المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهروب من الكلمات



باسل قصي العبادله
05-07-2006, 01:10 AM
من أخطر أسلحة العدو اليهودي تفريغ و تحوير معاني الكلمات الى كلمات ابتدعها عبر عملائه وعلمانيه بما يترائى مع منظور خبراءه المتخصصين في هذه الأمور وهم خليط من علماء نفس و اجتماع وعلوم انسانيه وخلافه . و الفكره بسيطه وغير ملفته ومتطابقه مع الأوضاع السياسيه داخل الوطن العربي الكبير . فبدلا من قول شهيد يقولون قتيل أو ضحيه و بدلا من مجاهد وهي مشتقه من الجهاد يقال فدائي و بدلا من الجهاد وهي مقترنه ومرتبط بالحركه الأسلاميه وترد الى الجهاد في سبيل الله يقال نضال وبدلا من ان يقال يهود يقال صهاينه أو اسرائيليون . كل ذلك وما شابهه لا غبار عليه ولكننا كأمه مسلمه نؤمن بالله العلي القدير وبابداعه وصنعه و نؤمن بأن ارتباط الحروف و تركيباتها مهم جدا في صراعنا معهم وهو بناء هندسي بديع من صنعة الله العلي القدير و كل حرف من الحروف العربيه خلقه المولى عز وجل خلق له ما لا يعد ولا يحصى من ملائكة تقوم على خدمته و صيانته وتنفيذ ما به من أسرار وفضائل و فوائد . وكل تكوين لفظي من مجموعة حروف انما هو مغاير لغيره و ان أعطى نفس المعنى ولكنه لن يعطي نفس الفائده و نفس الفضل وهذا أحد أسرار تعهد الله العزيز الكريم بحفظ القرآن من التحريف فالكون كله ربطه العلي القدير بعضه ببعض بلطائف صنعه وابداعه عز وجل , و هو موضوع شيق و جميل و لا يتطرق اليه الكثير . ولكن يجب التحذير من المسميات التي يطلقها العدو و عملائه لأنها مغايره للحقيقه و للنجاة من ذلك فلنعيد تسمية الأشياء بمسمياتها الأسلاميه العربيه الأصيله ولنعلم أبنائنا بها كلما أخطأوا لتعم الفائده ونستفيد بالفضل منها حتى لا ينجح أعدائنا في اضاعة الطريق الحق من أقدامنا . هدانا و هداكم الله الى سواء السبيل. لاحظتم بالطبع بانهم يستخدمون في نشرات الأخبار معاني و مصطلحات كلمات في السياسه تجعل الكثير يتوه في معناها فتكون النتيجه عدم حصول التأثير الآيجابي داخل النفس المسلمه المؤمنه . وهذا ليس عبثا منهم بل هو مقصود ومرتب ومدروس من خبراء لديهم ويتم توزيعه عليهم والأمر باستخدام تلك التراكيب من خلال المحافل الماسونيه عبر وزراء الأعلام في كل البلاد الواقعه في دوائرهم التي يراد التأثير فيها . لاحظوا انه لا قناه فضائيه واحده تذكر أي عمل لليهود على أنه خاص باليهود وهو جوهر الحقيقه بل يقولون الصهاينه أو الأسرائيليون ليتم ابعاد صورة اليهودي عن الحدث بأي شكل فتعطي انطباعا مخالفا لما اختزن في عقولنا وقلوبنا بما يخص اليهود ويمنعوا تراكمات الكره بداخلنا ويشتتونها . ويزعمون بأن استخدام الكلمه هو عداء للساميه فقد هيؤوا المناخ العام دوليا لذلك وهم يعلمون مدى حقارتهم وخستهم و أفعالهم الدنيئه فكان لابد من وضع ذلك في خططهم حتى يخففوا من كره العالم لهم كما حصل معهم دائما كما نعلم من التاريخ . ولا تسمع تلك الكلمه الا من أبناء الشعب البسطاء في لقاءات عابره في الفضائيات وحين تقال تشعر و كان المذيع يريد أو يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه بدلا من سماع شيء يمكن أن يآخذ عليه . الموضوع مهم جدا اخواني وكلما سمعتم كلمه جديده فثقوا أن جزءا منها ان لم تكن كلها مقصوده لأضاعة الطريق و عدم وصول المعنى الصحيح لعقولنا وقلوبنا ودائما تذكروا هذا الدعاء الصغير ( عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا ) فهذا الدعاء سلاح قوي ضد كل محاولاتهم الخائبه وخداعهم وهو ضد النسيان لأي معلومه و هو ضد الشيطان اللعين . اللهم أعنا عليهم و على مكرهم و خبثهم ورد كل ذلك الى نحورهم وارحم أمتنا بفضلك يا أرحم الراحمين اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا اجتنابه اللهم آمين . أرجوا ان أكون قد أوصلت المعنى الذي أقصد و أن يكون ذا فائدة لنا باذنه تعالى ولكم كل التحيه .