ابن دجله
22-06-2006, 12:26 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/06/3.jpg
شبكة البصرة
بقلم عبد القادر أمين القرشي
العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية
أذاعت قناة الزوراء خبر اغتيال الشهيد المحامي خميس العبيدي وتعليق جثته في مدينة الصدر في بغداد وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس المجاهد صدام حسين فيما أسمتها أمريكا قضية الدجيل ..وهذا الاغتيال وتعليق الجثة ظاهراً وفي وضح النهار في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، يدل كغيره من آلاف الجرائم على أن القوانين الدولية هي التي تغتال وتشنق في العراق وأن المدافعين عنها فقط من يتحملون اليوم مسئولية الدفاع عن الرئيس المجاهد صدام حسين سواء كانوا عراقيين أو عربا أو أجانبا من أمريكا وغيرها.. هؤلاء البواسل هم الذين يحق لهم أن يتحدثوا باسم القانون الدولي والقوانين الإقليمية لأنهم في مستوى من الشرف والأمانة والشجاعة وإنكار الذات يصل إلى مستوى ما تتضمنه تلك القوانين من مثلٍ وعدالةٍ تحترم الإنسان وحقوقه وتحترم المساواة التي لا تفرق بين إنسان وأخيه الإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو دينه.. والشهيد المحامي خميس العبيدي واحد من أولئك البواسل سيخلد اسمه بحروف من نور بأنه شهيد العدالة التي أصر أن يدافع عنها رغم علمه المسبق بالمخاطر التي سيواجهها ،لكنه احتمل الاستشهاد مقدما وفضله على أن يبقى ساكتاً أمام امتهان العدالة وحرفها عن مسارها. إن وزنه في ميزان العدالة والقوانين الدولية يرجح عشرات آلاف المحامين الذين سكتوا عن جريمة احتلال العراق بالبغي والعدوان وسكتوا عن آلاف الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الأمريكي بعد احتلاله للعراق ومن ضمنها محاكمة الرئيس المجاهد صدام حسين التي لا تجوز في ظل الاحتلال وتعتبر باطلاً لأن الرئيس يعتبر أسير حرب ككل الأسرى يفرج عنهم عندما يغادر المحتل بلادهم.
إن العالم كل العالم بلا استثناء يخون القوانين الدولية عندما يعتبر احتلال العراق مشروعا وأي مبررات يطرحها إنما هي مبررات الضعفاء والجبناء الذين يؤيدون الشر ويعتبرونه خيراً طالما مس غيرهم ولم يمسهم.
ولم يحترم القوانين الدولية إلا نظام الرئيس المجاهد صدام حسين – الذي تحول إلى مقاومة عراقية جبارة لا تدافع عن سيادة العراق وشرفه لكنها تدافع عن شرف الإنسانية في كل مكان والذي تصونه القوانين الدولية.
ولولا المقاومة العراقية لاحتلت أمريكا دولاً عربية كثيرة خاصة الدول التي جاءت ثمرات لثورات قامت ضد الاستعمار الأجنبي أو ضد حكام الأسر الديكتاتورية التي تورث الحكم لأبنائها جيلاً بعد جيل والتي تنال اليوم رضى أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية وتعمل أمريكا جاهدة لإعادة من أسقطت حكمها شعوبها ، لكنها عجزت بفضل كسر أجنحتها في العراق من جانب تلك المقاومة الباسلة.. ولولا المقاومة العراقية الباسلة لما ظلت دولة إيران تردد مقولتها (لقد ولى زمان التهديد والوعيد) فماذا صنعت هي بأمريكا حتى تستمر بترديد ذلك القول ؟ لقد سهلت لأمريكا احتلال العراق .. فما أشبه إيران بأكلي أموال اليتامى الذين يرفهون على أنفسهم من أموالهم ويتآمرون عليهم لقتلهم أو لزجهم في السجون حتى يظلوا مستثمرين لأموالهم مدداً أطول ..هذه هي صفات اللئام تجسدها إيران تجسيداً حقيقياً.
إذن فمن يقف مع احتلال أمريكا للعراق فهو يقف مع الباطل وضد القوانين الدولية.. ومن يقف مع نظام الرئيس المجاهد صدام حسين أي مع المقاومة العراقية الباسلة فهو يقف مع الحق ومع القوانين الدولية فأي نظام في العالم لا يستطيع أن ينكر هذه الحقيقة طالما لم يدن احتلال أمريكا للعراق ولم يعتبره ذبحاً للقوانين الدولية وشنقا لها ..ولا أقول هذا مسرفا أو مغاليا في تأييدي لنظام الرئيس المجاهد صدام حسين.. فالإسراف سهل على المنافقين لجبروت أمريكا والخائفين من جبروتها.. أما من يؤيد نظام الرئيس المجاهد صدام ومقاومته فهو يقتحم طريقا غاية في الصعوبة ويقبل في سبيل ذلك ما يكتبه الله له لأنه يؤيد الحق ولا يريد بذلك إلا وجه الله ولأنه يؤيد ذلك النظام وذلك الرئيس في وقت يكون فيه التأييد جديراً نافعا حتى بكلمة الحق.
ويترك للمنافقين المجال عندما تنتصر تلك المقاومة الباسلة وتجبر الاحتلال على الرحيل إن شاء الله وليس ذلك على الله بكثير.
رحم الله الشهيد المجاهد المحامي خميس العبيدي واسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان. وتحية لكل المدافعين عن الرئيس المجاهد صدام حسين فلم يجسد القوانين الدولية غيرهم فهم رعاتها وحماتها حماهم الله ورعاهم بلطفه وعنايته.
إلى روحك يا خميس أهدي هذه الأبيات:-
اصبري أيتها النفسُ علىْ هذا المصابِ
واستعيني بصَبُورٍ فلقدْ زادَ اكتئابي
ليس حزنُ الحرِ دمعاً مسرفاً في الانسيابِ
إنه صقلٌ لروحٍ مثل صقلٍ للحرابِ
ليتَ أني يا خميسُ عنكَ في طيِّ الترابِ
فقدَ القانونُ في فقدكَ أساً للصوابِ
صنعاء
الجمهورية اليمنية
21/6/2006م
شبكة البصرة
الاربعاء 25 جماد الاول 1427 / 21 حزيران 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
بقلم عبد القادر أمين القرشي
العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية
أذاعت قناة الزوراء خبر اغتيال الشهيد المحامي خميس العبيدي وتعليق جثته في مدينة الصدر في بغداد وهو أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس المجاهد صدام حسين فيما أسمتها أمريكا قضية الدجيل ..وهذا الاغتيال وتعليق الجثة ظاهراً وفي وضح النهار في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، يدل كغيره من آلاف الجرائم على أن القوانين الدولية هي التي تغتال وتشنق في العراق وأن المدافعين عنها فقط من يتحملون اليوم مسئولية الدفاع عن الرئيس المجاهد صدام حسين سواء كانوا عراقيين أو عربا أو أجانبا من أمريكا وغيرها.. هؤلاء البواسل هم الذين يحق لهم أن يتحدثوا باسم القانون الدولي والقوانين الإقليمية لأنهم في مستوى من الشرف والأمانة والشجاعة وإنكار الذات يصل إلى مستوى ما تتضمنه تلك القوانين من مثلٍ وعدالةٍ تحترم الإنسان وحقوقه وتحترم المساواة التي لا تفرق بين إنسان وأخيه الإنسان مهما كان لونه أو جنسه أو دينه.. والشهيد المحامي خميس العبيدي واحد من أولئك البواسل سيخلد اسمه بحروف من نور بأنه شهيد العدالة التي أصر أن يدافع عنها رغم علمه المسبق بالمخاطر التي سيواجهها ،لكنه احتمل الاستشهاد مقدما وفضله على أن يبقى ساكتاً أمام امتهان العدالة وحرفها عن مسارها. إن وزنه في ميزان العدالة والقوانين الدولية يرجح عشرات آلاف المحامين الذين سكتوا عن جريمة احتلال العراق بالبغي والعدوان وسكتوا عن آلاف الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الأمريكي بعد احتلاله للعراق ومن ضمنها محاكمة الرئيس المجاهد صدام حسين التي لا تجوز في ظل الاحتلال وتعتبر باطلاً لأن الرئيس يعتبر أسير حرب ككل الأسرى يفرج عنهم عندما يغادر المحتل بلادهم.
إن العالم كل العالم بلا استثناء يخون القوانين الدولية عندما يعتبر احتلال العراق مشروعا وأي مبررات يطرحها إنما هي مبررات الضعفاء والجبناء الذين يؤيدون الشر ويعتبرونه خيراً طالما مس غيرهم ولم يمسهم.
ولم يحترم القوانين الدولية إلا نظام الرئيس المجاهد صدام حسين – الذي تحول إلى مقاومة عراقية جبارة لا تدافع عن سيادة العراق وشرفه لكنها تدافع عن شرف الإنسانية في كل مكان والذي تصونه القوانين الدولية.
ولولا المقاومة العراقية لاحتلت أمريكا دولاً عربية كثيرة خاصة الدول التي جاءت ثمرات لثورات قامت ضد الاستعمار الأجنبي أو ضد حكام الأسر الديكتاتورية التي تورث الحكم لأبنائها جيلاً بعد جيل والتي تنال اليوم رضى أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية وتعمل أمريكا جاهدة لإعادة من أسقطت حكمها شعوبها ، لكنها عجزت بفضل كسر أجنحتها في العراق من جانب تلك المقاومة الباسلة.. ولولا المقاومة العراقية الباسلة لما ظلت دولة إيران تردد مقولتها (لقد ولى زمان التهديد والوعيد) فماذا صنعت هي بأمريكا حتى تستمر بترديد ذلك القول ؟ لقد سهلت لأمريكا احتلال العراق .. فما أشبه إيران بأكلي أموال اليتامى الذين يرفهون على أنفسهم من أموالهم ويتآمرون عليهم لقتلهم أو لزجهم في السجون حتى يظلوا مستثمرين لأموالهم مدداً أطول ..هذه هي صفات اللئام تجسدها إيران تجسيداً حقيقياً.
إذن فمن يقف مع احتلال أمريكا للعراق فهو يقف مع الباطل وضد القوانين الدولية.. ومن يقف مع نظام الرئيس المجاهد صدام حسين أي مع المقاومة العراقية الباسلة فهو يقف مع الحق ومع القوانين الدولية فأي نظام في العالم لا يستطيع أن ينكر هذه الحقيقة طالما لم يدن احتلال أمريكا للعراق ولم يعتبره ذبحاً للقوانين الدولية وشنقا لها ..ولا أقول هذا مسرفا أو مغاليا في تأييدي لنظام الرئيس المجاهد صدام حسين.. فالإسراف سهل على المنافقين لجبروت أمريكا والخائفين من جبروتها.. أما من يؤيد نظام الرئيس المجاهد صدام ومقاومته فهو يقتحم طريقا غاية في الصعوبة ويقبل في سبيل ذلك ما يكتبه الله له لأنه يؤيد الحق ولا يريد بذلك إلا وجه الله ولأنه يؤيد ذلك النظام وذلك الرئيس في وقت يكون فيه التأييد جديراً نافعا حتى بكلمة الحق.
ويترك للمنافقين المجال عندما تنتصر تلك المقاومة الباسلة وتجبر الاحتلال على الرحيل إن شاء الله وليس ذلك على الله بكثير.
رحم الله الشهيد المجاهد المحامي خميس العبيدي واسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان. وتحية لكل المدافعين عن الرئيس المجاهد صدام حسين فلم يجسد القوانين الدولية غيرهم فهم رعاتها وحماتها حماهم الله ورعاهم بلطفه وعنايته.
إلى روحك يا خميس أهدي هذه الأبيات:-
اصبري أيتها النفسُ علىْ هذا المصابِ
واستعيني بصَبُورٍ فلقدْ زادَ اكتئابي
ليس حزنُ الحرِ دمعاً مسرفاً في الانسيابِ
إنه صقلٌ لروحٍ مثل صقلٍ للحرابِ
ليتَ أني يا خميسُ عنكَ في طيِّ الترابِ
فقدَ القانونُ في فقدكَ أساً للصوابِ
صنعاء
الجمهورية اليمنية
21/6/2006م
شبكة البصرة
الاربعاء 25 جماد الاول 1427 / 21 حزيران 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس