أبو بعث
07-06-2006, 12:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
في يوم التأميم الخالد
من الحقائق الثابتة إن الشعوب تعتز بإكبار بالتواريخ المرتبطة بأحداث تاريخية في حياتها. وفي حياة شعبنا المجاهد أحداث ذات تواريخ مهمة تشير باعتزاز إلى تضحيات شعبنا على طريق أهدافه الكبيرة. ومن بين هذه التواريخ يبقى الأول من حزيران عام 1972 الحدث الأبرز في حياته. ففي ذلك اليوم الخالد تحقق لشعبنا حدث تاريخي عظيم هز الدنيا كلها والمتمثل بثورة التأميم التي ضربت الاحتكارات الإمبريالية والنفطية في الصميم والتي كان وجودها يشكل انتقاصا من سيادة العراق واستقلاله بسبب ارتباطاتها الإمبريالية والصهيونية.
وبقرار التأميم العظيم امتلك العراق السيادة الكاملة على مقدراته النفطية التي تشكل الرافد الرئيسي لمكونات الاقتصاد الوطني ، وبعد الصمود اضطرت تلك الشركات إلى الرضوخ تحت الأمر الواقع والقبول بالشروط التي وضعها العراق بعد أن كانت تعتقد عدم قدرته على إدارة المنشآت النفطية والتسويق بالامكانات الوطنية.
لقد شكل التأميم الحدث الأهم ليس على مستوى العراق بل على المستوى العربي والعالمي وكان العراق الذي امتلك السيادة على نفطه بالتأميم في طليعة الأقطار العربية الداعية إلى استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية على اثر العدوان الصهيوني على الأمة العربية عام 1973 .
إن قرار التأميم بقدر ما فتح الأبواب واسعة أمام شعبنا في التصرف بثروته الوطنية وما استطاع الحصول عليه من عملة صعبة رفعت الاحتياطيات العراقية بشكل كبير ودفعت بالميزانية العراقية من 900 مليون دولار عام 1974 إلى 3 مليار دولار في نهاية ذلك العام وقد أسهم ذلك في تحقيق خطط تنمية انفجارية ساعدت في تحقيق نقلات نوعية في حياة شعبنا كما استطاع العراق أن يجسد موقفه القومي والإنساني واضحا من خلال المساعدات الكبيرة التي قدمها إلى الأشقاء العرب والأصدقاء في بعض الدول النامية، وفي الجانب الآخر فان التأميم شكل منعطفا خطيرا في ستراتيجيات الأعداء وبخاصة أمريكا والشركات الاحتكارية التي اعتبرت التأميم العراقي خطا احمر فيما يتعلق بمصالحها في المنطقة وقد قامت أمريكا اثر ذلك بتشكيل قوة التدخل السريع rapid force وهدفها احتلال منابع النفط في منطقة الخليج العربي عند تعرضها لأي خطر في منظور الأعداء وقد قالت أمريكا علانية إن النفط في الخليج العربي يعد جزءا من الأمن القومي الأمريكي، وبهذا السيناريو كان العدوان الأمريكي على العراق عام 1991 وقبله فرض الحصار عليه في 6/8/1990 ومن ثم غزوه واحتلاله عام 2003 وقد شكل ذلك ردة فعل واضحة من قبل أمريكا وحلفها المشؤوم ضد قرار التأميم الذي شكل نقطة إشعاع أمام جميع الدول النفطية في المنطقة والعالم في إمكانية امتلاك زمام أمرها.
إن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العراق منذ الأول من آذار عام 1973 كانت بفضل معطيات التأميم وان شعبنا يدرك ذلك بوضوح ولكن ما يحصل اليوم يؤكد إن الاحتلال في كل زمان ومكان هو بوابة التخريب والتخلف، فالاحتلال اليوم من جهة والعملاء المرتبطين به من جهة أخرى يمارسون عملية تخريب واسعة للصناعة النفطية في العراق فمن جانب تقوم الكويت بسرقة الملايين من براميل النفط العراقي من حقل الرميلة الجنوبي دون أن يردعها رادع. ومن جانب آخر تقوم (مافيات النفط) المرتبطة بأعلى المواقع في السلطة العميلة وبخاصة المجرم عبد العزيز الحكيم وابنه عمار الحكيم بالتعاون مع الأمريكان بسرقة كميات كبيرة من نفط البصرة لأغراض الربح الشخصي بعد أن أصبح تصدير النفط العراقي يتم احتسابه بالتقدير وبدون استخدام وحدات القياس الدولية المتعارف عليها وان هذه الحالة بالإضافة إلى التدخل الإيراني هي من أهم الأسباب في توتر الأوضاع في مدينة البصرة حيث أصبحت مافيات النفط المدعومة من قبل فيلق العمالة (فيلق غدر) هي السلطة الأمنية المهيمنة في الشارع البصري.
والادهى والأمر في الموضوع إن العراق الذي كان يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث إنتاج وتسويق النفط في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي يستجدي النفط حاليا من بعض دول الجوار وبمبلغ يصل إلى (500مليون دولار) في كل شهر وهذه الدول كانت تتلقى المساعدات النفطية من العراق آنذاك ويقف أبناء شعبنا في طوابير طويلة أمام مضخات الوقود على أمل الحصول على شيء بعد أن ارتفع معدل اللتر الواحد من البنزين إلى 400 دينار بالسعر الرسمي أما الغاز فقد أصبح أثرا بعد عين.
إن الاحتلال والعملاء الأذناب وفي ضوء شواهد التاريخ لا يمكن لهم أن يغيروا من الواقع شيئا فمن جاء لأغراض التخريب والقتل والابادة وهو ما يحصل اليوم لا بد أن يواصل الشوط إلى آخر مدى. ولا غرابة في ذلك فلقد جاء المحتلون والأذناب لضمان امن الكيان الصهيوني والسيطرة على نفط العراق وقد أصبح التأميم منتهيا في ظل الاحتلال بحسابهم. لكن ما يخطط له الشيطان يجهضه الحق. فالشعب هو القوة الأعظم التي لا تقهر والتاريخ شاهد منصف ولان شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة على حق فسيواصلان طريق الجهاد المقدس لإلحاق الهزيمة بالغزاة المحتلين وأذنابهم الخونة لتشرق شمس الحرية على عراق الحضارة والتاريخ وارض الأنبياء والأولياء وعندها يبقى الأول من حزيران يوم التأميم الخالد خالدا على مر الأيام.
(وما النصر إلا من عند الله)
أبو بعث
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أوائل حزيران 2006
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/09/41.jpg
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
في يوم التأميم الخالد
من الحقائق الثابتة إن الشعوب تعتز بإكبار بالتواريخ المرتبطة بأحداث تاريخية في حياتها. وفي حياة شعبنا المجاهد أحداث ذات تواريخ مهمة تشير باعتزاز إلى تضحيات شعبنا على طريق أهدافه الكبيرة. ومن بين هذه التواريخ يبقى الأول من حزيران عام 1972 الحدث الأبرز في حياته. ففي ذلك اليوم الخالد تحقق لشعبنا حدث تاريخي عظيم هز الدنيا كلها والمتمثل بثورة التأميم التي ضربت الاحتكارات الإمبريالية والنفطية في الصميم والتي كان وجودها يشكل انتقاصا من سيادة العراق واستقلاله بسبب ارتباطاتها الإمبريالية والصهيونية.
وبقرار التأميم العظيم امتلك العراق السيادة الكاملة على مقدراته النفطية التي تشكل الرافد الرئيسي لمكونات الاقتصاد الوطني ، وبعد الصمود اضطرت تلك الشركات إلى الرضوخ تحت الأمر الواقع والقبول بالشروط التي وضعها العراق بعد أن كانت تعتقد عدم قدرته على إدارة المنشآت النفطية والتسويق بالامكانات الوطنية.
لقد شكل التأميم الحدث الأهم ليس على مستوى العراق بل على المستوى العربي والعالمي وكان العراق الذي امتلك السيادة على نفطه بالتأميم في طليعة الأقطار العربية الداعية إلى استخدام النفط كسلاح في المعركة القومية على اثر العدوان الصهيوني على الأمة العربية عام 1973 .
إن قرار التأميم بقدر ما فتح الأبواب واسعة أمام شعبنا في التصرف بثروته الوطنية وما استطاع الحصول عليه من عملة صعبة رفعت الاحتياطيات العراقية بشكل كبير ودفعت بالميزانية العراقية من 900 مليون دولار عام 1974 إلى 3 مليار دولار في نهاية ذلك العام وقد أسهم ذلك في تحقيق خطط تنمية انفجارية ساعدت في تحقيق نقلات نوعية في حياة شعبنا كما استطاع العراق أن يجسد موقفه القومي والإنساني واضحا من خلال المساعدات الكبيرة التي قدمها إلى الأشقاء العرب والأصدقاء في بعض الدول النامية، وفي الجانب الآخر فان التأميم شكل منعطفا خطيرا في ستراتيجيات الأعداء وبخاصة أمريكا والشركات الاحتكارية التي اعتبرت التأميم العراقي خطا احمر فيما يتعلق بمصالحها في المنطقة وقد قامت أمريكا اثر ذلك بتشكيل قوة التدخل السريع rapid force وهدفها احتلال منابع النفط في منطقة الخليج العربي عند تعرضها لأي خطر في منظور الأعداء وقد قالت أمريكا علانية إن النفط في الخليج العربي يعد جزءا من الأمن القومي الأمريكي، وبهذا السيناريو كان العدوان الأمريكي على العراق عام 1991 وقبله فرض الحصار عليه في 6/8/1990 ومن ثم غزوه واحتلاله عام 2003 وقد شكل ذلك ردة فعل واضحة من قبل أمريكا وحلفها المشؤوم ضد قرار التأميم الذي شكل نقطة إشعاع أمام جميع الدول النفطية في المنطقة والعالم في إمكانية امتلاك زمام أمرها.
إن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العراق منذ الأول من آذار عام 1973 كانت بفضل معطيات التأميم وان شعبنا يدرك ذلك بوضوح ولكن ما يحصل اليوم يؤكد إن الاحتلال في كل زمان ومكان هو بوابة التخريب والتخلف، فالاحتلال اليوم من جهة والعملاء المرتبطين به من جهة أخرى يمارسون عملية تخريب واسعة للصناعة النفطية في العراق فمن جانب تقوم الكويت بسرقة الملايين من براميل النفط العراقي من حقل الرميلة الجنوبي دون أن يردعها رادع. ومن جانب آخر تقوم (مافيات النفط) المرتبطة بأعلى المواقع في السلطة العميلة وبخاصة المجرم عبد العزيز الحكيم وابنه عمار الحكيم بالتعاون مع الأمريكان بسرقة كميات كبيرة من نفط البصرة لأغراض الربح الشخصي بعد أن أصبح تصدير النفط العراقي يتم احتسابه بالتقدير وبدون استخدام وحدات القياس الدولية المتعارف عليها وان هذه الحالة بالإضافة إلى التدخل الإيراني هي من أهم الأسباب في توتر الأوضاع في مدينة البصرة حيث أصبحت مافيات النفط المدعومة من قبل فيلق العمالة (فيلق غدر) هي السلطة الأمنية المهيمنة في الشارع البصري.
والادهى والأمر في الموضوع إن العراق الذي كان يحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث إنتاج وتسويق النفط في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي يستجدي النفط حاليا من بعض دول الجوار وبمبلغ يصل إلى (500مليون دولار) في كل شهر وهذه الدول كانت تتلقى المساعدات النفطية من العراق آنذاك ويقف أبناء شعبنا في طوابير طويلة أمام مضخات الوقود على أمل الحصول على شيء بعد أن ارتفع معدل اللتر الواحد من البنزين إلى 400 دينار بالسعر الرسمي أما الغاز فقد أصبح أثرا بعد عين.
إن الاحتلال والعملاء الأذناب وفي ضوء شواهد التاريخ لا يمكن لهم أن يغيروا من الواقع شيئا فمن جاء لأغراض التخريب والقتل والابادة وهو ما يحصل اليوم لا بد أن يواصل الشوط إلى آخر مدى. ولا غرابة في ذلك فلقد جاء المحتلون والأذناب لضمان امن الكيان الصهيوني والسيطرة على نفط العراق وقد أصبح التأميم منتهيا في ظل الاحتلال بحسابهم. لكن ما يخطط له الشيطان يجهضه الحق. فالشعب هو القوة الأعظم التي لا تقهر والتاريخ شاهد منصف ولان شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة على حق فسيواصلان طريق الجهاد المقدس لإلحاق الهزيمة بالغزاة المحتلين وأذنابهم الخونة لتشرق شمس الحرية على عراق الحضارة والتاريخ وارض الأنبياء والأولياء وعندها يبقى الأول من حزيران يوم التأميم الخالد خالدا على مر الأيام.
(وما النصر إلا من عند الله)
أبو بعث
قيادة قطر العراق
مكتب الثقافة والإعلام القطري
أوائل حزيران 2006