عصام الدين
17-06-2006, 05:25 PM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
كان بول بريمر يجمع قصص "الفظاعات" التي زعموا انها جرت في عهد صدام حسين لتبرير الاحتلال ولتقديم ادلة مادية للمحاكمات . وهكذا تلقف قصة العراقية جومانة ميخائيل حنا وبين ليلة وضحاها تحولت السيدة الى بطلة وايقونة وشهيدة على صفحات الصحف والمواقع . لم يدر الكذابون انهم وقعوا في شر اعمالهم ! أو اعمالها !
مارك ميموت*
من المتوقع طرد امرأة عراقية كذبت في ادعائها تعرضها للتعذيب والاضطهاد في عهد صدام حسين ، من الولايات المتحدة بعد ان اتضح ان روايتها كانت كاذبة وان مسؤولين كبار في البنتاغون وقعوا ضحية لكذبتها.
وكانت جومانة ميخائيل حنا (آشورية مسيحية) قد روت قصصا في الواشنطن بوست نشرت في الصفحات الاولى بتاريخ 21/7/2003, وقد حفزت القصص المسؤولين الامريكان الى استقدام جمانة وعائلتها للعيش في نطاق المنطقة الخضراء حماية لهم ودفعت نائب وزير الدفاع بول وولفوفتز لامتداح شجاعتها خلال شهادتها امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس يوم 29/7/2003.
في ايلول 2003 نقلت جمانة وطفلاها وامها العجوز الى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية . ومنذ ذلك الحين وهم يعيشون في الولايات المتحدة .
ولكن في هذا الشهر قالت مجلة (ايسكواير) ان جمانة كذابة . وبعدها اعترفت الواشنطن بوست بأنها قد خدعت كما يبدو. وقالت الصحيفة ان جومانة " روت مزاعم حول معاناتها " بضمنها قصة درامية مؤثرة حول تسليم جثة زوجها لها بعد ان قتل في زنازين التعذيب على ايام صدام حسين ". ويبدو ان زوجها حي يرزق كما علمت الصحيفة .
ويقول بيت فين مراسل الواشنطن بوست الذي كان اول من كتب قصص جومانة انه التقاها في بغداد يوم 12/7/2003 في مكتب جمعية حقوق الانسان في العراق وهي منظمة ناشطة . وقد اخبرته جمانة التي اصبحت الان في سن 42 كيف انها سجنت من قبل عدي صدام حسين في تشرين ثان 1993 بعد ان ذهبت اليه لمحاولة ان تحصل على موافقة على زواجها من مواطن ليس عراقيا (كان هنديا). وقالت انها سجنت لمدة سنتين وانها كانت تغتصب مرارا وبانتظام وتعذب بطرق اخرى .
وقد ابلغت جمانة المراسل بأن زوجها اعتقل في كانون ثان 2001 وفي 14/2/2001 سلمت جثة زوجها اليها عند الباب الخارجي للمعتقل الذي كانت سجينة فيه .
ويقول الصحفي فين انه حاور جمانة ثلاث مرات لمدة تسع ساعات اجماليا قبل ان يكتب القصة . كما قال انه حاور امها واثنين من اقربائها وآخرين كانا قد ساعدا العائلة . والكل ايد صحة القصة .
وحسب طلب فين اخذته جومانة الى مركز الاعتقال الذي زعمت احتجازها فيه وقال ان ردة فعلها كانت مؤثرة وهي تزور المكان وكانت كما يبدو على معرفة بالمكان.
خلال تلك ك الزيارة قابلت جومانة بعض المسؤولين الامريكان الذين استجوبوها لمدة يومين قبل نشر القصة . ويقول فين انه اشار في التحقيق في حينه الى قول برنارد كيريك وكان مستشار امريكي آنذاك لوزارة الداخلية العراقية بأن المعلومات التي تملكها جومانة تبدو قابلة للتصديق .
ويقول مدير تحرير الواشنطن بوست فيل بينيت الذي كان في وقت نشر القصة مساعد مدير التحرير انه يأسف على ان الصحيفة نشرت الكثير من الروايات التي اتضح كذبها ".
ويقول فين انه من المؤلم أن تخدع واكثر ايلاما ان تنشر هذا الخداع .
وقد بدأت قصة جومانة تتهاوى بعد ان قررت صحيفة الاسكواير ان تطبع كتابا عن قصة جومانة وكلفت صحفية حرة هي سارة سولوفيتش بالتعاون مع جومانة لكتابة الكتاب.
وتقول سولوفيتش انها بدأت تشك في روايات جومانة وهي تستمع اليها واكثر شيء اثار شكوكها هو ادعاء جومانة بأنها حصلت على درجة الماجستير في المحاسبة من جامعة اوكسفورد في انجلترة رغم انها لاتكاد تتكلم الانجليزية . وقد اكتشفت الصحفية ان ذلك الادعاء كان كاذبا وهكذا بدأت تتحرى صحة القصص ذاتها . واتصلت بافراد من عائلة جومانة الذين اكدوا لها ان زوجها مازال حيا يرزق. وهنا قررت عدم كتابة الكتاب والاتجاه الى كشف حقيقة القصص التي روتها المرأة . اتصلت بأقرباء آخرين لبطلة القصة ومنهم توما كلابات ابن عم زوجها الذي قال انها فعلا سجنت في التسعينات ولكن لغير السبب الذي ذكرته بل لأنها كانت تنصب على الناس وتأخذ اموالا طائلة بدعوى تسفيرهم الى اوربا .
**
ان هذه القصة غير عادية بل هي مثل قصة نيرة المرأة العراقية التي خدعت امريكا !! ابنة السفير الكويتي التي بكت امام الصحفيين وادعت انها كانت ممرضة في مستشفى ورأت بأم عينيها الجنود العراقيين حين دخلوا الكويت وهم ينتزعون الحضانات من المستشفيات ويرمون الاطفال الخدج الى الارض.
والقصة هذه تلقفها بول وولفوفتز وبول بريمر لاذاعتها ونشرها باعتبارها دليلا آخر على وحشية نظام صدام حسين وصحة التحرك الامريكي لاحتلال العراق . وكان بول بريمر في تلك الفترة يجمع مثل هذه القصص عن "فظاعات" النظام السابق. وحسنا وقعوا في شر اعمالهم.
حين نشرت الواشنطن بوست هذه القصة باسلوب دام مؤثر بتفاصيل خيالية لا يمكن الا ان تعجب لخيال هذه المرأة الذي صدقه الضالعون في الكذب داخل المؤسسة الامريكية . وقد ساعدت الصحف الاخرى والمواقع المؤيدة للاحتلال على نشر الرواية وتحويل المرأة الى بطلة وايقونة وشهيدة . ومن هذه المواقع موقع المعهد العراقي الذي تديره العميلة وجاسوسة الصهاينة رند رحيم وكذلك موقع اسمه ملفات الهولوكوست العراقي .
وقد اخذت المرأة للاستجواب كما مبين ويقول الصحفي فين الذي نشر قصتها (المؤثرة) ان المحققين في سلطة الائتلاف المؤقتة اجلسوها امام شاشة كومبيوتر وعرضوا عليها صور اشخاص من المخابرات والشرطة العراقية السابقة والشخصيات السياسية الاخرى للتعرف على معذبيها ومغتصبيها وانها كانت بين حين وآخر تشير الى احدهم وتقول : نعم هذا الذي ربطني على الشجرة وطلى جسدي العاري بالسكر ليلعقه الكلاب . نعم وهذا الذي ادخلني الحمام وغسل جسدي واغتصبني . آه . رجع الصورة السابقة . . نعم هذا الذي قتل زوجي . . وهذا . . واتهمت عشرات الاشخاص الذين انتهى الامر الى اعتقالهم (بعد ان توفر الدليل المادي لديهم بشهادة الزور هذه).
القصة تبين كم كانوا متلهفين على ايجاد اية رواية لشيطنة النظام الوطني دون التدقيق بها . مثلا لم يسأل احد نفسه : لماذا تسجن امرأة وتعذب لأنها ارادت ان تتزوج من غير العراقي ؟ هل هي في مركز حساس لتمنع من الزواج من اجنبي ؟ واذا كان الامر كذلك فكيف تم زواج مئات العراقيات من عرب واجانب وخرجوا من العراق خاصة في التسعينات ؟
اضيفوا هذه القصة الى قصص المقابر الجماعية وحلبجة واسلحة الدمار الشامل.
وأخيرا لا يسعنا هنا في دورية العراق الا ان نحيي جومانة على ادائها التمثيلي الرائع (انظروا الصورة التي التقطت لها عند زيارتها للمعتقل الذي ادعت انها كانت سجينة فيه وانهيارها لدى وصولها ) هذا الاداء الخارق الذي ساعدها على النصب على الناس قبل ذلك بزعم تسفيرهم الى الخارج ، ثم ساعدها على النصب على امريكا والحصول على الاقامة بسرعة البرق ، بل الوصول الى امريكا بطائرة عسكرية مكرمة معززة .
العبرة من القصة ؟ ان اسماعيل ياسين كان على خطأ حين قال :" الستات مايعرفوش يكدبوا"
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل كذبت هي على امريكا ام امريكا كذبت على العالم بها ؟
للاطلاع على مقالة الواشنطن بوست التي اثارت ضجة لأول مرة والتعليق بالتطورات الاخيرة على القصة ، علما انه موقع واحد من مواقع عديدة نشرت القصة ..
دورية العـــراق
كان بول بريمر يجمع قصص "الفظاعات" التي زعموا انها جرت في عهد صدام حسين لتبرير الاحتلال ولتقديم ادلة مادية للمحاكمات . وهكذا تلقف قصة العراقية جومانة ميخائيل حنا وبين ليلة وضحاها تحولت السيدة الى بطلة وايقونة وشهيدة على صفحات الصحف والمواقع . لم يدر الكذابون انهم وقعوا في شر اعمالهم ! أو اعمالها !
مارك ميموت*
من المتوقع طرد امرأة عراقية كذبت في ادعائها تعرضها للتعذيب والاضطهاد في عهد صدام حسين ، من الولايات المتحدة بعد ان اتضح ان روايتها كانت كاذبة وان مسؤولين كبار في البنتاغون وقعوا ضحية لكذبتها.
وكانت جومانة ميخائيل حنا (آشورية مسيحية) قد روت قصصا في الواشنطن بوست نشرت في الصفحات الاولى بتاريخ 21/7/2003, وقد حفزت القصص المسؤولين الامريكان الى استقدام جمانة وعائلتها للعيش في نطاق المنطقة الخضراء حماية لهم ودفعت نائب وزير الدفاع بول وولفوفتز لامتداح شجاعتها خلال شهادتها امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس يوم 29/7/2003.
في ايلول 2003 نقلت جمانة وطفلاها وامها العجوز الى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية . ومنذ ذلك الحين وهم يعيشون في الولايات المتحدة .
ولكن في هذا الشهر قالت مجلة (ايسكواير) ان جمانة كذابة . وبعدها اعترفت الواشنطن بوست بأنها قد خدعت كما يبدو. وقالت الصحيفة ان جومانة " روت مزاعم حول معاناتها " بضمنها قصة درامية مؤثرة حول تسليم جثة زوجها لها بعد ان قتل في زنازين التعذيب على ايام صدام حسين ". ويبدو ان زوجها حي يرزق كما علمت الصحيفة .
ويقول بيت فين مراسل الواشنطن بوست الذي كان اول من كتب قصص جومانة انه التقاها في بغداد يوم 12/7/2003 في مكتب جمعية حقوق الانسان في العراق وهي منظمة ناشطة . وقد اخبرته جمانة التي اصبحت الان في سن 42 كيف انها سجنت من قبل عدي صدام حسين في تشرين ثان 1993 بعد ان ذهبت اليه لمحاولة ان تحصل على موافقة على زواجها من مواطن ليس عراقيا (كان هنديا). وقالت انها سجنت لمدة سنتين وانها كانت تغتصب مرارا وبانتظام وتعذب بطرق اخرى .
وقد ابلغت جمانة المراسل بأن زوجها اعتقل في كانون ثان 2001 وفي 14/2/2001 سلمت جثة زوجها اليها عند الباب الخارجي للمعتقل الذي كانت سجينة فيه .
ويقول الصحفي فين انه حاور جمانة ثلاث مرات لمدة تسع ساعات اجماليا قبل ان يكتب القصة . كما قال انه حاور امها واثنين من اقربائها وآخرين كانا قد ساعدا العائلة . والكل ايد صحة القصة .
وحسب طلب فين اخذته جومانة الى مركز الاعتقال الذي زعمت احتجازها فيه وقال ان ردة فعلها كانت مؤثرة وهي تزور المكان وكانت كما يبدو على معرفة بالمكان.
خلال تلك ك الزيارة قابلت جومانة بعض المسؤولين الامريكان الذين استجوبوها لمدة يومين قبل نشر القصة . ويقول فين انه اشار في التحقيق في حينه الى قول برنارد كيريك وكان مستشار امريكي آنذاك لوزارة الداخلية العراقية بأن المعلومات التي تملكها جومانة تبدو قابلة للتصديق .
ويقول مدير تحرير الواشنطن بوست فيل بينيت الذي كان في وقت نشر القصة مساعد مدير التحرير انه يأسف على ان الصحيفة نشرت الكثير من الروايات التي اتضح كذبها ".
ويقول فين انه من المؤلم أن تخدع واكثر ايلاما ان تنشر هذا الخداع .
وقد بدأت قصة جومانة تتهاوى بعد ان قررت صحيفة الاسكواير ان تطبع كتابا عن قصة جومانة وكلفت صحفية حرة هي سارة سولوفيتش بالتعاون مع جومانة لكتابة الكتاب.
وتقول سولوفيتش انها بدأت تشك في روايات جومانة وهي تستمع اليها واكثر شيء اثار شكوكها هو ادعاء جومانة بأنها حصلت على درجة الماجستير في المحاسبة من جامعة اوكسفورد في انجلترة رغم انها لاتكاد تتكلم الانجليزية . وقد اكتشفت الصحفية ان ذلك الادعاء كان كاذبا وهكذا بدأت تتحرى صحة القصص ذاتها . واتصلت بافراد من عائلة جومانة الذين اكدوا لها ان زوجها مازال حيا يرزق. وهنا قررت عدم كتابة الكتاب والاتجاه الى كشف حقيقة القصص التي روتها المرأة . اتصلت بأقرباء آخرين لبطلة القصة ومنهم توما كلابات ابن عم زوجها الذي قال انها فعلا سجنت في التسعينات ولكن لغير السبب الذي ذكرته بل لأنها كانت تنصب على الناس وتأخذ اموالا طائلة بدعوى تسفيرهم الى اوربا .
**
ان هذه القصة غير عادية بل هي مثل قصة نيرة المرأة العراقية التي خدعت امريكا !! ابنة السفير الكويتي التي بكت امام الصحفيين وادعت انها كانت ممرضة في مستشفى ورأت بأم عينيها الجنود العراقيين حين دخلوا الكويت وهم ينتزعون الحضانات من المستشفيات ويرمون الاطفال الخدج الى الارض.
والقصة هذه تلقفها بول وولفوفتز وبول بريمر لاذاعتها ونشرها باعتبارها دليلا آخر على وحشية نظام صدام حسين وصحة التحرك الامريكي لاحتلال العراق . وكان بول بريمر في تلك الفترة يجمع مثل هذه القصص عن "فظاعات" النظام السابق. وحسنا وقعوا في شر اعمالهم.
حين نشرت الواشنطن بوست هذه القصة باسلوب دام مؤثر بتفاصيل خيالية لا يمكن الا ان تعجب لخيال هذه المرأة الذي صدقه الضالعون في الكذب داخل المؤسسة الامريكية . وقد ساعدت الصحف الاخرى والمواقع المؤيدة للاحتلال على نشر الرواية وتحويل المرأة الى بطلة وايقونة وشهيدة . ومن هذه المواقع موقع المعهد العراقي الذي تديره العميلة وجاسوسة الصهاينة رند رحيم وكذلك موقع اسمه ملفات الهولوكوست العراقي .
وقد اخذت المرأة للاستجواب كما مبين ويقول الصحفي فين الذي نشر قصتها (المؤثرة) ان المحققين في سلطة الائتلاف المؤقتة اجلسوها امام شاشة كومبيوتر وعرضوا عليها صور اشخاص من المخابرات والشرطة العراقية السابقة والشخصيات السياسية الاخرى للتعرف على معذبيها ومغتصبيها وانها كانت بين حين وآخر تشير الى احدهم وتقول : نعم هذا الذي ربطني على الشجرة وطلى جسدي العاري بالسكر ليلعقه الكلاب . نعم وهذا الذي ادخلني الحمام وغسل جسدي واغتصبني . آه . رجع الصورة السابقة . . نعم هذا الذي قتل زوجي . . وهذا . . واتهمت عشرات الاشخاص الذين انتهى الامر الى اعتقالهم (بعد ان توفر الدليل المادي لديهم بشهادة الزور هذه).
القصة تبين كم كانوا متلهفين على ايجاد اية رواية لشيطنة النظام الوطني دون التدقيق بها . مثلا لم يسأل احد نفسه : لماذا تسجن امرأة وتعذب لأنها ارادت ان تتزوج من غير العراقي ؟ هل هي في مركز حساس لتمنع من الزواج من اجنبي ؟ واذا كان الامر كذلك فكيف تم زواج مئات العراقيات من عرب واجانب وخرجوا من العراق خاصة في التسعينات ؟
اضيفوا هذه القصة الى قصص المقابر الجماعية وحلبجة واسلحة الدمار الشامل.
وأخيرا لا يسعنا هنا في دورية العراق الا ان نحيي جومانة على ادائها التمثيلي الرائع (انظروا الصورة التي التقطت لها عند زيارتها للمعتقل الذي ادعت انها كانت سجينة فيه وانهيارها لدى وصولها ) هذا الاداء الخارق الذي ساعدها على النصب على الناس قبل ذلك بزعم تسفيرهم الى الخارج ، ثم ساعدها على النصب على امريكا والحصول على الاقامة بسرعة البرق ، بل الوصول الى امريكا بطائرة عسكرية مكرمة معززة .
العبرة من القصة ؟ ان اسماعيل ياسين كان على خطأ حين قال :" الستات مايعرفوش يكدبوا"
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل كذبت هي على امريكا ام امريكا كذبت على العالم بها ؟
للاطلاع على مقالة الواشنطن بوست التي اثارت ضجة لأول مرة والتعليق بالتطورات الاخيرة على القصة ، علما انه موقع واحد من مواقع عديدة نشرت القصة ..
دورية العـــراق