باسل قصي العبادله
21-06-2006, 03:13 AM
مفكرة الإسلام: كشفت دراسة دولية أجرتها مؤسسة برتلمان الألمانية الشهيرة أن الولايات المتحدة سوف تفقد مكانتها كقوة عظمى في العالم في غضون الخمسة عشر عاماً المقبلة .
التعليق
أصبح من المتواتر الحديث عن أن فشل المشروع الأمريكي الإمبراطوري ، ولعل اليمين الأمريكي الذي وضع الخطط لتحقيق هذه الإمبراطورية المزعومة قد دفع الولايات المتحدة إلى مجموعة من الممارسات والسياسات العسكرية والسياسية والاقتصادية في العالم فشلت كلها تقريباً فشلاً ذريعاً ، لقد اكتشف الناس أن من الممكن للجيش الأمريكي مثلاً أن يهزم حكومات وجيوش نظامية هنا وهناك ، ولكنه يفشل تمام الفشل في مواجهة حرب المجتمعات والشعوب ، وحرب العصابات والشوارع ، ولعلها إحدى السنن الكونية التي كشف عنها نضال وجهاد المجموعات الأهلية والشعبية في العراق وأفغانستان وانتهى الأمر إلى اعتراف كل الخبراء والجنرالات ومراكز الأبحاث أن المقاومة العراقية ثم المقاومة الأفغانية قد نجحتا في منع الجيش الأمريكي من تحقيق أهدافه ، ولولا الغطرسة والصفاقة لاعترفت الإدارة الأمريكية بهزيمتها وسحبت من ثم جيوشها وجيوش من ورطتهم معها من الحكومات والدول من العراق وأفغانستان وبديهي أن هذا يعني مباشرة أن منحنى الهبوط الأمريكي الدولي قد بدأ ولن يستطيع أحد وقف نزوله .
الفشل العسكري الأمريكي في أفغانستان كشف بدوره عن الفشل السياسي في تلك المناطق ، وفشل الحكومات العميلة التي نصبتها الإدارة الأمريكية على رأس تلك الدول ، حتى ولو أخذت شكل حكومات منتخبة ، فالانتخابات تحت ظلال الاحتلال هي أكبر كذبة تم فضحها في عالمنا المعاصر ، وهي تمثل ورقة التوت التي لن تخفي عورات الاحتلال ولا المتعاونين معه .
الحديث عن نزول المنحنى الأمريكي ، لم يعد فقط مجرد حديث المراكز البحثية والخبراء ، ولكنه أصبح إحساس عام في العالم كله ، وهذا يعني أن الشعوب في مختلف أنحاء العالم لم تعد تخاف مواجهة أمريكا وعدم الانصياع لها ، وهذا أمر له ما بعده وقد كشفت دراسة دولية أجرتها مؤسسة برتلمان الألمانية الشهيرة في مجال الإعلام ، أن غالبية سكان الدول الصناعية والمتقدمة في العالم يعتقدون أن الولايات المتحدة سوف تفقد خلال الخمسة عشر عاماً دورها المركزي كقوة عظمى في العالم ، مقابل صعود الصين لتحقق لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة توازناً مع الولايات المتحدة على الصعيد الدولي ، وجاء في الدراسة أيضاً أن القوة العسكرية ستفقد خلال السنوات المقبلة أهميتها كمقياس لقوة الأمم المتحدة في مقابل أن تصبح القوة الاقتصادية والاستقرار السياسي والتقدم التكنولوجي والعلمي هي أهم معايير تحديد مكانة الدول في المستقبل .
التعليق
أصبح من المتواتر الحديث عن أن فشل المشروع الأمريكي الإمبراطوري ، ولعل اليمين الأمريكي الذي وضع الخطط لتحقيق هذه الإمبراطورية المزعومة قد دفع الولايات المتحدة إلى مجموعة من الممارسات والسياسات العسكرية والسياسية والاقتصادية في العالم فشلت كلها تقريباً فشلاً ذريعاً ، لقد اكتشف الناس أن من الممكن للجيش الأمريكي مثلاً أن يهزم حكومات وجيوش نظامية هنا وهناك ، ولكنه يفشل تمام الفشل في مواجهة حرب المجتمعات والشعوب ، وحرب العصابات والشوارع ، ولعلها إحدى السنن الكونية التي كشف عنها نضال وجهاد المجموعات الأهلية والشعبية في العراق وأفغانستان وانتهى الأمر إلى اعتراف كل الخبراء والجنرالات ومراكز الأبحاث أن المقاومة العراقية ثم المقاومة الأفغانية قد نجحتا في منع الجيش الأمريكي من تحقيق أهدافه ، ولولا الغطرسة والصفاقة لاعترفت الإدارة الأمريكية بهزيمتها وسحبت من ثم جيوشها وجيوش من ورطتهم معها من الحكومات والدول من العراق وأفغانستان وبديهي أن هذا يعني مباشرة أن منحنى الهبوط الأمريكي الدولي قد بدأ ولن يستطيع أحد وقف نزوله .
الفشل العسكري الأمريكي في أفغانستان كشف بدوره عن الفشل السياسي في تلك المناطق ، وفشل الحكومات العميلة التي نصبتها الإدارة الأمريكية على رأس تلك الدول ، حتى ولو أخذت شكل حكومات منتخبة ، فالانتخابات تحت ظلال الاحتلال هي أكبر كذبة تم فضحها في عالمنا المعاصر ، وهي تمثل ورقة التوت التي لن تخفي عورات الاحتلال ولا المتعاونين معه .
الحديث عن نزول المنحنى الأمريكي ، لم يعد فقط مجرد حديث المراكز البحثية والخبراء ، ولكنه أصبح إحساس عام في العالم كله ، وهذا يعني أن الشعوب في مختلف أنحاء العالم لم تعد تخاف مواجهة أمريكا وعدم الانصياع لها ، وهذا أمر له ما بعده وقد كشفت دراسة دولية أجرتها مؤسسة برتلمان الألمانية الشهيرة في مجال الإعلام ، أن غالبية سكان الدول الصناعية والمتقدمة في العالم يعتقدون أن الولايات المتحدة سوف تفقد خلال الخمسة عشر عاماً دورها المركزي كقوة عظمى في العالم ، مقابل صعود الصين لتحقق لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة توازناً مع الولايات المتحدة على الصعيد الدولي ، وجاء في الدراسة أيضاً أن القوة العسكرية ستفقد خلال السنوات المقبلة أهميتها كمقياس لقوة الأمم المتحدة في مقابل أن تصبح القوة الاقتصادية والاستقرار السياسي والتقدم التكنولوجي والعلمي هي أهم معايير تحديد مكانة الدول في المستقبل .