AMINS99
21-06-2006, 05:57 PM
المختصر/
شبكة البصرة / - شيحان / ماذا بعد مقتل الزرقاوي؟ سؤال بات مطروحا بقوة في اوساط المعنيين بالشأن العراقي، ولعل الادارة الاميركية، وفي المقدمة منها الرئيس بوش اكثر الاطراف الدولية التي استفادت من مقتل الزرقاوي، وكان ذلك واضحا في التعامل مع تداعيات الخبر واستحقاقاته السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ويرى مراقبون سياسيون ان مقتل الزرقاوي من شأنه ان يعدل مؤشر شعبية الرئيس بوش الذي يواجه ازمة حقيقية في الشارع الاميركي، ويدفعه الى اقناع معارضي الحرب ومؤيديها ان رأس الارهاب في العراق تمت تصفيته، وان قوات الاحتلال نجحت في تنفيذ جانب مهم من مشروعها في العراق، الامر الذي بات فيه الحديث عن جدولة انسحاب القوات العسكرية الاميركية من العراق، لا يمثل هزيمة سياسية واخلاقية للادارةالاميركية، بل يمكن لادارة بوش ان تستثمر قضيت طي صفحة الزرقاوي بأنها مقدمة لطي صفحة ما تسميه بالارهاب في العراق.
ويشير مراقبون سياسيون ان الظرف الراهن، وطبيعة المأزق السياسي والامني الذي تعيشه قوات الاحتلال في العراق، يدفع الادارة الاميركية للتفكير جدياً بالحوار مع الاطراف المناهضة للاحتلال والرافضة للعملية السياسية، وفي مقدمة هذه القوى قيادات حزب البعث واركان نظام الرئيس صدام حسين، واذا كانت الخلوة التي تمت قبل حوالي الشهرين بين وزيري الدفاع والخارجية الاميركية مع الرئيس صدام في معتقله، قد تمت بخجل وبعيدا عن وسائل الاعلام، فإن المؤشرات تؤكد ان المرحلة المقبلة ستشهد نوعاً جديداً من الحوار يرتكز على مصالح الاطراف جميعها.
وحسب قيادي بعثي فإن حكومة المالكي تحمل معها شهادة وفاتها، بسبب الصراع الذي وصل حد الاحتراب بين مكونات الائتلاف الشيعي، وان الصراع بين حزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي والمجلس الاعلى الذي يقوده الحكيم، لم يعد سراً، وصار مكشوفاً امام الرأي العام العراقي، وهو صراع سيؤدي الى مزيد من العنف، الامر الذي يعتقد فيه مراقبون سياسيون ان الادارة الاميركية ممثلة بسفيرها في العراق زلماي خليل زادة ستذهب الى حل الحكومة وحل البرلمان معاً، وتشكيل ما يمكن تسميته بحكومة انقاذ وطني ستدفع لرئاستها شخصية عراقية ليبرالية يظل اقوى المرشحين لها اياد علاوي، هذه الحكومة التي ستفسح المجال لقوى سياسية مناهضة للاحتلال ومعارضة للعملية السياسية للمشاركة فيها، انطلاقا من الاجندة السياسية التي ستتقدم من خلالها ومشاريع القرارات التي ستقوم باقرارها وفي مقدمتها عودة الجيش العراقي واطلاق سراح المعتقلين والغاء قانون اجتثاث البعث واعلان جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال، وهي الشروط نفسها التي كان البعث طرحها كمقدمة لاجراء اي مفاوضات مع قوات الاحتلال، ما يمكن اعتباره استجابة اميركية لهذه الشروط، وغض نظر اميركي عن عودة البعثيين الى تسلم مفاصل اساسية في السلطة، وخاصة في اطار الدائرة الامنية والعسكرية.
ويرى المراقبون السياسيون ان مصلحة الادارة الاميركية ومصلحة قوى المقاومة العراقية تلتقي حول تحجيم النفوذ السياسي والامني والعسكري الايراني في العراق، لذلك فإن المتوقع ان يتعرض حلفاء ايران في العراق الى هجوم شرس يستهدف الحد من نفوذهم، الامر الذي يتطلب تصفية الميليشيات الخاصة بهم بالقوة، وفي مقدمتها قوات بدر، ومن هنا يمكن للمهتمين بالشأن العراقي ان يتفهموا سبب مبادرة حزب الدعوة للاتصال بالبعثيين ومحاولة التفاوض معهم، وهو امر يستدعي التوقف عنده، خاصة ان الذي طرح المبادرة ويقف وراءها هو جواد المالكي الذي كان حتى قبل تكليفه بتشكيل الحكومة يشغل منصب نائب رئيس هيئة اجتثاث البعث في العراق، ما يمكن تفسيره ان حزب الدعوة قد قرأ السيناريو جيداً، ويريد استباق الخطوة الاميركية بايجاد موطئ قدم لنفسه في المشهد السياسي المقبل في العراق.
يعزز هذا الاعتقاد التسريبات الصحفية والاستخبارية التي تشير الى جدية الادارة الاميركية في توجيه ضربة عسكرية موجعة لايران مطلع العام المقبل، وان اميركا تريد تهدئة الاجواء في العراق، لتتفرغ لضرب ايران، في الوقت الذي تعيد فيه الطمأنينة لجيران العراق من الدول العربية الذين يبدون قلقهم دائما من طبيعة تطور الاوضاع السياسية والامنية وحجم النفوذ الايراني في العراق.
ويؤكد المراقبون السياسيون ان ما يسمى بحفظ ماء الوجه الذي كانت تبحث عنه الادارة الاميركية للبدء بسحب قواتها من العراق، قد تحقق جزء منه بمقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي، الذي سيقدم مبررا للادارة الاميركية وحلفائها بأنه تم التخلص من رأس الارهاب في العراق، وان حرب الادارة الاميركية على الارهاب قد ادت وظيفتها.
الشهور الستة المقبلة ستكون شهورا حاسمة في حياة العراق السياسية، ولن تجد الادارة الاميركية ما يمنعها من تنفيذ السيناريو السابق، بسبب فشل مشروعها ومشروع ادواتها في العراق، وتزايد حجم الحنين العراقي لفترة حكم الرئيس صدام حسين والتعاطف معه، وان حزب البعث واجهزته العسكرية والامنية هو وحده القادر على ملء الفراغ واعادة الحياة لطبيعتها في العراق، خاصة وان العديد من القوى السياسية الفاعلة الان في العراق لا تمانع في عودة البعث بعد ان قدم مشروعه السياسي والاستراتيجي الذي يؤكد على النظام السياسي المقبل في العراق هو نظام تعددي وديمقراطي وان تداولاً سلمياً للسلطة سيتم في العراق بعد رحيل قوات الاحتلال
منقول . مختصر الاخبار
شبكة البصرة / - شيحان / ماذا بعد مقتل الزرقاوي؟ سؤال بات مطروحا بقوة في اوساط المعنيين بالشأن العراقي، ولعل الادارة الاميركية، وفي المقدمة منها الرئيس بوش اكثر الاطراف الدولية التي استفادت من مقتل الزرقاوي، وكان ذلك واضحا في التعامل مع تداعيات الخبر واستحقاقاته السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ويرى مراقبون سياسيون ان مقتل الزرقاوي من شأنه ان يعدل مؤشر شعبية الرئيس بوش الذي يواجه ازمة حقيقية في الشارع الاميركي، ويدفعه الى اقناع معارضي الحرب ومؤيديها ان رأس الارهاب في العراق تمت تصفيته، وان قوات الاحتلال نجحت في تنفيذ جانب مهم من مشروعها في العراق، الامر الذي بات فيه الحديث عن جدولة انسحاب القوات العسكرية الاميركية من العراق، لا يمثل هزيمة سياسية واخلاقية للادارةالاميركية، بل يمكن لادارة بوش ان تستثمر قضيت طي صفحة الزرقاوي بأنها مقدمة لطي صفحة ما تسميه بالارهاب في العراق.
ويشير مراقبون سياسيون ان الظرف الراهن، وطبيعة المأزق السياسي والامني الذي تعيشه قوات الاحتلال في العراق، يدفع الادارة الاميركية للتفكير جدياً بالحوار مع الاطراف المناهضة للاحتلال والرافضة للعملية السياسية، وفي مقدمة هذه القوى قيادات حزب البعث واركان نظام الرئيس صدام حسين، واذا كانت الخلوة التي تمت قبل حوالي الشهرين بين وزيري الدفاع والخارجية الاميركية مع الرئيس صدام في معتقله، قد تمت بخجل وبعيدا عن وسائل الاعلام، فإن المؤشرات تؤكد ان المرحلة المقبلة ستشهد نوعاً جديداً من الحوار يرتكز على مصالح الاطراف جميعها.
وحسب قيادي بعثي فإن حكومة المالكي تحمل معها شهادة وفاتها، بسبب الصراع الذي وصل حد الاحتراب بين مكونات الائتلاف الشيعي، وان الصراع بين حزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي والمجلس الاعلى الذي يقوده الحكيم، لم يعد سراً، وصار مكشوفاً امام الرأي العام العراقي، وهو صراع سيؤدي الى مزيد من العنف، الامر الذي يعتقد فيه مراقبون سياسيون ان الادارة الاميركية ممثلة بسفيرها في العراق زلماي خليل زادة ستذهب الى حل الحكومة وحل البرلمان معاً، وتشكيل ما يمكن تسميته بحكومة انقاذ وطني ستدفع لرئاستها شخصية عراقية ليبرالية يظل اقوى المرشحين لها اياد علاوي، هذه الحكومة التي ستفسح المجال لقوى سياسية مناهضة للاحتلال ومعارضة للعملية السياسية للمشاركة فيها، انطلاقا من الاجندة السياسية التي ستتقدم من خلالها ومشاريع القرارات التي ستقوم باقرارها وفي مقدمتها عودة الجيش العراقي واطلاق سراح المعتقلين والغاء قانون اجتثاث البعث واعلان جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال، وهي الشروط نفسها التي كان البعث طرحها كمقدمة لاجراء اي مفاوضات مع قوات الاحتلال، ما يمكن اعتباره استجابة اميركية لهذه الشروط، وغض نظر اميركي عن عودة البعثيين الى تسلم مفاصل اساسية في السلطة، وخاصة في اطار الدائرة الامنية والعسكرية.
ويرى المراقبون السياسيون ان مصلحة الادارة الاميركية ومصلحة قوى المقاومة العراقية تلتقي حول تحجيم النفوذ السياسي والامني والعسكري الايراني في العراق، لذلك فإن المتوقع ان يتعرض حلفاء ايران في العراق الى هجوم شرس يستهدف الحد من نفوذهم، الامر الذي يتطلب تصفية الميليشيات الخاصة بهم بالقوة، وفي مقدمتها قوات بدر، ومن هنا يمكن للمهتمين بالشأن العراقي ان يتفهموا سبب مبادرة حزب الدعوة للاتصال بالبعثيين ومحاولة التفاوض معهم، وهو امر يستدعي التوقف عنده، خاصة ان الذي طرح المبادرة ويقف وراءها هو جواد المالكي الذي كان حتى قبل تكليفه بتشكيل الحكومة يشغل منصب نائب رئيس هيئة اجتثاث البعث في العراق، ما يمكن تفسيره ان حزب الدعوة قد قرأ السيناريو جيداً، ويريد استباق الخطوة الاميركية بايجاد موطئ قدم لنفسه في المشهد السياسي المقبل في العراق.
يعزز هذا الاعتقاد التسريبات الصحفية والاستخبارية التي تشير الى جدية الادارة الاميركية في توجيه ضربة عسكرية موجعة لايران مطلع العام المقبل، وان اميركا تريد تهدئة الاجواء في العراق، لتتفرغ لضرب ايران، في الوقت الذي تعيد فيه الطمأنينة لجيران العراق من الدول العربية الذين يبدون قلقهم دائما من طبيعة تطور الاوضاع السياسية والامنية وحجم النفوذ الايراني في العراق.
ويؤكد المراقبون السياسيون ان ما يسمى بحفظ ماء الوجه الذي كانت تبحث عنه الادارة الاميركية للبدء بسحب قواتها من العراق، قد تحقق جزء منه بمقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي، الذي سيقدم مبررا للادارة الاميركية وحلفائها بأنه تم التخلص من رأس الارهاب في العراق، وان حرب الادارة الاميركية على الارهاب قد ادت وظيفتها.
الشهور الستة المقبلة ستكون شهورا حاسمة في حياة العراق السياسية، ولن تجد الادارة الاميركية ما يمنعها من تنفيذ السيناريو السابق، بسبب فشل مشروعها ومشروع ادواتها في العراق، وتزايد حجم الحنين العراقي لفترة حكم الرئيس صدام حسين والتعاطف معه، وان حزب البعث واجهزته العسكرية والامنية هو وحده القادر على ملء الفراغ واعادة الحياة لطبيعتها في العراق، خاصة وان العديد من القوى السياسية الفاعلة الان في العراق لا تمانع في عودة البعث بعد ان قدم مشروعه السياسي والاستراتيجي الذي يؤكد على النظام السياسي المقبل في العراق هو نظام تعددي وديمقراطي وان تداولاً سلمياً للسلطة سيتم في العراق بعد رحيل قوات الاحتلال
منقول . مختصر الاخبار