عبدالغفور الخطيب
01-07-2006, 01:43 PM
مولاي و سيدي .. ما الذي نسيته ؟؟
تكاد منطقتنا العربية أن تكون الوحيدة في الكرة الأرضية ، التي يتم تداول السلطة فيها بطريقتها .. حتى الأفارقة و شعوب الأرض الذين كنا ننظر لهم بعين الشفقة لأنهم حزانى و مساكين ، قد تخطونا بمسافات بعيدة ، نحتاج وقتا طويلا لكي نلحق بهم ..
بغض النظر عن مسمى الحكام في بلادنا ، رئيس جمهورية ، أمير ، ملك ، شيخ ، سلطان ، زعيم .. إلا أنهم يتشابهون في صفة التشبث بالبقاء بالحكم ، وطريقة الأداء .. فهناك نظم ملكية بالعالم ، ولكن تلك النظم رمزية ، هدفها إعطاء صفة الثبات للنظام السياسي في البلاد ، مع إبقاء الجانب العملي لتناقل السلطة وفق دساتير و قوانين يغلب عليها جانب المعقول ..تعطي السلطة التنفيذية لأناس ( مجموعات أو أفراد) ، يكونوا تحت مراقبة رادار الهيئات التي تحفظ ذلك النظام ..
ولكن السلطة التنفيذية في بلادنا هي نفسها السلطة الرمزية ، وبغض النظر عن مسمى الحاكم ، فكل شيء بيديه ، وكأن البلاد هي عبارة عن مزرعة خاصة يمنح الخراف و العجول والفواكه لمن يشاء و يحرم من يشاء ..ولا تصويت في مجالس الوزراء ، فهم أعوان الحاكم وهم منفذو رغباته ..
هناك أعمال تكون فيها الخدمة شاقة ، كالعاملين في دهان السيارات ، أو العاملين في مقالع الحجر والكسارات ، والجيش في كثير من الأحيان ، فيحال العاملون فيها على التقاعد بوقت مبكر لحجم المعاناة التي يلقونها . ومهما تكن تلك المعاناة شديدة ، فإنها لن تكون أشد من تلك التي يعاني منها الحكام ، لسعة المجال الذي يوزعون فيه جهدهم ، فمن مراقبة الأخلاق الى مراقبة الصحة الى مراقبة الحدود الى غيرها من تلك المهام الصعبة ..
لذا أعطوهم في البلدان المتقدمة دورة انتخابية ثانية ، فإن أحس الحاكم أن لديه بقية من طاقة ، أو أنه نسي جزءا من برامجه لم ينفذه في دورته الأولى ، فإن بإمكانه أن يتدارك ذلك في الدورة الثانية ..
في بلادنا ، هناك احتمالان ، أولهما : هو أن العمل في الحكم ، مسألة بسيطة لا تستنزف من طاقات الحاكم و شبابه شيئا حتى لو صار عمره قرنا كاملا . أو أن الحاكم كثير البرامج كثير النسيان ، لا يزال هناك من برامجه الكثير لم يطبقه في سنين حكمه الطويلة ..
فإن كان سهلا لتلك الدرجة ، فلا يحتاج الى إمكانيات رجل ( سوبر ) ، فلتنتقل السلطة الى أناس آخرين . وفي الحالة الثانية ، وبعد أن وصلت اليه بلادنا من ذل وهوان و خنوع ، نسأل مولانا وسيدنا الحاكم ونقول : عفوا مولاي وسيدي .. ماذا نسيت ؟؟
تكاد منطقتنا العربية أن تكون الوحيدة في الكرة الأرضية ، التي يتم تداول السلطة فيها بطريقتها .. حتى الأفارقة و شعوب الأرض الذين كنا ننظر لهم بعين الشفقة لأنهم حزانى و مساكين ، قد تخطونا بمسافات بعيدة ، نحتاج وقتا طويلا لكي نلحق بهم ..
بغض النظر عن مسمى الحكام في بلادنا ، رئيس جمهورية ، أمير ، ملك ، شيخ ، سلطان ، زعيم .. إلا أنهم يتشابهون في صفة التشبث بالبقاء بالحكم ، وطريقة الأداء .. فهناك نظم ملكية بالعالم ، ولكن تلك النظم رمزية ، هدفها إعطاء صفة الثبات للنظام السياسي في البلاد ، مع إبقاء الجانب العملي لتناقل السلطة وفق دساتير و قوانين يغلب عليها جانب المعقول ..تعطي السلطة التنفيذية لأناس ( مجموعات أو أفراد) ، يكونوا تحت مراقبة رادار الهيئات التي تحفظ ذلك النظام ..
ولكن السلطة التنفيذية في بلادنا هي نفسها السلطة الرمزية ، وبغض النظر عن مسمى الحاكم ، فكل شيء بيديه ، وكأن البلاد هي عبارة عن مزرعة خاصة يمنح الخراف و العجول والفواكه لمن يشاء و يحرم من يشاء ..ولا تصويت في مجالس الوزراء ، فهم أعوان الحاكم وهم منفذو رغباته ..
هناك أعمال تكون فيها الخدمة شاقة ، كالعاملين في دهان السيارات ، أو العاملين في مقالع الحجر والكسارات ، والجيش في كثير من الأحيان ، فيحال العاملون فيها على التقاعد بوقت مبكر لحجم المعاناة التي يلقونها . ومهما تكن تلك المعاناة شديدة ، فإنها لن تكون أشد من تلك التي يعاني منها الحكام ، لسعة المجال الذي يوزعون فيه جهدهم ، فمن مراقبة الأخلاق الى مراقبة الصحة الى مراقبة الحدود الى غيرها من تلك المهام الصعبة ..
لذا أعطوهم في البلدان المتقدمة دورة انتخابية ثانية ، فإن أحس الحاكم أن لديه بقية من طاقة ، أو أنه نسي جزءا من برامجه لم ينفذه في دورته الأولى ، فإن بإمكانه أن يتدارك ذلك في الدورة الثانية ..
في بلادنا ، هناك احتمالان ، أولهما : هو أن العمل في الحكم ، مسألة بسيطة لا تستنزف من طاقات الحاكم و شبابه شيئا حتى لو صار عمره قرنا كاملا . أو أن الحاكم كثير البرامج كثير النسيان ، لا يزال هناك من برامجه الكثير لم يطبقه في سنين حكمه الطويلة ..
فإن كان سهلا لتلك الدرجة ، فلا يحتاج الى إمكانيات رجل ( سوبر ) ، فلتنتقل السلطة الى أناس آخرين . وفي الحالة الثانية ، وبعد أن وصلت اليه بلادنا من ذل وهوان و خنوع ، نسأل مولانا وسيدنا الحاكم ونقول : عفوا مولاي وسيدي .. ماذا نسيت ؟؟