المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أ إلى هذا الحال وصل الأمر بأمة المليار ونصف



أمير الذباحين
27-06-2006, 09:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله بركاته والصلاة والسلام على خير والبرية والأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبارك أجمعين

لا ادري ماذا حدث لي هذا الصباح و أنا أتابع برنامج الجزيرة هذا الصباح عندما هزت كياني صور الدبابات والطيارات والجنود الصهاينة وهم يطوقون غزة مدينة الرجال يريدون تدميرها على رؤوس أهلها بحثاً عن احد علوجهم المختطفين على يد احد أشاوس المقاومة البطلة ( رمز الكرامة والعروبة والإسلام المتبقي فينا )
فما كان مني إلا أن بدأت بكتابة هذه الكلمات القليلة المليئة بالأسى والحزن على حالنا المتردي .

ما يحدث الآن على الساحتين العربية والإسلامية شيء مثير للقرف والاشمئزاز شيء يدعو المرء إلى أن يخرج من جلده كرهاً وقرفاً من الأوضاع المزرية التي نمر بها فما يجري أرض القدس الحبيب وما يرافقه من أعمال قتل وذبح على أرض العراق الغالي وما يجري في الشيشان وأفغانستان ولا حياة لمن تنادي .
ماذا حلّ بنا نحن أمة العرب والمسلمين ماذا دهانا حتى بتنا نقبع في أحلام الماضي ونسينا الحاضر ،ماذا حصل لإبائنا العربي والإسلامي ، أين ذهبت رجولة الرجال وزغاريد النساء .

ما عاد عندنا شيء يدل على عروبتنا وإسلامنا إلا الاسم الأرعن الذي نتغنى به وكأنه سيرفعنا من الحضيض إلى القمم .

أ إلى هذا الحد وصل بنا الخوف والجبن أ إلى هذا الحد بتنا نخشى الغرب ونحسب له ألف حساب ونسينا قول الله

تعالى

( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: من الآية249)

(فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) (محمد:35)
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)
ماذا حدث لنا واليوم إسرائيل تريد تدمير غزة على رؤوس أهلها من أجل صعلوك واحد مختطف من قبل أشاوس الرحمن ويموت لنا كل يوم آلاف الرجال والنساء وتغتصب أعراضهم وتنتهك حرماتهم ولا نحرك شيء لا شعوب ولا حكومات ، فلا نسمع إلا عبارات الشجب والتنديد وكان محمد (ص) عندما نشر دين الله ندد وشجب واستنكر على قريش أفعالهم .
عار علينا فقلد بتنا أشبه بالجرذان الخائفة عار علينا فقلد عفت العروبة من حملنا اسمها عار علينا فقلد زهق الإسلام كوننا مسلمين العار كل العار لك يا أمة تحمل اسم العرب والمسلمين .

والله إن العين لتدمع وإن القلب ليصدع وإن الرجولة لتستحي منا

ما كنت أتوقع هذا السقوط العربي يوماً ، كنت أقول سيكون يوم غد أفضل وتحدث لنا معجزة تفيقنا من غياهب الخوف والجبن والذل وتعيدنا صقوراً في سماء أراضينا كنت أقول إن غداً سيكون أفضل ونعيد مجد أمة الإسلام والعرب كنت أقول إن غداً سيكون أفضل وتعود القدس لنا ونصلي بها أقدس الصلوات ولكن لم يكن الغد إلا أسوء من الذي قبله فبغداد راحت كما القدس الحبيب وعلقنا بجحور الذل والمهانة أكثر من ذي قبل وأصبحنا أسفل السافلين لا صقوراً تحلق تحمي أرضها وأعشاشها بل فئران تبحث عن ملاذ آمن يقيها غدرات القطط الجائعة

هبوا واستفيقوا أيها العرب فلقد طمى الكرب حتى غاصت الركب

هبوا واستفيقوا أيها العرب فمحمد منا والقرآن كتابنا والله ربنا والإسلام ديننا

هبوا واستفيقوا أيها العرب فلا مكان للذل والعار بيننا

هبوا فأرض المقدس تنتحب على رجالها وبغداد تلطم وجهها بحثاً عن دماء أطفالها

هبوا فما أفاد الموت ميت وما أطال نوم عمراً

هبوا فلقد متنا من غفوتنا وقلوبنا تكسرت عويلاً على أمجادنا

والروم والفرس تعيث فينا فساداً بأيديهم الصهيونية

هبوا .......... أما آن لنا أن نستفيق

فحجارة القدس أشد رجولة منكم ونخيل بغداد صامدٌ أكثر منكم
الله أكبر الله اكبر الله أكبر عليكم يا عرب
أجيبوني أخوتي متى سنصحو متى سنقيف متى سنحرر العالم ومتى ومتى ومتى ومتى ومتى ................

أجيبوني فلقد تمزق قلبي حزناً وكمداً على حالنا المزري وعيوني تذرف دماً من أفعالنا المشينة

أخوكم أمير الذباحين