باسل قصي العبادله
24-06-2006, 01:17 AM
هل بدأ العدو في نقل معداته من العراق؟
شبكة البصرة
بقلم اسير عراقي
لانعرف لماذا سرّب هذا التقرير الذي كتبه مراسل صحفي مرافق للجيش الامريكي ومعروف ان تقارير هؤلاء تخضع للمراقبة العسكرية قبل نشرها.. علينا ان نقرأه على انه تسريب ولم يكتب بغفلة من العدو وعلينا ان نسألة لماذا؟ هل هو لتمهيد الطريق؟ ام للتشويش؟ فهو ينشر في الوقت الذي يتشدد بوش وبلير في رفض الانسحاب او حتى الاشارة اليه.
بلد –العراق - بدأ الجيش الامريكي يعيد آلاف المركبات الهمفي والمعدات العسكرية الاخرى المعطوبة الى الولايات المتحدة .
في الاشهر الاربعة الاخيرة اعد الجيش 7000 همفي و 17 الف قطعة اخرى من المعدات لشحنها الى امريكا لاعادة تصليحها . ثم ستوزع على الوحدات العاملة والاحتياط في الوطن او ترسل الى العراق مرة اخرى لتسليح القوات الامنية العراقية .
يقول الجيش ان هذه الشحنات سوف تؤدي الى تقليل كمية المعدات الامريكية في العراق وهو تخفيض ساعد في انجازه انكماش المناطق التي تقوم القوات الامريكية بدوريات فيها . وهذا يعني ان عديد القوات سوف ينخفض بالتالي. ويقول الخبراء ان ازالة هذا القدر من المعدات يعني ان القادة يمهدون لتخفيض كبير في القوات.
يقول لورين تومبسون من معهد ليكسنجتون" ان تحريك معدة اصعب من تحريك البشر ولهذا اذا كان الجيش يصاعد من تحريك المعدات خارج العراق فهذا مؤشر على انه يتوقع جنودا اقل في خلال ستة او 12 شهرا من الان."
وقد رفض قادة الجيش وضع جدول زمني للانسحاب قائلين ان هذا يعتمد على الظروف على الارض.
ويقول الكولونيل جاك اوكونر احد القادة في العراق ان خروج المطاط والفولاذ الامريكي من العراق سوف يستمر حتى الخريف . وتشمل المعدات المشحونة الى الولايات المتحدة مركبات مدرعة يستخدمها الجنود في دورياتهم اضافة الى مركبات غير مدرعة يستخدمونها داخل قواعدهم .
وفي كل الاحوال فإن الوحدة العائدة من العراق تترك عادة معداتها خلفها لاستخدام الوحدة التي سوف تحل محلها . ولكن بما ان المزيد من الوحدات سوف تعود الى الوطن مابين حزيران وايلول فإن وحدات امريكية اقل سوف ترسل بدلها كما يقول اوكونر.
على الاقل هناك وحدتان يصل اجمالي جنودها الى 6500 كانتا على وشك الانتشار في العراق قد طلب منهما البقاء في الوطن.
وغالبا يقوم الجيش بتصليح المعدات في العراق او في الدول المجاورة. فهناك داخل معسكر اناكوندا الذي يبعد 50 ميلا شمال بغداد هناك ورشة يصطف امامها شاحنات مكسورة و8 حاملات جنود سترايكر في انتظار التصليح من قبل المهندسين الميكانيك في الجيش . وفي حالة السترايكر فقد اقامت الشركة الصانعة لها وهي جنرال داينامكس ورشة تصليح رئيسية في الشرق الاوسط.
معظم ما اعيد الى الولايات المتحدة هي العربات والطائرات التي تحتاج الى عملية اصلاح شاملة بعد سنوات من العمل في بيئة العراق الحارة والمتربة . ويقول اوكونر ان المعدات من الهمفيات الى المروحيات الى الدبابات سوف تدخل برنامج اصلاح بعدة بلايين من الدولارات سيعيد بناء المعدات لحروب المستقبل.
ويقول اوكونر انه كلما بقيت الكثير من الوحدات داخل امريكا وتسلم العراقيون السيطرة على مساحات اكبر فإنه سيكون هناك في الاشهر المقبلة حركة واسعة "لتنظيف الميدان" بازالة المعدات التي لم تعد هناك حاجة لها . ومع الحديث بأحتمال انسحاب القوات بحلول 2008 فهذا هو الوقت المناسب لنقل المعدات.
وتعتبر اعادة المعدات بعد حرب 3 سنوات في العراق مهمة شاقة فمثلا بعد حرب الخليج في 1991 ، استغرق الامر سنتين لشحن المعدات بعد نشر القوات لمدة 6 اشهر وحرب برية لم تستمر اكثر من 100 ساعة.
ان تكلفة اصلاح المعدات بعد عودتها هائلة ويقول بعض الخبراء انها قد تتجاوز 50 بليون.
ان نقل المعدات من العراق يعني ان الجيش الامريكي ينظر الان لما بعد العراق في اعادة بناء نفسه قبل اية حرب مستقبلية. ولكن ستيف كوسياك وهو محلل في مركز تقديرات الاستراتيجية والميزانية يقول ان اعادة بناء الجيش وهو مازال في حرب لن يكون امرا سهلا . قد يحتاج الجيش الى سنوات بعد مغادرة الجنود العراق قبل ان يستعد تماما
شبكة البصرة
الجمعة 27 جماد الاول 1427 / 23 حزيران 2006
شبكة البصرة
بقلم اسير عراقي
لانعرف لماذا سرّب هذا التقرير الذي كتبه مراسل صحفي مرافق للجيش الامريكي ومعروف ان تقارير هؤلاء تخضع للمراقبة العسكرية قبل نشرها.. علينا ان نقرأه على انه تسريب ولم يكتب بغفلة من العدو وعلينا ان نسألة لماذا؟ هل هو لتمهيد الطريق؟ ام للتشويش؟ فهو ينشر في الوقت الذي يتشدد بوش وبلير في رفض الانسحاب او حتى الاشارة اليه.
بلد –العراق - بدأ الجيش الامريكي يعيد آلاف المركبات الهمفي والمعدات العسكرية الاخرى المعطوبة الى الولايات المتحدة .
في الاشهر الاربعة الاخيرة اعد الجيش 7000 همفي و 17 الف قطعة اخرى من المعدات لشحنها الى امريكا لاعادة تصليحها . ثم ستوزع على الوحدات العاملة والاحتياط في الوطن او ترسل الى العراق مرة اخرى لتسليح القوات الامنية العراقية .
يقول الجيش ان هذه الشحنات سوف تؤدي الى تقليل كمية المعدات الامريكية في العراق وهو تخفيض ساعد في انجازه انكماش المناطق التي تقوم القوات الامريكية بدوريات فيها . وهذا يعني ان عديد القوات سوف ينخفض بالتالي. ويقول الخبراء ان ازالة هذا القدر من المعدات يعني ان القادة يمهدون لتخفيض كبير في القوات.
يقول لورين تومبسون من معهد ليكسنجتون" ان تحريك معدة اصعب من تحريك البشر ولهذا اذا كان الجيش يصاعد من تحريك المعدات خارج العراق فهذا مؤشر على انه يتوقع جنودا اقل في خلال ستة او 12 شهرا من الان."
وقد رفض قادة الجيش وضع جدول زمني للانسحاب قائلين ان هذا يعتمد على الظروف على الارض.
ويقول الكولونيل جاك اوكونر احد القادة في العراق ان خروج المطاط والفولاذ الامريكي من العراق سوف يستمر حتى الخريف . وتشمل المعدات المشحونة الى الولايات المتحدة مركبات مدرعة يستخدمها الجنود في دورياتهم اضافة الى مركبات غير مدرعة يستخدمونها داخل قواعدهم .
وفي كل الاحوال فإن الوحدة العائدة من العراق تترك عادة معداتها خلفها لاستخدام الوحدة التي سوف تحل محلها . ولكن بما ان المزيد من الوحدات سوف تعود الى الوطن مابين حزيران وايلول فإن وحدات امريكية اقل سوف ترسل بدلها كما يقول اوكونر.
على الاقل هناك وحدتان يصل اجمالي جنودها الى 6500 كانتا على وشك الانتشار في العراق قد طلب منهما البقاء في الوطن.
وغالبا يقوم الجيش بتصليح المعدات في العراق او في الدول المجاورة. فهناك داخل معسكر اناكوندا الذي يبعد 50 ميلا شمال بغداد هناك ورشة يصطف امامها شاحنات مكسورة و8 حاملات جنود سترايكر في انتظار التصليح من قبل المهندسين الميكانيك في الجيش . وفي حالة السترايكر فقد اقامت الشركة الصانعة لها وهي جنرال داينامكس ورشة تصليح رئيسية في الشرق الاوسط.
معظم ما اعيد الى الولايات المتحدة هي العربات والطائرات التي تحتاج الى عملية اصلاح شاملة بعد سنوات من العمل في بيئة العراق الحارة والمتربة . ويقول اوكونر ان المعدات من الهمفيات الى المروحيات الى الدبابات سوف تدخل برنامج اصلاح بعدة بلايين من الدولارات سيعيد بناء المعدات لحروب المستقبل.
ويقول اوكونر انه كلما بقيت الكثير من الوحدات داخل امريكا وتسلم العراقيون السيطرة على مساحات اكبر فإنه سيكون هناك في الاشهر المقبلة حركة واسعة "لتنظيف الميدان" بازالة المعدات التي لم تعد هناك حاجة لها . ومع الحديث بأحتمال انسحاب القوات بحلول 2008 فهذا هو الوقت المناسب لنقل المعدات.
وتعتبر اعادة المعدات بعد حرب 3 سنوات في العراق مهمة شاقة فمثلا بعد حرب الخليج في 1991 ، استغرق الامر سنتين لشحن المعدات بعد نشر القوات لمدة 6 اشهر وحرب برية لم تستمر اكثر من 100 ساعة.
ان تكلفة اصلاح المعدات بعد عودتها هائلة ويقول بعض الخبراء انها قد تتجاوز 50 بليون.
ان نقل المعدات من العراق يعني ان الجيش الامريكي ينظر الان لما بعد العراق في اعادة بناء نفسه قبل اية حرب مستقبلية. ولكن ستيف كوسياك وهو محلل في مركز تقديرات الاستراتيجية والميزانية يقول ان اعادة بناء الجيش وهو مازال في حرب لن يكون امرا سهلا . قد يحتاج الجيش الى سنوات بعد مغادرة الجنود العراق قبل ان يستعد تماما
شبكة البصرة
الجمعة 27 جماد الاول 1427 / 23 حزيران 2006