المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليعذرنا السيد الرئيس محمود عباس



باسل قصي العبادله
06-05-2006, 01:18 AM
ليعذرنا السيد الرئيس محمود عباس

شبكة البصرة
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
يعتبر السيد الرئيس أبو مازن أنه يحمل همومنا وهموم الفلسطينيين التي تثقل كاهليه وتنغص عليه حياته. ونعتبر سياسته عبء كبيرا لا قبل لنا بها لما تعج به من ذل مهين.ونحمد الله على أن إسرائيل لم تنجح في استهدافه طيلة نضاله وهي التي لم توفر شيخا مقعدا وعاجزا كالشيخ أحمد ياسين. وحاشا لله أننا نشكك بوطنيته فنحن نعتبره والآخرون غيرنا أكثر وطنية واشد حرصا على مصالحنا وهمهم سعادتنا وإسعادنا والحفاظ على كرامتنا. ويسعون لأن نسبح في بحبوحة من مظاهر الحرية والترف والعيش الكريم وأن يحققوا وحدتنا ولم شمل كل اللاجئين من شعب فلسطين وعودتهم إلى مدنهم وقراهم ظافرين وعما قريب.ونقر له بأنه نجح فيما فشلنا فيه وفي كسب ثقة ومحبة الساسة الأمريكيين وعلى رأسهم جورج دبليو بوش. وصنعنا بجهلنا وضع من عدم الارتياح الإسرائيلي يسهل التعامل والتفاوض معه. وفشلنا بانتزاع حتى ولو وعد هزيل كوعد تنفيذ خارطة الطريق. ونقدر وضعه حين خانت إسرائيل والإدارة الأمريكية وعودهما اللواتي قطعن بها إليه. ونحترم وضعه كرفيق درب الشهيد ياسر عرفات, وثقته الكبيرة بنتائج المفاوضات كوسيلة وحيدة مازالت متبقية لتحقيق أهدافنا.رغم قناعتنا وقناعته بأنها ستبقى تتهرب وتماطل في المفاوضات حتى لا تلزم نفسها بأي استحقاق. لأنها ترى في المفاوضات مجالا فسيحا لإضاعة الوقت ريثما يتبلور وضع دولي جديد تمرر فيه بعض من مشروعها في إقامة دولة إسرائيل الكبرى. ومازلنا بانتظار تنفيذ وعد أبو مازن بإصلاح البيت الفلسطيني ومحاربة الفساد وكشف جريمة أغتيال الشهيد ياسر عرفات وإعادة بناء البنية التحتية, ويحاسب الذين أثروا في ظروف النضال وجمعوا ثروات تقدر بالملايين , ومنهم من يملك نوادي وكازينوهات و أبراج في بعض العواصم والإمارات , ومنهم من ووفر الاسمنت ومواد البناء لإسرائيل لتشييد جدار الفصل, ومنهم من تحول بقدرة قادر من سجين لدى إسرائيل لكونه مناضل إلى سياسي مقبول ومحبوب من جورج بوش وجنرالات وساسة إسرائيل كمسئول ومقاول ورجل أعمال. وحاشا لله أن يكون هذا نوع من الحسد فعين الحاسد تبلى بالعمى أو على قول المثل عين الحسود يفقؤها عود. ولا أحد من العرب والفلسطينيين والمسلمين ينكر ان أبو مازن دبلوماسي قدير وسياسي عريق يتقن خطوط الجبهات والاتجاهات وتقاطعات المصالح والخرائط , ويجيد ازدواجية الولاء ومفاعيل أصابع الظل, وأن تصريحاته ومواقفه يختارها بدقة وعناية. إلا أن عليه أيضا أن يعذر الشارع العربي والإسلامي والدولي على تشكيكه بنوايا الإدارة الأمريكية وإسرائيل في سعيهما لتحقيق السلام , فالثقة فيهما معدومة لأفتقادهما المصداقية وحسن الجواب. وهو أدرى منا بالمفاوضات العقيمة معهم في أوسلو 1 وأوسلو 2 باعتباره المفاوض الفلسطيني ومهندس هذه الاتفاقيات التي لم تصمد ولم تساوي قيمة الحبر والورق والجهد والوقت الذي هدر في إخراجها بعد أن لغمتهما إسرائيل بحضوره وفجرتهما فيما بعد أمامه. وهو على دراية أكثر منا ومن غيرنا بالكثير من المعطيات والعوامل والحقائق ومنها على سبيل المثال:

· إن الإدارة الأمريكية تعتبر إسرائيل حليفها الوحيد. وتريد الآخرون أدوات ووكلاء ومخاتير وحراس لتحقيق ما يضمن مصالحها وأمنها وتدفق النفط على حساب مصالحهم. وتبريد الأجواء في هذه المرحلة بالذات التي تعاني فيها من الهزيمة في العراق.

· إن نجاح العملية السلمية مرهون باتخاذ موقف جدي وحازم من الإدارة الأمريكية تجاه أطماع إسرائيل وهذا الموقف صعب المنال . فالإدارة الحالية أمام خيارين أحلاهما مر, فهي إن مارست الضغط والحزم على إسرائيل فستضربها أعاصير إيباك واللوبي الصهيوني وتزعزعها وهي الواهنة والمتعثرة أصلا في كل مكان من كوريا وأفغانستان إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرورا بإيران والعراق. وإن تركت الأمور على حالها فأنها تدفع بتصاعد وتيرة المقاومة, وتزيد من فرص انتشار العنف والإرهاب حسب زعمها. وللتملص من هذا الوضع طرحت قضايا الحرية والديمقراطية والإصلاح , لتشغل به الشارع العربي وتجعله أقل اهتماما بقضية الاحتلال وهزيمتها.لعله يكون بديلا حاليا عن جهود السلام. وهذا الموقف رغم المعارضة الأوروبية التي ترى أن ما يعزز قضية الحرية والديمقراطية ويحد من تنامي الإرهاب هو حل الصراع العربي الإسرائيلي أولا.ومع ذلك تصرفوا بنقيضه بفوز حماس.

· إن معظم الوعود التي يحملها أبو مازن في جعبته على علم بانتهاء مدة صلاحيتها بسبب هزيمة الرئيس بوش في العراق. وزيارته الأخيرة لواشنطن كشفت له ذلك , والرئيس بوش أعلمه بصريح العبارة أن من واجبه أن لا يغرق في التفاؤل من الوعود التي بجعبته, وعام 2008م ليس سرمدي وقد تطول المدة بعده لسنوات.

· إن خليفة شارون الإرهابي أولمرت سيستمر في وضع العصي في العجلات , ووضع العقبات كسبا للوقت. ويراهن على قيام حرب أهلية فلسطينية. ويتصدى لأي حوار إسرائيلي كان أم أوروبي وأمريكي مع حماس والجهاد لتحويلهم إلى أحزاب سياسية كبقية الأحزاب. ويعتبر مراحل خارطة الطريق مواقع وخنادق يحتلها وينسحب ويناور فيها كلما دعته الحاجة, ليغرق المفاوضات بالتفاصيل والخصوصيات والتوافه من الأمور, وعلى أتم الاستعداد لإفشال أبو مازن بإشعال الحرب الأهلية الفلسطينية , ولن يتورع أن يفعل به ما فعله بالشهيد ياسر عرفات. وقد نجح في لجم تعهد وطموح بوش والأوربيين في هذا المجال.

· إن ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والبؤس والاكتظاظ في الضفة والقطاع مع الأعداد الكبيرة من الشهداء والمعتقلين والجرحى وارتفاع الأسعار. هو من يجب أن يعطى الأولوية في المعالجة مع إقرار حقوق أسر الشهداء. واستخدام هذه المعاناة والصعوبات من قبل السلطة أوراق ضاغطة على المجتمع الدولي لفضح نتائج الاحتلال والعدوان وهدر حقوق الإنسان, ستضعف الموقف الأمريكي والإسرائيلي في كل الاتجاهات. وخاصة في هذا الوقت. ويدفع بالعالم لتقديم المساعدات. وخاصة إذا رافقها تحرك سريع من قبل السلطة ورئيسها يوضح من خلاله للعالم أسباب المقاومة التي انطلقت تحارب الإرهاب وتتصدى له ولجرائمه, وليست كما صورها البعض على أنها إرهاب.

· إن بقاء العلاقات متوترة بين أبو مازن وحماس وفصائل المقاومة العشرة خارج فلسطين يتحمل مسئوليته أبو مازن بالدرجة الأولى. واتخاذ مواقف حازمة ضدها لن يجد تفسيرا له سوى أنها إملاءات أمريكية وإسرائيلية مفروضة عليه. وخاصة صمته على مطالب الإدارة الأمريكية بطردهم من بعض العواصم العربية.

· إن استغراق السلطة الفلسطينية وأبو مازن في إظهار وجودهم والتسليم بمواقفهم والقبول بقراراتهم وحصدهم الثقة ولو بالإكراه إضاعة للجهد والوقت ولا محل له من الأعراب . وأشبه برب أسرة لا يثق بنفسه ويضيع الليل والنهار في إقناع زوجته وبنيه بأنه والدهم وهم أبنائه والجد لأولادهم من الأحفاد.

· إن أي صدام مسلح بين فصائل المقاومة والسلطة يتحمل سيادته المسؤولية الأكبر عن هذا الصدام ونتائجه, مهما كانت الأسباب والذرائع والمبررات . لأنه مصلحة إسرائيلية بامتياز.

· إن نزع سلاح المقاومة هو شرط شارون, وشارون هو من أعلن على رؤوس الأشهاد قائلا: لا ننتقل إلى البدء بمفاوضات حول خارطة الطريق إلا بعد قيام السلطة الفلسطينية بإنجاز تعهداتها ومنها إنهاء كافة أشكال الإرهاب والتحريض, وإنجاز نزع كامل لوجود المنظمات الفلسطينية ومصادرة أسلحتها وهذا ما نتفق والأمريكيون عليه.

· إن هدر دم تضحيات الفلسطينيين لا يليق بمن يعتبر نفسه مناضل في صفوف الثورة الفلسطينية , وحتى ليس من حقه , و لن تفسر على أنه خطأ, وإنما غباء وحماقة تسيء لدينه وعروبته وشرفه وبنيه. وإن فعلها متعمدا فتواطؤ وعمالة وخيانة وجريمة مع سبق الإصرار ومعتقل.ولذلك عليه أن يضع في اعتباره ما فعل الآخرون, حين تعرضت بلادهم لبعض الخسائر التي لا تقارن بخسائر الفلسطينيين , وكيف تضامن العالم معهم ووقف البعض معهم محاربا, وقد رمى بمواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والقانون الدولي والشرعية الدولية واستقلال بعض الدول في سلة المهملات. وهل كانوا مخطئين ومجانين أم من يهدرها هو المجنون والمأفون؟

· وبعد كل ذلك أين شرف وغيرة وحمية من يدعي أنه رئيس السلطة الفلسطينية على الشهيدة هيفاء هندية البالغة من العمر (37) عام والتي أطلق عليها النار عمدا جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ومثلوا بجسدها ومزقوا أعضائها التناسلية بدون وازع من ضمير أو حياء , ومنعوا سيارة الإسعاف الفلسطيني من نقلها وإسعافها لمدة /20 / دقيقة حتى فارقت الحياة؟ وكيف صبر على هذا العمل الإجرامي كما يصبر على كثير غيره وفقد صبره وتشنج وغضب وأتهم عمل جهادي بالحقارة وراح يصب نار على خالد مشعل وحماس بغزارة؟



باختصار وإيجاز نرفع صوتنا أمام السيد الرئيس أبو مازن ونقول:

1. لا يماثل العاق لوالديه سوى العاق لفصائل المقاومة التي لولا تضحياتها ونضالها وجهودها لكان الكثير من رجال السلطة أصفار على اليسار في علم الحساب. ونكرات ومشردون تائهون يهيمون على وجوههم في هذه الحياة. وعلى الرئيس أبو مازن أن يبعد عنه كل عاق.

2. إن أي عميل مأجور وظيفته تدمير الوطن والقيم والأخلاق , ولذلك يجب محاسبة كل عميل على ما اقترفت يداه. وخاصة ممن كان لهم دور في عمليات الاغتيالات.

3. إن المواقف الهزيلة والهزلية واللباقة اللامتناهية والتي هي حكرا للتعامل مع العدو مهما بلغت درجة عدوانه مرفوضة, وتسيء للقضية وللجماهير . وكذلك اعتماد الغضب والخشونة والتهديدات واعتمادهم كطريقة وحيدة مع فصائل المقاومة مرفوضة أيضا. وكلاهما تثير الشبهة والاستغراب والدهشة , ولا يفيدوا مجمل القضية بشيء.إن رفع الصوت باستنكار أي تصرف للفصائل الفلسطينية ولبعض عناصرها ولنضال أي فلسطيني ضد الاحتلال لا يدخل في باب الشجاعة والدفاع عن الوطن و حب المواطنين. والسكوت أو التنديد بخجل ولباقة لأي عدوان على الشعب الفلسطيني واغتيال مواطنيه بقنابل الطائرات جبن وخيانة وتآمر بامتياز.

4. ونذكر الرئيس أبو مازن الذي يدعي أنه يسير على خطى الشهيد ياسر عرفات أنه لم يبقى من هذا الطريق والمسار سوى صورته في بعض المكاتب والدوائر على الجدران والتي زاحمه عليها أيضا بتعليق صورته مع صورته.

5. وأنه يجب التمييز بين الجسم الرئيسي المقاوم في فتح كمروان البرغوثي وكتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش وبين الذين تورموا بالفساد والسرقات والتجاوزات وأغرقوا الثورة الفلسطينية في الدبلوماسيات والمجتمعات المخملية والعربات الأنيقة.

6. وأخيرا فالأجدر بنجل أبو مازن أن يتعلم من الشيخ سعد الحريري باعتباره صديقه الحميم وأن تثيره الحمية ويطالب مع والده بكشف الحقيقة عن جرائم قتل واغتيال وخطف واختفاء الكثير من الفلسطينيون ومنهم الرئيس ياسر عرفات والرنتيسي والشيخ أحمد ياسين وجرائم صبرا وشاتيلا والقائمة تطول. فلا يوجد من هو أبن الست وأبن الجارية إلا في قاموس الصهيونية وحلفائها.من الإدارة الأمريكية والبريطانية وبعض أنظمة الفساد.

7. كان من الواجب على السيد أبو مازن أن لا يسمح ببعض المناورات المشبوهة ولتجاوزات على القانون كعقد جلسة لمجلس تشريعي منحل , و÷مال الحكومة السابقة لوضع المواطنين ثم بعد تكليف غيرها تستغل الوضع لتوظف 20000 موظف في أجهزة السلطة. ثم لجوئه هو شخصيا إلى إلحاق معظم الدوائر والوزارات بسلطة الرئاسة.

8. وأخيرا كان الأجدر بالسيد الرئيس أبو مازن أن يقول كلمة حق في تقرير ميليس المشبوه والمسييس والذي راح يتهم الشعب الفلسطيني تمهيدا لتنفيذ القرار 1559بشقه الفلسطيني. أم أن الرئيس العتيد برمج خطواته وسياسته مع تنفيذ القرار؟

9. ولماذا مواقف السيد أبو مازن مفقودة تجاه المقاومة العراقية؟ ولماذا لم نسمع له أي تصريح يدعم ويؤيد هذه المقاومة الباسلة التي أنعكس نضالها المتميز إيجابيا على وضع العرب والمسلمين والعالم. ولولا الهزيمة التي ألحقتها بالمحتل والمعتدي والعملاء لكانت الصهيونية وإسرائيل أشد شراسة ولكنهم حاليا يعيشون مآتم هزيمة حليفهم الأمريكي وهزيمتهم وفقدان أملهم بتحقيق أي انتصار . وخاصة بعد أن تحولوا إلى كلاب واهنة لا يجيدون سوى العواء أمام المشروع النووي الإيراني الذي استفاد من هذه المقاومة و سر العرب والمسلمين فشل كل محاولات إجهاضه وشعور إسرائيل بالاختناق منه ومن كل فصائل المقاومة.

10.وأخيرا ألم يكن السيد أبو مازن مخطئا في إبداء تخوفه من فوز حماس؟ ومن مماطلته ومن فرض الشروط عليها؟ ومن تواصله مع من يقاطع حماس؟ وتودده لكل من يتخذ موقفا سلبيا وعدوانيا من حماس؟ وصبره الغريب العجيب على شذوذ حكومات إسرائيل والإدارة الأمريكية في تقتيل الفلسطينيين ورجال أمن السلطة وخطف أحمد سعدات والشوبكي وغيرهم؟ ولماذا أهمل موضوع التحقيق باغتيال الشهيد ياسر عرفات؟وأليس من الأجدر به الوقوف مع حماس وحكومة هنية وقفة رجل واحد دون ان يميز بين مواقفه ومواقفها وسلطته وسلطتها؟

11.ونظن بأن السيد أبو مازن مقتنع بان حب الشعب ومنحه الثقة لرئيسه أشرف وأفضل بكثير من نيله حب وعشق الإدارة الأمريكية وصقورها وحكام إسرائيل وزعماء أنظمة الفساد وكل جوائزهم وتقديراتهم وأموالهم ومدح إعلامهم الهزيل.

12.ونظن أيضا أن الرئيس أبو مازن على دراية بأن من يحب ويحترم سوريا والمقاومة العراقية والمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية يحبه الله ومن لا يحبهم يحبه الشيطان ويهيم فيه ليضله ويبعده عن طريق الهداية والرشاد. وليس بإمكان أحد ان يجمع بين حب الله وحب الشيطان. وحاول الرئيس بوش ولكنه فشل وخاب.

13.

باختصار نقول أخطاء السيد محمود عباس هي التي شجعت بوش وأولمرت والاتحاد الأوروبي وأنظمة عربية لتتجرأ على حكومة حماس وتتخذ قرارات المقاطعة والحصار الذي يعاني من وطأتها الشعب العربي الفلسطيني رعاه الله ونصره وثبت خطاه وأعانه على تجاوز محنته. وهو لن يهزم برغيف خبز كما يظن البلهاء فالله سينصره رغم أنف وكيد الأعداء.

الجمعة 5/5/2006م

bkburhan@yahoo.com

شبكة البصرة

الجمعة 7 ربيع الثاني 1427 / 5 آيار 2006

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس