حقاني
05-07-2006, 02:10 AM
دموع السياسيين الكاذبة
شبكة البصرة
عاصم الفياض
يتساءل بعض السياسيين العراقيين (وكثير من العراقيين) عن سبب عدم اكتراث الشارع العربي (بل وبعض الشارع العراقي) بالجرائم التي تستهدف الأبرياء في شوارع العراق، وعدم استنكارهم لتفجير المفخخات (الله يعلم من وراءها، والوطنيين الصادقين يعرفون من وراءها).
ورغم أن القوى الوطنية تستنكر باستمرار الجرائم التي تطال الأبرياء وتستنكر أيضاً المحاولات المقصودة والمشبوهة للخلط بين هذه الجرائم وبين عمليات المقاومة البطلة.
لكن القوى الطائفية والحاكمة بأمر الاحتلال لا ترضى بذلك، فهي لا ترضى بالآلام الصادقة والنابعة من حس إنساني يألم لكل طفل وكل ضحية بريئة تذهب جراء أي فعل عدواني ومجرم، فهي تريد دموع لأغراض سياسية ونحيب لإثارة نعرات حيوانية ووحشية، فهي تدعي حزنها على دماء الأبرياء وكأنها الرحمة المزجاة، وتتناسى تاريخها وحاضرها الإجرامي الذي لا يطال في الأغلب إلا الأبرياء، ولنتساءل ونسأل سياسي النفاق وذارفي دموع التماسيح، هل الإنسانية والشعور الإنساني يتجزءان؟، هل من الممكن أن يكون الإنسان رحيماً مسالماً إنسانياً في آن، ويكون مجرماً وظالماً وسادياً في آن أخر؟، أليس من الواجب نعي كل الضحايا الأبرياء؟، ونصرة كل مظلوم؟، والتألم لكل مشهد بشع؟، ونسألهم ونذكرهم:
- لماذا لم تبكوا مئات الآلاف من الأبرياء الذين سقطوا جراء حصار مجرم دام 13 عاماً، كنتم أكثر المحرضين عليه؟.
- لماذا اعتبرتم أصوات القنابل التي انهمرت على بغداد وأهلها من قبل قوات الاحتلال "كمعزوفة سيمفونية"، وتعتبرون أصوات الانفجارات التي تستهدف الاحتلال الآن أبواق الشيطان؟.
- لماذا تتهربون من الحديث عن ضحايا الغزو من الأبرياء، بل وحتى لا تحصونهم ناهيك عن تعويض عوائلهم؟.
- لماذا ترقصون على وقع آلام المدن التي تدك على رؤوس أهلها وبدون تمييز بين طفل او امرأة او شيخ او رجل، وإذا افترضنا أنكم مجبرون على ضربهم بسبب وجود "الإرهابيين"، فهل يتم فعل ذلك بفرح المتشفي، أم بألم المضطر لنحر ابنه؟.
- لماذا لا تنعون من ضاقت بهم ثلاجات الطب العدلي، بعمليات اصطياد طائفية ووحشية.
- لماذا تستهجنون أفعال الذبح (وهي مستهجنة)، ولا تتحدثون عن عمليات الذبح وتثقيب الأحياء الأبرياء بالمثقب الكهربائي وتقطيع أطرافهم وقلع عيونهم قبل قتلهم عندما تتم على أيدي آخرين؟.
- لماذا لا تقولون على من يقتل على الاسم أو المذهب: تكفيري؟، أم هي ماركة مسجلة لجهة دون أخرى؟.
- لماذا تتطيرون عندما يطالب احد بإطلاق سراح الأبرياء (اكرر الأبرياء)، بل ولا تستحون من إعلان استعدادكم "مقابل شروط" العفو عن المعتقلين الذين لم تثبت عليهم تهمة، وكل الأعراف والقوانين تحتم الإفراج الفوري عن كل من لم تثبت عليه تهمة، كيف ترضى ضمائركم بظلم بريء لم يرتكب جرماً؟. وتستنكرون اعتقال المجرمين من أعضاء عصابة أبو درع وغيره.
- لماذا تسكتون على الممارسات الطائفية التي حولت العديد من الوزارات قلاع لطائفة واحدة؟.
- لماذا تتحدثون عن تهجير دون تهجير؟.
- لماذا تتحدثون عن الدورة والعامرية؟، ولا تتحدثون عن مدينتي الصدر والشعلة التي أصبحت مصائد عذاب وموت للسنّة.
- لماذا صمتم صمت القبور، أو تكلمتم باستحياء ونفاق، عن جرائم أبي غريب وقبو الجادرية، والمذابح التي تتم على أيدي الاحتلال ومنها حديثة والإسحاقي والمحمودية؟.
- لماذا لم تستنكروا ضرب محطات الكهرباء والمصافي ومشاريع الماء بصواريخ كروز عام 1991، وتقيمون الدنيا ولا تقعدونها عندما تصيبها قذيفة هاون (الله يعلم من أطلقها، ونحن ضد ذلك بالطبع).
وبعد هذا كله تتساءلون!؟، وتستغربون!؟، وتستهجنون!؟، وتستنكرون!؟، اتركوا نفاقكم ودموعكم الكاذبة، اتركوا الظلم وموالاة المحتلين الظلمة، ودعوا عواطف الرحمة والجنح للسلم عندها تسود النفوس، وتعود إلى فطرتها التي شوهها النفاق والتوظيف السياسي، وبالتأكيد عندها لا تكونون موجودين في المشهد العراقي.
شبكة البصرة
عاصم الفياض
يتساءل بعض السياسيين العراقيين (وكثير من العراقيين) عن سبب عدم اكتراث الشارع العربي (بل وبعض الشارع العراقي) بالجرائم التي تستهدف الأبرياء في شوارع العراق، وعدم استنكارهم لتفجير المفخخات (الله يعلم من وراءها، والوطنيين الصادقين يعرفون من وراءها).
ورغم أن القوى الوطنية تستنكر باستمرار الجرائم التي تطال الأبرياء وتستنكر أيضاً المحاولات المقصودة والمشبوهة للخلط بين هذه الجرائم وبين عمليات المقاومة البطلة.
لكن القوى الطائفية والحاكمة بأمر الاحتلال لا ترضى بذلك، فهي لا ترضى بالآلام الصادقة والنابعة من حس إنساني يألم لكل طفل وكل ضحية بريئة تذهب جراء أي فعل عدواني ومجرم، فهي تريد دموع لأغراض سياسية ونحيب لإثارة نعرات حيوانية ووحشية، فهي تدعي حزنها على دماء الأبرياء وكأنها الرحمة المزجاة، وتتناسى تاريخها وحاضرها الإجرامي الذي لا يطال في الأغلب إلا الأبرياء، ولنتساءل ونسأل سياسي النفاق وذارفي دموع التماسيح، هل الإنسانية والشعور الإنساني يتجزءان؟، هل من الممكن أن يكون الإنسان رحيماً مسالماً إنسانياً في آن، ويكون مجرماً وظالماً وسادياً في آن أخر؟، أليس من الواجب نعي كل الضحايا الأبرياء؟، ونصرة كل مظلوم؟، والتألم لكل مشهد بشع؟، ونسألهم ونذكرهم:
- لماذا لم تبكوا مئات الآلاف من الأبرياء الذين سقطوا جراء حصار مجرم دام 13 عاماً، كنتم أكثر المحرضين عليه؟.
- لماذا اعتبرتم أصوات القنابل التي انهمرت على بغداد وأهلها من قبل قوات الاحتلال "كمعزوفة سيمفونية"، وتعتبرون أصوات الانفجارات التي تستهدف الاحتلال الآن أبواق الشيطان؟.
- لماذا تتهربون من الحديث عن ضحايا الغزو من الأبرياء، بل وحتى لا تحصونهم ناهيك عن تعويض عوائلهم؟.
- لماذا ترقصون على وقع آلام المدن التي تدك على رؤوس أهلها وبدون تمييز بين طفل او امرأة او شيخ او رجل، وإذا افترضنا أنكم مجبرون على ضربهم بسبب وجود "الإرهابيين"، فهل يتم فعل ذلك بفرح المتشفي، أم بألم المضطر لنحر ابنه؟.
- لماذا لا تنعون من ضاقت بهم ثلاجات الطب العدلي، بعمليات اصطياد طائفية ووحشية.
- لماذا تستهجنون أفعال الذبح (وهي مستهجنة)، ولا تتحدثون عن عمليات الذبح وتثقيب الأحياء الأبرياء بالمثقب الكهربائي وتقطيع أطرافهم وقلع عيونهم قبل قتلهم عندما تتم على أيدي آخرين؟.
- لماذا لا تقولون على من يقتل على الاسم أو المذهب: تكفيري؟، أم هي ماركة مسجلة لجهة دون أخرى؟.
- لماذا تتطيرون عندما يطالب احد بإطلاق سراح الأبرياء (اكرر الأبرياء)، بل ولا تستحون من إعلان استعدادكم "مقابل شروط" العفو عن المعتقلين الذين لم تثبت عليهم تهمة، وكل الأعراف والقوانين تحتم الإفراج الفوري عن كل من لم تثبت عليه تهمة، كيف ترضى ضمائركم بظلم بريء لم يرتكب جرماً؟. وتستنكرون اعتقال المجرمين من أعضاء عصابة أبو درع وغيره.
- لماذا تسكتون على الممارسات الطائفية التي حولت العديد من الوزارات قلاع لطائفة واحدة؟.
- لماذا تتحدثون عن تهجير دون تهجير؟.
- لماذا تتحدثون عن الدورة والعامرية؟، ولا تتحدثون عن مدينتي الصدر والشعلة التي أصبحت مصائد عذاب وموت للسنّة.
- لماذا صمتم صمت القبور، أو تكلمتم باستحياء ونفاق، عن جرائم أبي غريب وقبو الجادرية، والمذابح التي تتم على أيدي الاحتلال ومنها حديثة والإسحاقي والمحمودية؟.
- لماذا لم تستنكروا ضرب محطات الكهرباء والمصافي ومشاريع الماء بصواريخ كروز عام 1991، وتقيمون الدنيا ولا تقعدونها عندما تصيبها قذيفة هاون (الله يعلم من أطلقها، ونحن ضد ذلك بالطبع).
وبعد هذا كله تتساءلون!؟، وتستغربون!؟، وتستهجنون!؟، وتستنكرون!؟، اتركوا نفاقكم ودموعكم الكاذبة، اتركوا الظلم وموالاة المحتلين الظلمة، ودعوا عواطف الرحمة والجنح للسلم عندها تسود النفوس، وتعود إلى فطرتها التي شوهها النفاق والتوظيف السياسي، وبالتأكيد عندها لا تكونون موجودين في المشهد العراقي.