المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استهدافٌ منظم لآثار العراق من قبل العصابات الصهيوفارسية: تفجير مئذنة عانة العباسية !



سيف صدام
25-06-2006, 12:40 AM
استهدافٌ منظم لآثار العراق من قبل العصابات الصهيوفارسية:
تفجير أقدم وأجمل مئذنة عباسية في العراق هي " مئذنة عانة "..


بسم الله الرحمن الرحيم


لقد طالعنا الخبر المنقول بأسى وحزنٍ شديد والذي جاء فيه:


نقل مراسل قناة الجزيرة في العراق في تحقيق مصور صباح اليوم الجمعة أن مجهولين نسفوا بالمتفجرات أقدم مئذنة تعود الى العصر العباسي " القرن الرابع الهجري تحديدا " هي مئذنة عانة ذات الشكل الفريد والمتميز معماريا حيث لا تشبهها أية مئذنة في العالم العربي والإسلامي . و قد نقلت هذه المئذنة قبل سنوات بالطائرات من قلعة عانة بعد أن تقرر إغراق القلعة لملئ خزان سدة " القادسية " وقام المهندسون العراقيون بتقطيع المئذنة الى 28 قطعة وتمكنوا من نقلها الى موضعها الجديد وحققوا بذلك مأثرة هندسية كبيرة حينها .. وهذه المئذنة ليست الأولى التي تستهدفها الهمج أعداء الحضارة العراقية فقد نسف القسم العلوي من مئذنة الملوية في سامراء وفجر مجرمون كثير من الآثار التاريخية والفنية القديمة والحديثة كما سلبت وسرقت آلاف القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن بعد احتلال العراق ..

لقد أيقنا أن الحرب التي شنها الاحتلال الأمريكي وبمساندة جارة السوء ايران وأذنابها ممن يدعون الانتماء للعراق, ليست حرب تدميرٍ للبنى التحية للوطن أو ابادة للشعب العراقي أو تغييراً لديمغرافيته من خلال تشريع سياسة التهجير والتقسيم وفرض دستور الأقاليم المتقزمة.. إنها في الواقع حرب تدميرِ لحضارة أعرق بلدٍ ومحو آثارهِ التاريخية والاسلامية التي كانت مناراً للبشرية في القرون الماضية كي لا يذكر أن حضارة أقيمت على هذه الأرض أو كان هناك بلداً يسمى العراق..


إنها حربٌ لمحوٍ كل ما فيهِ وتمزيقهُ وجعله كاتونات متناحرة ووئد شعبٍه من عروقه الأصيلة, ليحلّ محله شراذمة الفرس وشواذ أمريكا وثلة من الخونة المنصبين ليقيموا صرح ملكهم البائد باذن الله فوق جماجم العراقيين وخراب حضارة وادي الرافدين.

إن حادثة تدمير هذه المئذنة الأثرية له امتدادٌ لعمليات تدميرٍ منظم مرتكبوها معروفون وأهدافهم باتت معروفة ولن تتوقف, ونتسائل في خضم هذا المصاب الجلل أين يا ترى الحكومة العراقية المنصبة..؟ وأين منظمات حماية الآثار التاريخية التي هي ليست ملكاً للعراق فحسب بل للعالم أجمع..! أين من سخروا جيوشهم الساقطة للقتل والفتك والانتهاك الطائفي ويدّعون أنهم حماة الوطن وذوي انتماء عراقي ٍّ بينما يتركوا إرث وطنهم تعبث به الكلاب الصفوية وبمساندة صهيوأمريكية..!

أين المرجعيات التي أضحت لا تفتي إلا بالخنوع وتقديم العراق على صحنٍ من ذهب لجارة السوء ايران وللمحتل الذي أسقطوا فريضة الجهاد ضده.. تساؤلات في خضمِ هذه الحرب التي كشفت عن أوجه الخيانة العظمى وعن الأدوار الخبيثة التي تمارس ارهابها وبدعمٍ من دهانقة الخراب والدمار والتقسيم حتى أضحوا بجرمهم أخطر من العدو.. ألا إننا نبشرهم أن العراق باقٍ ولطالما اغتسل بدماء أبناءه المخلصين وعاد شامخاً من جديد, عاد ليبني ما دمرهُ الهمج ليزدهي من جديد وما هي ألا صولات وجولات والغلبة للحق وهل بعد الحق إلا الضلال والباطل وما كان الباطل إلا زهوقاً...