باسل قصي العبادله
21-06-2006, 03:23 PM
اعترافات أمريكية: العراق يخرج عن السيطرة.. والاحتلال يواجه «انتكاسة»
شبكة البصرة
حذّر السيناتور الجمهوري جون ماكين البيت الأبيض أمس من مغبّة الافراط في التفاؤل حيال تطورات الأوضاع الأمنية بالعراق بعد مقتل زعيم تنظيم قاعدة «الجهاد» أبو مصعب الزرقاوي مؤكدا أن الوضع بهذا البلد يخرج عن السيطرة... ولا يزال عصيبا جدا...
وفي دعم لهذه الملاحظات رسمت مذكرة أمريكية أمس صورة قاتمة للأوضاع في العراق حيث أصبحت السلطة الحقيقية بيد الميليشيات بينما الحكومة المركزية لا تتمتع بأي تأثير وفق ما نقلته صحيفة ذي «أنديبندنت» البريطانية.
وكان المسؤولون الأمريكيون قد أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بعد الإعلان عن مقتل الزرقاوي في غارة جوية أمريكية في السابع من جوان الجاري بمدينة بعقوبة.
تشاؤم
غير أن السيناتور الجمهوري جون ماكين قلّل أمس من هذا التفاؤل معتبرا أن تصفية الزرقاوي لن يكون لها تأثير كبير على تغيير دفّة الأمور بالعراق... وقال ماكين في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشرت أمس أعتقد أن بعضا من شعورهم بالتفاؤل يمكن تفهّمه لكنني أمل في ألا يتحول ذلك إلى حماسة غير منطقية لأن الموقف لا يزال طويلا جدا أو صعبا... بل وعصيبا للغاية.
وأضاف ماكين وهو أحد قدامى المحاربين في حرب فيتنام ومرشح بارز للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2008 أن الموقف لا يزال دقيقا للغاية.
وأعرب السيناتور الأمريكي عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلى مزيد من قوات الاحتلال الأمريكي في العراق لمواجهة المخاطر المتزايدة والأوضاع الأمنية المنفلتة مضيفا أنه يشعر بالقلق من أن بوش يتعرض لضغوط سياسية لسحب القوات الأمريكية قبل الانتخابات النصفية للكونغرس المقررة في نوفمبر القادم.
وقال إنه عندما أتمكن من الهبوط في مطار بغداد واستقلال سيارة والتوجه إلى المنطقة الخضراء... سوف أعتقد حينها أننا حققنا تقدما...
صورة قاتمة
وفي السياق ذاته أفادت صحيفة «ذي انديبندنت» البريطانية أمس أن مذكرة مسربة وجهها السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاده إلى وزيرة خارجية بلاده كوندوليزا رايس ترسم صورة قاتمة للأوضاع في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مذكرة خليل زاده التي أرسلها إلى وزارة الخارجية الأمريكية يوم السادس من جوان الجاري أن الموظفين العراقيين في السفارة الأمريكية ببغداد يعيشون في أجواء الخوف خشية أن يكتشف العراقيون الاخرون الجهة التي كانوا يعملون لحسابها... ولهذا السبب بدأنا نتلف الوثائق المطبوعة التي تظهر أسماءهم...
وأشارت المذكّرة ذاتها إلى تزايد التشدد الديني بحيث صارت العراقيات يواجهن خطرا متزايدا إذا أظهرن من دون حجاب في المناطق الشيعية والسنية.
وقالت إن التهديد ضدّ النساء العراقيات اللاتي يرفضن وضعية مواطنات من الدرجة الثانية ارتفع بشكل كبير في الشهرين الماضيين كما صار الرجال أيضا يتعرضون للخطر إذا ارتدوا سراويل الجينز أو السراويل الرياضية القصيرة في العلن وشمل هذا الخطر حتى الأطفال.
وأضافت مذكرة خليل زاده أن موظفي السفارة أكدوا أنهم وحتى الأسبوع الأخير من ماي الماضي كانوا يحصلون على الطاقة الكهربائية بمعدل ساعة مقابل كل ستّ ساعات انقطاع مع وصول درجة الحرارة إلى 46 درجة مائوية وتعترف المذكرة بأن الوجود الأمريكي غير الشعبي في العراق هو السبب الذي يدفع الموظفين العراقيين الذين يعملون لحساب الولايات المتحدة إلى إخفاء هوياتهم حتى عن أسرهم.
كما تتحدث عن تزايد التوتر الطائفي بين أوساط الموظفين العراقيين في السفارة الأمريكية ببغداد في ظل عجز الحكومة المركزية التي لا تتمتع بأي تأثير واصفة الأوضاع الأمنية في العراق بأنها تزداد انتكاسا...
واشنطن - لندن – وكالات - الشروق
شبكة البصرة
الاربعاء 25 جماد الاول 1427 / 21 حزيران 2006
شبكة البصرة
حذّر السيناتور الجمهوري جون ماكين البيت الأبيض أمس من مغبّة الافراط في التفاؤل حيال تطورات الأوضاع الأمنية بالعراق بعد مقتل زعيم تنظيم قاعدة «الجهاد» أبو مصعب الزرقاوي مؤكدا أن الوضع بهذا البلد يخرج عن السيطرة... ولا يزال عصيبا جدا...
وفي دعم لهذه الملاحظات رسمت مذكرة أمريكية أمس صورة قاتمة للأوضاع في العراق حيث أصبحت السلطة الحقيقية بيد الميليشيات بينما الحكومة المركزية لا تتمتع بأي تأثير وفق ما نقلته صحيفة ذي «أنديبندنت» البريطانية.
وكان المسؤولون الأمريكيون قد أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بعد الإعلان عن مقتل الزرقاوي في غارة جوية أمريكية في السابع من جوان الجاري بمدينة بعقوبة.
تشاؤم
غير أن السيناتور الجمهوري جون ماكين قلّل أمس من هذا التفاؤل معتبرا أن تصفية الزرقاوي لن يكون لها تأثير كبير على تغيير دفّة الأمور بالعراق... وقال ماكين في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشرت أمس أعتقد أن بعضا من شعورهم بالتفاؤل يمكن تفهّمه لكنني أمل في ألا يتحول ذلك إلى حماسة غير منطقية لأن الموقف لا يزال طويلا جدا أو صعبا... بل وعصيبا للغاية.
وأضاف ماكين وهو أحد قدامى المحاربين في حرب فيتنام ومرشح بارز للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2008 أن الموقف لا يزال دقيقا للغاية.
وأعرب السيناتور الأمريكي عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلى مزيد من قوات الاحتلال الأمريكي في العراق لمواجهة المخاطر المتزايدة والأوضاع الأمنية المنفلتة مضيفا أنه يشعر بالقلق من أن بوش يتعرض لضغوط سياسية لسحب القوات الأمريكية قبل الانتخابات النصفية للكونغرس المقررة في نوفمبر القادم.
وقال إنه عندما أتمكن من الهبوط في مطار بغداد واستقلال سيارة والتوجه إلى المنطقة الخضراء... سوف أعتقد حينها أننا حققنا تقدما...
صورة قاتمة
وفي السياق ذاته أفادت صحيفة «ذي انديبندنت» البريطانية أمس أن مذكرة مسربة وجهها السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاده إلى وزيرة خارجية بلاده كوندوليزا رايس ترسم صورة قاتمة للأوضاع في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مذكرة خليل زاده التي أرسلها إلى وزارة الخارجية الأمريكية يوم السادس من جوان الجاري أن الموظفين العراقيين في السفارة الأمريكية ببغداد يعيشون في أجواء الخوف خشية أن يكتشف العراقيون الاخرون الجهة التي كانوا يعملون لحسابها... ولهذا السبب بدأنا نتلف الوثائق المطبوعة التي تظهر أسماءهم...
وأشارت المذكّرة ذاتها إلى تزايد التشدد الديني بحيث صارت العراقيات يواجهن خطرا متزايدا إذا أظهرن من دون حجاب في المناطق الشيعية والسنية.
وقالت إن التهديد ضدّ النساء العراقيات اللاتي يرفضن وضعية مواطنات من الدرجة الثانية ارتفع بشكل كبير في الشهرين الماضيين كما صار الرجال أيضا يتعرضون للخطر إذا ارتدوا سراويل الجينز أو السراويل الرياضية القصيرة في العلن وشمل هذا الخطر حتى الأطفال.
وأضافت مذكرة خليل زاده أن موظفي السفارة أكدوا أنهم وحتى الأسبوع الأخير من ماي الماضي كانوا يحصلون على الطاقة الكهربائية بمعدل ساعة مقابل كل ستّ ساعات انقطاع مع وصول درجة الحرارة إلى 46 درجة مائوية وتعترف المذكرة بأن الوجود الأمريكي غير الشعبي في العراق هو السبب الذي يدفع الموظفين العراقيين الذين يعملون لحساب الولايات المتحدة إلى إخفاء هوياتهم حتى عن أسرهم.
كما تتحدث عن تزايد التوتر الطائفي بين أوساط الموظفين العراقيين في السفارة الأمريكية ببغداد في ظل عجز الحكومة المركزية التي لا تتمتع بأي تأثير واصفة الأوضاع الأمنية في العراق بأنها تزداد انتكاسا...
واشنطن - لندن – وكالات - الشروق
شبكة البصرة
الاربعاء 25 جماد الاول 1427 / 21 حزيران 2006