ابو يزيد
28-05-2006, 11:55 AM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2006/05/30.jpg
تحقيقات في تصرفات المارينز قد تكشف عن جريمة فظيعة ضد المدنيين في بلدة حديثة
وصول قائد المارينز الامريكي مايكل هاجي الي العراق يوم الخميس لاجراء محادثات مع العسكريين الميدانيين، والقاء خطابات امام الجنود لتذكيرهم بالالتزام بالقوانين الدولية جاء في الوقت الذي اقترح فيه تحقيقان للبنتاغون قيام جنود المارينز بقتل مدنيين عراقيين بدم بارد في مدينة الحديثة العراقية. وقام المسؤولون العسكريون بتسريب اخبار المذبحة التي قتل فيها العديد من المدنيين، وكشف عنها تحقيق صحافي نشرته مجلة التايم الامريكية في شهر اذار (مارس) للتخفيف من حدة ردود الافعال التي ستحدث عندما يتم نشر نتائج التحقيقين، وبحسب جنرال متقاعد نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست قوله عندما يتم نشر نتائج التحقيق، فستكون هناك عاصفة نارية، وستكون اسوأ من ابو غريب، لانه لا احد قتل في ابو غريب . فيما قال محام ان التحقيقات تظهر ان الوضع اسوأ مما كان الكثيرون يتوقعون.
وكان الجنرال هاجي قبل سفره الخميس للعراق قد التقي رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة في الكونغرس جون ورنر، ومسؤول التنسيق القانوني للمارينز، حيث وصف وضع التحقيقات بانه خطير جدا . ويتوقع ان ينتهي المحققون العسكريون من تحقيقاتهم وتوجيه اتهامات. وتوقع محام علي صلة بالمحققين ان عددا من جنود المارينز قد يواجهون محاكم عسكرية.
ويعود الحادث الي 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 عندما زعم ان قافلة تابعة للمارينز قد تعرضت لعبوة مصنعة محليا مما ادي لمقتل جندي، وفي تحقيق اولي علي رد المارينز باطلاق النار، وجد ان 15 مدنيا قتلوا في الحادث.
وبعد ان كشفت التايم عن الحادث تم اعفاء قائد الوحدة الثالثة من الفرقة المدرعة الاولي للمارينز، كما تم اعفاء عدد اخر من القيادات. ووصف عضو في الكونغرس، دعا الي سحب القوات الامريكية سريعا، جون مارثا الحادث بانه اسوأ مما نقل في الاعلام . وتشير التحقيقات الي ان المدنيين العراقيين الذين قتلوا في الحادث لم يقتلوا بسبب متفجرات مصنعة محليا، ولا نتيجة لتبادل اطلاق النار بين المارينز ورجال المقاومة كما زعم لاحقا. وكانت التايم عندما تحدثت عن عملية قتل وجريمة، قد بنت روايتها علي شهادات السكان، وتقارير منظمات حقوق الانسان، ونواب في الكونغرس، الا ان التحقيقين اللذين يتم اجراؤهما الان قا بناء علي شهادات جديدة من النواب، ومسؤولين عسكريين في البنتاغون والجيش، مما اضاف معلومات جديدة عن مدي العملية التي قام بها المارينز في الحديثة الواقعة في اقليم الانبار.
ويحاول تحقيق داخلي للمارينز في العراق التأكد من ان الجنود الذين شاركوا في العملية لم يخفوا معلومات من خلال تقديم تقارير غير صحيحة لقيادة المارينز. وكان الجيش الامريكي قد اصدر بيانا في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 اعلن فيه عن مقتل 15 عراقيا جراء تفجيرات ومعارك مع المسلحين الذين هاجموا القافلة العسكرية. ولكن التحقيق كشف مجموعة مختلفة من الحقائق، وجاء بسبب تعاون قادة المارينز مع المحققين، حيث ذكر مسؤولان كبيران ان لا احد من المدنيين العراقيين قتل بسبب العبوة الناسفة، اضافة الي ادلة اخري تشير الي انه لا يوجد ما يقترح ان نيرانا معادية اطلقت من بيوت الحديثة وعرضت حياة الجنود للخطر. وكان بين القتلي اطفال ونساء واربعة رجال، اضافة لخمسة اشخاص كانوا في سيارة مرت قرب مكان الحادث. ويعتقد ان الحادث لم ينتج كرد فعل علي انفجار قنبلة، بل عملية قام بها المارينز واستمرت ساعات. واظهرت الادلة التي جمعت من البيوت التي تعرضت لاطلاق النار، انه لم تنطلق ولو رصاصة واحدة من داخلها.
وقال نواب في الكونغرس ان الحادث لم يكن بسبب انفجار، ولكن بسبب اطلاق النار الذي قام به جنود المارينز، وقال مما يعني ان هناك مذبحة . ويتعامل قادة المارينز مع التحقيقات ومسارها، بنوع من الجدية، حيث قاموا بتقديم تقارير ومعلومات للتخفيف من حدة رد الفعل بعد نشر نتائج التحقيقات.
وقال مسؤول في منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية انه في حالة ثبوت صحة التقارير عن ما حدث في الحديثة، فستكون اكبر جريمة ترتكب في العراق منذ الغزو. ووصف المسؤول ما حدث بانه مجزرة، وعملية قتل مقصودة، ولا شك في هذا .
ويعد المحامون حججهم للدفاع عن الاشخاص الذين قد توجه اتهامات لهم، حيث سيناقشون ان الوضع في الحديثة كان فوضويا، وان المقاتلين غالبا ما يختفون داخل تجمعات المدنيين. ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن محامي دفاع انهم يتوقعون ان توجه قوات المارينز اتهامات الي واحد او اثنين من جنود المارينز الذين نفذوا غارات في حديثة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الامريكي جورج بوش مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني، اعترف بحدوث اخطاء، ذكر منها انتهاكات سجن ابو غريب، حيث اعتبرها من الاخطاء الكبري، وقال بوش اننا ندفع ثمن ذلك حتي الآن .
تحقيقات في تصرفات المارينز قد تكشف عن جريمة فظيعة ضد المدنيين في بلدة حديثة
وصول قائد المارينز الامريكي مايكل هاجي الي العراق يوم الخميس لاجراء محادثات مع العسكريين الميدانيين، والقاء خطابات امام الجنود لتذكيرهم بالالتزام بالقوانين الدولية جاء في الوقت الذي اقترح فيه تحقيقان للبنتاغون قيام جنود المارينز بقتل مدنيين عراقيين بدم بارد في مدينة الحديثة العراقية. وقام المسؤولون العسكريون بتسريب اخبار المذبحة التي قتل فيها العديد من المدنيين، وكشف عنها تحقيق صحافي نشرته مجلة التايم الامريكية في شهر اذار (مارس) للتخفيف من حدة ردود الافعال التي ستحدث عندما يتم نشر نتائج التحقيقين، وبحسب جنرال متقاعد نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست قوله عندما يتم نشر نتائج التحقيق، فستكون هناك عاصفة نارية، وستكون اسوأ من ابو غريب، لانه لا احد قتل في ابو غريب . فيما قال محام ان التحقيقات تظهر ان الوضع اسوأ مما كان الكثيرون يتوقعون.
وكان الجنرال هاجي قبل سفره الخميس للعراق قد التقي رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة في الكونغرس جون ورنر، ومسؤول التنسيق القانوني للمارينز، حيث وصف وضع التحقيقات بانه خطير جدا . ويتوقع ان ينتهي المحققون العسكريون من تحقيقاتهم وتوجيه اتهامات. وتوقع محام علي صلة بالمحققين ان عددا من جنود المارينز قد يواجهون محاكم عسكرية.
ويعود الحادث الي 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 عندما زعم ان قافلة تابعة للمارينز قد تعرضت لعبوة مصنعة محليا مما ادي لمقتل جندي، وفي تحقيق اولي علي رد المارينز باطلاق النار، وجد ان 15 مدنيا قتلوا في الحادث.
وبعد ان كشفت التايم عن الحادث تم اعفاء قائد الوحدة الثالثة من الفرقة المدرعة الاولي للمارينز، كما تم اعفاء عدد اخر من القيادات. ووصف عضو في الكونغرس، دعا الي سحب القوات الامريكية سريعا، جون مارثا الحادث بانه اسوأ مما نقل في الاعلام . وتشير التحقيقات الي ان المدنيين العراقيين الذين قتلوا في الحادث لم يقتلوا بسبب متفجرات مصنعة محليا، ولا نتيجة لتبادل اطلاق النار بين المارينز ورجال المقاومة كما زعم لاحقا. وكانت التايم عندما تحدثت عن عملية قتل وجريمة، قد بنت روايتها علي شهادات السكان، وتقارير منظمات حقوق الانسان، ونواب في الكونغرس، الا ان التحقيقين اللذين يتم اجراؤهما الان قا بناء علي شهادات جديدة من النواب، ومسؤولين عسكريين في البنتاغون والجيش، مما اضاف معلومات جديدة عن مدي العملية التي قام بها المارينز في الحديثة الواقعة في اقليم الانبار.
ويحاول تحقيق داخلي للمارينز في العراق التأكد من ان الجنود الذين شاركوا في العملية لم يخفوا معلومات من خلال تقديم تقارير غير صحيحة لقيادة المارينز. وكان الجيش الامريكي قد اصدر بيانا في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 اعلن فيه عن مقتل 15 عراقيا جراء تفجيرات ومعارك مع المسلحين الذين هاجموا القافلة العسكرية. ولكن التحقيق كشف مجموعة مختلفة من الحقائق، وجاء بسبب تعاون قادة المارينز مع المحققين، حيث ذكر مسؤولان كبيران ان لا احد من المدنيين العراقيين قتل بسبب العبوة الناسفة، اضافة الي ادلة اخري تشير الي انه لا يوجد ما يقترح ان نيرانا معادية اطلقت من بيوت الحديثة وعرضت حياة الجنود للخطر. وكان بين القتلي اطفال ونساء واربعة رجال، اضافة لخمسة اشخاص كانوا في سيارة مرت قرب مكان الحادث. ويعتقد ان الحادث لم ينتج كرد فعل علي انفجار قنبلة، بل عملية قام بها المارينز واستمرت ساعات. واظهرت الادلة التي جمعت من البيوت التي تعرضت لاطلاق النار، انه لم تنطلق ولو رصاصة واحدة من داخلها.
وقال نواب في الكونغرس ان الحادث لم يكن بسبب انفجار، ولكن بسبب اطلاق النار الذي قام به جنود المارينز، وقال مما يعني ان هناك مذبحة . ويتعامل قادة المارينز مع التحقيقات ومسارها، بنوع من الجدية، حيث قاموا بتقديم تقارير ومعلومات للتخفيف من حدة رد الفعل بعد نشر نتائج التحقيقات.
وقال مسؤول في منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية انه في حالة ثبوت صحة التقارير عن ما حدث في الحديثة، فستكون اكبر جريمة ترتكب في العراق منذ الغزو. ووصف المسؤول ما حدث بانه مجزرة، وعملية قتل مقصودة، ولا شك في هذا .
ويعد المحامون حججهم للدفاع عن الاشخاص الذين قد توجه اتهامات لهم، حيث سيناقشون ان الوضع في الحديثة كان فوضويا، وان المقاتلين غالبا ما يختفون داخل تجمعات المدنيين. ونقلت صحيفة واشنطن تايمز عن محامي دفاع انهم يتوقعون ان توجه قوات المارينز اتهامات الي واحد او اثنين من جنود المارينز الذين نفذوا غارات في حديثة. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الامريكي جورج بوش مع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني، اعترف بحدوث اخطاء، ذكر منها انتهاكات سجن ابو غريب، حيث اعتبرها من الاخطاء الكبري، وقال بوش اننا ندفع ثمن ذلك حتي الآن .