المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير أمريكى خطير



abuelabed
05-05-2006, 11:51 AM
واشنطن، 28 إبريل - في تقرير للبنتاجون استنتجت المخابرات العسكرية ان الكثير من التفجيرات ضد الامريكان وحلفائهم في العراق، والهجمات الاكثر تطورا وتنظيما التي تشن في الفلوجة يقوم بتنظيمها وغالبا بتنفيذها أعضاء من مخابرات صدام حسين السرية، الذين خططوا للمقاومة حتى قبل سقوط بغداد.

يصرح التقرير أن المسئولين العراقيين للعمليات الخاصة وفرع مكافحة الارهاب في حكومة صدام المعروف بأسم ميم 14، مسئولين عن التخطيط لزرع المتفجرات المتطورة على جانب الطريق وبعض السيارات المفخخة التي تحمل متفجرات أكبر، والتي أدت الى قتل عراقيين وأمريكان وأجانب من جنسيات أخرى. الهجمات قد زرعت الفوضى والخوف عبر العراق.

بالاضافة، الفدائيون يلبسون الاحزمة الناسفة والتي صنعت قبل الحرب تحت إشراف ميم 14، على حسب التقرير الذي أعدته المخابرات العسكريه. ويستشهد التقرير بالهجوم الاستشهادي الذي حصل في ابريل، وقتل فيه ثلاثة أمريكان، قد نفذته إمرأة حامل تعمل في ميم 14 وبرتبة عقيد.

النتائج التي توصلت اليها المخابرات العسكرية مبنية على أقوال أعضاء رفيعي المستوى في ميم 14 تحتجزهم الان القوات الامريكيه وأيضا على وثائق تم الحصول عليها. بينما يذكر التقرير بعض الشواهد، فان هناك تقييمات أخرى توصلت اليها المخابرات العسكرية واجهت تحديات عده وحتى ثبت انها خطأ.

محتويات التقرير تم اقتباسه إمّا مباشرة أو تم تلخيصه من قبل خمسة من مسئولي الولايات المتّحدة الحكوميّين و الضّبّاط العسكريّين الذين قد قرءوه. يعطي صورة مفصلة عن عمليات التمرد في العراق. في الماضي كان الوصف الامريكي عن المقاومة في العراق بأنها تحتوي على مقاتلين أجانب، الاسلاميين الجهاديين، بعثيين سابقيبن ومجرمين. لايخاطب التقرير كيف يتم دعم المقاومة على نطاق واسع.

التقرير المكون من سبعة صفحات كُتِبَ تحت توجيه وكالة مخابرات الدفاع والمخابرات المشتركه التي تتضمن الضباط والمحللين في المجالات العسكرية والمدنيه. ليس من المعروف اذا كان التقرير يمثل اجماعا أو ان هناك من يعارض التقييمات الواردة فيه.

المسؤلين الذين قرءوا الدراسة استنتجوا أن في الفلوجة التي تحاصرها قوات المارينز الآن يوجد ما بين 1500 الى 2000 من المتمردين المحترفين، متضمّنًا أعضاء من الحرس الجمهوريّ الخاصّ العراقيّ الذي تلاشى تحت الهجوم بقيادة أمريكا، يتلقّون التّوجيه و الإلهام التّكتيكيّين من عملاء المخابرات السّابقين هؤلاء. "نعرف أنّ ميم 14 يعمل في الفالوجة و الرمادي"، قال أحد المسئولين الكبار في الادارة الامريكيه وهو يتكلم عن مدينة سنية متمردة أخرى.

لايدل التقرير على ان كل مسلح يحمل سلاحا ضد القوات الامريكية يعمل تحت أوامر ميم 14، ولا كل عراقي يرقص على هامفي محروقة ملهم بعميل مخابرات عراقيّ سابق. لكن التقييم يوضح كيف استطاع بضعة ألاف من الانفصاليين، بقيادة محترفة من مخابرات صدام وفيلق متمرس من الضباط العسكريين أن يثبتوا للكون بأنهم قادرين على تحدي الاحتلال الامريكي. وضعوا الخطط بعناية لاحتلال المحتلين. قال ذلك أحد المسئولين الذين قرءوا التقرير. كانوا معدين لأختطاف البلد. الهدف هو تعقيد الامور واحباط عملية الدميقراطيه.

التقرير الذي اكتمل في 26 مارس، كان الهدف منه هو الاجابة على سؤالا بسيطا ولكن مثيرا، من هو العدو؟

بينما كانت القوات الامريكية تقترب من بغداد الربيع الماضي، ميم 14 وضع في "مشروع التحدي"، الذي فيه تشتت ضباط مخابرات صدام لقيادة التمرد والتخطيط للتفجيرات وهجمات أخرى، كما صرح التقرير. ضباط ميم 14، طبقا للتقرير، أُرْسِلُوا إلى مدن رئيسية لمساعدة السلطات المحلية للدفاع عن تلك المدن و لتنفيذ الهجمات.

العمليّة صُمِّمَتْ بسيطرة مركزيّة صغيرة، لذا خلايا التنظيم بامكانها أن تستمر في مهاجمة القوات الامريكية وقوات الحلفاء حتى في حالة اسقاط نظام صدام أو حتى في حالة قتل أو أسر قادتها.

التقرير المخابراتي أول ما تم الاعلان عنه علانية الاسبوع الماضي، أمام مجلس الشيوخ ولجان القوات المسلحه، بحضور باول وولفويتز، نائب وزير الدّفاع و الجنرال ريتشارد بي. مايرز، رئيس رابطة رؤساء الأركان. الدراسة السرية أرسلت الى الكونجرس لفحصها من قبل المشرعين، ويوزع على القادة العسكريين في العراق لمساعدتهم في التركيز والتخطيط لقمع التمرد.

يوضح التّقرير أيضًا كيف مخلصو صدام يستغلّون عدم الرّضى بالاحتلال و يزرعون مناخ الخوف الذي لم يختف بأسر صدام حسين. صنّاع السّياسة الذين قد قرءوا الوثيقة يقولون أنّه يؤكّد مخاوفهم أنّ الخوف المنتشر سمح لصدام حسين أن يحكم دولته حتّى اليوم، ويردع الملايين من العراقيّين من مساندة الاحتلال بقيادة أمريكا. لا يمكن أن تنجح تهدئة العراق بدون الموافقة و مشاركة العدد الكبير من العراقيّين، طبقًا لمسئولين في الكونجرس والإدارة الامريكيه.

تقول الوثيقة ان موظفي خلايا ميم 14 تقوم بتنظيم عمليات ارهابيه ضد قوات التحالف في كافة انحاء العراق. قسم المتفجرات أعد المئات من الاحزمة الناسفه ليستخدمها فدائيين صدام ضد قوات التحالف. الفدائيّون هم القوّات الشّبه عسكريّة للحكومة السّابقة التي هاجمت القوّات الأمريكيّة على الهجوم الأوّل نحو بغداد، و يُقَال أنهم ضمن المتمرّدين حتّى الآن.

يقول التقرير ان ميم 14 كان في عهد صدام حسين مسئولاً عن عمليّات الاختطاف، الاغتيالات و الموادّ المتفجّرة، و أنّ ضبّاطها مسئولون عن أغلبيّة الهجمات اليوم. في قسم منفصل، يصف التقرير كيف ميم 14 نظمت "مجموعات النمر" واعضائها ما بين 15 الى 20 متطوع تدربوا على المواد المتفجره والاسلحة الخفيفه وتنفيذ التفجيرات، بما فيها هجمات استشهاديّة.