المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصارين البطن تتقاتل !



عبدالغفور الخطيب
09-05-2006, 02:40 PM
مصارين البطن تتقاتل !!

لو كلف أحدنا لإصلاح ذات البين بين أخوين أو صديقين أو مواطنين أو فئتين ، فإنه يجد نفسه محتاج لاستخدام تعبير ( مصارين البطن تتقاتل !) ..للتدليل على طبيعية الحالة التي هو مكلف بحلها ..

ويبدو أن هذا المبدأ ، أصبح القاعدة العامة لحل مشاكل الكون بشكل عام ، فالكون له بطن ، والقارات لها بطون ، والبلاد لها بطون ، والحزب له بطن ، والعشيرة لها بطن ( وبالمناسبة لها أفخاذ ) .. والأسرة لها بطن ، والمواطن له بطن .. وكل من له بطن له أمعاء ( مصارين ) .. وهي بالتالي ستتقاتل !

أما لماذا تتقاتل مصارين بطن الإنسان الذي تم قياس المثل عليه ؟
إنها تتقاتل عندما يجوع البطن ، فتصدر صوتا كالقرقعة نتيجة انقباضاتها ، وهنا حل تلك الأصوات هو إشباعها ، ويتم عندها إخماد أصواتها أو قتالها !

وأحيانا تصدر الأمعاء أصواتا ، عندما تمتلئ أكثر من اللازم فيصبح هناك عسر هضم ، واضطرابات نتيجة التخمة أو الأكل بسرعة هائلة .. و حل تلك المسألة هو بالالتزام بأكل ما يسد الجوع ، والابتعاد عن الشراهة ..

إن ما يجعل الشره يأكل بسرعة هائلة ، هو خوفه من مزاحمة الآخرين له بالأكل ، أو انتهاء تلك الفرصة الذهبية فجأة .. وهذا ما يحدث في بطن المجموعات التي أتت مع المحتل في العراق .. فأمعائهم تتقاتل كما تتقاتل أمعاء المحتل نفسه ، لاغتنام فرصة النهب بأقصى سرعة ..

لكن عندما يتقاتل الأخوة في فلسطين ، والتي ربطت على بطنها حجرا ، لأكثر من قرن صابرة على ضيمها وجوع أبناءها ، في سبيل إبقاء جذوة روح المقاومة على أشدها .. فإن الأمر يحتاج الى تفكير ملي و يحتاج لعلاج سريع ولو بالمصابرة ( أي جعل من صبروا يواظبوا على صبرهم ) .. لكي لا يتشفى من كان يراهن على اقتتال الأخوة ، ويستثمر هذا الاقتتال في منحى لم يرغب به كل من حرص على الدم الفلسطيني ..

باسل قصي العبادله
11-05-2006, 01:29 AM
السلام و التحيه على الأخوه الكرام جميعا حفظهم الله . لن يحدث الا كل خير لأمتنا أخي الكريم عبد الغفور الخطيب . فمهما مكروا فأن الله معنا . أخي عبد الغفور عشنا عقودا من الزمن استلزمها ما مر بنا . وذلك من حكمة المولى حتى وصلنا الى ما نحن فيه الآن . لم يمر على أمتنا أذى أصابها الا و قد كان المكر الجميل لله عز و جل مرافقا لأحداثه . حتى عندما بطش عبد الناصر بالجماعات الأسلاميه قديما ماذا حدث ؟ كانوا كالنبته التي اذا قصصت أعلاها نمت بالعرض فقد هرب من هرب منهم الى بلاد الخليج و بلاد أخرى كثيره فنشروا الوعي الأسلامي الذي تنامى الى ما هو عليه الآن بحمد الله و تدبيره . ان الله العزيز الكريم حتى يقيم الحجه لدى محاسبته لخلقه فانه يفترض أن تكون الصوره واضحه امام الجميع و هذا ما يحدث حاليا فكل يوم تنجلي الصوره أكثر فأكثر و كل يوم تظهر لنا تفاصيل و دقائق لم تكن تظهر فيما سبق . ان العالم اليوم و نتيجه لتفاعلات الأزمات و التطور العلمي الكبير سواءا في وسائل الأتصالات أو الأسلحه وتطورها و حتى في الوعي والأدراك قد حدثت تغيرات كثيره فيه كل ذلك و بتدبير المولى عز و جل هو من باب اثبات الحجه لدى حساب العباد فكل العالم اليوم يتجه شاء ام أبى الى تشكيل معسكرين او خندقين خندق لنا و الآخر هو ما نقاتل أما ما دون ذلك فليس الا من باب الأمل في ان ينصلح حال من غمس نفسه في فساد أو باع أمته لسيد هو يعتقده و يخاف منه . سيبقى حالنا على ما هو عليه نتمرجح ذات اليمين و ذات اليسار الى أن يأتي أمر الله الذي لا يرد له أمر . وعندئذ ستسقط كل المجاملات و ألآمال الزائفه الا من رحم ربي . اللهم اجعلنا ممن رضي الله عنهم و اجعلنا محشورين في معية الشهداء و الصديقين اللهم و شفع فينا رسولك الكريم الأمين محمدا خاتم المرسلين و سيد عباد العالمين اللهم آمين . و تقبل أخي كل التحيه .