المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متحدث باسم "شورى المجاهدين": استدرجنا القوات الأمريكية إلى معركة وهمية ولقنّاها درساً



AMINS99
21-06-2006, 05:35 PM
هل استُدرِجت القوات الامريكية إلى مأزق ميداني حافل بالفخاخ؟ هذا هو التساؤل الذي أخذ يلوح في الأفق إثر الموقف الملتبس بشأن مآل الحملة العسكرية الأمريكية الصاخبة على الرمادي، والتي كان من المنتظر حتى أيام قليلة خلت أن تكون بمثابة "فلوحة ثانية" محسوبة بسهولة لصالح الأمريكيين، وربما بمقاييس أكبر.
فبعد نحو ثلاثة أسابيع من التحضير والاستعداد لمعركة كبيرة كان يُفترض أنها ستجري في الرمادي، وبعد استدعاء المزيد من القوات الامريكية من الكويت والقوات العراقية، وتحشد ميليشيات تابعة لقوى شيعية من أجل خوض هجوم كان يُعتقد أنه سيكون الأكبر للقضاء على المقاومة النشطة في الرمادي؛ وجدت تلك القوات نفسها تواجه عدوّاً وهمياً.
فبعد كل تلك الاستعدادات التي بنيت على الاعتقاد بأنّ عناصر المقاومة العراقية ستتكالب على الرمادي لصد الهجوم المرتقب، ومن ثم تقوم القوات الامريكية بالإجهاز على كل هؤلاء مرة واحدة في المدينة، في خطوة كانت ستكلف المقاومة العراقية كثيراً وفق تقديرات المراقبين؛ إلاّ أنّ كل ذلك لم يحصل ولم يقع الهجوم، بعد أن أدركت تلك القوات على ما يبدو أنه لا وجود لمقاومة كبيرة في الرمادي، وإنما بعض المسلحين الذين يقومون بعمليات متقطعة.
وقد شرح متحدث باسم "مجلس شورى المجاهدين" (تجمع فصائل)، لمراسل "قدس برس" في الأنبار، حقيقة ما جرى في الرمادي، فأوضح أنّ هذا الهجوم الذي أعدّت له القوات الأمريكية عدّتها قد تراجع بشكل كبير "ليس إكراما لوزراء الحكومة من السنة الذين هدّدوا بالانسحاب، وليس حقناً للدماء، ولكن لأنّ الفصائل المقاومة في المدينة علّمت الأمريكيين درساً في فنون إدارة المعركة"، على حد وصفه.
ويضيف المتحدث قوله "إنّ كافة الفصائل المقاومة في مدينة الرمادي قد استفادت من معاركها السابقة مع الاحتلال، واستطاعت في مدينة الرمادي، ومن خلال استراتيجية مُحكَمه وذكية، استدراج القوات الأمريكية والمتحالفة معها إلى معركة وهمية واشتباكات متواصلة، كان الهدف منها إعطاء صوره للأمريكيين عن حجم المقاومة الكبير في المدينة، مما سيولد لديها الرغبة في الهجوم وتحقيق خطتها، وفي الوقت نفسه استطاعت المقاومة سحب الكثير من قواتها خارج مدينة الرمادي أو تحويلها إلى خلايا نائمة تمتلك القدرة على الهجوم في أي وقت تريد لا في الوقت الذي يريده الأمريكيون"، وتابع قوله "ولهذا فقد قامت القوات الأمريكية بهجومها، غير أنها وقعت في الفخ الذي أُعِدّ لها ولم تجد ما تصبو إليه"، حسب تأكيده.
ولاحظ المتحدث أنّ القوات الأمريكية "تراهن على عامل الوقت، وهي تتعرض الآن إلى حرب استنزاف تدفعها إلى القيام بعمليات لاستفزاز المقاومة وجرّها للدخول في معارك، وهذا ما لن يتحقق لها"، وقال "ستكون المبادرة إن شاء الله في يد الفصائل المقاومة، لتزيد من حالة الذعر والخوف التي يعيشها الجيش الأمريكي"، وفق تعبيره.
وفي ظلال المشهد العسكري الذي تتضارب بشأنه التوقعات؛ يبدو أنّ القوات الامريكية أصبحت، بحسب متابعين للأوضاع في الرمادي، في حالة تيه في الميدان، بعد أن أخفقت خطتها في الهجوم على الرمادي أملاً في القضاء على أكبر عدد ممكن من قوى المقاومة العراقية. فالقوات الأمريكية تستهدفها هجمات قاتلة وموجعة باتت تتوقعها في كل مكان وفي أية لحظة، على امتداد بقعه كبيرة تُعدّ ثلث مساحة العراق، وأصبحت تلك القوات لا تملك سوى قتل المدنين للثأر لنفسها، كما يرى بعض المتابعين الذين يشيرون إلى أمارات الاضطراب التي تتملك القوات الأمريكية في أتون الموقف.
منقول عن مختصر الاخبار

الله اكبر والعزه للرسول وللمسلمين