المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. محمد بشار الفيضي : الاسرائيليون انتشروا في العراق... وظهروا في قلب بغداد



سيف صدام
23-06-2006, 05:14 AM
د. محمد بشار الفيضي : الاسرائيليون انتشروا في العراق... وظهروا في قلب بغداد
وكالة الاخبار العراقية : : 2006-06-16 - 11:55:29

د. محمد بشار الفيضي : الاسرائيليون انتشروا في العراق... وظهروا في قلب بغداد

القاهرة - واع - الشروق

شدد الدكتور محمد بشار الفيضي احد المتدحثين الرئيسيين باسم هيئة علماء المسلمين في العراق على ان العراقيين مصممون على افشال المشروع الامريكي لتقسيم العراق، والشروع في تنفيذ مخططهم المزمع ضد مصر والسعودية وسوريا وايران، وقال ان نجاح المقاومة العراقية سيكون من شأنه عرقلة ذلك المشروع في العراق بحيث لا يستطيع الامريكيون توسيعه وتنفيذه في الدول الاخرى بالمنطقة.
وأوضح الدكتور بشار ان الموساد الاسرائيلي موجود ليس فقط في شمال العراق بمناطق الاكراد ولكن في بغداد العاصمة مشيرا الى أنه قد تم رصد وجود عناصر اسرائيلية في مقر وزارة الدفاع العراقية.
وفيما يلي نص الحوار الذي ادلى به الى «الشروق» خلال زيارته السريعة الاخيرة للقاهرة حول الاوضاع الحالية في العراق في الفترة التي سبقت مقتل الزرقاوي زعيم القاعدة من بلاد الرافدين، حيث تم ذلك الحوار قبل الاعلان عن مصرعه.

* سألناه في البداية حول حقائق ما يتردد بصفة دائمة بشأن الوجود الاسرائيلي في العراق خلال الفترة الاخيرة؟
ـ هذا صحيح، وهذا الوجود الاسرائيلي معلن وسافر في الفنادق والمراكز السياحية بشمال العراق في مناطق الاكراد، ويظهر ذلك التواجد بفجور شديد حيث يحرص الاسرائيليون على ارتداء غطاء الرأس الخاص بهم حتى يقدموا رسالة لها معنى فيها تحد للشعب العراقي وكل العرب بأنهم موجودون في العراق وتحت رعاية وحماية الأكراد.
ولا يقتصر ذلك الوجود على الشمال فقط، وأذكر أن احد كبار الضباط السابقين في الجيش العراقي قال لي انه توجه مؤخرا الى مقر وزارة الدفاع للعمل بها بعد ان أصبح محتاجا الى العمل او مصدر للدخل بعد تسريح الجيش بعد الاحتلال. وأخبرني انه رأى بعيني رأسه احد اليهود من الذين يرتدون القبعة اليهودية يروح ويجيء داخل مكاتب الوزارة، والمؤكد ان جهاز المخابرات الاسرائيلية ـ الموساد ـ موجود في أماكن كثيرة رسمية داخل العراق مستغلا العلاقة الوثيقة مع الاحتلال الامريكي، وقد بثت المقاومة اشرطة مسجلة لعمليات تصفية عملاء الموساد.

* في ذلك الاطار كيف تنظرون الى المساعي الكردية للاستقلال في دولة مستقلة؟
ـ دعني اوضح ان المعركة التي يخوضها الاحتلال هي معركة كل العراقيين، ولا فرق في ذلك بين سني عربي او كردي وشيعي وتركماني او بين مسلم ومسيحي، لأننا كلنا ابناء بلد واحد تحت الاحتلال ولا يملك الجميع سوى التضامن من أجل المقاومة وانهاء وضع الاحتلال، ونحن في هذا الاطار نتفهم الوضع الخاص للاكراد، ولا ننكر أنهم تعرضوا للظلم عبر التاريخ في العراق وخارج العراق، وهو وضع يمكن ان تراعيه الحكومات الوطنية العراقية، ولكن الاستقلال واستغلال وضع الاحتلال لتحقيق مزايا خاصة مرفوض، ولن يحقق أبدا ميزة مستمرة لأن اي مكاسب يتم تحقيقها عبر الاحتلال ستكون حراما، ولن يهنأ احد من الاكراد بها.
وسوف نظل نقاوم ونعمل على افشال المشروع الامريكي الذي يرمي الى اشعال الفتن الطائفية وتقسيم البلاد، وسوف يساعدنا في ذلك التراث التراكمي للعراق الذي لم يألف الطائفية او يعترف بها.

* ارتفعت هذه الايام التهم الموجهة الى المقاومة بممارسة الارهاب وقتل المدنيين... كيف تنظر اليها وترد عليها؟
ـ ببساطة واختصار شديدين فإن المقاومة هي كل ما يقوم به الشعب العراقي من أجل مقاومة الاحتلال، وبالتالي فهي تستهدف قوات الاحتلال، وبالتالي فكل ما يخرج عن ذلك فهو ارهاب سواء كان المستهدف مدنيا عراقيا او اجنبيا اذا جاء للعراق في مهام لا تتعلق بخدمة الاحتلال امنيا او استخباريا.

* وماذا عن العمليات التي تستهدف يوميا المدنيين في أنحاء العراق وخاصة ضد الشيعة وأماكنهم المقدسة؟
ـ وما مصلحة المقاومة في ذلك، وأرى ان المصلحة هي للامريكيين والاسرائيليين، وموقفنا واضح في هيئة علماء المسلمين من استهداف المدنيين، وكانت الهيئة أول من تضامن مع الاخوة الشيعة عند استهداف مدينتي النجف وكربلاء من جانب الاحتلال او المراقد الشيعية المقدسة، وأصدرت ايضا فتوى بحرمانية مشاركة القوات العراقية في الهجمات على المدنيين، وأرى ان هناك احزابا ذات نعرات طائفية تعمل على تأجيج الاوضاع لتصفية المقاومة نفسها من خلال تصعيد المذابح الامريكية التي تشهدها المدن العراقية وخاصة التي بها وجود للمقاومة العراقية المسلحة مثل الفلوجة ومرورا بالرمادي.

* وماذا عن الهجوم على وجود عناصر أجنبية ضمن افراد المقاومة العراقية ويطالب البعض بطردهم وتصفيتهم باعتبارهم ارهابيين؟
ـ انهم يقصدون العرب، وبالتحديد المصريين الذين كانوا يقيمون في العراق منذ عشرات السنين، ورفضوا تركها قبل العدوان، وشاركوا في عمليات المقاومة، ولا يمكن وصف هؤلاء المصريون او غيرهم من الدول الاخرى بأنهم اجانب لأنهم استوطنوا العراق وصاروا منه واختلطت دماؤهم مع الدم العراقي في الدفاع عن أرضه ومقاومة احتلاله، وما يحدث ليس سوى نوع من تشويه صورتهم والهدف من ذلك لا يحتاج الى تعليق.
القاهرة - الشروق
31م