمل أهل السنة، ويبذر الفتنة بينهم والخلاف والشقاق.!
وذلك من خلال الدعوة إلى تطوّع رجال وشباب أهل السنة في الجيش والشرطة العراقيين.
ومعلومٌ أن قوات الأمن العراقية من جيش وشرطةٍ وغيرهما هي تحت قيادة المرتدين من عملاء الصليبيين من الرافضة والعلمانيين والزنادقة المارقين، والكل بعد ذلك مؤتمر بأمر أمريكا مشمول برعايتها وهيمنتها، غير خارجٍ في الجملة عن إرادتها. قال تعالى {وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}النساء : 141
وقد وجدَ هؤلاء المفتونون –وللأسف- في زلات بعض العلماء مستمسكاً لهم في ما يسعون إليه من أمرٍ شنيع، مخالفين بذلك الحق الواضح الجليّ المتقرر بنصوص الشريعة المطهرة، بشبهٍ وأوهام.!
وإننا إذ ننكر ذلك ونراه زلةً شنيعة ممن صدر منه، أو تلبيساً وإفساداً وخيانة لله ولدينه، سائلين الله تعالى -لمن أخطأ- الهدايةَ للصواب.
فإننا ندعو المسلمين من أهلنا في العراق، أهل السنة والجماعة، أهل الحق وأتباع النبيّ صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار إلى الحذر من هذه الفتاوى الخاطئة وتلك الدعوات الضالة، ونبيّن أن التجنّد في الجيش والشرطة العراقيين تحت دولة الردة هذه وتحت إشراف العدوّ الصليبيّ ، هو حرامٌ ممنوع، غيرُ مشروع، بل هو سبيل إلى الكفر والردة، بل هو كفر وردة في بعض صوره، لإعانتهم للصليبيين وتمكينهم إياهم من بلاد المسلمين، قال تعالى : {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}المائدة51.
وإن هذا الأمر مما لا ينبغي –بمقتضى أصول العلم والفقه- أن يختلف فيه العلماء ولا يتنازع فيه الفقهاء، لوجوه عديدة شديدة الوضوح منها :
1- أن هذه مناقضة للواجب المتعيّن الذي هو جهاد الكفار الصليبيين الغزاة لبلد الإسلام والمرتدين الموالين لهم، فإن الله أمر المسلمين بقتالهم وأجمع العلماء على وجوب ذلك على الأعيان في الدائرة الضيقة القريبة التي تتسع بحسب الحاجة حتى تحصل الكفاية، فكيف يترك المسلم هذا الفرض المتعين عليه، ولا يكتفي بذلك بل يأتي بنقيضه ويكتتبُ في جيش الكفار ، وهو جيش الحكومة المرتدة الموالية للصليبيين العميلة لهم، الرافضية العلمانية التي هي خليط مشؤوم من أنواع الكفر والزندقة والمروق من الدين، فيكون جنديا في جيشها وشرطتها يأتمر بأمرها ويحمل لواءها ويدافع عنها وعن مشروعها وأهدافها، وينصر الكفار ويحميهم ويتعرض للموت من أجل نجاح مشروعهم، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}المائدة : 51
2- أن التجنّد في قوات الجيش والشرطة العراقية يقتضي من المتجنِّد حتماً ولا محالة أن يقف في وجه إخوانه المجاهدين في سبيل الله المدافعين عن الدين والعرض والأرض، الرافعين راية لا إله إلا الله، وأن يقاتلهم وهو في صف الكفار مكثّرا لسوادهم في أقل الأحوال، محاربا معهم للمسلمين في أحوال أخرى.!
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً}النساء97 وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ}الممتحنة1
3- أن هذا التجنّد سبيل إلى التلبيس على المسلمين والصدّ عن سبيل الله تعالى وإفساد مشروع الجهاد والطعن في المجاهدين وبثّ الفتنة بينهم وبين الناس. قال الله تعالى : {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}المائدة2
4- أن المتجنّد في هذه القوات الخبيثة سيأتمر بأمر قوادٍ كفرة فسقة فجرة، وسيسمع الكفر في كثير من الأحيان، وسيتربّى على أيدي النصارى وأوليائهم، أو على أيدي الرافضة والعلمانيين. قال تعالى {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}الأنعام : 68
5- أن المتجنّد معهم مكثّرٌ لسوادهم ناصرٌ لهم ساعٍ في دعمهم وإنجاح مشروعهم اللعين، بمجرد وقوفه في صفّهم، خاذلٌ للمسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى. قال الله تعالى : {فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ}القصص86 وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}المجادلة20 وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}التوبة119
6- أن أي فائدةٍ أو مصلحةٍ يرجوها المتجنّد من ذلك هي غير معتبرةٍ لأنها مصادمة لنصّ الدين وحكم الشرع البيّن المجمع عليه والمدلول عليه بأدلة كثيرة واضحة جليّة، فهي ليستْ مصلحة شرعا، وإنما هي أهواء ودواعٍ انهزامية. قال الله تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}المائدة : 52
7- أن أفرح الناس بهذا التجنّد وأكثرهم اغتباطا به وأحرصهم عليهم وأكثرهم استفادة منه، هو العدوّ الصليبيّ الغازي لعنه الله.
8- أن الداعي إلى التجنّد المذكور إنما هو في الحقيقة الوهن : حب الدنيا وكراهية الموت (وكراهية القتال) والرضى بالدون وحبّ السلامة والدعة.. هذا مع أن القدرة عند أهل السنة لدحر العدو والغلبة على الكفرة بأنواعهم موجودةٌ بحمد الله لو استقاموا على الجادة، وصبروا وثبتوا ووقفوا مع إخوانهم المجاهدين المسابقين إلى النفير. فالذي يدعو الناس للتجنّد المذكور، ويفتي لهم به قبل أن يأمرهم بالجهاد والصبر والمصابرة والمرابطة، غاشّ لهم آمرٌ بالمنكر، والعياذ بالله. قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}آل عمران200 وقال تعالى {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}آل عمران : 125وقال عز وجل : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}محمد7
9- أن كل ما يشبّه به بعض أصحاب هذه الدعوة للتبليس على المسلمين في هذا الأمر إنما هي دعاوى وخيالات وأمانيّ كاذبات، من مثل زعمهم أنهم بهذا التجنيد يساهمون في استتباب الأمن، واستقرار البلد، وبناء الدولة العراقية! ومنع سيطرة طائفة واحدةٍ على الدولة زعموا، وحماية أهل السنة زعموا، وأن يكون لهم نصيب في الملك مع الرافضة زعموا.!
وكل ذلك في الواقع ليس بشيء، بل السيطرة للصليبيين والروافض والعلمانيين المنتسبين للطائفتين وغيرهما، والهيمنة الأمريكية لن ترضى إلا بما يوافقها ويخدم مصالحها، والجزء المشار إليه على أنه من أهل الخير –على التسليم بحسن نيّته- هم جزء مستضعف حقيرُ القدر عاجزٌ لا يقدر على شيء بل هو داخل تحت عموم سلطة الكفرة الأصليين والمرتدين.! وكيف يخطر على قلب مسلم أن يسعى في استتباب الأمن للعدوّ الكافر؟ وأي دولةٍ هذه التي يسعى لتشييدها بإشراف العدوّ الصليبيّ وربائبه العلمانيين والرافضة المارقين؟!
والله المستعان.
وبالله التوفيق.
{والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.
بتاريخ 7 جمادى الاخرة 1427 هـ الموافق لـ 3 يوليو 2006
الموقعان :
عطية الله
حسين بن محمود