المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( سلسة من بطولات الرجال



خطاب
19-06-2006, 11:25 PM
(( سلسة من بطولات الرجال ))

من أروع القصص الواقعية التي حدثت لأخواننا المجاهدين في أرض الرافدين ..

والتي يرويها أحد الأبطال هناك ..

نسال الله لهم النصر المبين امين


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

نبينا محمد عليه وعلى اله أفضل الصلاة وأتم التسليم.... أما بعد :


فمع أول الحلقات والبقية تتبعها إن شاء الله..



الحلقة الأولى


عملية الربط البطولية ( القائم )



جاءت هذه العملية المباركة بعد أن وصلت الأخبار سريعاً

بأن الصليبيين و المرتدين قد عملوا إنزالاً كبيراً على منزل الأخ القائد الشهيد - أبو أسامة الأنصاري -و ذلك بغية قتله أو أسره

فتحركت مجموعتنا بهدف فك الحصار المفروض عليه

و بدأ الإستطلاع و الترصد على الأمريكان المتمركزي فوق ذرى جبال الربط

و هي إحدى القرى الحدودية في مدينة القائم,

كنت في حينها في أحد البيوت في مدينة الكرابلة حيث أفزع نومي

صوت القائد الشهيد أبو أصيل الجزائري بضرورة القدوم معه لأمر هام

و لما استفسرت منه عن السبب قال إن هناك هدفاً ثميناً يجب ضربه الآن و ليس غداً ,

فاستعنا بالله تعالى على العدو و ركبنا سيارتنا الجيب و توجهنا إلى الموقع

و رأيت بأم عيني الجنود الأمريكان المنتشرين على تلك الجبال و هم في وضع استرخاء تام ,

و ما دروا أن أسود الإسلام يعدون للإنقضاض عليهم و الإقتصاص منهم ,

و بعد عدة مراحل من الرصد و المتابعة تم و ضع الخطة العسكرية

و التي كانت تقضي بضرورة صعود مجموعة من القناصين على إحدى البيوت المطلة على

موقع العدو الصليبي مع مجموعة الإقتحام التي تتقدم للبدء بضرب الهدف من الأمام ،

و بالفعل بدأ الإخوة بالتسلل على موقع العدو و بدأ القناصون بالصعود

و هم الأخ أبو البراء و أبو حمزة و أبو غيث و غيرهم و تقدمت أنا بصحبة الأخ القائد أبو أصيل و أخ أنصاري آخر بالإضافة إلى الأخ أبو سفيان التونسي

و عندما ارتقينا إلى البيت تفاجئنا من شدة غفلتهم

و عندها بدأنا بالرمي عليهم و بكثافة شديدة بلأسلحة المختلفة (FAL،القاذف RPG7، البيكا ) بالإضافة إلى الرشاشات العادية

و بدأ الإخوة بالتكبير و القناصون كذلك بصيد الجنود المنتشرين و قطف رؤوسهم العفنة و ثار الغبار و اختلط بصراخ الجنود الجبناء الذين ما استطاعوا أن يردوا علينا حتى بطلقة واحدة

و هم يفرون من أمامنا كالفئران و عندها تم رصدنا من أحد الجنود الأمريكان و بدأ يرمي علينا بسلاح الهاون 60 ملم وكاد أن يصيبنا ,

عندها أصدر الأمير الأمر بالإنسحاب حينها تنبه الأخ أبو عبد الرحمن التونسي لهذا الجندي اللعين فقنصه على الفور و بدأ يتدحرج من على الجبل

وإذ بالأمريكان بدأوا بعملية إلتفاف من جهة المزارع القريبة من نهر الفرات و لكن تنبه لهم الأخ أبو البراء و أكرمه الله بقتل (8) منهم ،ففروا بعدها لا يلوون على شيء بعد أن عظمت فيهم الجراح و لم يستطيعوا حتى سحب جثثهم النجسة واستطعنا في ذلك الوقت الإنسحاب بأمان و لله الحمد و المنة ،و إذ بنا نرى الطائرات العمودية تأتي وبسرعة لانتشال جثث الصليبيين والنجسة وحلق الطيران الحربي في الأجواء وقام بقصف بيوت المسلمين الفارغة والتي ادعى أنها معسكرات للمجاهدين ، وحدثت في هذه المعركة كرامة عجيبة وهي أننا في أثناء الأنسحاب قفزنا إلى بيت وذلك بغية مواصلة المسير من بيت لآخر وذلك للإختفاء عن أعين العدو ، وصوت الطائرات فوقنا تقذف بجحيمها على كل شيء متحرك وإذا بأحد الإخوة يشتم رائحة عجيبة ، قائلاً والله أني أشم رائحة الجنة وشمها عدد كبير من الإخوة في ذلك الوقت فكانت كرامة وتثبيتاً من الله لنا وتم الانسحاب حينها وسلم الإخوة جميعهم والله الحمد وكانت خسائر الصليبيين في تلك العملية أكثر من (18) جندياً لعيناً بالإضافة إلى الجرحى ،

وانسحبنا إلى قواعدنا بسلام

والحمد لله رب العالمين ...



بقلم /ابو ياسين المهاجر

المصدر : مركز النور للإعلام

اللهم أرزقنا الشهادة في سبيلك..
مقبلين غير مدبرين..
عاجلاَ غير آجل..
اللهم آآمين..




وإليكم الحلقة الثانية من بطولات الرجال : ( عملية الكرامة - بغداد )




3/رمضان/1426هـ


تعتبر هذه العملية من أجمل العمليات التي أكرمني الله بالمشاركة بها حيث أنها جاءت في توقيتها عظيمة

و في نتائجها أيضاً ،ففي يوم الجمعة المبارك حيث المسلمون يصلون لله عزوجل

و يدعونه بالنصر للمجاهدين و قبول صيامهم و قيامهم ،

كان الإخوة يوقعون في الصليبيين أعظم النكاية بفضل الله تعالى

حيث أفاد الإخوة في مجموعة الإستطلاع بوجود عدد كبير من الجنود الأمريكان

يمرون كل يوم جمعة بشكل منتظم من مكان يقع بين تلتين

بشكل راجلة عددهم تقريباً (10) جنود،

فاجتمع الأمراء وذلك لتدارس هذه المعلومات المهمة

و دراسة سبل الإستفادة منها في ضرب الصليبيين

حيث أن الأوامر كانت تأتي تباعاً من القائد المجاهد أبو مصعب الزرقاوي -رحمه الله-بضرورة العمل على أسر

عدد من الجنود الصليبيين ،

خاصة في تلك الفترة حيث انتهاكات سجن أبي غريب و سجون الداخلية و جرائم فيلق غدر على أشدها ضد المسلمين .

وضعت الخطة و كانت تقضي بضرورة توزع الإخوة إلى ثلاث مجموعات :

مجموعة إقتحام في المنتصف بحيث تكون مهمتها أسر الصليبيين أو قتلهم بعد بدأ العمل
و مجموعتي إسناد تتوزعان على قمة التلتين القريبتين من الهدف

و ذلك للتغطية و كعامل مساند في حال حدوث أي طارىء ،

بات الإخوة تلك الليلة بأعين باكية من خشية الله تعالى و ذلك بعد كلمة قوية من الأمير العسكري

بضرورة التوبة و الرجوع إلى الله تعالى من الذنوب و المعاصي

و ذلك حتى يوفقنا الله تعالى في هذه العملية،

ولا زلت أذكر تلك الرؤوس المطئطئة لله تعالى و ليس لغيره و الأعين الدامعة بعد تلك الكلمة

و انصرف الإخوة لتنظيف الأسلحة

و الدعاء لله تعالى و الإلحاح عليه بضرورة توفيقنا في تلك المعركة و النصر و الظفر على الأعداء

حتى جاء الصباح حيث شد الإخوة أنفسهم و أخذوا مواقعهم فوق ذرى التلال المطلة على تلك المنطقة

و ذلك بعد صلاة الفجر مباشرة

وعندما وصلنا كانت القلوب مشدودة والنفوس والأعناق مشرئبة للقاء أعداء الله تعالى وأعداء الإنسانية

وذلك لنأسر واحداً أو أكثر من الجرذان وذلك لإخراجهم كخبر عاجل على القنوات الفضائية ثأراً للكرامة المهراقة وللبيضة المستباحة ،

جلست مع الأمير من جهة الغرب على إحدى التلال نـتذاكر بأمورالعمل العسكري

وإذا بصوت اللغم الأرضي يثور ،

مما أعطانا إشارة البدء بالعملية

وصورة الإخوة على التلال المطلة على الهدف

وبدؤوا بالرمي والتغطية تمهيداً لمجموعة الاقتحام

وإذ بالمفاجئة تأتي حيث أن الهدف قد تغير في اللحظة الأخيرة

حيث جاء ( 4 همرات + زيل للحرس الوثني ) و( 2 من الهمرات كانت لقوات المارينز )

وعلت صيحات التكبير في المكان واختلط الغبار بالتكبير مع صوت الرصاص

بالإضافة إلى صوت خطيب الجمعة في تلك الأثناء يدعوا على الصليبيين بالفناء

ومما أغاظ وفاجئ العدو خروج الإخوة بشكل مفاجئ لهم من فوق التلال مكبرين ومقتحمين عليهم
بمسافة لا تتجاوز ( 10 مترات )

ومن البطولات التي تذكر أن أخاً أنصارياً _ حفظه الله _

رمى بهذه المعركة بثلاثة أسلحة ( الهاون 60 ملم ،

وعندما انتهت القذائف أخذ سلاح البيكا وأفرغه في العدو (125 طلقة ) مع صاروخين قاذفة RBJ7 دروع ،
فلله دره

ومنها أن أخاً من بلاد الشام قنص أحد الجنود الملاعين الذين يصعدون على سلاح ( صاروخ تاو (TWO يكون
مركباً على جانب الرشاش 500 وآخر يستعمل سلاح ((Mk19
عبارة عن سلاح يرمي قنابل عيار 40 ملم

وكانت خسائر العدو في تلك العملية ( 3 آليات + زيل ) وهمر آخر فر من المعركة ليقع في لغم أرضي فتدمر وانقلب في النهر ولله الحمد

واستعد الإخوة لجميع الغنائم إلا أن حركة الطائرات منعتهم من ذلك

فأصدر الأمير العسكري الأمر بضرورة الإنسحاب السريع

وهكذا كان ولله الحمد والفضل والمنة ...

بقلم / أبو ياسين المهاجر



عملية حي الزوية ــ الرمادي





13/ رمضان / 1426هـ




استولى الأمريكان على ثلاثة منازل في مدينة الرمادي

وذلك بغية السيطرة على المدينة الباسلة في الجزيرة

( أعني جزيرة الرمادي)

فأعد الإخوة عليهم عملية وذلك لاستئصال شأفتهم

وطردهم من تلك المنازل التي نزلوا بها بعد طرد أهلها الأصليين منها ولا حول ولا قوة إلا بالله ،

حيث تقسم الإخوة إلى عدة مجموعات إقتحام وإسناد بقيادة أبو أحمد اليمني _ حفظة الله _

وبدأ الهجوم على الصليبيين حيث وصل الإخوة إلى بوابة تلك المنازل

واقتحموا عليهم بالقنابل اليدوية والرشاشات الخفيفة

وعلى صوت التكبير في المكان

وعلى صراخ الأمريكان أيضاً الذي يتقنونه هنا في بلاد الرافدين بعد كل عملية يقوم بها الإخوة عليهم

وقتل الإخوة منهم عدداً لم يقدروا على إحصائه بسبب سرعة الإنسحاب من الموقع

وفي هذه الأثناء أصيب أخ أنصاري في الإشتباك

وسحبه أحد الإخوة وهو الشهيد _ أبو عمر المطيري _ رحمه الله تعالى

وخرج على الأمريكان مكبراً وهو يرمي عليهم بسلاحه

وإذا بأحد الكفار يقنصه من بعيد بطلقة في جبهته الطاهرة

وحين أحس بحرارة الطلقة صرخ ( فزت بها ورب الكعبة ) ،

فلله دره ما أجمل شهادته وهو ممن سبق لهم المشاركة في أفغانستان ،

انسحب الإخوة من العملية مظفرين غانمين يحملون مصاباً وشهيداً ،

وعلى إثر هذه العملية المباركة انسحب الأمريكان من تلك المنازل على الفور

خوفاً ورعباً وهلعاً من المجاهدين ولله الحمد من قبل ومن بعد

و كانت خسائر الصليبيين في هذه المعركة

أكثر من 10 جنود صرعى ..

و لله الحمد ...



27/ رمضان / 1426هـ


((معاك ثلاثة أيام لتنفيذ عملية وإلا فستجلس في مضافة دون عمل لمدة شهر كامل)) ،

بهذه الكلمات صدرت لي الأوامر بضرورة تنفيذ عملية عسكرية على الأمريكان حصراً

وإلا فالعقوبة كما سمعتم وما أشدها وأقساها من عقوبة :

القعود مع النساء والأطفال والحرمان من المعارك ،

المهم بدأت بالإستطلاع والترصد على عدة أهداف في المنطقة

أعني ( اليوسفية ) وذلك بغية ضربها وإشغال العدو في نفسه

حيث استقر الرأي على هدف وهو عبارة عن تجمع كبير لقطعان الصليبيين

وهم عبارة عن حرس يتمركزون بجانب بـيـتان يعتلي سطحيهما قناصون أمريكان

يقدر عددهم بـ ( 40) علجاً

بالإضافة إلى (7) آليات من نوع ( هامفي )

وذلك لتأمين الحماية للمواقع العسكرية في المنطقة ،

بدأنا بتجهيز أنفسنا وكنا عبارة عن ( 8) إخوة فقط

نتوزع على سيارتي إقتحام من نوع ( أوبل ) ،

استمرينا بالدعاء لله عز وجل والإلحاح عليه سبحانه بضرورة توفيقنا في هذه الغزوة والإثخان في أعداء الله

وبعد ذلك بل وأثناءه قمنا بتنظيف أسلحتنا البسيطة وهي عبارة عن

( 4 قاذفات RBJ 7 + 8 صواريخ دروع بإضافة إلى 4 بيكا

بالإضافة إلى الأسلحة الشخصية من نوع كلاشنكوف مع الجعب ).


ترى الإخوة ممتشقين أسلحتهم ذليلين لله عز وجل

مستشعرين أن القلة الصادقة الصابرة

هي التي تنتصر كما قال الله تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) ،

استعنا بالله عز وجل وبدأنا بالإقتحام

حيث بدأ معنا أخوين من بلاد الشام وفلسطين

برمي صاروخي دروع استقرا بآليتين من آليات العدو

وارتفع الدخان الأسود منهما عالياً ليعانق عنان السماء

تبعتها زخات الرصاص من البيكات مصحوبةً بالتكبير بصوت عالٍ

تبعتها الصواريخ وبدأ التقدم على العدو

حيث اقتحم عليهم أخ من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم

وأخذ يصلي الصليبيين من سلاحه البيكا قنصاً ويقول : والله إنهم يفرون من المواجهة ،

وسمعت بأذني ورأيت بعيني كيف كان الجبناء يتراكضون

ويصرخون خوفاً ورعباً من المجاهدين

ولا زلت أذكر الجندي اللعين الذي يقف على سلاح الـ (500)

كيف هرب عندما رأى الإخوة في بداية الهجوم ولم يجرؤ على رمي طلقه واحدة .

حدثت معنا كرامة عجيبة في هذه المعركة

وهي أن أخاً في أثناء الإقتحام تراءت له الحور العين من خلف الموقع العسكري

وفتحت له طاقة من الجنة وقالت له ( أقبل أقبل ولا تخف )

فزادنا والله ثباتاً على هذا الطريق العظيم حتى النصر أو الشهادة .


أصدرت الأوامر بالإنسحاب بعد أن اقتربت الذخيرة على النفاذ

وبدأنا بعملية التغطية وذلك برمي عيارات نارية في الهواء

وذلك حتى نوهم العدو أنه ما زال يتعرض للهجوم

وتم الإنسحاب بنجاح والله الحمد

ولم يقتل معنا أي أخ سوى إصابة أخ الإخوة في يده ـ نسأل الله له الشفاء ـ

بعد ذلك رأيت بنفسي الطائرات العمودية تهبط في الموقع لانتشال الجثث العفنة والجرحى

وسحب الآليات المحترقة من الموقع

وكانت خسائرهم بفضل الله ومنـته

( 4آليات + 10 جنود خروا إلى جهنم وبئس المصير ) .



*حمدت الله تعالى بعد هذه العملية على أمرين :

1/ الإثخان في أعداء الله عز وجل .

2/ نجاحي في هذه المهمة الصعبة وعدم جلوسي في مضافة بلا عمل .


و سلامتكم ...




الحلقة الخامسة




عملية صد اجتياح اليوسفية الأولى ( بغداد )




في صباح جميل ويوم جهادي آخر من أيام بغداد

وأثناء تناولنا لوجبة الريوق ( الفطور ) ونشرب الشاي العراقي الساحر ،

وإذا بالأخ أبو عدنان الأنصاري يأتي بسيارته الأوبل مسرعاً

تكاد السيارة أن تنقلب به في النهر المحاذي لمنزلنا

و هو يصيح الأمريكان الأمريكان،

فقلت له ماذا هناك ؟

فقال : إن الأمريكان قد تقدموا على المدينة من جهة طريق السيد عبد الله

و قد أتوا بكثرة تتقدمهم راجلة لتأمين دخولهم خوفاً من الألغام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة

و التي لا يمر يوم إلا و تسمع فيها دوي الألغام

و يأتيك الأخ أبو المغيرة السوري ليقول لك (همر،دبابة،شاحنة...)،


فو الله إنك حين ترى هذا الأخ تفرح من وجهين:

1/ابتسامته الدائمة الارتسام على وجهه الصافي.

2/الخبر الذي سيزفه إليك بتدمير إحدى آليات العدو الصليبي أو المرتد.

المهم نعود على قصتنا

أصدر البنشيري _ أعني الأمير _

الأمر بالهجوم السريع والمضاد لضرب ذلك التقدم وضرورة الإسراع في ذلك ،

بدأنا بتجهيز أسلحتنا البسيطة وهي

عبارة عن ( 2 بيكا + 1 قاذف RBJ 7 + أسلحتنا الشخصية والجعب )

وكان نصيبي كالعادة سلاح البيكا ، أرسلنا أخاً للاستطلاع وعاد بالآتي :

هناك مجموعة من الجنود الأمريكان الراجلة يمشون بشكل طابور تسللاً من جهة المزرعة المحاذية لنهر اليوسفية ولا يوجد شيء آخر ،

استعنا بالله تعالى والنفوس تلهج بذكر الله تعالى

والقلوب تخفق بالدعاء لله بالثبات والنصر والتمكين لصد عادية الصليبيين الصائلين على الأعراض والدين ،

وصلنا إلى الموقع وأخذنا ساتراً بسيطاً

ونظرنا فإذا هناك عدد من الآليات الصليبية تقريباً أربع آليات إضافة إلى زيل مملوء بالرؤوس العفنة

ناهيك عن الجنود الراجلة الذين هم في الأمام.

قال لي الأخ عدنان ما رأيك بالرجوع وإحضار المزيد من الإخوة ؟


فقلت له لا الله المستعان لأن في هذا خطرين :

1/ تفويت الفرصة بضرب الكفار ومخافة دخولهم المدينة .

2/ احتمالية اكتشافنا من قبلهم أثناء الانسحاب .

تحولت الخطة في اللحظة الأخيرة ميدانياً

واستقر الأمر على ضرب الجنود الراجلة فقط ( خمسة تقريباً )

وهؤلاء عادةً ما يكونون من خبراء الألغام والاتصالات الذين تجمعوا كالحمقى والخوف يكاد يقتلع قلوبهم طبعاً فأنت في اليوسفية ،

وأجد نفسي مدفوعاً بشدة إلى ذكر هذه القصة الطريفة – واعذروني على التنطيط من مكان إلى آخر –

وحاصلها حدث وأن دخل رافضي خبيث بشاحنته ضالاً الطريق

يريد الخط السريع ليذهب إلى بغداد فأخطئ فدخل إلى اليوسفية

فلما أحس بذلك سأل العامة أين أنا ؟

فأجابه بعض العامة ببساطة أنت في اليوسفية ،

فما كان منه إلا أن بكى وأخذ يولول ويتوسل إلى العامة ليدلوه على الطريق قبل أن

يأتي المجاهدون لقتله ، وسط ضحكات الناس عليه .


المهم نظرت فإذا بالجندي خبير الاتصالات يحمل جهازاً على ظهره تعلوه أنتين طوله 2متر يمشي كالأبله ،

ويضع قبعة على رأسه كتلك التي يضعها اليهود على رؤوسهم في فلسطين

فخرجت له من فوق الساتر وبدأت الرمي عليه بكثافة

ورأيته بأم عيني خر صريعاً إلى جهنم وبئس المصير

تبعتها التكبيرات وزخات الرصاص والأخ عدنان يحصد باقي الجنود فلحقوا بدرب صاحبهم ولله الحمد ،

وفي هذه الأثناء تنبه لنا الرتل الكبير

والذي يقف بعيداً عنا مسافةً لا تتجاوز 200 متر

فبدؤوا بالرمي علينا وبكثافة
( رشاش 500 + قنابل من نوع PUMB ACTION عيار 40 ملم + زخات الرصاص من M16 )

باختصار كل شيء

ونجاني الله في هذه المعركة بأعجوبة

حيث كان لا يزال في العمر بقية لكتابة هذه السطور

فقد رصدني أحد الجنود وبدأ يرمي علي بكثافة

ووالله إن أكثر من سبع قذائف سقطت أمامي وبجانبي

ولم أصب حتى بشظية واحدة ،

فليعلم القاعدون والخائفون والمرجفون أن طريق الجهاد والدخول في أتون المعارك

لن يقدم أو يؤخر الأجل المحتوم كما قال الله تعالى ( فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون )

وانسحبنا سالمين غانمين بفضل الله

وأثناء الانسحاب رأينا الطائرات العمودية تهبط في الموقع لانتشال الجثث حيث كانت خمسة علوج

ورد الله عادية الصليبيين في ذلك اليوم المبارك

وانسحبوا يلعقون جراحهم مخذولين بفضل الله تعالى

والحمد لله رب العالمين ...



بقلم / أبو ياسين المهاجر



عملية دار الضيافة الإستشهادية _ بغداد




دار الضيافة هي ليست داراً لاستقبال الضيوف والمهنئين لشرب الشاي والقهوة ولا حتى دار عزاء ،

بل هي موقع سمي بهذا الاسم وذلك لأنه كان داراً لاستقبال الضيوف في ما مضى

يعود لأحد شيوخ العشائر في مدينة ( كراغول )

وهذه الكلمة تعني قرى الغول وكانت حاميةً تابعةً للدولة العثمانية أيام الخلافة .



* يقسم الموقع إلى قسمين :

1/ أبراج عالية إسمنتية يعلوها قناصون صليبيون يصلون المسلمين كل يوم بنيرانهم الحاقدة
فتارة بحجة أنه استشهادي وتارة إرهابي وغير ذلك من الحجج الواهية
والضحية كالعادة هم المسلمون وحدهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .


2/ مركز لتجمع آليات العدو الصليبي وقوات المداهمة الليلة الخاصة ( النينجا )
حيث قدر عدد الآليات حسبما أفاد الاستطلاع بأكثر من 5 آليات يزودون بشكل يومي بأرتال
لتغيير أوقات الحراسة ناهيك عن المؤن والعتاد العسكري .


بدأت عمليات الرصد والمتابعة من جنود مجهولين لأمتنا

وعلم الله أنه لولا جهودهم المستمرة والمتواصلة وصبرهم الشديد على رصد تحركات العدو

لما نفذت عملية واحدة ضد الصليبيين وأعوانهم من المرتدين

فمن المعلوم أن عملية الترصد تحتاج إلى صبر شديد وفراسة ودقة ملاحظة

وذلك لرصد أدق التفاصيل في تحركات العدو ( في الليل ، في النهار ، في الصيف ، في الشتاء ...)

فهؤلاء هم صقور التوحيد وأسوده المرابطون حول حماه والمدافعون عن حياضه .



*رفع التقرير من جهاز الرصد إلى الأمير العسكري حيث أفاد بالآتي:

1/ الموقع عبارة عن خط خلفي لإمداد الأمريكان .

2/ يحتوي المركز على أجهزة اتصالات متطورة وكاميرات مراقبة على مدار الساعة لرصد تحركات المجاهدين .

3/ الموقع مغلق ببوابة كبيرة جداً ومصفحة يصعب اقتحامها .

4/ نقطة الضعف الوحيدة للموقع تكون في وقت الظهيرة حيث تفتح البوابة لاستقبال المؤن والعتاد من الرتل المختص بذلك .

5/ أفضل طريقة لضرب الموقع وتدميره هي
عن طريق سيارة استشهادية يقودها سائق محترف قوي القلب ثابت العزيمة
وذلك بسبب الصعوبة في الإقتحام والعمل العسكري التقليدي
حيث تتواجد في المنطقة عدة سيطرات وأرتال عسكرية قريبة من الهدف .


استعان الإخوة بالله عزوجل وبدؤوا بتجهيز سيارة العرس

والمحملة بالموت الزئام ضد أعداء الله تعالى

حيث حملت السيارة وهي من نوع ( KIA) بالعبوات شديدة الانفجار

حيث أشرفت على ذلك مجموعة التفخيخ والألغام

وقمت بعملية تمويه العبوات داخل السيارة

وذلك بتغطيتها بكمية كبيرة من الحشائش والأعشاب الخضراء

وقام أخ آخر بعملية تصوير الأخ الاستشهادي إضافة إلى عمليات التفخيخ والتجهيز للعملية المباركة ،

بقيت لدينا مشكلة أخيرة وهي من أصعب ما واجهنا في هذه العملية وهي اختيار الأخ الاستشهادي ( العريس )

حيث كان لدينا فائض كبير من الإخوة الاستشهاديين الراغبين بالإثخان في الصليبيين ولقاء الله عز وجل ،

استقر الأمر على أخ كريم من جزيرة محمد _ صلى الله عليه وسلم _

وذلك لخبرته الكبيرة في قيادة السيارات

وهو الأخ الشهيد ( أبو حمزة الطائفي ) رحمه الله .

ركب أخونا سيارة العرس واستعان بالله تعالى وحده

بعد أن أمضى ليلته الأخيرة في قيام وصلاة ودعاء لله عز وجل

بضرورة توفيقه في هذه العملية وأن يتقبله الله من الشهداء ،

وهكذا كان بفضل الله حيث قاد السيارة

واقتحم على الصليبيين بسرعة البرق ودعم الهمر التي كانت متوقفةً على البوابة الرئيسية للمبنى

مفجراً حمولته في وسط الموقع موقعاً فيهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات

حيث كانت خسائر الصليبيين تدمير مبنى القناصين عن آخره حيث سقط على الأرض

بفعل شدة العصف الناتج عن الانفجار الكبير مقتلعاً معه 4 آليات للصليبيين

كانت متوقفة في المكان وتحول الموقع إلى أشبه بساحة حرب حقيقة

وشوهدت الطائرات العمودية تهرع إلى مكان العملية لانتشال القتلى والجرحى وكل ذلك بفضل الله تعالى .


* رؤي الأخ أبو حمزة _ رحمه الله _ بعد مقتله

وقد سأله الرائي هل أحسست بشيء عند التنفيذ فأجاب :

لا ، ولكنني أثناء طيراني في الهواء محلقاً إلى السماء بعد الانفجار

رأيت النيران الكثيفة في الموقع فخفت من نار جهنم .


تقبلك الله يا أبا حمزة الطائفي وألحقنا الله بركبك مقبلين غير مدبرين ، آمين ...




)




الحلقة السابعة




عملية قاعدة عدي في الرضوانية _ بغداد





((سنقتحم على الأمريكان _ بإذن الله ولو قتلنا جميعاً _))

بهذه الكلمات القوية ختم الأمير العسكري كلمته التحريضة

وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة على العملية المباركة ،

فلا زلت أذكر حركته المراثونية بين المجاميع الجهادية مرتباً ومحرضاً ومجهزاً

( مجموعة الهاون ، مجموعة الإسناد الجوي ، مجموعة الاقتحام ) ،

الموقع حقيقة كان كبيراً جداً فهو عبارة عن

قاعدة صليبييه بحتة ( حمران : هكذا نسمي الجنود الأمريكان ولا يوجد بها جربان : هكذا نسمي الجنود المرتدين ) .

هذا الموقع هو في الأصل مزرعة كبيرة تعود ملكيتها إلى

عدي صدام حسين
استولى عليها الصليبيين بعد سقوط بغداد وذلك للأسباب التالية :

1/ موقع عسكري استراتيجي هام : حيث يقع قي وسط المثلث السني الجهادي .

2/ تنطلق منه حملات المداهمة والتفتيش المفاجئة ضد المسلمين .

3/ يقوم الموقع بتأمين الطريق الخدمي والموازي للطريق الدولي السريع بين بغداد والموصل عبر الأرتال الجرارة التي تدخل وتخرج منه .

4/ قاعدة لرصد تحركات المجاهدين وعملياتهم خاصةً عمليات إطلاق الهاونات والصواريخ التي تنزل يومياً كالمطر على سجن أبي غريب .


استعنا بالله عز وجل وفقاً للأوامر العسكرية من الأمير خطوة بخطوة

وانتشرنا بالقرب من الهدف وكانت إشارة البدأ كالتالي:

عند سقوط أول قذيفة هاون (120 ملم)

تبدأ الطلقة الأولى تتبعها الزخات من البيكات

وصواريخ القاذفة والدوشكات وغيرها ،

وهكذا كان بفضل الله تعالى أول قذيفة سقطت

بدأت مجموعة الإقتحام مظفرةً بالعمل القوي والمنظم ،

هاون ( 60 ملم ) يؤمن التقدم

وباقي الإخوة يقتحمون على أسلوب الحركة والنار

وهكذا حتى وصل الإخوة إلى الموقع وتسلقوا على الأسوار الداخلية للقاعدة
وشاهدوا أثار دماء الصليبيين النجسة وبقايا سلاحهم المدمر ولله الحمد ،

وشاهدت بأم عيني الطائرات العمودية ( 8 طائرات ) وهي تأتي في محاولة يائسة لإنقاذهم

والقذائف لا تزال تسقط على رؤوسهم وصوت التكبيرات والرصاص تدوي بأعلى صوتها موذنةً بفجر جديد تمهيداً لقيام دولة القرآن بإذن الله ،

استمرت هذه المعركة قرابة الساعتين وكلما حاولت الطائرات العمودية التدخل

كان الإخوة في مجموعة الإسناد الجوي يرمون عليهم بكثافة شديدة (دوشكا ، شلكا 14.5 )

ولم تستطع الطائرات فعل شيء سوى التحليق على ارتفاعات شاهقة مخافة السقوط ،

برزت في هذه العملية بطولات الإخوة حيث اقتحم أحد الإخوة الأنصار على الأمريكان داخل الموقع

ولم يخرج من هناك حيث انغمس في العدو _ نسأل الله أن يتقبله في الشهداء _ وأصيب أخ مهاجر بإصابة خفيفة .

تمت عملية الإنسحاب بنجاح ولله الحمد

وقدرت خسائر الصليبيين

بأكثر من (50) علجاً ناهيك عن الآليات المحترقة والمدمرة في المكان

وعلم الله لولا صعوبة الإجراءات الفنية

ليسر الله إخراج تصوير هذه المعركة

لترى الأمة بطولات أبنائها المجاهدين والخسائر العظيمة التي يوقعونها في أعدائهم الكفار بفضل الله تعالى .


* بعد العملية وفي الخط الخلفي أقام الأمير وليمة كبيرة

بمناسبة هذا الإنتصار والفتح العظيم

شارك الجميع بالإقتحام عليها بنجاح ولله الحمد من قبل ومن بعد .






بقلم / أبو ياسين المهاجر





مركز النور للإعلام

اللهم أرزقنا الشهادة في سبيلك..
مقبلين غير مدبرين..
عاجلاَ غير آجل..
اللهم آآمين..