هند
05-06-2006, 04:27 PM
مرة أخرى نقول
إن قناة الجزيرة أخطر بوق أعلامي صهيوني أمريكي على العرب والمسلمين
وعلى المقاومة العراقية بوجه أخص
شبكة البصرة
بقلم : عبد القادر أمين القرشي
في 1 حزيران 2006م أعادت شبكة (منتدى المجلس اليمني) نشر مقالي السابق الذي نشرته شبكة البصرة تحت عنوان (قناة الجزيرة هي البوق الأعلام الصهيوني الأميركي ضد المقاومة العراقية) .
وقد علق عليه (ثم اهتديت) – أسم مستعار- وهو من تبنى إعادة نشر المقال تعليقاً جيداً يدل على تأييده لما تضمنه المقال وتركه للنقاش بعد أن أعطى صوراً عن حياة بعض مذيعي ومذيعات الجزيرة وخلفيتهم التاريخية التي تنسجم مع أهداف قناة الجزيرة المعادية للعروبة والإسلام .
وقد علق معظم من شاركوا في مناقشة أهداف قناة الجزيرة التي قامت من أجلها تعليقات تتفق مع ما جاء في المقال ومنهم من أعاد نشر مقالات قديمة حول الـجزيرة باعتبارها كما يعتقدون تبرز ما يعانيه شعب العراق وشعب أفغانستان من ويلات وتفضح الجرائم التي تحدث في العراق وفي أفغانستان حسب زعمهم .
ففي نفس الوقت الذي أشكر فيه من أيد مضمون المقال لأنهم يحسون بفداحة ما تشكله الجزيرة من خطر ويتمتعون بتفكير سليم ويقظة دائمة لا يمكن لأجهزة إعلام الأعداء أن تشكك في ثوابتهم القومية والإسلامية ... نعم في نفس الوقت أشكر فيه الذين خالفوني الرأي ودافعوا عن قناة الجزيرة لأنهم أعطوني عناوين جديدة لأتحدث حولها لأفهمهم الحقيقة إذا أرادوا فهمهما أما إذا لم يريدوا فهمها بل لا يزالون يتمسكون بها كمبدأ فذلك أمر آخر فهم ممن شرت ضمائرهم الجهات التي تقف وراء قناة الجزيرة دعماً لها وتستراً على حقيقتها .
فهم يقولون أن قناة الجزيرة تفضح جرائم أمريكا في العراق وفي أفغانستان وأن أمريكا أغلقت مكاتبها في العراق وضربت مكاتبها في أفغانستان بسبب ذلك .
نقول لهم أن أمريكا راضية كل الرضى بأن تبرز قناة الجزيرة جرائمها في العراق أو في أفغانستان وتعزز ذلك بالصور الحية لأنها تريد من وراء ذلك أن تثبت لكل عربي وكل مسلم وكل إنسان في العالم أنها تمسك بزمام الأمور ولا دولة مثل روسيا والصين تستطيع اعتراضها ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة .
بل تريد من وراء ذلك أن ترهب كل من يعترض طريقها من الشعب العراقي أو الأفغاني حتى تحطم العزائم وتثبط الهمم وحتى تخلق في ضعاف النفوس اليأس والإحباط فيتحولون من مسارهم القومي والإسلامي إلى مسار أمريكا تحت مبرر ضعيف هش وهو أن أميركا تنشر الديموقراطية في العراق وأفغانستان وسوف تنشرها في بقية البلدان العربية والإسلامية .
ذلك المبرر يحاولون به الحفاظ على ماء وجوههم وهم لا يدركون أن وجوههم من خلال ذلك التحول في المسارات قد تلطخت بكل قاذورات أحذية الجنود الأمريكيين في مستنقع العراق ومستنقع أفغانستان.
هذا هو هدف أمريكا في نشر جرائمها من خلال قناة الجزيرة أو العربية أو أية أجهزة إعلامية مرتبطة بها سواءً كانت مقرءوه أو مسموعة أو مرئية ... لكنها مع ذلك تختار قناة الجزيرة لتبرزها وكأنها تفضحها حتى تبرز هذه القناة وكأنها قناة تجسد إرادة الشعوب في فضح جرائم أمريكا خاصة عندما تغلق أمريكا مكاتبها هنا أو هناك... وعندما يتيقن السذج من الناس أن قناة الجزيرة تجسد إرادة الشعوب لأنها تفضح جرائم أعدائهم تصبح موضع ثقة وتصديق من جانب الناس حتى يصدقوها فيما تطرحه في برامجها مثل إبراز المقاومة العراقية وكأنها من صنع هذا التنظيم أو ذاك من خارج العراق وكأن قيادتها فلان أو زعطان من خارج العراق وحتى يصدقوها فيما تطرحه من ندوات ونقاشات محاولة أن تثبت من خلالها أن احتلال أمريكا للعراق أو لأفغانستان كان من أجل إيجاد ديموقراطية حرة لأن صدام حسين كما تصوره قناة الجزيرة وقناة العربية ومعظم قنوات الدول العربية التي تجعل من قناة الجزيرة قدوتها كان حاكماً ديكتاتورياً وأن نظام طالبان في أفغانستان كان ديكتاتورياً وهذا ما تهدف إليه أمريكا من وراء إظهار قناة الجزيرة وكأنها تفضح أمريكا وما تهدف إليه أيضاً من وراء إغلاقها لمكاتب الجزيرة.
إن الذين يعتقدون أن الجزيرة تفضح جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان ألا يسألون أنفسهم .. وماذا سيحدث بعد ذلك الفضح . ولو سألوا أنفسهم هذا السؤال لوجدوا الجواب دون أدنى شك ... لا شيء لأن مجلس الأمن والأمم المتحدة قد أجازوا احتلال العراق وشرعوه واعتبروا قوات الاحتلال قوات متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة فالذي يفضح جرائم دولة ويعرضها لعقاب صارم يراه الناس ويلمسونه هو الذي يجب أن يُشاد به ولكن مثل هذا لم يوجد ليس لأن الفاضح ليس موجوداً بل لأن جهات العقاب غائبة بل ميته وليس لها وجود وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولذلك يصبح إبراز جرائم أمريكا اليومية في العراق وأفغانستان ما هو إلا مخطط لإرهاب الشعوب إذا لم يرافقه إبراز جريمة أمريكا الأساسية الأولى والخطيرة وهي تدمير دولة العراق ودولة أفغانستان بالقوة وإسقاط نظاميهما وهما نظامان شرعيان لا ينقصهما إلا رضى أمريكا عنهما وإبراز احتلال أراضيهما غير الشرعي وكذلك إبراز جريمة مجلس الأمن الذي شرع الاحتلال وأجازه وإبراز جريمة الجامعة العربية التي اعتبرت الاحتلال شرعياً واتصلت بعملاء الاحتلال لتنظم أحوالهم في ظل الاحتلال تحت شعار الوحدة الوطنية واعتبرت عميل إيران الأكبر علي السيستاني وهو الذي أجاز الانتخابات في ظل الاحتلال وأفتى بأن الذي يقاطعها سيدخل النار والذي يشارك فيها سيدخل الجنة نعم اعتبرته مرجعا ًوطنياً ودينياً كبيراً .
إن قناة الجزيرة هي البوق العربي الرئيسي الذي يبرز جرائم أمريكا اليومية من أجل إرهاب الشعوب لأنها جزء من سياسية أمريكا الإعلامية وهي التي أقامت ندوات كثيرة منذ احتلال أمريكا للعراق لا لتبرز جريمة أمريكا في الاحتلال وعدم شرعيته الدولية بل لتبرز ادعاءات أمريكا كالمقابر الجماعية أو إبراز صور مفبركة لما تسمى بجرائم صدام ومصادر تلك الصور هي أمريكا وهي البوق الرئيسي في التعتيم على المقاومة العراقية وإظهارها وكأنها من خارج العراق بل ذهبت قناة الجزيرة لتشتري بملايين الدولارات ضمائر كتاب عرب استظلوا بظل الثورات العربية وبالذات ثورة 23 يوليو لتجعلهم يشهدون بأنها منبر إعلامي حر ثم يتحدثون من خلالها للإشادة بالديموقراطية الأمريكية والبريطانية الغربية في وقت يذبح فيه شعب العراق بأيدي جيش الاحتلال الأمريكي والبريطاني وبعض الجيوش الغربية الأخرى ويذبح شعب أفغانستان على أيدي جيش الناتو ويذبح الشعب الفلسطيني على أيدي إسرائيل الغاصبة التي تحميها دول الغرب ومثل أولئك الكتاب هم ممن وقعوا ضحية الإرهاب الأمريكي وما يفعله في العراق وأفغانستان وفلسطين لأن مهمتهم بالأمس كانت مثل مهمة قناة الجزيرة اليوم(وضع السم في الدسم) وما أعظم المثل العربي القائل ((إن الطيور على أشكالها تقع)) .
ولا ننسى أن قناة الجزيرة لا تبرز جريمة من جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان إلا بعد أن يعترف بتلك الجرائم مسؤولون أمريكيون مثل جريمة سجن أبو غريب حتى يقولوا للعالم من القادر على ردعنا ويكون الجواب لا أحد وحتى يكسبوا مكاسب أخرى وهو الظهور بمظهر من يعترف بجرائمه حتى يقول أتباعهم أن أمريكا أحسن من الدول العربية التي تفعل الجرائم وتخفيها ونقول لهؤلاء أن هذه الدول العربية عميلة لأمريكا ومؤيدة من أمريكا فيما تصنعه من جرائم فلا يجوز أن نفارق بين السيد وعبده ولا يبرز تلك المفارقة إلا الأغبياء أو قوادي الفكر والسياسة وفي هذه الأيام وبعد اعتراف قادة أمريكيين بأن جنودهم ارتكبوا جرائم قتل في مدينة حديثة وفي قرية من قرى العراق نجد أن قناتي الجزيرة والعربية تنشطان في سبيل إبراز هذه الجرائم وفي سبيل إبراز الرئيس الأمريكي بأنه وعد بمعاقبة الجناة إذا أثبتت تحقيقات قادة الجيش الأمريكي في ذلك ولم تسأل قناة الجزيرة نفسها عندما تردد هذه الدعايات ليظهر الرئيس الأمريكي بمظهر المسؤول المهتم لم تسأل نفسها ماذا صنع الرئيس الأمريكي في قضية جرائم أبو غريب .
تريد قناة الجزيرة أن تثبت في عقول الناس أن قضية العراق هي هذه الجرائم التي لو عوقب مرتكبوها لانتهت مشكلة العراق وكأن الاحتلال لم يكن مشكلة من المشاكل هكذا تريد هذه القناة أن توحي إلى الناس بجرائم أمريكا اليومية لتنسيهم أن الجريمة الكبرى هي الاحتلال وأن حل مشكلة العراق هو الرحيل وأن من يريد أن يساند العراق يجب أن يساند مقاومتها المشروعة بأي شكل من الأشكال .
وليطمئن مناصرو الجزيرة أننا لا نريد إقناعهم بما نكتب فهم أحرار يقتنعون أو لا يقتنعون فليس لنا أن نخلق في الضعاف قوة وفي مهزوزي الإيمان صلابة في إيمانهم ولكننا نقصد من وراء ما نكتب أن نعين المقاومة العراقية الباسلة في حربها ضد أمريكا حتى بالكلمة الصادقة التي لا تخشى في الله لومة لائم وكذلك أن نعين المقاومة الفلسطينية والمقاومة الأفغانية وأن نكشف كل أعادئها وأساليب أعدائها لا لأن المقاومين لا يعرفون أعداءهم بل لأنهم يزادون قوة بتأييد كل من يقف معهم على أرضية الفهم لأشكال الأعداء وأشكال أساليبهم .
الموت والفناء للاحتلال الأمريكي ومن والى ذلك الاحتلال بأي شكل من الأشكال والنصر للمقاومة العراقية والأفغانية والفلسطينية إن شاء الله .
العضو الأسبق للجنه التنفيذية للجبهة القومية
صنعاء
الجمهورية اليمنية
5/6/2006م
شبكة البصرة
الاثنين 9 جماد الاول 1427 / 5 حزيران 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
إن قناة الجزيرة أخطر بوق أعلامي صهيوني أمريكي على العرب والمسلمين
وعلى المقاومة العراقية بوجه أخص
شبكة البصرة
بقلم : عبد القادر أمين القرشي
في 1 حزيران 2006م أعادت شبكة (منتدى المجلس اليمني) نشر مقالي السابق الذي نشرته شبكة البصرة تحت عنوان (قناة الجزيرة هي البوق الأعلام الصهيوني الأميركي ضد المقاومة العراقية) .
وقد علق عليه (ثم اهتديت) – أسم مستعار- وهو من تبنى إعادة نشر المقال تعليقاً جيداً يدل على تأييده لما تضمنه المقال وتركه للنقاش بعد أن أعطى صوراً عن حياة بعض مذيعي ومذيعات الجزيرة وخلفيتهم التاريخية التي تنسجم مع أهداف قناة الجزيرة المعادية للعروبة والإسلام .
وقد علق معظم من شاركوا في مناقشة أهداف قناة الجزيرة التي قامت من أجلها تعليقات تتفق مع ما جاء في المقال ومنهم من أعاد نشر مقالات قديمة حول الـجزيرة باعتبارها كما يعتقدون تبرز ما يعانيه شعب العراق وشعب أفغانستان من ويلات وتفضح الجرائم التي تحدث في العراق وفي أفغانستان حسب زعمهم .
ففي نفس الوقت الذي أشكر فيه من أيد مضمون المقال لأنهم يحسون بفداحة ما تشكله الجزيرة من خطر ويتمتعون بتفكير سليم ويقظة دائمة لا يمكن لأجهزة إعلام الأعداء أن تشكك في ثوابتهم القومية والإسلامية ... نعم في نفس الوقت أشكر فيه الذين خالفوني الرأي ودافعوا عن قناة الجزيرة لأنهم أعطوني عناوين جديدة لأتحدث حولها لأفهمهم الحقيقة إذا أرادوا فهمهما أما إذا لم يريدوا فهمها بل لا يزالون يتمسكون بها كمبدأ فذلك أمر آخر فهم ممن شرت ضمائرهم الجهات التي تقف وراء قناة الجزيرة دعماً لها وتستراً على حقيقتها .
فهم يقولون أن قناة الجزيرة تفضح جرائم أمريكا في العراق وفي أفغانستان وأن أمريكا أغلقت مكاتبها في العراق وضربت مكاتبها في أفغانستان بسبب ذلك .
نقول لهم أن أمريكا راضية كل الرضى بأن تبرز قناة الجزيرة جرائمها في العراق أو في أفغانستان وتعزز ذلك بالصور الحية لأنها تريد من وراء ذلك أن تثبت لكل عربي وكل مسلم وكل إنسان في العالم أنها تمسك بزمام الأمور ولا دولة مثل روسيا والصين تستطيع اعتراضها ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة .
بل تريد من وراء ذلك أن ترهب كل من يعترض طريقها من الشعب العراقي أو الأفغاني حتى تحطم العزائم وتثبط الهمم وحتى تخلق في ضعاف النفوس اليأس والإحباط فيتحولون من مسارهم القومي والإسلامي إلى مسار أمريكا تحت مبرر ضعيف هش وهو أن أميركا تنشر الديموقراطية في العراق وأفغانستان وسوف تنشرها في بقية البلدان العربية والإسلامية .
ذلك المبرر يحاولون به الحفاظ على ماء وجوههم وهم لا يدركون أن وجوههم من خلال ذلك التحول في المسارات قد تلطخت بكل قاذورات أحذية الجنود الأمريكيين في مستنقع العراق ومستنقع أفغانستان.
هذا هو هدف أمريكا في نشر جرائمها من خلال قناة الجزيرة أو العربية أو أية أجهزة إعلامية مرتبطة بها سواءً كانت مقرءوه أو مسموعة أو مرئية ... لكنها مع ذلك تختار قناة الجزيرة لتبرزها وكأنها تفضحها حتى تبرز هذه القناة وكأنها قناة تجسد إرادة الشعوب في فضح جرائم أمريكا خاصة عندما تغلق أمريكا مكاتبها هنا أو هناك... وعندما يتيقن السذج من الناس أن قناة الجزيرة تجسد إرادة الشعوب لأنها تفضح جرائم أعدائهم تصبح موضع ثقة وتصديق من جانب الناس حتى يصدقوها فيما تطرحه في برامجها مثل إبراز المقاومة العراقية وكأنها من صنع هذا التنظيم أو ذاك من خارج العراق وكأن قيادتها فلان أو زعطان من خارج العراق وحتى يصدقوها فيما تطرحه من ندوات ونقاشات محاولة أن تثبت من خلالها أن احتلال أمريكا للعراق أو لأفغانستان كان من أجل إيجاد ديموقراطية حرة لأن صدام حسين كما تصوره قناة الجزيرة وقناة العربية ومعظم قنوات الدول العربية التي تجعل من قناة الجزيرة قدوتها كان حاكماً ديكتاتورياً وأن نظام طالبان في أفغانستان كان ديكتاتورياً وهذا ما تهدف إليه أمريكا من وراء إظهار قناة الجزيرة وكأنها تفضح أمريكا وما تهدف إليه أيضاً من وراء إغلاقها لمكاتب الجزيرة.
إن الذين يعتقدون أن الجزيرة تفضح جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان ألا يسألون أنفسهم .. وماذا سيحدث بعد ذلك الفضح . ولو سألوا أنفسهم هذا السؤال لوجدوا الجواب دون أدنى شك ... لا شيء لأن مجلس الأمن والأمم المتحدة قد أجازوا احتلال العراق وشرعوه واعتبروا قوات الاحتلال قوات متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة فالذي يفضح جرائم دولة ويعرضها لعقاب صارم يراه الناس ويلمسونه هو الذي يجب أن يُشاد به ولكن مثل هذا لم يوجد ليس لأن الفاضح ليس موجوداً بل لأن جهات العقاب غائبة بل ميته وليس لها وجود وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولذلك يصبح إبراز جرائم أمريكا اليومية في العراق وأفغانستان ما هو إلا مخطط لإرهاب الشعوب إذا لم يرافقه إبراز جريمة أمريكا الأساسية الأولى والخطيرة وهي تدمير دولة العراق ودولة أفغانستان بالقوة وإسقاط نظاميهما وهما نظامان شرعيان لا ينقصهما إلا رضى أمريكا عنهما وإبراز احتلال أراضيهما غير الشرعي وكذلك إبراز جريمة مجلس الأمن الذي شرع الاحتلال وأجازه وإبراز جريمة الجامعة العربية التي اعتبرت الاحتلال شرعياً واتصلت بعملاء الاحتلال لتنظم أحوالهم في ظل الاحتلال تحت شعار الوحدة الوطنية واعتبرت عميل إيران الأكبر علي السيستاني وهو الذي أجاز الانتخابات في ظل الاحتلال وأفتى بأن الذي يقاطعها سيدخل النار والذي يشارك فيها سيدخل الجنة نعم اعتبرته مرجعا ًوطنياً ودينياً كبيراً .
إن قناة الجزيرة هي البوق العربي الرئيسي الذي يبرز جرائم أمريكا اليومية من أجل إرهاب الشعوب لأنها جزء من سياسية أمريكا الإعلامية وهي التي أقامت ندوات كثيرة منذ احتلال أمريكا للعراق لا لتبرز جريمة أمريكا في الاحتلال وعدم شرعيته الدولية بل لتبرز ادعاءات أمريكا كالمقابر الجماعية أو إبراز صور مفبركة لما تسمى بجرائم صدام ومصادر تلك الصور هي أمريكا وهي البوق الرئيسي في التعتيم على المقاومة العراقية وإظهارها وكأنها من خارج العراق بل ذهبت قناة الجزيرة لتشتري بملايين الدولارات ضمائر كتاب عرب استظلوا بظل الثورات العربية وبالذات ثورة 23 يوليو لتجعلهم يشهدون بأنها منبر إعلامي حر ثم يتحدثون من خلالها للإشادة بالديموقراطية الأمريكية والبريطانية الغربية في وقت يذبح فيه شعب العراق بأيدي جيش الاحتلال الأمريكي والبريطاني وبعض الجيوش الغربية الأخرى ويذبح شعب أفغانستان على أيدي جيش الناتو ويذبح الشعب الفلسطيني على أيدي إسرائيل الغاصبة التي تحميها دول الغرب ومثل أولئك الكتاب هم ممن وقعوا ضحية الإرهاب الأمريكي وما يفعله في العراق وأفغانستان وفلسطين لأن مهمتهم بالأمس كانت مثل مهمة قناة الجزيرة اليوم(وضع السم في الدسم) وما أعظم المثل العربي القائل ((إن الطيور على أشكالها تقع)) .
ولا ننسى أن قناة الجزيرة لا تبرز جريمة من جرائم أمريكا في العراق وأفغانستان إلا بعد أن يعترف بتلك الجرائم مسؤولون أمريكيون مثل جريمة سجن أبو غريب حتى يقولوا للعالم من القادر على ردعنا ويكون الجواب لا أحد وحتى يكسبوا مكاسب أخرى وهو الظهور بمظهر من يعترف بجرائمه حتى يقول أتباعهم أن أمريكا أحسن من الدول العربية التي تفعل الجرائم وتخفيها ونقول لهؤلاء أن هذه الدول العربية عميلة لأمريكا ومؤيدة من أمريكا فيما تصنعه من جرائم فلا يجوز أن نفارق بين السيد وعبده ولا يبرز تلك المفارقة إلا الأغبياء أو قوادي الفكر والسياسة وفي هذه الأيام وبعد اعتراف قادة أمريكيين بأن جنودهم ارتكبوا جرائم قتل في مدينة حديثة وفي قرية من قرى العراق نجد أن قناتي الجزيرة والعربية تنشطان في سبيل إبراز هذه الجرائم وفي سبيل إبراز الرئيس الأمريكي بأنه وعد بمعاقبة الجناة إذا أثبتت تحقيقات قادة الجيش الأمريكي في ذلك ولم تسأل قناة الجزيرة نفسها عندما تردد هذه الدعايات ليظهر الرئيس الأمريكي بمظهر المسؤول المهتم لم تسأل نفسها ماذا صنع الرئيس الأمريكي في قضية جرائم أبو غريب .
تريد قناة الجزيرة أن تثبت في عقول الناس أن قضية العراق هي هذه الجرائم التي لو عوقب مرتكبوها لانتهت مشكلة العراق وكأن الاحتلال لم يكن مشكلة من المشاكل هكذا تريد هذه القناة أن توحي إلى الناس بجرائم أمريكا اليومية لتنسيهم أن الجريمة الكبرى هي الاحتلال وأن حل مشكلة العراق هو الرحيل وأن من يريد أن يساند العراق يجب أن يساند مقاومتها المشروعة بأي شكل من الأشكال .
وليطمئن مناصرو الجزيرة أننا لا نريد إقناعهم بما نكتب فهم أحرار يقتنعون أو لا يقتنعون فليس لنا أن نخلق في الضعاف قوة وفي مهزوزي الإيمان صلابة في إيمانهم ولكننا نقصد من وراء ما نكتب أن نعين المقاومة العراقية الباسلة في حربها ضد أمريكا حتى بالكلمة الصادقة التي لا تخشى في الله لومة لائم وكذلك أن نعين المقاومة الفلسطينية والمقاومة الأفغانية وأن نكشف كل أعادئها وأساليب أعدائها لا لأن المقاومين لا يعرفون أعداءهم بل لأنهم يزادون قوة بتأييد كل من يقف معهم على أرضية الفهم لأشكال الأعداء وأشكال أساليبهم .
الموت والفناء للاحتلال الأمريكي ومن والى ذلك الاحتلال بأي شكل من الأشكال والنصر للمقاومة العراقية والأفغانية والفلسطينية إن شاء الله .
العضو الأسبق للجنه التنفيذية للجبهة القومية
صنعاء
الجمهورية اليمنية
5/6/2006م
شبكة البصرة
الاثنين 9 جماد الاول 1427 / 5 حزيران 2006
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس