ذي قار
17-07-2004, 01:12 AM
رسالة محبة للقائد الأب
في ذكرى ثورة 17-30 تموز الخالدة
شبكة البصرة
رنا الجندي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
أيها القائد العظيم
تتزاحم الكلمات أمامي عندما هممت بكتابة هذه الرسالة لكم, فلم أعد أدري من أين ابدأ. فجميع الكلمات تبدو صغيرة, ولاتفي حقكم, في رسالة متواضعة من عربية إلى قائد كبير بحجم أمتنا
يرتجف القلم بين أناملي, فهذه المرة الأولى التي اكتب بها رسالة مفتوحة لكم, أيها القائد. وبت أخاف أن تكون أقل مما أريد, وهي لن تصل إلى مستوى التضحيات العظام التي قدمتها أيها الأب القائد, فاللغة العربية - التي احببتها - على غزارتها وعمقها لاتصل بالمعنى والمضمون إلى الذرى التي وصلتها
أحببناك, نعم. لأنك مثلت لنا قيم الفروسية والرجولة والشهامة, فكأني بك, أحد أبطال التاريخ العربي الاسلامي المشرق. ففي عيونك نرى صولات ذي قار والقادسية واليرموك وحطين. وعلى قسمات وجهك نرى جلال القادة العظام الذين بقت هامتهم مرفوعة على وجه التاريخ
احببناك, نعم. ونحن نرى فيك العنفوان الذي أبى الرضوخ للطغيان والعدوان, وابى الجور والضيم فإستلهم روح الأجداد العظام وإستل سيف العزة والكرامة وقاتل حتى النهاية
احببناك, نعم. ونحن نسمعك تنعي إلى شعب العراق وفلسطين والأمة العربية استشهاد ولديك الأبطال عدي وقصي وحفيدك مصطفى في معركة مشرفة, فتذكرنا قولك: فداكم الأهل والولد, كما قولك الشهير: الشهداء اكرم منا جميعاً
احببناك, نعم. ونحن نراك تتابع معركة الحواسم, بنفس الاصرار والثبات, حتى بعد سقوط قلعة العروبة بغداد تحت سنابل خيل مغول العصر, فلم ترفع الراية البيضاء, ولم تستسلم, بل بقيت على وقفة الشموخ التي بدأتها
احببناك, نعم. وأنت تحرض شعبك وأمتك على القتال, وعدم الاستسلام, وتعدهم بأن النصر آت لامحالة, ونحن نثق بوعودك, رغم ماجرى, فأن النصر سيأتي أيها القائد
احببناك, نعم. وأنت تمسح دمعة عن خد طفل فلسطيني, وتصون أرملة أو أم ثكلى, ولاترضى الذل والهوان لهن, فتدعم أسر الشهداء الفلسطينين في إنتفاضة القدس المباركة. وتجد لهن المأوى واللقمة والكرامة أيضاً
احببناك, نعم. وأنت تقف رجلاً رجلاً, شامخاً شامخاً, متحدياً متحدياً, في مسرحية المحاكمة. فكنت القوي وصاحب الحق وكانوا الجبناء والمزورين. كنت العالي الرأس وكانوا منكسي الهامات. كنت الحاكم الشريف وكانوا المحكومين الانذال
فطوبي لك أيها الأب القائد. فعلى أمثالك القادة التاريخيين الشجعان, تدمع أعين الرجال
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/07/13.jpg
في ذكرى ثورة 17-30 تموز الخالدة
شبكة البصرة
رنا الجندي
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
أيها القائد العظيم
تتزاحم الكلمات أمامي عندما هممت بكتابة هذه الرسالة لكم, فلم أعد أدري من أين ابدأ. فجميع الكلمات تبدو صغيرة, ولاتفي حقكم, في رسالة متواضعة من عربية إلى قائد كبير بحجم أمتنا
يرتجف القلم بين أناملي, فهذه المرة الأولى التي اكتب بها رسالة مفتوحة لكم, أيها القائد. وبت أخاف أن تكون أقل مما أريد, وهي لن تصل إلى مستوى التضحيات العظام التي قدمتها أيها الأب القائد, فاللغة العربية - التي احببتها - على غزارتها وعمقها لاتصل بالمعنى والمضمون إلى الذرى التي وصلتها
أحببناك, نعم. لأنك مثلت لنا قيم الفروسية والرجولة والشهامة, فكأني بك, أحد أبطال التاريخ العربي الاسلامي المشرق. ففي عيونك نرى صولات ذي قار والقادسية واليرموك وحطين. وعلى قسمات وجهك نرى جلال القادة العظام الذين بقت هامتهم مرفوعة على وجه التاريخ
احببناك, نعم. ونحن نرى فيك العنفوان الذي أبى الرضوخ للطغيان والعدوان, وابى الجور والضيم فإستلهم روح الأجداد العظام وإستل سيف العزة والكرامة وقاتل حتى النهاية
احببناك, نعم. ونحن نسمعك تنعي إلى شعب العراق وفلسطين والأمة العربية استشهاد ولديك الأبطال عدي وقصي وحفيدك مصطفى في معركة مشرفة, فتذكرنا قولك: فداكم الأهل والولد, كما قولك الشهير: الشهداء اكرم منا جميعاً
احببناك, نعم. ونحن نراك تتابع معركة الحواسم, بنفس الاصرار والثبات, حتى بعد سقوط قلعة العروبة بغداد تحت سنابل خيل مغول العصر, فلم ترفع الراية البيضاء, ولم تستسلم, بل بقيت على وقفة الشموخ التي بدأتها
احببناك, نعم. وأنت تحرض شعبك وأمتك على القتال, وعدم الاستسلام, وتعدهم بأن النصر آت لامحالة, ونحن نثق بوعودك, رغم ماجرى, فأن النصر سيأتي أيها القائد
احببناك, نعم. وأنت تمسح دمعة عن خد طفل فلسطيني, وتصون أرملة أو أم ثكلى, ولاترضى الذل والهوان لهن, فتدعم أسر الشهداء الفلسطينين في إنتفاضة القدس المباركة. وتجد لهن المأوى واللقمة والكرامة أيضاً
احببناك, نعم. وأنت تقف رجلاً رجلاً, شامخاً شامخاً, متحدياً متحدياً, في مسرحية المحاكمة. فكنت القوي وصاحب الحق وكانوا الجبناء والمزورين. كنت العالي الرأس وكانوا منكسي الهامات. كنت الحاكم الشريف وكانوا المحكومين الانذال
فطوبي لك أيها الأب القائد. فعلى أمثالك القادة التاريخيين الشجعان, تدمع أعين الرجال
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/07/13.jpg